الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ لَهُ خَمْسَة آلَاف مَمْلُوْك، وَمِنَ الْخَيل وَالعُدَدِ مَا لَا يُعبَّر عَنْهُ.
تَمَلَّكَ بَعْدَهُ أَخُوْهُ لأُمِّهِ قَزل.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي أَوَّلِ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ.
وَكَانَ قَدْ أَقَامَ فِي اسْم السّلطنَة طُغْرل بن أَرْسَلَان آخِر المُلُوْك السُّلْجُوْقِيَّة وَالتصرفَات لِلبهلوانِ، ثُمَّ بَعْدَهُ تَمَكَّنَ طُغْرل، وَتحَارب هُوَ وَقزل بن إِلْدُكُز، إِلَى أَنْ قُتِل قزل فِي شَعْبَان، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
56 - الكَمَالُ الأَنْبَارِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ *
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ النَّحْو، كَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو البَرَكَاتِ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ الأَنْبَارِيُّ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.
تَفقّه بِالنّظَامِيَّةِ عَلَى أَبِي مَنْصُوْرٍ الرَّزَّاز، وَغَيْرهِ، وَبَرَعَ فِي مَذْهَب الشَّافِعِيّ، وَقرَأَ الخلَاف، وَأَعَاد بِالنّظَامِيَّةِ، وَوعظ، ثُمَّ إِنَّهُ تَأَدب بِابْنِ الجَوَالِيْقِيّ، وَأَبِي السَّعَادَاتِ ابْن الشَّجَرِيّ، وَشرح عِدَّة دَوَاوِيْن، وَتَصدَّر،
(*) ترجم له ابن الأثير في الكامل: 11 / 194، وابن الدبيثي في تاريخه، الورقة: 125 (باريس 5922)، والقفطي في إنباه الرواة: 2 / 171، وسبط ابن الجوزي في المرآة: 8 / 368، وابن خلكان في الوفيات: 3 / 139، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 70 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 231، والمختصر المحتاج إليه: 2 / 209، وابن شاكر في الفوات: 2 / 292، والسبكي في الطبقات الكبرى: 7 / 155، والاسنوي: 1 / 20، وابن كثير في البداية 12 / 310، والعيني في عقد الجمان: 16 / الورقة 641، والسيوطي في البغية 2 / 86، وابن العماد في الشذرات: 4 / 258 ومقدمة أستاذنا الدكتور إبراهيم السامرائي لكتابه نزهة الالباء.
وذكره ابن الفوطي في الملقبين بكمال الدين من تلخيصه 5 / الترجمة 395.
وَأَخَذَ عَنْهُ أَئِمَّة، وَسَمِعَ بِالأَنْبَار مِنْ: أَبِيْهِ، وَخَلِيْفَة بن مَحْفُوْظ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ: أَبِي مَنْصُوْرٍ بن خَيْرُوْنَ، وَعَبْد الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيّ، وَالقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ الشَّهْرُزُوْرِيّ، وَعِدَّة.
رَوَى كتباً مِنَ الأَدبيَّات.
قَالَ ابْنُ النَّجَّار: رَوَى لَنَا عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ المُبَارَك بن المُبَارَكِ النَّحْوِيّ، وَابْن الدُّبَيْثِيّ، وَعَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ الخَبَّاز.
قَالَ: وَكَانَ إِمَاماً كَبِيْراً فِي النَّحْوِ، ثِقَة، عَفِيْفاً، منَاظراً، غزِيْر العِلْم، وَرِعاً، زَاهِداً، عَابِداً، تَقِيّاً، لَا يَقبل مِنْ أَحَد شَيْئاً، وَكَانَ خشن الْعَيْش، جشب (1) المَأكل وَالملبس، لَمْ يَتلبّس مِنَ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ، مَضَى عَلَى أَسدِّ (2) طرِيقَة.
وَلَهُ كِتَاب (هدَايَة الذَّاهب، فِي مَعْرِفَةِ المَذَاهِب) ، كِتَاب (بدَايَة الهدَايَة) ، كِتَاب (فِي أُصُوْل الدِّيْنِ) ، كِتَاب (النُّوْر اللَامح، فِي اعْتِقَاد السَّلَف الصَّالِح) ، كِتَاب (مَنْثُوْر الْعُقُود، فِي تَجرِيْد الحُدُوْد) ، كِتَاب (التَّنْقِيح فِي الخلَاف) ، كِتَاب (الْجمل فِي علم الجَدَل) ، كِتَاب (أَلْفَاظ تَدور بَيْنَ النُّظَار) ، كِتَاب (الإِنصَاف فِي الخلَاف بَيْنَ البَصْرِيّين وَالكُوْفِيِّيْنَ) ، كِتَاب (أَسرَار العَرَبِيَّة) ، كِتَاب (عُقُود الإِعرَاب) ، كِتَاب (مِفْتَاح المذاكرَة) ، كِتَاب (كلَا وَكلتَا) ، كِتَاب (لَوْ وَمَا) ، كِتَاب (كَيْفَ) ، كِتَاب (الأَلف وَاللَاّم) ، كِتَاب (فِي يَعفُوْنَ) ، كِتَاب (حليَة العَرَبِيَّة) ، كِتَاب (لمع الأَدلَة) ، كِتَاب (الوجِيْز فِي التَّصرِيف) ، كِتَاب (إِعرَاب القُرْآن) ، كِتَاب (دِيْوَان اللُّغَة) ، (شرح المَقَامَات) ، (شرح دِيْوَان المتنبِي) ، (شرح الحمَاسَة) ، (شرح السَّبْع) ، كِتَاب (نَزهَة الأَلِبَّاء فِي طَبَقَات الأُدَبَاء) ، كِتَاب (تَارِيخ الأَنْبَار) ، كِتَاب فِي (التَّصُوّف) ، كِتَاب فِي (التعبِير) .
سرد لَهُ ابْن النَّجَّار أَسْمَاء
(1) المأكل الجشب: الغليظ البشع والسيئ المأكل.
(2)
من السداد، أي أصلح طريقة.