الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: سَمِعْنَا مِنْهُ، وَكَانَ صَالِحاً، مُتَدَيِّناً، صَدُوْقاً، خَاشعاً، افْتَقَرَ فِي الآخِرِ فَقراً مُدْقِعاً، فَصبرَ وَاحتسبَ، وَلَمْ يَكُنْ يَعرفُ شَيْئاً مِنَ العِلْمِ.
مَاتَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
186 - الخُشُوْعِيُّ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ طَاهِرٍ *
الشَّيْخُ، العَالِمُ، المُحَدِّثُ، المُعَمَّرُ، مُسْنِدُ الشَّامِ، أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ طَاهِرِ بنِ بَرَكَاتِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الدِّمَشْقِيُّ، الخُشُوْعِيُّ، الأَنْمَاطِيُّ، الرَّفَّاءُ، الذَّهَبِيُّ؛ نِسبَةً إِلَى مَحَلَّةِ (1) حَجر الذَّهب.
وُلِدَ: فِي صَفَرٍ، سَنَة عَشْرٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: هِبَة اللهِ ابْن الأَكْفَانِيِّ- فَأَكْثَر- وَمِنْ: عَبْدِ الكَرِيْمِ بن حَمْزَةَ، وَطَاهِر بن سَهْلٍ، وَابْن قُبَيْس المَالِكِيّ، وَابْن طَاوُوْسٍ، وَجَمَال الإِسْلَامِ أَبِي الحَسَنِ، وَعِدَّةٍ.
أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادِ مِنْ أَصْبَهَانَ، وَأَبُو صَادِق المَدِيْنِيّ، وَالفَرَّاءُ (2)
(*) ترجم له ابن نقطة في التقييد، الورقة 67، والمنذري في التكملة، الترجمة 655، وأبو شامة في الذيل: 28 والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 110 (باريس 1582)، والعبر: 4 / 302، ودول الإسلام: 2 / 79، وابن كثير في البداية: 13 / 32، والغساني في العسجد، الورقة: 107، وابن الفرات في تاريخه: 8 / الورقة: 97، والفاسي في ذيل التقييد، الورقة: 149، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة: 253، وابن تغري بردي في النجوم: 5 / 181، وابن العماد في الشذرات: 4 / 335.
(1)
في النسختين: (مجلد) وهو من وهم الناسخ بلا ريب، والتصحيح من (تاريخ الإسلام)، قال:(لكونه يسكن بمحلة حجر الذهب) .
(2)
هذا الفراء الذي أجاز له من مصر هو أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الموصلي الفراء
مِنْ مِصْرَ، وَمُحَمَّد بن بَرَكَات السَّعِيْدِيّ، وَأَبُو القَاسِمِ ابْنُ الفَحَّامِ، وَالرَّازِيّ (1) ، وَعِدَّة.
وَأَجَازَ لَهُ الحَرِيْرِيُّ صَاحِب (المَقَامَات) فِي سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ (2) ، وَأَبُو طَالِبٍ اليُوْسُفِيّ، وَأَبُو عَلِيٍّ ابْنُ المَهْدِيِّ، وَعِدَّة.
وَرَوَى الكَثِيْر، وَتَفَرَّد (3) ، وَتَكَاثرُوا عَلَيْهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَوْلَادُهُ؛ إِبْرَاهِيْم، وَعَبْد العَزِيْزِ، وَعَبْد اللهِ، وَسِتُّ العَجَمِ، وَسِتُّهُم، وَالشَّيْخ المُوَفَّق، وَعَبْد القَادِرِ الرُّهَاوِيّ، وَالبَهَاء عَبْد الرَّحْمَانِ، وَالضِّيَاء، وَاليَلْدَانِيّ، وَأَحْمَد بن يُوْسُفَ التِّلِمْسَانِيّ، وَالزَّيْن ابْن عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالشِّهَاب القوْصِيّ، وَحَفِيْد الشَّيْخ بَرَكَات بن إِبْرَاهِيْمَ، وَالخَطِيْب دَاوُد بن عُمَرَ، وَعُبَيْد اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ طِعَانٍ، وَأَخُوْهُ؛ عَبْدُ الرَّحْمَانِ، وَعَلِيّ بن المُظَفَّر النُّشْبِيّ (4) ، وَابْنه (5) مُحَمَّدٌ، وَالخَطِيْبُ عِمَادُ الدِّيْنِ عَبْد الكَرِيْمِ ابْن الحَرَسْتَانِيّ، وَفَرَج الحَبَشِيّ، وَفِرَاس ابْن العَسْقَلَانِيِّ، وَالشَّيْخ الفَقِيْه مُحَمَّد
(1) يعني: محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي.
(2)
يعني وخمس مئة.
(3)
تفرد بالسماع من ابن الاكفاني المار ذكره، كما تفرد بالاجازة من الحريري وابن الفحام وأبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي.
(4)
في الأصل: (البشتي) وهو من أوهام الناسخ، قال الذهبي المؤلف في (المشتبه) : والنشبي من نشبة بطن من قيس، هو المحدث علي بن المظفر بن القاسم النشبي الدمشقي، سمع الخشوعي وطبقته، وأسمع أولاده أبا بكر محمدا وأبا العز مظفرا، وحدثوا.
كتب عنهم الدمياطي (ص: 74) .
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي مقيدا بالحروف: بنون مضمومة في أوله ثم شين معجمة ساكنة ثم موحدة مكسورة) (1 / الورقة: 57 من نسخة الظاهرية) .
وقول الذهبي إن نشبة بطن من قيس فيه نظر، فنشبة هذا هو نشبة بن ربيع بن عمرو من تيم الرباب.
وقد ذكره المؤلف الذهبي صحيحا في حرف الشين من (المشتبه) : 348 فقال: (والمحدث علي بن المظفر النشبي، وأولاده من ولد نشبة بن ربيع: بطن من تيم الرباب) .
(5)
يعني محمد بن علي بن المظفر النشبي.
اليُوْنِيْنِيّ، وَالتَّاج مُظَفَّر ابْن الحَنْبَلِيّ، وَابْن عَمِّهِ (1) ؛ يَحْيَى ابْن النَّاصِحِ، وَيُوْسُف بن يَعْقُوْبَ الإِرْبِلِيّ، وَيُوْسُف بن مَكْتُوْم الحبَّال، وَأَيُّوْب بن أَبِي بَكْرٍ الحَمَّامِيّ، وَعَلِيّ بن عَبْدِ الوَاحِدِ الأَنْصَارِيّ، وَالمَجْد مُحَمَّد بن عَسَاكِرَ، وَالتَّقِيّ ابْن أَبِي اليُسْرِ، وَعَبْد الوَهَّابِ بن مُحَمَّدٍ القُنَّبِيْطِيّ (2) ، وَالكَمَال عَبْد العَزِيْزِ بن عَبْدٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَبِالإِجَازَة: القُطْب بن عَصْرُوْنَ، وَأَحْمَد بن أَبِي الخَيْرِ، وَأَبُو الغَنَائِمِ بنُ عَلَاّنَ، وَالفَخْرُ عَلِيّ، وَعِدَّة.
قَالَ القُوْصِيّ: كَانَ أَعلَاهُم إِسْنَاداً مَعَ تَوَاضع وَافر، وَدين ظَاهِر، وَمُروءة تَدُلُّ عَلَى أَصلٍ طَاهِر، لَازمته إِلَى حِيْنَ مَوْته.
قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ (3) : سَمَاعَاتُه وَإِجَازَاتُه صَحِيْحَةٌ.
قُلْتُ: مَا ظهرتْ لَهُ إِجَازَةُ الحَدَّاد إِلَاّ بَعْد مَوْته، وَقَدْ خَبَّط القُوْصِيُّ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ عَلَيْهِ بِهَا جُمْلَةً.
وَقَالَ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ فِي نَسَبِ الخُشُوْعِيِّ (4) : الفُرْشِيُّ يَعْنِي بِالفَاءِ، وَقَالَ: قَالَ وَالِدُهُ إِبْرَاهِيْمُ:
كَانَ جدُّنَا الأَعْلَى يَؤُمّ بِالنَّاسِ، فَمَاتَ فِي المِحْرَاب (5)، وَالفُرْشِيُّ: نِسبَة إِلَى بَيْعِ الفُرُشِ.
(1) يعني ابن عم التاج مظفر.
(2)
منسوب إلى القنبيط وبيعه.
(3)
(التقييد)، الورقة:67.
(4)
(التكملة)، الترجمة:656.
(5)
خلط الذهبي نص المنذري بعضه ببعض فأصبح صعب الفهم وأصله: (وسئل أبوه أبو إسحاق إبراهيم: لم سموا الخشوعيين؟ فقال: كان جدنا الأعلى يؤم بالناس، فتوفي في المحراب، فسمي الخشوعي.
والفرشي: بضم الفاء وسكون الراء المهملة وبعدها شين معجمة نسبة إلى بيع الفرش) .