الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَجَازَ: لابْنِ الدَّرَجِيِّ، وَابْن البُخَارِيِّ، وَابْن شَيْبَان، وَطَائِفَة (1) .
تُوُفِّيَ: فِي سَلْخِ رَجَب، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّ مائَةٍ، فِيمَا قَرَأْت بِخَطِّ الضِّيَاء.
226 - حَنْبَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ فَرَجِ بنِ سَعَادَةَ *
بَقِيَّةُ المُسْنَدينَ، أَبُو عَلِيٍّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الوَاسِطِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الرُّصَافِيُّ، المُكَبِّرُ، رَاوِي (المُسْنَدِ (2)) كُلِّهِ عَنْ هِبَةِ اللهِ بنِ الحُصَيْنِ، وَسَمَاعُهُ لَهُ بِقِرَاءةِ ابْنِ الخَشَّابِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ أَحَادِيْث مِنْ: إِسْمَاعِيْلَ ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ مَنْصُوْرِ بنِ المُؤَمِّلِ، وَكَانَ يُكبِّرُ بِجَامِعِ المَهْدِيِّ، وَيُنَادِي فِي الأَملَاكِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ، وَابْنُ النَّجَّارِ، وَابْنُ خَلِيْلٍ، وَأَبُو الطَّاهِرِ ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ، وَالتَّاجُ القُرْطُبِيُّ، وَالمُوَفَّقُ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الأَبارِيُّ (3) ، وَالصَّدْرُ البَكْرِيُّ، وَخَطِيْبُ مَرْدَا، وَالتَّقِيُّ بنُ أَبِي اليُسْرِ، وَأَبُو الغَنَائِمِ بنُ عَلَاّنَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالشَّيْخُ الفَخْرُ، وَغَازِي ابْنُ الحَلَاوِيِّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
(1) ومنهم: أحمد بن أبي الخير، والشيخ شمس الدين عبد الرحمان بن أبي عمر، والكمال عبد الرحيم، وإسماعيل العسقلاني.
(*) التقييد لابن نقطة، الورقة: 91، والكامل لابن الأثير: 12 / 116، وتاريخ ابن الدبيثي، الورقة: 39 (باريس 5922)، ومرآة الزمان: 8 / 536 - 537، وتكملة المنذري: 2 / الترجمة: 998، وذيل الروضتين لأبي شامة: 62، والجامع لابن الساعي: 9 / 245 - 246، ومشيخة النجيب عبد اللطيف الحراني، الورقة: 91 - 93، ومشيخة ابن البخاري، الورقة: 10، وتاريخ الإسلام: 18 / 1 / 157 - 158، والعبر: 5 / 10، والمختصر المحتاج: 2 / 54، ودول الإسلام: 2 / 83، والبداية لابن كثير: 13 / 50، وعقد الجمان للعيني: 17 / الورقة: 311 - 312، والنجوم الزاهرة: 6 / 195، وشذرات الذهب: 5 / 12.
(2)
مسند الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
(3)
لأنه كان خطيب بيت الابار.
قَالَ أَبُو شَامَةَ (1) : كَانَ فَقِيراً جِدّاً، رَوَى (المُسْنَدَ) بِإِرْبِلَ، وَبِالمَوْصِلِ، وَدِمَشْقَ، وَكَانَ يَمرض بِالتخم، كَانَ السُّلْطَانُ يَعملُ لَهُ الأَلوَانَ.
وَقَالَ ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ: كَانَ أَبُوْهُ قَدْ وَقَفَ نَفْسَه عَلَى مصَالِحِ المُسْلِمِيْنَ، وَالمَشْيِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِم، وَكَانَ أَكْثَرَ هَمِّهِ تَجهيزُ المَوْتَى عَلَى الطُّرُقِ.
قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ (2) : حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَنْبَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
لَمَّا وُلِدتُ، مَضَى أَبِي إِلَى الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلِيِّ، وَقَالَ لَهُ: قَدْ وُلِدَ لِيَ ابْنٌ، مَا أُسَمِّيْهِ؟
قَالَ: سَمِّهِ حَنْبَلَ، وَإِذَا كَبِرَ سَمِّعْهُ (مُسْنَدَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ) .
قَالَ: فَسمَّانِي كَمَا أَمرَهُ، فَلَمَّا كَبِرْتُ، سَمَّعَنِي (المُسْنَدَ) ، وَكَانَ هَذَا مِنْ بَركَةِ مَشُوْرَةِ الشَّيْخِ.
قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ (3) : كَانَ دَلَاّلاً فِي بَيعِ الأَملَاكِ، سُئِلَ عَنْ مَوْلِدِه، فَذَكَرَ مَا يَدلُّ عَلَى أَنَّهُ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَوْ إِحْدَى عَشْرَةَ
…
، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَتُوُفِّيَ بَعْد عَوْدِه مِنَ الشَّامِ، فِي لَيْلَةِ الجُمُعَةِ، رَابِع (4) مُحَرَّمٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ: سَمِعْتُ مِنْهُ جَمِيْعَ (المُسْنَدِ) بِبَغْدَادَ، أَكْثَرُهُ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ فِي نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ مَجْلِساً، وَلَمَّا فَرغْتُ (5) ، أَخذتُ أُرَغِّبُهُ فِي السَّفَرِ إِلَى الشَّامِ، فَقُلْتُ: يَحصلُ لَكَ مَالٌ، وَيُقْبِلُ عَلَيْكَ وُجُوهُ النَّاسِ وَرُؤَسَاؤُهُم.
فَقَالَ: دَعْنِي؛ فَوَاللهِ مَا أُسَافرُ لأَجْلِهِم، وَلَا لِمَا يَحصلُ مِنْهُم، وَإِنَّمَا أُسَافرُ
(1) ذيل الروضتين: 62.
(2)
التقييد، الورقة:91.
(3)
ذيل تاريخ مدينة السلام، الورقة: 39 (باريس 5922) .
(4)
الذي في تكملة المنذري: (ليلة الرابع عشر) ومثله في مشيخة النجيب عبد اللطيف الحراني حيث ذكر أنه توفي في اليوم الثالث عشر من المحرم.
(5)
يعني من سماعه.