الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الثاني
206/ 2/ 38 - عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر"(1).
الكلام عليه من وجوه:
الأول (2): فيه دلالة على طلب ليلة القدر من ليالي الوتر من
(1) البخاري (2017، 2019، 2020)، والترمذي (792)، وأحمد (6/ 73، 56، 204)، وابن أبي شيبة (2/ 511)، (3/ 75)، ومحمد بن نصر في قيام الليل (182)، والبغوي (1824)، والطحاوي شرح معاني الآثار (3/ 91)، والبيهقي في السنن (4/ 307)، والشعب (7/ 271)، وفضائل الأوقات (222).
(2)
قال الزركشي في تصحيح العمدة -بعد ذكر الحديث-: وهو صريح في أن لفظة "في الوتر" متفق عليها، وليس كذلك، بل هي من أفراد البخاري، ولم يخرجها مسلم من حديث عائشة، ووقع للشيخ تقي الدين هنا شيء ينبغي التنبيه عليه، فإنه قال: بعد أن ذكر حديث عائشة: هذا يدل على ما دل عليه الحديث قبله، مع زيادة الاختصاص بالوتر من العشر الأواخر. اهـ. إحكام الأحكام (3/ 334). =
العشر الأواخر مع دلالته على ترجيح انحصارها فيه.
[الثاني](1): فيه أيضاً الأمر بالاجتهاد في طلبها.
الثالث: فيه أيضاً الإِرشاد من غير استرشاد.
والرابع: فيه أيضاً عدم اختصاص ليلة القدر بالسبع الأواخر.
…
= والحديث الذي قبله هو حديث ابن عمر "أن رجالاً من الصحابة رأو ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر"، وهذا الحديث لا يدل على ما دل عليه حديث عائشة بالزيادة التي ذكرها الشارح، فالتماس الوتر من العشر الأواخر غير التماس الوتر من السبع الأواخر". اهـ، وانظر: فتح الباري (4/ 256، 257).
(1)
في ن ب (ثانيها)
…
إلى آخر الأوجه.