الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(32) - (1110) - بَابُ فَضْلِ مَكَّةَ
(61)
- 3055 - (1) حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ
===
(32)
- (1110) - (باب فضل مكة)
(61)
- 3055 - (1)(حدثنا عيسى بن حماد) بن مسلم التجيبي (المصري) أبو موسى الأنصاري لقبه زغبة - بضم الزاي وسكون المعجمة بعدها موحدة - وهو لقب أبيه أيضًا، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (248 هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(أنبأنا الليث بن سعد) بن عبد الرحمن بن الحارث الفهمي مولاهم المصري، ثقة، من السابعة، مات سنة خمس وسبعين ومئة (175 هـ). يروي عنه:(ع).
(أخبرني عقيل) ابن خالد بن عقيل الأموي مولاهم المصري، ثقة، من السادسة، مات سنة أربع وأربعين ومئة (144 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن محمد بن مسلم) ابن شهاب الزهري المدني، ثقة إمام، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).
(أنه) أي: أن محمد بن مسلم (قال: إن أبا سلمة) عبد الله (بن عبد الرحمن بن عوف) الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه:(ع).
(أخبره) أي: أخبر ابن شهاب (أن عبد الله بن عدي بن الحمراء) الزهري،
قَالَ لَهُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ يَقُولُ: "وَاللهِ؛ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَيَّ، وَاللهِ؛ لَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ
===
قيل: إنه ثقفي حَالفَ بني زُهْرَةَ، صحابي له حديث واحد في فضل مكة رضي الله تعالى عنه. يروي عنه:(ت س ق).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) عبد الله بن عدي: (له) أي: لأبي سلمة: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو) أي: والحال أنه صلى الله عليه وسلم راكب (على ناقته واقف) أي: مستقر عليها، لا يتحرك، وفي رواية الترمذي:(واقفًا) بالنصب على الحال.
والجار والمجرور في قوله: (بالحزورة) - بالحاء المهملة والزاي وبالواو المفتوحة آخره راء مهملة على وزن قسورة -: اسم موضع بمكة، وقال الطيبي: وشددها بعضهم؛ والحزورة في الأصل بمعنى: التل الصغير، سميت بذلك؛ لأنه كان هناك تل صغير، وقيل: لأن وكيع بن سلمة بن زهير بن إياد كان وَلِيَ أَمْرَ البيت بعد جُرهم، فبَنَى صرحًا كان هناك، وجَعَل فيها أمة، يقال لها: حزورة، فسُمِّيت حزورةُ مكةَ بها. انتهى، انتهى "تحفة الأحوذي" .. متعلق برأيت؛ لأن رأى بصرية لا تتعدى إلا إلى واحد؛ أي: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحزورة، وهو واقف على ناقته، حالة كونه (يقول) مخاطبًا للكعبة المشرفة وما حولها من حرمها:(والله؛ إنك) - بكسر الكاف - خطابًا للكعبة (لخير) بقاع (أرض الله) تعالى وأشرفها (و) إنك (أحب) أماكن (أرض الله) عز وجل و (إلي) - بتشديد الياء - أي: عندي (والله) أي: أقسمت لك بالإله الذي لا إله غيره؛ (لولا أني أخرجت) أي: أمرت
مِنْكِ مَا خَرَجْتُ".
===
بالخروج (منك) بأمر من الله تعالى .. (ما خرجت) منك أبدًا؛ لأنك أشرف بقاع الأرض وأكرمها عند الله تعالى؛ حيث جعلك حرمًا آمنًا ومشاعر النسك.
وفي الحديث دلالة على أنه لا ينبغي للمؤمن أن يخرج من مكة، إلا أن يُخرج منها حسًا أو حكمًا؛ وهو الضرورة الدينية أو الدنيوية.
وأما خبر الطبراني: (المدينة خير من مكة) .. فضعيف، بل هو منكر واهٍ؛ كما قاله الذهبي، وعلى تقدير صحته يكون محمولًا على زمانه صلى الله عليه وسلم؛ لكثرةِ الفوائد في حضرته، وملازمةِ خدمته؛ لأن شرف المدينة ليس بذاتها، بل بوجوده صلى الله عليه وسلم فيها ونزوله فيها مع بركاته.
وأيضًا نفس المدينة ليس أفضل من مكة اتفاقًا؛ إذ لا تضاعف فيه أصلًا، بل المضاعفة في المسجدين بالنسبة إلى الصلاة؛ ففي الحديث الصحيح الذي قال الحفاظ على شرط الشيخين:"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام، صلاة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في مسجدي هذا بمئة ألف صلاة".
وصح عن ابن عمر موقوفًا، وهو في حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال مثله بالرأي: (صلاة واحدة بالمسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى، انتهى من "التحفة".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب المناقب، باب في فضل مكة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح، والنسائي في كتاب المناسك، باب فضل مكة، والحاكم في "المستدرك"، وأحمد في "المسند"، والطبري في "تفسيره".
(62)
- 3056 - (2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ،
===
فدرجة هذا الحديث: أنا، صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عبد الله بن عدي بحديث صفية بنت شيبة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(62)
- 3056 - (2)(حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين (234 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا يونس بن بكير) بن واصل الشيباني أبو بكر الجمال الكوفي، صدوق يخطئ، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (199 هـ). يروي عنه:(م د ت ق).
(حدثنا محمد بن إسحاق) بن يسار المطلبي مولاهم المدني نزيل العراق، إمام المغازي، صدوق يدلس، بل هو إمام عارف ثقة مشهور، من صغار الخامسة، مات سنة خمسين ومئة (150 هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا أبان بن صالح) بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم المدني، قال ابن معين والعجلي ويعقوب بن شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم: ثقة، وقال النسائي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووهم ابن حزم فَجَهَّلَهُ - أي: جعله مجهولًا - وابن عبد البر فضعَّفه، وهذا غفلة منهما، ويكفي في توثيقه ابن معين ومَنْ ذُكر معه من الأئمة، من الخامسة، مات سنة بضع عشرة ومئة (113 هـ).
يروي عنه: (عم).
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَامَ الْفَتْحِ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ اللهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، فَهِيَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ لَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا يَأْخُذُ لُقَطَتَهَا إِلَّا مُنْشِدٌ"،
===
(عن الحسن بن مسلم بن يَنَّاق) - بفتح التحتية وتشديد النون آخره قاف - المكي، ثقة، من الخامسة، مات قديمًا بعد المئة بقليل. يروي عنه:(خ م د س ق).
(عن صفية بنت شيبة) بنت عثمان بن أبي طلحة العبدريةِ رضي الله تعالى عنها، لها رؤية، وحدثت عن عائشة وغيرها من الصحابة، وفي "البخاري" التصريح بسماعها من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنكر الدارقطني إدراكَها النبي صلى الله عليه وسلم، وكفى البخاري إثباتًا لسماعها يروي عنها:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) صفية: (سمعت) بضم التاء للمتكلم (النبي صلى الله عليه وسلم حالة كونه (يخطب) ويعظ الناس (عام الفتح، فقال) في خطبته: (يا أيها الناس؛ إن الله) عز وجل (حرم مكة) أي: جعلها حرمًا آمنًا (يوم خلق السماوات والأرض، فهي) أي: مكة (حرام) من وقت تحريم الله تعالى إياها (إلى يوم القيامة) ولذلك (لا يعضد) - بضم أوله وفتح ثانيه - أي: لا يُكسر ولا يُقْلَع (شجرُها) الذي نبت بنفسه لا المُسْتَنْبَتُ (ولا ينفر صيدها) أي: لا يزعج ولا يطرد من مكانه، وفي رواية البخاري زيادة:(ولا يختلى) بضم أوله وسكون ثانيه المعجم وفتح لامه (خلاها) - بالقصر وفتح الخاء المعجمة - أي: لا يُجزُّ ولا يُقطع كلؤُها الرطبُ الذي نبت بنفسه (ولا يأخذ لقطتها) - بفتح القاف وسكونها مع ضم اللام فيهما - أي: لا يَرْفَعُ لقطتَها (إلا منشد) لها على
فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِلَّا الْإِذْخِرَ؛ فَإِنَّهُ لِلْبُيُوتِ وَالْقُبُور، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِلَّا الْإِذْخِرَ".
===
الدوام؛ أي: إلا مُعرِّفٌ يُعَرِّفُها على الدوام، فلا يأخذها للتملك بعد التعريف، بخلاف سائر البلدان (فقال العباس) بن عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم:(إلا الإذخر) أي: ليكن هذا استثناء من الكلأ يا رسول الله (فإنه) أي: فإنه الإذخر نحتاج إليه (للبيوت) أي: لسقف بيوتنا (والقبور) أي: ولسد فرج اللبنات عند سد لحد القبور؛ لئلا يدخل التراب على الميت (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم باجتهاد منه أو بوحي إليه في الحال: ("إلا الإذخر") ويجوز أن يكون أُوحي إليه قبل ذلك: أنه إن طلب منك أحد استثناء شيء .. فاستثن؛ والإذخر - بكسر الهمزة وسكون الذال المعجمة -: نبت طيب الرائحة.
ويجوز فيه الرفع على البدل، والنصب على الاستثناء؛ لكونه واقعًا بعد النفي، لكن المختار - كما قاله ابن مالك - نصبه؛ إما لكون المستثنى متراخيًا عن المستثنى منه، فتفوت المشاكلة بالبدلية، وإما لكون الاستثناء عرض في آخر الكلام، ولم يكن مقصودًا أولًا، وفي رواية:(قال رجل من قريش: إلا الإذخر يا رسول الله؛ فإنه نجعله في بيوتنا وقبورنا) أي: لحاجة سقف بيوتنا نجعله فوق الخشب، ولحاجة قبورنا في سد الفرج التي بين اللبنات والفرش ونحوه (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر) وفي نسخة: (إلا الإذخر، إلا الإذخر) بالتكرار. انتهى. "قسطلاني".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجنائز، باب الإذخر والحشيش في القبر.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لما قبله.
* * *
(63)
- 3057 - (3) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَابْنُ الْفُضَيْل، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ سَابِطٍ،
===
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث عياش بن أبي ربيعة رضي الله تعالى عنه، فقال:
(63)
- 3057 - (3)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(حدثنا علي بن مسهر) القرشي الكوفي قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعدما أضر، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (189 هـ). يروي عنه:(ع).
(و) محمد (بن الفضيل) بن غزوان - بفتح المعجمة وسكون الزاي - الضبي مولاهم الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (195 هـ). يروي عنه:(ع).
كلاهما رويا (عن يزيد بن أبي زياد) القرشي الهاشمي أبي عبد الله مولاهم الكوفي، رأى أنسًا. روى عن: عبد الرحمن ابن سابط، ويروي عنه: علي بن مسهر، ومحمد بن فضيل؛ كما في "التهذيب"، ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن، وكان شيعيًّا، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (136 هـ). يروي عنه:(م عم).
(أنبأنا عبد الرحمن ابن سابط) ويقال: عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط، وهو الصحيح، ويقال: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أُهيب بن حذافة بن جمح الجمحي المكي تابعي، أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثقة كثير الإرسال، من الثالثة،
عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْبر مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا؛ فَإِذَا ضَيَّعُوا ذَلِكَ .. هَلَكُوا".
===
مات سنة ثماني عشرة ومئة (118 هـ). روى عن: عياش بن أبي ربيعة، ويروي عنه: يزيد بن أبي زياد، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، له في "صحيح مسلم" حديث واحد في الفتن، كذا في "التهذيب". يروي عنه:(م عم).
(عن عياش بن أبي ربيعة) عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي (المخزومي) أسلم قديمًا وهاجر الهجرتين رضي الله تعالى عنه، وكان أحد من يدعو له النبي صلى الله عليه وسلم من المستضعفين، واستشهد باليمامة، وقيل: باليرموك، وقيل: مات سنة خمس عشرة (15 هـ). يروي عنه: (ق)، وليس لعياش بن أبي ربيعة عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شيء من الخمسة الأصول. انتهى.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه يزيد بن أبي زياد، وهو متفق على ضعفه.
(قال) عياش بن أبي ربيعة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال هذه الأمة) المحمدية ملتبسة (بخير) وسلامة وعافية (ما عظموا هذه الحرمة) أي: حرمة شعائر الله تعالى ومعالم دينه التي كانت في الحرم المكي (حق تعظيمها) بإقامة ما يطلب فيها من المناسك (فإذا ضيعوا) أي: ضيعت هذه الأمة وتركت (ذلك) أي: تعظيم شعائر الله حق تعظيمها؛ بأن تركوا مناسك الحج .. (هلكوا) أي: هلكت هذه الأمة في الدنيا والآخرة بتسليط أعدائهم عليهم، وإنزال الشدائد عليهم؛ من الوباء والقحط والأمراض، وفي الآخرة بالعذاب الأليم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده؛ لما تقدم آنفًا، فهو ضعيف متنًا وسندًا (6)(316)، ولا شاهد له ولا متابع، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد، والثالث للاستئناس.
والله سبحانه وتعالى أعلم