المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(48) - (1126) - باب: من أراد أن يضحي .. فلا يأخذ في العشر من شعره وأظفاره - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ١٨

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌تتمة كتاب المناسك

- ‌(1) - (1079) - بَابُ مَنْ لَبَّدَ رَأْسَهُ

- ‌(2) - (1080) - بَابُ الذَّبْحِ

- ‌(3) - (1081) - بَابُ مَنْ قَدَّمَ نُسُكًا قَبْلَ نُسُكٍ

- ‌(4) - (1082) - بَابُ رَمْيِ الْجِمَارِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ

- ‌(5) - (1083) - بَابُ الْخُطْبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ

- ‌فائدة

- ‌(6) - (1084) - بَابُ زِيَارَةِ الْبَيْتِ

- ‌(7) - (1085) - بَابُ الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ

- ‌(8) - (1086) - بَابُ دُخُولِ الْكَعْبَةِ

- ‌(9) - (1087) - بَابُ الْبَيْتُوتَةِ بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنىً

- ‌(10) - (1088) - بَابُ نُزُولِ الْمُحَصَّبِ

- ‌(11) - (1089) - بَابُ طَوَافِ الْوَدَاعِ

- ‌(12) - (1090) - بَابُ الْحَائِضِ تَنْفِرُ قَبْلَ أَنْ تُوَدِّعَ

- ‌(13) - (1091) - بَابُ حَجَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(14) - (1092) - بَابُ الْمُحْصَرِ

- ‌(15) - (1093) - بَابُ فِدْيَةِ الْمُحْصَرِ

- ‌(16) - (1094) - بَابُ الْحِجَامَةِ لِلْمُحْرِمِ

- ‌تتمة

- ‌(17) - (1095) - بَابُ مَا يَدَّهِنُ بِهِ الْمُحْرِمُ

- ‌(18) - (1096) - بَابُ الْمُحْرِمِ يَمُوتُ

- ‌(19) - (1097) - بَابُ جَزَاءِ الصَّيْدِ يُصِيبُهُ الْمُحْرِمُ

- ‌(20) - (1098) - بَابُ مَا يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ

- ‌(21) - (1099) - بَابُ مَا يُنْهَى عَنْهُ الْمُحْرِمُ مِنَ الصَّيْدِ

- ‌تتمة

- ‌(22) - (1100) - بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ إِذَا لَمْ يُصَدْ لَهُ

- ‌(23) - (1101) - بَابُ تَقْلِيدِ الْبُدْنِ

- ‌(24) - (1102) - بَابُ تَقْلِيدِ الْغَنَمِ

- ‌(25) - (1103) - بَابُ إِشْعَارِ الْبُدْنِ

- ‌(26) - (1104) - بَابُ مَنْ جَلَّلَ الْبَدَنَةَ

- ‌(27) - (1105) - بَابُ الْهَدْيِ مِنَ الْإِنَاثِ وَالذُّكُورِ

- ‌(28) - (1106) - بَابُ الْهَدْيِ يُسَاقُ مِنْ دُونِ الْمِيقَاتِ

- ‌(29) - (1107) - بَابُ رُكُوبِ الْبُدْنِ

- ‌(30) - (1108) - بَابٌ: فِي الْهَدْيِ إِذَا عَطِبَ

- ‌(31) - (1109) - بَابُ أَجْرِ بُيُوتِ مَكَّةَ

- ‌(32) - (1110) - بَابُ فَضْلِ مَكَّةَ

- ‌(33) - (1111) - بَابُ فَضْلِ الْمَدِينَةِ

- ‌فائدة

- ‌(34) - (1112) - بَابُ مَالِ الْكَعْبَةِ

- ‌(35) - (1113) - بَابُ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ

- ‌(36) - (1114) - بَابُ الطَّوَافِ فِي مَطَرٍ

- ‌(37) - (1115) - بَابُ الْحَجِّ مَاشِيًا

- ‌كتابُ الأضاحي

- ‌(38) - (1116) - بَابُ أَضَاحِيِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(39) - (1117) - بَاب: الْأَضَاحِيُّ وَاجِبَةٌ هِيَ أَمْ لَا

- ‌(40) - (1118) - بَابُ ثَوَابِ الْأُضْحِيَّةِ

- ‌(41) - (1119) - بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْأَضَاحِيِّ

- ‌ملحقة

- ‌(42) - (1120) - بَابٌ: عَنْ كمْ تُجْزِئُ الْبَدَنَةُ وَالْبَقَرَةُ

- ‌(43) - (1121) - بَاب: كَمْ تُجْزِئُ مِنَ الْغَنَمِ عَنِ الْبَدَنَةِ

- ‌فائدة

- ‌(44) - (1122) - بَابُ مَا تُجْزِئُ مِنَ الْأَضَاحِي

- ‌(45) - (1123) - بَابُ مَا يُكْرَهُ أَنْ يُضَحَّى بِهِ

- ‌(46) - (1124) - بَابُ مَنِ اشْتَرَى أُضْحِيَّةً صَحِيحَةً فَأَصَابَهَا عِنْدَهُ شَيءٌ

- ‌(47) - (1125) - بَابُ مَنْ ضَحَّى بِشَاةٍ عَنْ أَهْلِهِ

- ‌(48) - (1126) - بَاب: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ .. فَلَا يَأْخُذُ فِي الْعَشْرِ مِنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارهِ

- ‌(49) - (1127) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ ذَبْحِ الْأُضْحِيَّةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ

- ‌(50) - (1128) - بَابُ مَنْ ذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ بِيَدِهِ

- ‌(51) - (1129) - بَابُ جُلُودِ الْأَضَاحِيِّ

- ‌(52) - (1130) - بَابُ الْأَكْلِ مِنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ

- ‌(53) - (1131) - بَابُ ادِّخَارِ لُحُومِ الضَّحَايَا

- ‌(54) - (1132) - بَابُ الذَّبْحِ بِالْمُصَلَّى

- ‌كتابُ الذّبائح

- ‌(55) - (1133) - بَابُ الْعَقِيقَةِ

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌(56) - (1134) - بَابُ الْفَرَعَةِ وَالْعَتِيرَةِ

- ‌مستظرفة

- ‌(57) - (1135) - بَابُ إِذَا ذَبَحْتُمْ .. فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ

- ‌(58) - (1136) - بَابُ التَّسْمِيَةِ عِنْدَ الذَّبْحِ

- ‌(59) - (1137) - بَابُ مَا يُذَكَّى بِهِ

- ‌مذيلة

- ‌(60) - (1138) - بَابُ السَّلْخِ

- ‌(61) - (1139) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ ذَبْحِ ذَوَاتِ الدَّرِّ

- ‌(62) - (1140) - بَابُ ذَبِيحَةِ الْمَرْأَةِ

- ‌(63) - (1141) - بَابُ ذَكَاةِ النَّادِّ مِنَ الْبَهَائِمِ

- ‌(64) - (1142) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ صبْرِ الْبَهَائِمِ وَعَنِ الْمُثْلَةِ

- ‌(65) - (1143) - بَابُ النَّهْيِ عَنْ لُحُومِ الْجَلَّالَةِ

- ‌(66) - (1144) - بَابُ لُحُومِ الْخَيْلِ

- ‌(67) - (1145) - بَابُ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ

- ‌(68) - (1146) - بَابُ لُحُومِ الْبِغَالِ

- ‌(69) - (1147) - بَابٌ: ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ

الفصل: ‌(48) - (1126) - باب: من أراد أن يضحي .. فلا يأخذ في العشر من شعره وأظفاره

(48) - (1126) - بَاب: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ .. فَلَا يَأْخُذُ فِي الْعَشْرِ مِنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارهِ

(102)

- 3096 - (1) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَّنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَّنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ

===

(48)

- (1126) - (باب: من أراد أن يضحي .. فلا يأخذ في العشر من شعره وأظفاره) شيئًا

(102)

- 3096 - (1)(حدثنا هارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي أبو موسى (الحمال) - بالمهملة - البزاز، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (243 هـ). يروي عنه:(م عم).

(حدثنا سفيان بن عيينة) الهلالي الكوفي، ثقة إمام، من الثامنة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف) الزهري المدني، ثقة، من السادسة، مات سنة سبع وثلاثين ومئة (137 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي، ثقة، من الثانية، من كبار التابعين، مات بعد التسعين. يروي عنه:(ع).

(عن أم سلمة) هند بنت أبي أمية المخزومية أم المؤمنين رضي الله عنها.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر) الأول من ذي الحجة

ص: 383

وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ .. فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَلَا بَشَرِهِ شَيْئًا".

===

(وأراد أحدكم) أيها المحلون (أن يضحي) في أيامه .. (فلا يمس) أي: فلا يزيلن ذلك الأحد الذي أراد التضحية فيه (من شعره) بفتح العين وتسكن (ولا بشره) - بفتحتين - أي: ولا من ظفره (شيئًا) قليلًا ولا كثيرًا؛ والمراد بالبشر: الظفر؛ بدليل المقابلة بالشعر؛ لأنهما نظيران في حرمة إزالتهما في النسك.

قال التوربشتي: ذهب بعضهم إلى أن النهي ها هنا؛ للتشبه بحجاج بيت الله الحرام المحرمين في بعض محظورات الإحرام، لا في كلها؛ كالنساء.

والأولى أن يقال في التوجيه: المضحي يرى نفسه مستوجبة للعقاب؛ وهو القتل، ولم يؤذن له فيه، ففداها بالأضحية، وصار كل جزء منها فداء كل جزء من أجزائه، فلذلك نهي من مس الشعر والبشر؛ لئلا يفقد من ذلك قسط ما عند تنزل الرحمة وفيضان النور الإلهي؛ ليتم له الفضائل ويتنزه عن النقائص. انتهى "مرقاة".

قال الإمام النووي: قال أصحابنا: المراد بالنهي عن أخذ الشعر والظفر: النهي عن إزالة الظفر بقلم أو كسر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه، قال أصحابنا: والحكمة في النهي أن يبقى كامل الأجزاء؛ ليعتق من النار. انتهى.

قوله: "وأراد أن يضحي" يعني: ليجتنب المضحي عن إزالة شعره وأظفاره بوجه من الوجوه؛ كالمحرم، وإزالتهما حرام عند أحمد، ومكروه كراهة تنزيه عند الشافعي، وغير مكروه عند أبي حنيفة ومالك؛ لما روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجتنب مما يجتنبه المحرم حين أهدى هديه إلى الحرم، قال الطحاوي: وحديثها جاء متواترًا، ثم قال:

ص: 384

(102)

- 3096 - (م) حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ بَكْرٍ الضَّبِّيُّ أَبُو عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،

===

ولما رأينا الجماع الذي يفسد الحج لا يحرم على من دخل عليه العشر وأراد الأضحية، وهو أغلظ .. كان أحرى وأولى ألا يحرم عليه غير ذلك. انتهى من "المفهم".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة، وأبو داوود في كتاب الضحايا، باب الرجل يأخذ من شعره في العشر وهو يريد أن يضحي، والترمذي في كتاب الأضاحي، باب ترك أخذ الشعر لمن أراد أن يضحي، والنسائي في كتاب الضحايا أول الكتاب، والإمام أحمد في "المسند"، والبيهقي في "السنن الكبرى".

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.

* * *

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها، فقال:

(102)

- 3096 - (م)(حدثنا حاتم بن بكر) بن غيلان (الضبي أبو عمرو) البصري الصيرفي، مقبول، من الحادية عشرة. يروي عنه:(ق).

(حدثنا محمد بن بكر) بن عثمان (البرساني) - بضم الموحدة وسكون الراء ثم مهملة - أبو عثمان البصري، صدوق يخطئ، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (204 هـ). يروي عنه:(ع).

(ح وحدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم) التستري أبو بكر، نزيل البصرة، مقبول، من صغار العاشرة. يروي عنه:(س ق).

ص: 385

حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ

===

(حدثنا أبو قتيبة) الشعيري - بفتح المعجمة - سَلْم بن قتيبة الخراساني، نزيل البصرة، صدوق، من التاسعة، مات سنة مئتين (200 هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(خ عم).

(ويحيى بن كثير) بن درهم العنبري مولاهم البصري أبو غسان، ثقة، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (206 هـ). يروي عنه:(ع).

(قالوا) أي: قال كل من محمد البرساني وأَبِي قتيبة ويحيى بن كثير:

(حدثنا شعبة) بن الحجاج رحمه الله العتكي البصري، ثقة إمام، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن مالك بن أنس) إمام الفروع، ثقة، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ). يروي عنه:(ع).

(عن عمرو بن مسلم) بن عمارة بن أكيمة - بالتصغير - الليثي المدني، وقيل: اسمه عمر، صدوق من السادسة. يروي عنه:(م عم).

(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة ثبت، من الثانية، مات بعد التسعين. يروي عنه:(ع).

(عن أم سلمة) رضي الله تعالى عنها.

وهذان السندان من سباعياته، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما ثقات، وغرضه بسوقهما: بيان متابعة عمرو بن مسلم لعبد الرحمن بن حميد في رواية هذا الحديث عن سعيد بن المسيب.

(قالت) أم سلمة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم)

ص: 386

هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ فَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ .. فَلَا يَقْرَبَنَّ لَهُ شَعَرًا وَلَا ظُفْرًا".

===

أيها المسلمون (هلال) شهر (ذي الحجة) والهلال: هو القمر أول ظهوره في مبدأ الشهر (فأراد أن يضحي) أي: أن يذبح الأضحية في أيام العيد .. (فلا يقربن) ذلك الرائي.

والجار والمجرور في قوله: (له) متعلق بمحذوف صفة لشعر أو ظفر؛ أي: فلا يقربن (شعرًا ولا ظفرًا) كائنين له بإزالتهما بأي وجه كان؛ أي: فلا يزيلن من شعره شيئًا بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء كان شعر الإبط أو العانة أو الرأس أو غير ذلك من شعور بدنه؛ كشعر الصدر والساق مثلًا، ولا يزيلن شيئًا من ظفره بقلم أو كسر أو قلع.

والحكمة في النهي عن ذلك: أن يبقى كامل الأجزاء؛ ليعتق من النار جميع أجزائه؛ كما تقدم.

وغرضه في سوقِ هذا الحديث: بيان المتابعة في السند، وإنما كرر المتن؛ لما في هذه الرواية من المخالفة للرواية الأولى في بعض الكلمات، ولهذه المتابعة ما لأصلها في الصحة وفيمن شاركه في تخريجها.

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستدلال، والثاني للمتابعة.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 387