الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(37) - (1115) - بَابُ الْحَجِّ مَاشِيًا
(72)
- 3066 - (1) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ الْأُبُلِّيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّات، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْل،
===
(37)
- (1115) - (باب الحج ماشيًا)
(72)
- 3066 - (1)(حدثنا إسماعيل بن حفص) بن عمر بن دينار (الأبلي) - بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام المكسورة - أبو بكر الأودي البصري، صدوق، من العاشرة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة نيف وخمسين ومئتين. يروي عنه:(س ق).
(حدثنا يحيى بن يمان) العجلي الكوفي، صدوق عابد يخطئ كثيرًا، وهو وإن روى عنه مسلم، فقد اختلط بأخرة، ولم يتميز حال من روى عنه، هل روى عنه قبل الاختلاط أو بعده، من كبار التاسعة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (189 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن حمزة بن حبيب الزيات) القارئ أبي عمارة الكوفي التيمي مولاهم، صدوق زاهد ربما وهم، من السابعة، مات سنة ست أو ثمان وخمسين ومئة (158 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن حمران بن أعين) الكوفي مولى بني شيبان، ضعيف رمي بالرفض، من الخامسة. يروي عنه:(ق)، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عدي: ليس بالساقط. انتهى "تهذيب".
(عن أبي الطفيل) - مصغرًا - عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي، وربما سُمِّيَ عُمرَ، وُلد عام أحد، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مُشَاةً مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ وَقَالَ: "ارْبُطُوا أَوْسَاطَكُمْ بِأُزُرِكُمْ"، وَمَشَى خِلْطَ الْهَرْوَلَةِ.
===
وروى عن أبي بكر بعده، وعمر إلى أن مات سنة عشر ومئة على الصحيح، وهو آخر من مات من الصحابة، قاله مسلم وغيره، رضي الله تعالى عنه. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سعيد) الخدري سعد بن مالك الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، مات سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين، وقيل: سنة أربع وسبعين. يروي عنه: (ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه حمران بن أعين ضعفه الجمهور، وأيضًا يحيى بن يمان مختلط في آخره.
(قال) أبو سعيد: (حج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه) حالة كونهم (مشاةً) جمع ماشٍ؛ نظير رام ورماة؛ أي: ماشين بأرجلهم (من المدينة إلى مكة) بعد الهجرة (وقال) النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (اربطوا) من ربط؛ من باب نصر؛ أي: شدوا (أوساطكم) جمع وسط؛ وهو معقد الإزار؛ أي: شدوا أوساط أبدانكم (بأزركم) - بضمتين - جمع إزار؛ لتكونوا أقوياء على المشي بالرجل (ومشى) بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (خلط الهرولة).
قوله: (خلط) صفة لمصدر محذوف؛ تقديره: مشى بهم مشيًا مختلطًا بالهرولة؛ أي: بالإسراع.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"، فقال: حدثنا أحمد بن حاتم، حدثنا يحيى بن يمان، فذكره بإسناده ومتنه، وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (2535).
قال السندي: قوله: (مشاة) هذا إن صح ينبغي أن يرفع (مشاة) على أنه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
خبر لقوله: (وأصحابه) أو ينصب على أنه حال منهم؛ على أن المراد بهم بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وإلا .. فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وكثير من الصحابة كانوا راكبين في حجة الوداع (وقال) النبي صلى الله عليه وسلم أي: للمشاة من الصحابة (ومشى) أي: أمرهم بهذا المشي، أو مشى لهم؛ ليبرهم بذلك.
قوله: (خلط الهرولة) - بالكسر - أي: مشيًا مخلوطًا بالهرولة؛ بأن يمشي حينًا، ويهرول حينًا، أو معتدلًا.
وقال الدميري: انفرد به المؤلف، وهو ضعيف منكر مردود بالأحاديث الصحيحة التي تقدمت أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا مشاةً من المدينة إلى مكة.
قلت: قد عرفت التوفيق بما ذكرناه بينه وبين الأحاديث الصحيحة، فليتأمل. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس للترجمة.
وعلى التوفيق الذي ذكره السندي .. درجة الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ لأن حمران بن أعين مختلف فيه، وغرضه بسوق الحديث: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.
والله سبحانه وتعالى أعلم