الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اسْتَطَابَ أَحَدُكُمْ .. فَلَا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ، لِيَسْتَنْجِ بِشِمَالِهِ".
===
عمر، وجابر، وعائشة، وخلق، ويروي عنه:(م عم)، ومحمد بن عجلان، وزيد بن أسلم، وغيرهم.
وثقه أحمد وابن معين، وقال في "التقريب": ثقة، من الرابعة.
(عن أبي صالح) ذكوان السمان القيسي مولاهم المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (101 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويًا مختلفًا فيه؛ وهو يعقوب بن حميد.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استطاب أحدكم) أي: إذا استنجى أحدكم، سواء كان بالماء أو بالحجر، وسمى الاستنجاء استطابة؛ لما فيه من إزالة النجاسة وتطييب موضعها. انتهى "سندي" .. (فلا يستطب) أي: فلا يستنج (بيمينه) تكرمة لها، و (ليستنج بشماله).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود؛ أخرجه في كتاب الطهارة، في باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، رقم (8)، والنسائي أخرجه في كتاب الطهارة، في باب النهي عن الاستطابة بالروث، رقم (40).
فدرجة الحديث: أنه حسن صحيح، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث أبي قتادة.
تتمة
قوله: "فلا يستطب بيمينه" والنهي عن الاستنجاء بها لإكرامها وصيانتها عن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
الأقذار ونحوها؛ لأن اليمين للأكل والشرب والأخذ والإعطاء ومصونة عن مباشرة الثفل وعن ممارسة الأعضاء التي هي مجاري الأثفال والنجاسات، وخُلقت اليسرى لخدمة أسفل البدن؛ لإماطة ما هنالك من القذرات، وتنظيف ما يحدث فيها من الدنس وغيره، قال الخطابي: ونهيه عن الاستنجاء باليمين في قول أكثر العلماء .. نهي أدب وتنزيه، وقال بعض أهل الظاهر: إذا استنجى بيمينه .. لم يجزه، كما لا يجزيه برجيع أو عظم. انتهى من "العون".
ويقال: استطاب الرجل إذا استنجى فهو مستطيب، وأطاب فهو مطيب، ومعنى الطيب هنا: الطهارة. انتهى منه.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:
الأول: حديث أبي قتادة، ذكره للاستدلال به على الترجمة.
والثاني: حديثه أيضًا، ذكره للمتابعة.
والثالث: أثر عثمان بن عفان، ذكره للاستئناس للترجمة.
والرابع: حديث أبي هريرة، ذكره للاستشهاد به لحديث أبي قتادة رضي الله عنهما.
والله سبحانه وتعالى أعلم