الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(39) - (63) - بَابُ الرَّجُلِ يَسْتَعِينُ عَلَى وُضُوئِهِ فَيُصَبُّ عَلَيْهِ
(121)
- 385 - (1) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ،
===
(39)
- (63) - (باب الرجل يستعين) بغيره (على) استعمال الماء في أعضاء (وضوئه) بضم الواو (فيصب) أي: يسكب ذلك الغير (عليه) أي: على المتوضئ مثلًا الماء.
* * *
واستدل المؤلف رحمه الله تعالى على الترجمة بحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، فقال:
(121)
- 385 - (1)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي أبو الوليد الدمشقي، صدوق، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق السبيعي -بفتح المهملة وكسر الموحدة- أخو اسرائيل الكوفي، نزل الشام مرابطًا، ثقة مأمون، من الثامنة، مات سنة سبع وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين ومئة. يروي عنه: (ع).
(حدثنا الأعمش عن) أبي الضحى (مسلم بن صبيح) -مصغرًا- الهمداني الكوفي العطار، مشهور بكنيته، ثقة فاضل، من الرابعة، مات سنة مئة (100 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن مسروق) بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبي عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم، من الثانية، مات سنة اثنتين، ويقال: سنة ثلاث وستين. يروي عنه: (ع).
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، فَلَمَّا رَجَعَ .. تَلَقَّيْتُهُ بِالْإِدَاوَةِ فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَغْسِلُ ذِرَاعَيْهِ فَضَاقَتِ الْجُبَّةُ فَأَخْرَجَهُمَا مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَهُمَا، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ
===
(عن المغيرة بن شعبة) بن مسعود بن معتب الثقفي الصحابي المشهور رضي الله عنه، أسلم قبل الحديبية، ولي إمرة البصرة ثم الكوفة، مات سنة خمسين (50 هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة.
(قال) المغيرة: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم من منزله (لـ) قضاء (بعض حاجته) حاجة الإنسان (فلما رجع) من موضع قضاء الحاجة .. (تلقيته) أي: استقبلته (بالإداوة) أي: بالمطهرة، قال في "المصباح": الإداوة -بكسر الهمزة-: المطهرة، وجمعها الأداوى، بفتح الواو؛ وهي إناء الوضوء (فصببت) أي: سكبت (عليه) صلى الله عليه وسلم الماء، وفي "مسلم" زيادة:(حين فرغ) صلى الله عليه وسلم (من) قضاء (حاجته) وخروجه من موضع قضاء الحاجة وانتقاله إلى موضع آخر.
(فغسل يديه) أي: كفيه للوضوء (ثم غسل وجهه، ثم ذهب) وقصد أن (يغسل ذراعيه) أي: ساعديه إلى المرفقين، فأراد أن يُخرج ذراعيه من كم الجبة ليغسلهما (فضاقت الجبة) أي: كماها من أن يُخرج الذراعين من أعلاها؛ والجبة: قميص من صوف محشو يلبس للبرد (فأخرجهما) أي: أخرج الذراعين (من تحت الجبة فغسلهما) ومسح على رأسه (ومسح على خفيه) بدلًا عن غسل رجليه.
والمعنى: فصببت عليه الماء إلى إن فرغ من وضوئه (ثم) بعدما فرغ من
صَلَّى بنا.
===
وضوئه (صلى بنا) رسول الله صلى الله عليه وسلم فريضة الصبح؛ وذلك في سفره في غزوة تبوك.
قال السندي: قوله: (ثم صلى بنا) ظاهره: أنه أمّهم، والمشهور الثابت أن هذه الواقعة كانت وقت الصبح، وأمّهم في صلاة الصبح عبد الرحمن بن عوف، والنبي صلى الله عليه وسلم أدرك الناس وهم في الركعة الثانية خلف عبد الرحمن، فجاء فصلى خلفه ركعة، ثم قام فصلى ما سبق به، فإما أن يقال: صلى بنا بمعنى أنه صلى معنا، أو يقال: الباء للتعدية على أنه صلى بهم ظهر ذلك اليوم بذلك الوضوء. انتهى منه.
وفي هذا الحديث دليل على جواز الاستعانة في الوضوء، وقد ثبت أيضًا في حديث أسامة بن زيد أنه صب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وضوئه حين انصرف من عرفة، وقد جاء في أحاديث ليست بثابتة .. النهي عن الاستعانة، وفي هذا الحديث رد على من زعم أن المسح عليهما منسوخ بآية المائدة؛ لأنها أُنزلت في غزوة المريسيع، وهذه القصة في غزوة تبوك بعدها باتفاق؛ إذ هي آخر المغازي، ثم المسح على الخفين خاص بالوضوء، ولا مدخل للغسل فيه بالإجماع، قاله الزرقاني. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي.
فهو من المتفق عليه، فهو في أعلى درجات الصحة، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.
قال النووي: قال أصحابنا: الاستعانة ثلاثة أقسام: أحدها: أن يستعين غيره في إحضار الماء، فلا كراهة ولا نقص، والثاني: أن يستعين به في غسل
(122)
-386 - (2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيل، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ،
===
الأعضاء، ويباشر الأجنبي بنفسه غسل الأعضاء، فهذا مكروه إلا لحاجة، والثالث: أن يستعين في الصب عليه، فهذا الأولى تركه، وهل يسمى مكروهًا؟ فيه وجهان، قال أصحابنا وغيرهم: وإذا صب عليه الماء .. وقف الصاب على يسار المتوضى، والله تعالى أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث المغيرة بحديث الربيِّع رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(122)
-386 - (2)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله الذهلي النيسابوري.
(حدثنا الهيثم بن جميل) -بفتح الجيم- البغدادي أبو سهل نزيل أنطاكية، ثقة، من أصحاب الحديث. يروي عنه:(خ ق)، تغير فترك، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (213 هـ).
(حدثنا شريك) بن عبد الله بن أبي شريك النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي بواسط ثم بالكوفة. يروي عنه: (م عم)، صدوق يخطئ كثيرًا، من الثامنة، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومئة.
(عن عبد الله بن محمد بن عقيل) -بفتح العين- ابن أبي طالب الهاشمي المدني. روى عن: الرُّبَيِّع بنت مُعوِّذ، وابن عمرو، وأنس، وجابر، وغيرهم، ويروي عنه:(د ت ق)، وشريك بن عبد الله القاضي.
قال النسائي: ضعيف، وقال الترمذي: صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم، وقال ابن عبد البر: هو أوثق من كل من تكلم فيه. انتهى، وهذا إفراط،
عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمِيضَأَةٍ فَقَالَ: "اسْكُبِي"، فَسَكَبْتُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، وَأَخَذَ مَاءً جَدِيدًا فَمَسَحَ بِهِ رَأْسَهُ مُقَدَّمَهُ وَمُؤَخَّرَهُ، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا.
===
وقال في "التقريب": صدوق، في حديثه لين، من الرابعة، مات بعد الأربعين والمئة.
(عن الرُّبَيِّع) بالتصغير والتشديد (بنت مُعؤِذ) -بضم الميم وفتح المهملة وكسر الواو المشددة- ابن عفراء -بفتح العين وسكون الفاء- الأنصارية النجارية، من صغار الصحابيات، رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأنه فيه راويًا مختلفًا فيه؛ وهو عبد الله بن محمد بن عقيل.
(قالت) الرُّبيِّع: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بميضأة) أي: بمطهرة يُتوضأ منها وزنها مفعلة ومفعالة اسم آلة من (وضأ) الثلاثي بمعنى توضأ، والميم زائدة (فقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اسكبي) أي: صبِّي عليّ الماء من الميضأة من (سكب) من باب (نصر) بمعنى صبّ، ولعله صلى الله عليه وسلم رآها راغبة في ذلك، فأذن لها (فسكبت) أي: صببت على كفيه الشريفتين الماء من الميضأة (فغسل وجهه) في المرة الأولى، ثم سكبت مرة ثانية (و) غسل إحدى (ذراعيه)، ثم ثالثة، وغسل الذراع الأخرى (وأخذ ماءً جديدًا) غير غسالة الذراعين (فمسح به) أي: بالماء الجديد (رأسه) مسح أولًا (مقدمه و) آخرًا (مؤخره) أي: بدأ مسح رأسه بمقدمه ثم أدبر، والمراد: استوعب الرأس بالمسح في مرة واحدة (وغسل قدميه) كلًّا منهما (ثلاثًا ثلاثًا).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود؛ أخرجه في كتاب الطهارة
(123)
- 387 - (3) حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ،
===
(50)
، باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (126)، والترمذي في كتاب الطهارة (25)، باب ما جاء أنه يبدأ بمؤخر الرأس، رقم (33) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وحديث عبد الله بن زيد أصح من هذا وأجود منه إسنادًا، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث منهم وكيع بن الجراح، وأخرجه الترمذي أيضًا في كتاب الطهارة (26)، باب ما جاء أن مسح الرأس مرة، رقم (34)، قال أبو عيسى: حديث الرُبيّع حديث حسن صحيح، ثم قال: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم، وبه يقول جعفر بن محمد وسفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق، رأوا مسح الرأس مرة واحدة.
فتحصل لنا مما ذكر أن حكم سند هذا الحديث: الحسن، ودرجة متن الحديث: أنه حسن صحيح، كما قاله الترمذي، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث صفوان بن عسال رضي الله عنه، فقال:
(123)
- 387 - (3)(حدثنا بشر بن آدم) الضرير أبو عبد الله البغدادي بصري الأصل، صدوق، من العاشرة. يروي عنه:(خ ق)، مات سنة ثمان عشرة ومئتين (218 هـ)، وله ثمان وستون سنة.
(حدثنا زيد بن الحباب) -بضم الحاء المهملة وتخفيف الموحدة الأولى- أبو الحسين العُكلي -بضم المهملة وسكون الكاف- أصله من خراسان، وكان بالكوفة، ورحل في الحديث فأكثر منه، وهو صدوق، يخطئ في حديث
حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ قَالَ: صَبَبْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَاءَ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فِي الْوُضُوءِ.
===
الثوري، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثني الوليد بن عقبة) بن نزار العنسي -بالنون- مجهول، من السابعة. يروي عنه:(ق).
(حدثني حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي) روى عن: صفوان بن عسّال، ويروي عنه:(ق)، والوليد بن عقبة، روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الطهارة.
قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: روى عنه أهل الكوفة، وقال في "التقريب": مقبول، من الثالثة.
(عن صفوان بن عسال) -بتشديد المهملة- المرادي -بضم الميم- نسبة إلى مراد؛ بطن من مذحج الجملي -بفتح الجيم والميم- نسبة إلى جمل؛ بطن من مراد، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم وسكن الكوفة، ويروي عنه:(ت س ق)، وحذيفة بن أبي حذيفة، وزر بن حبيش، وعبد الله بن سلمة المرادي، وغيرهم.
وقال في "التقريب": صحابي معروف، نزل الكوفة.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا مجهولًا وهو الوليد بن عقبة.
(قال) صفوان بن عسال: (صببت على النبي صلى الله عليه وسلم الماء) من الميضأة (في السفر والحضر في الوضوء).
(124)
- 388 - (4) حَدَّثَنَا كُرْدُوسُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ،
===
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف؛ لأن في سنده راويًا مجهولًا، ولا شاهد له، فالحديث: ضعيف متنًا وسندًا (19)(63)، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة ثانيًا بحديث أم عياش رضي الله تعالى عنها، فقال:
(124)
- 388 - (4)(حدثنا كردوس) -بضمتين بينهما راء ساكنة- اسمه خلف بن محمد بن عيسى الخشاب القافلاني -بسكون الفاء- وضبطه في "التقريب" بكسرها: نسبة إلى بيع أكسار السفن وقطعها، أبو الحسين (بن أبي عبد الله الواسطي) المعروف بكردوس. روى عن: عبد الكريم بن روح، وروح بن عبادة، ويزيد بن هارون، وغيرهم، ويروي عنه:(ق) حديثًا واحدًا عن أم عياش: كنت أوضئ النبي صلى الله عليه وسلم، ومطين، وابن أبي حاتم، وابن أبي داوود، وغيرهم.
قال الدارقطني: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة أربع وسبعين ومئتين (274 هـ) وله أكثر من ثمانين سنة.
(حدثنا عبد الكريم بن روح) بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش البزاز أبو سعيد البصري مولى عثمان. روى عن: أبيه، والثوري، وشعبة، وحماد بن سلمة، ومالك بن المقدام، وغيرهم، ويروي عنه:(ق)، وخلف بن محمد كردوس الواسطي، وأبو بدر عباد بن الوليد العنبري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أَبِي رَوْحُ بْنُ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ أُمِّ عَيَّاشٍ -وَكَانَتْ أَمَةً لِرُقَيَّةَ بِنْتِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كُنْتُ أُوَضِّئُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
===
قال أبو حاتم: مجهول، ويقال: إنه متروك الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ضعيف، من العاشرة، مات سنة خمس عشرة ومئتين (215 هـ).
(حدثنا أبي روح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش) الأموي مولاهم (مولى عثمان بن عفان) البصري. روى عن: أبيه عنبسة، ويروي عنه:(ق) وابنه عبد الكريم، روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الطهارة.
قال في "التقريب": مجهول، من السابعة.
(عن أبيه عنبسة بن سعيد) بن أبي عياش الأموي مولاهم. روى عن: جدته لأبيه أم عياش، وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويروي عنه:(ق)، حديثًا واحدًا في الطهارة.
قال في "التقريب": مجهول، من الرابعة.
(عن جدته أم أبيه أم عياش، وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها كنيتها، الصحابية رضي الله تعالى عنها، لها حديث واحد عند ابن ماجه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه ثلاثة رواة من المجاهيل؛ عبد الكريم وروحًا وعنبسة.
(قالت) أم عياش: (كنت أوضئ) أنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم)
أَنَا قَائِمَةٌ وَهُوَ قَاعِدٌ
===
أي: أغسل أعضاء وضوئه للطهارة من الحدث الأصغر (أنا) أي: والحال أني (قائمة، وهو) صلى الله عليه وسلم (قاعد) أي: جالس، قال السندي: وفي الحديث دلالة على جواز القيام عند القاعد لحاجة.
وهذا الحديث: ضعيف جدًّا (20)(64)؛ لضعف سنده جدًّا؛ لما ذكرنا فيه، وانفرد به ابن ماجه، ولا شاهد له، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:
الأول: حديث المغيرة بن شعبة، ذكره للاستدلال به على الترجمة.
والثاني: حديث الرُبيّع بنت معوّذ، ذكره للاستشهاد.
والثالث: حديث صفوان بن عسال، ذكره للاستئناس.
والرابع: حديث أم عياش، ذكره للاستئناس أيضًا.
والله سبحانه وتعالى أعلم