الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(43) - (67) - بَابُ الْمَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ مِنْ كَفٍّ وَاحِدٍ
(135)
- 399 - (1) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،
===
(43)
- (67) - (باب المضمضة والاستنشاق من كف واحد) مرة مرة
* * *
(135)
- 399 - (1)(حدثنا عبد الله بن الجراح) بن سعيد التميمي أبو محمد القهستاني -بضم القاف والهاء وسكون المهملة وفوقانية- نسبة إلى قهستان؛ ناحية بخراسان بين هراة ونيسابور، وهي قوهستان، سكن نيسابور. روى عن: الدراوردي، وحماد بن زيد، ومالك، وحفص بن غياث، وغيرهم، ويروي عنه:(د ق)، وأبو حاتم، وأبو زرعة، ومحمد بن أيوب بن الضريس، ومحمد بن إسحاق السراج، وآخرون.
قال أبو زرعة: صدوق، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": صدوق يخطئ، من العاشرة، مات سنة اثنتين، ويقال: سنة سبع وثلاثين ومئتين.
(وأبو بكر) محمد (بن خلاد) بن كثير (الباهلي) البصري. روى عن: الدراوردي، وعبد الوهاب الثقفي، وابن عيينة، والقطان، وغيرهم، ويروي عنه:(م د س ق)، وأبو حاتم الرازي، وعبد الله بن أحمد، وآخرون. وقال في "التقريب": ثقة، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (240 هـ) على الصحيح.
(حدثنا عبد العزيز بن محمد) بن عبيد الدراوردي الجهني المدني، صدوق، من الثامنة، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومئة (187 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن زيد بن أسلم) العدوي مولاهم مولى عمر بن الخطاب أبي عبد الله
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ.
===
المدني. يروي عنه: (ع) ثقة، عالم وكان يرسل، من الثالثة، مات سنة ست وثلاثين ومئة في ذي الحجة (136 هـ).
(عن عطاء بن يسار) الهلالي مولاهم مولى ميمونة أبي محمد المدني، ثقة فاضل، من صغار الثانية، مات سنة أربع وتسعين (94 هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمض واستنشق) مرة مرة (من غرفة واحدة) جامعًا بينهما في الغرفة، قال السندي: قيل: الغرفة -بالفتح- في الأصل: المرة من الاغتراف، وبالضم: الماء المغروف باليد الواحدة وهو ملء الكف، وفي الحديث دلالة على الجمع بين المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة، والمضمضة: وضع الماء في الفم ثم إدارته فيه ومجه، والاستنشاق: رفع الماء إلى أعلى الخيشوم، ثم إخراجه مع ما فيه من الوسخ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الطهارة باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة، رقم (140)، وأبو داوود في الطهارة، رقم (137)، والترمذي في الطهارة، باب ما جاء في مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما، رقم (36)، والنسائي في الطهارة (84)، باب مسح الأذنين، رقم (101).
فدرجته: أنه صحيح لذاته، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.
* * *
(136)
- 400 - (2) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْر، عَنْ عَلِيٍّ
===
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عباس بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، فقال:
(136)
- 400 - (2)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك) بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي، صدوق يخطئ كثيرًا، من الثامنة، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومئة (178 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن خالد بن علقمة) الهمداني الوادعي أبو حية -بالتحتانية- الكوفي. روى عن: عبد خير عن علي في الوضوء، ويروي عنه:(د س ق)، وشريك بن عبد الله، وزائدة بن قدامة، والثوري.
وثقه ابن معين والنسائي، وقال في "التقريب": صدوق، من السادسة.
(عن عبد خير) بن يزيد الهمداني أبي عمارة الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية، لم يصح له صحبة، وفي "التهذيب": ويقال له: ابن بجيد بن جوني بن عبد عمرو بن عبد يعرب بن الصائد الهمداني أبو عمارة الكوفي. روى عن: أبي بكر الصديق ولم يذكر سماعًا، وعن ابن مسعود، وعلي، وزيد بن أرقم، وعائشة، ويروي عنه:(عم)، وخالد بن علقمة بن مرثد، والشعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.
وثقه ابن معين، وقال العجلي: تابعي كوفي ثقة، ويقال: اسم عبد خير: عبد الرحمن.
(عن علي) بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ ثَلَاثًا وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا مِنْ كَفٍّ وَاحِدٍ.
(137)
- 401 - (3) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ،
===
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ) أي: أراد الوضوء الشرعي (فمضمض) أي: أدخل الماء في فمه (ثلاثًا) من المرات على التوالي قبل الاستنشاق (واستنشق) على التوالي بعد المضمضة (ثلاثًا) من المرات، كلاهما (من كف واحد) أي: من غرفة واحدة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه"، كما رواه عنه ابن ماجه، ورواه الدارمي (1/ 190) في الطهارة (31)، باب في المضمضة، رقم (701)، وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحهما"، والدارقطني في "سننه" من طريق خالد بن علقمة به، ورواه الترمذي من حديث عبد الله بن زيد، وقال: حديث حسن.
قلت: وله شاهد من حديث ابن عباس، رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "سننه" أيضًا، وأ حمد (5/ 258).
فدرجته: أنه صحيح؛ لكون رجاله ثقات، ولأن له شواهد، وغرضه: بسوقه الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن عباس بحديث زيد بن أرقم رضي الله عنهم، فقال:
(137)
- 401 - (3)(حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي.
(حدثنا أبو الحسين العكلي) -بضم المهملة وسكون الكاف- زيد بن
عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ
===
الحباب -بضم المهملة وتخفيف الموحدة- الخراساني الأصل ثم الكوفي، صدوق يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن خالد بن عبد الله) بن عبد الرحمن بن يزيد المزني مولاهم أبي الهيثم الواسطي، ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة اثنتين وثمانين ومئة (182 هـ)، وكان مولده سنة عشر ومئة (110 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عمرو بن يحيى) بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني المدني، ابن بنت عبد الله بن زيد بن عاصم، واسم أبي حسن: تميم بن عمرو فيما قيل. من السادسة، روى عن: أبيه، وعبّاد بن تميم، ومحمد بن يحيى بن حبان، وآخرين، ويروي عنه:(ع)، وخالد الطحان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب، ومالك، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(عن أبيه) يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري المدني، ثقة، من الثالثة. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن زيد) بن عاصم بن كعب (الأنصاري) المازني المدني أبي محمد الصحابي المشهور رضي الله عنه، روى صفة الوضوء وغير ذلك، ويقال: إنه هو الذي قتل مسيلمة الكذاب، واستشهد بالحرة سنة ثلاث وستين (63 هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَنَا وَضُوءًا، فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدٍ.
===
(قال) عبد الله بن زيد: (أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألنا) أي: طلب منا (وضوءًا) -بفتح الواو- أي: ماء يتوضأ به (فأتيته) صلى الله عليه وسلم (بماء فمضمض) مرة (واستنشق) مرة (من كف واحد) أي: من غرفة واحدة؛ وهو ما يملأ الكف الواحد.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الوضوء (41)، باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة، رقم (91)، ومسلم كتاب الطهارة (7)، باب آخر في صفة الوضوء، رقم (18)، والترمذي في الطهارة (22)، باب المضمضة والاستنشاق من كف واحد، رقم (28)، والنسائي في الطهارة في هذه الأرقام (97 - 98 - 99). انتهى "تحفة الأشراف".
فهذا الحديث: في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
فجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول: حديث ابن عباس، ذكره للاستدلال به على الترجمة.
والثاني: حديث علي، ذكره للاستشهاد.
والثالث: حديث عبد الله بن زيد، ذكره للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم