الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(49) - (73) - بَابُ مَا جَاءَ فِي إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ
(158)
- 422 - (1) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ،
===
(49)
- (73) - (باب ما جاء في إسباغ الوضوء)
أي: في إتمامه بحيث لا يُترك شيء من فرائضه وسننه، والمراد بإسباغ الوضوء ها هنا: إكمال الوضوء وإبلاغ الماء إلى كلّ ظاهر أعضائه، وهذا فرض لا يتم الوضوء إلَّا به، وقيل: هو الدلك وتخليل الأصابع والشعور، وتثليث غسل الأعضاء، وهذا سنة من سنن الوضوء، انتهى من "العون".
* * *
واستدل المؤلف رحمه الله تعالى على الترجمة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(158)
- 422 - (1)(حدثنا أحمد بن عبدة) بن موسى الضبي: نسبة إلى ضبة -بفتح الضاد وتشديد الباء المفتوحة- ابن أد بن طابخة أبو عبد الله البصري. روى عن: حماد بن زيد، وأبي عوانة، ويروي عنه:(م عم)، والبغوي، وابن خزيمة، وخلق.
وثقه أبو حاتم والنسائي، وقال في "التقريب": ثقة، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ).
(حدثنا حماد بن زيد) بن درهم الأزدي أبو إسماعيل البصري. روى عن: موسى بن سالم، وأنس بن سيرين، وثابت البناني، ويروي عنه:(ع)، وأحمد بن عبدة.
قال في "التقريب": ثقة ثبت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة (179 هـ) وله إحدى وثمانون سنة.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو جَهْضَمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ.
===
(حدثنا موسى بن سالم أبو جهضم) مولى آل العباس، أرسل عن ابن عباس. روى عن: عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وعبد الله بن حنين، وسلمة بن كهيل، ويروي عنه:(عم)، والحمادان، والثوري، ويحيى بن آدم، وغيرهم.
وثقه ابن معين وأحمد وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قال ابن عبد البر: لَمْ يختلفوا في أنه ثقة، وقال في "التقريب": صدوق، من السادسة.
(حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن عباس) بن عبد المطلب الهاشمي المدني، ثقة، من الرابعة. روى عن: أبيه، وعمه، ويروي عنه:(عم)، وأبو جهضم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، روى له الأربعة حديثًا واحدًا؛ وهو أنه صلى الله عليه وسلم (أمرنا أن نسبغ الوضوء
…
) الحديث، وقال:(ت) حسن صحيح.
(عن) عمه عبد الله (بن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(قال) ابن عباس: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء) أي: بإتمامه بتطويل الغرة والتحجيل والتثليث والدلك وتخليل الأصابع مثلًا. انتهى "سندي".
وفيه أيضًا قوله: (أمرنا) أي: معاشر المسلمين، وإلى هذا يشير كلام المصنّف، والأمر على هذا للندب، أو أمرنا أهل البيت، وهذا هو الذي كان يراه ابن عباس؛ فإنه كان يذكر هذا الحديث في بيان ما خُصّ به أهل البيت، كما في "النسائي" وغيره، والأمر على هذا للوجوب، أو الندب المؤكد، وأمر
(159)
- 423 - (2) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ،
===
غيرهم بلا تأكيد، فظهر الخصوص، لكن مقتضى هذا أن يذكر فقهاء المذاهب أن للإسباغ زيادة خصوص بأهل البيت. انتهى "سندي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر الحديث، رقم (808) مطولًا، والترمذي أخرجه في كتاب الجهاد، باب ما جاء في كراهية أن تنزى الحمر على الخيل الحديث، رقم (1701)، والنسائي أخرجه في كتاب الطهارة، باب الأمر بإسباغ الوضوء الحديث، رقم (141)، وأخرجه أيضًا في كتاب الخيل، باب التشديد في حمل الحمير على الخيل، الحديث رقم (3583) مطولًا. انتهى "تحفة الأشراف".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عباس بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم، فقال:
(159)
- 423 - (2)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن أبي بكير) واسمه نسر -بفتح النون وسكون المهملة- الأسدي القيسي، أبو زكرياء الكرماني، كوفي الأصل، سكن بغداد. روى عن: زهير بن محمد، وإسرائيل، وزائدة، وآخرين، ويروي عنه:(ع)، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وآخرون.
قال ابن معين: ثقة، وقال العجلي: كوفي ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق،
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
===
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة، من التاسعة، مات سنة ثمان، أو تسع ومئتين (209 هـ).
(حدثنا زهير بن محمد) التميمي أبو المنذر الخراساني المروزي الخرقي - بكسر المعجمة وفتح المهملة ثم قاف - وفي "القاموس" -بفتح المعجمة- من أهل قرية من قرى مرو تسمى خرق. روى عن: عبد الله بن محمد بن عقيل، ومحمد بن المنكدر، وعاصم الأحول، وغيرهم، ويروي عنه:(ع)، ويحيى بن أبي بكرٍ، وأبو داوود الطيالسي، وروح بن عبادة، وعبد الرَّحمن بن مهدي، وجماعة.
وقال عثمان عن يحيى بن معين: ثقة، وقال معاوية عن يحيى: ضعيف، وقال النسائي: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يخطئ ويخالف، وقال في "التقريب": ثقة إلَّا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضُعف بسببها، من السابعة، مات سنة اثنتين وستين ومئة (162 هـ).
(عن عبد الله بن محمد بن عقيل) بن أبي طالب الهاشمي المدني، صدوق في حديثه لين، من الرابعة، مات بعد الأربعين ومئة. يروي عنه؛ (د ت ق)، وتقدم البسط في ترجمته.
(عن سعيد بن المسيب) بن حزن القرشي المخزومي المدني، ثقة ثبت فقيه عالم، من كبار الثانية، مات بعد التسعين، وقد ناهز الثمانين. يروي عنه:(ع). (عن أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن في رجاله راويًا مختلفًا فيه؛ وهو عبد الله بن عقيل.
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَزِيدُ بِهِ فِي الْحَسَنَاتِ؟ "، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ،
===
(أنه) أي: أن أبا سعيد (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا) حرف استفتاح وتنبيه؛ أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم؛ فإني أريد أن (أدلكم على ما) أي: على عمل إذا عملتموه .. (يكفّر الله) سبحانه وتعالى (به) أي: بذلك العمل؛ أي: يستر ويغفر لكم بسبب ذلك العمل (الخطايا) والذنوب، والمراد به: الصغائر؛ لأن الكبائر لا تُكفّر إلَّا بالتوبة أو بمحض فضل الله سبحانه، (ويزيد) كم (به في) أجور (الحسنات، قالوا) أي: قال الحاضرون عنده صلى الله عليه وسلم: (بلى) أي: ليس الأمر عدم الدلالة عليه، بل دُلنا على ذلك العمل (يا رسول الله، قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك العمل الذي تُكفّر به الخطايا ويزاد به في الحسنات (إسباغ الوضوء) أي: إكماله واستيعابه جميع محل الفرض والمسنون (على المكاره) أي: مع المشاق والمتاعب؛ بأن يتوضأ مع البرد الشديد والعلل التي يتأذى معها بمس الماء.
وفي "الأُبي": إسباغ الوضوء: إكماله وإتمامه، والمكاره جمع مكره -بفتح الميم والراء- وقد تكون المشقة لشدة البرد، وألم الجسم، وفوت المحبوب، وتكلف طلب الماء وشرائه بثمن غالٍ، وغير ذلك، وتسخين الماء لدفع برده؛ ليقوى على العبادة .. لا يمنع من حصول الثواب المذكور.
قال السندي: "المكاره" جمع مكره -بفتح الميم- من الكره؛ بمعنى: المشقة؛ كبرد الماء لألم الجسم، والاشتغال بالوضوء مع ترك أمر الدنيا، قيل: ومنها الحر في طلب الماء وشراؤه بالثمن الغالي. انتهى.
وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ".
===
(وكثرة الخُطا إلى المساجد) بِبُعد الدار عنها، قال القاضي عياض: تكون ببُعد الدار عن المسجد، وبكثرة تكرار الرجوع إليه، والخُطا جمع الخطوة؛ وهي -بضم الخاء-: ما بين القدمين، وبفتحها: المصدر، ويكون للمرة، وكثرتها أعم من أن يكون ببُعد الدار وبكثرة التكرار. انتهى "مبارق".
وفي "الأُبي": قال عز الدين بن عبد السلام: ولا يمر إلى المسجد من أبعد طريقيه؛ لتكثر الخطا؛ لأن الغرض الحصول في المسجد، والحديث إنما هو تنشيط لمن بعُدت داره؛ لئلا يكسل، وإمام المسجد لا يمنعه أخذ المرتب من ثواب تكراره إليه، وكان الشيخ ابن عرفة إمام الجامع الأعظم بتونس، ولداره بُعد منه، فكان يقول - وقد نيف عمره على الثمانين سنة -: منعني من النقلة إلى قرب الجامع حديث بني سلمة؛ يعني: قوله صلى الله عليه وسلم لهم حين أرادوا التحول إلى قرب المسجد: "يا بني سلمة؛ دياركم تكتب آثاركم" ومن نحو ما ذكر في المنع أن يؤثر أبعد المسجدين منه بالصلاة فيه؛ لكثرة الخُطا مع ما جاء: "لا صلاة لجار المسجد إلَّا في المسجد" إلَّا إذا كان الأبعد كثير الجماعة، ولم يكن إمام المسجد القريب، ولا مؤذنه، ولا من يحضر الناس بحضوره، وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: قلت: يا رسول الله؛ إني بين جارين فإلى أيهما أُهدي؟ قال: إلى "أقربهما دارًا". انتهى من "الأبي".
(وانتظار) وقت (الصلاة) الثانية بمراقبته؛ ليفعلها في الوقت الأفضل (بعد) فعل (الصلاة) الأولى وأدائها في وقتها؛ كانتظار وقت العصر بعد الظهر، والعشاء بعد المغرب، وقيل: المراد بالانتظار الجلوس في المسجد؛ ليفعلها جماعة، قال ابن العربي: ويحتمل أن يريد بالانتظار تعلق القلب بالصلاة، فيعم الخمس، وقال ابن عرفة: جلوس الإمام في المسجد ينتظر الصلاة يدفع بذلك
(160)
- 424 - (3) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ،
===
مشقة الرجوع لمطر أو بُعد الدار .. لا يمنع من نيل الثواب المذكور. انتهى "الكواكب".
قال السندي: قوله: (وانتظار الصلاة) أي: بالجلوس لها في المسجد، أو تعلق القلب بها والتأهب لها، وفي "الزوائد": حديث أبي سعيد الخدري هذا انفرد به ابن ماجة، ولكن رواه ابن حبان في "صحيحه"، وله شاهد في "صحيح مسلم" وغيره، وعبد ابن حميد في "مسنده"(2/ 276 - 3/ 3)، وابن خزيمة (5/ 177)، ورواه الحاكم (1/ 191) في كتاب الطهارة من طريق سعيد بن المسيب به، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ورواه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم.
قلت: وله شاهد في "الصحيحين" أخرجه البخاري ومسلم (1/ 219) وفي كتاب الصلاة (14)، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره، رقم (41 - 251)، والترمذي في الطهارة، باب (39) ما جاء في إسباغ الوضوء، رقم (51) من حديث أبي هريرة، قال الترمذي: حسن صحيح.
فهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لأن له شواهد كثيرة، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن عباس بحديث أبي هريرة رضي الله عنهم، فقال:
(165)
- 424 - (3)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين، أو إحدى وأربعين ومئتين. يروي عنه:(ق).
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
===
(حدثنا سفيان بن حمزة) بن سفيان بن فروة الأسلمي أبو طلحة المدني. روى عن: كثير بن زيد الأسلمي، وعروة بن سفيان، ويروي عنه:(ق)، ويعقوب بن حميد، وأبو صالح حمزة بن مالك بن حمزة.
قال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": صدوق، من الثامنة.
(عن كثير بن زيد) الأسلمي ثم السهمي مولاهم أبي محمد المدني. روى عن: الوليد بن رباح، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وعبد الرَّحمن بن كعب بن مالك، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم، ويروي عنه:(د ت ق)، وسفيان بن حمزة، ومالك بن أنس، وحماد بن زيد، وآخرون.
وقال أحمد وابن معين: لا بأس به، وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالقوي يكتب حديثه، وقال النسائي: ضعيف، وقال في "التقريب": صدوق يخطئ، من السابعة، مات في آخر خلافة المنصور.
(عن الوليد بن رباح) الدوسي المدني مولى ابن أبي ذباب. روى عن: أبي هريرة، وسهل بن حنيف، وسلمان الأغر، ويروي عنه:(د ت ق)، وكثير بن زيد.
ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال البخاري: حسن الحديث، وقال أبو حاتم: صالح، وقال في "التقريب": صدوق، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (117 هـ).
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَفَّارَاتُ الْخَطَايَا إِسْبَاغُ الْوُضوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَإِعْمَالُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ".
===
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن رجاله كلهم ممن يحتج بحديثه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كفارات الخطايا) والصغائر من الذنوب: (إسباغ الوضوء) وإكماله وإتمامه بفرائضه وسننه وآدابه (على المكاره) والمشقات والمتاعب، (وإعمال الأقدام) والأرجل وإشغالها بالسير بها والمشي (إلى المساجد) ومواضع الجماعة، (وانتظار) مجيء (الصلاة) الثانية والتهيؤ لها (بعد) الفراغ من (الصلاة) الأولى؛ كانتظار العصر والتهيؤ لها بعد الفراغ من الظهر، فهو بمعنى الحديث الذي قبله.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(177)، وأحمد في "المسند"(2/ 35)، وأبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 7).
فدرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول: حديث ابن عباس، ذكره للاستدلال.
والثاني: حديث أبي سعيد الخدري، ذكره للاستشهاد.
والثالث: حديث أبي هريرة، ذكره للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم