الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(19) - (43) - بَابُ الاسْتِبْرَاءِ بَعْدَ الْبَوْلِ
(59)
- 323 - (1) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ،
===
(19)
- (43) - (باب الاستبراء بعد البول)
وهو: أن يستفرغ بقية البول وينقي موضعه ومجراه حتى يبرئهما، يقال: استبرأت من البول؛ أي: تنزهت عنه. انتهى من "العون"، ويحصل ذلك بنتر الذكر وحلبه، كما تحلب الشاة.
* * *
(59)
- 323 - (1)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي.
(حدثنا وكيع ح وحدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله الذهلي النيسابوري.
(حدثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين التيمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثماني عشرة ومئة، وقيل: تسع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).
(قال) أبو نعيم، والصواب:(قالا) بألف التثنية؛ أي قال: وكيع، وأبو نعيم:
(حدثنا زمعة) بفتح الزاي وسكون الميم (بن صالح) الجندي -بفتح الجيم وسكون النون- وفي "المغني": (اليماني) منسوب إلى اليمن بغير قياس، والقياس: اليمني، سكن مكة. روى عن: عيسى بن يزداد، وأبي حازم بن دينار، وسلمة بن وهرام، والزهري، وغيرهم، ويروي عنه:(م ت س ق)، وأبو نعيم، وابن جريج وهو من أقرانه، والسفيانان، وابن وهب، وابن مهدي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضعيف، وقال الدوري عن ابن معين: ضعيف، وقال الآجري عن أبي داوود: ضعيف، وقال أبو حاتم: ضعيف
عَنْ عِيسَى بْنِ يَزْدَادَ الْيَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ
===
الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي، كثير الغلط عن الزهري، وقال ابن حبان: كان رجلًا صالحًا يهم ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، وقال الساجي: ليس بحجة في الأحكام، وبالجملة: اتفقوا على ضعفه، وقال في "التقريب": ضعيف، وحديثه عند مسلم مقرون، من السادسة.
(عن عيسى بن يزداد) ويقال: ابن أزداد بن فساءة (اليماني) الفارسي مولى بحير بن ريسان الحميري. روى عن: أبيه يزداد حديث: "إذا بال أحدكم .. فلينتر ذكره"، ويروي عنه:(ق)، وزمعة بن صالح، وزكرياء بن إسحاق المكي.
قال ابن أبي خيثمة: سُئل يحيى بن معين عن عيسى بن يزداد عن أبيه، فقال: لا يُعرف أبوه، وقال أبو حاتم: لا يصح حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، والعقيلي في "الضعفاء"، وقال في "التقريب": عيسى بن يزداد مجهول الحال، من السادسة.
(عن أبيه) يزداد بن فساءة، ويقال فيه: أزداد الفارسي اليماني، مختلف في صحبته. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا في الطهارة في نتر الذكر ثلاثًا، ويروي عنه:(ق)، وابنه عيسى.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين: لا يعرف من عيسى ولا أبوه، قال أبو حاتم: حديثه مرسل، وليس له صحبة، وعيسى وأبوه مجهولان، وقال في "التقريب": أزداد، ويقال: يزداد بن فساءة -بفتح الفاء والمهملة وبعد الألف همزة- فارسي يماني، مختلف في صحبته، وقال أبو حاتم: مجهول.
وهذان السندان من خماسياته، وحكمهما: الضعف؛ لأن فيهما راويين مجهولين؛ وهما عيسى بن يزداد، وأبوه يزداد.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ .. فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
===
(قال) يزداد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بال أحدكم) أي: فرغ من بوله .. (فلينتر) من باب (نصر) من النتر -بنون ثم تاء مثناة من فوق ثم راء مهملة- وفي "الصحاح": النتر: جذب في جفوة، ومنه حديث:"فلينتر ذكره ثلاث مرات" يعني: بعد البول، وفي "القاموس": استنتر من بوله: جذبه واستخرج بقيته من الذكر عند الاستنجاء حريصًا عليه مهتمًا به. انتهى، والفعل من باب (نصر) أي: فليحلب (ذكره ثلاث مرات) ليخرج منه بقايا البول في قصبة الذكر.
(قال أبو الحسن) علي بن إبراهيم (بن سلمة: حدثنا علي بن عبد العزيز) هو علي بن غراب، باسم الطائر، الفزاري مولاهم الكوفي القاضي، قال الفلكي: غراب لقب؛ وهو عبد العزيز، سماه بعبد العزيز مروان بن معاوية، وقال مرة: علي بن أبي الوليد صدوق، وكان يدلس ويتشيع، وأفرط ابن حبان في تضعيفه، من الثامنة، مات سنة أربع وثمانين ومئة (184 هـ). انتهى "تقريب"، وقال أبو داوود: ضعيف، وقال ابن قانع: كوفي شيعي ثقة، وقال ابن حبان: حدّث بالأشياء الموضوعة، فبطل الاحتجاج به، وكان غاليًا في التشيع.
(حدثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين، (حدثنا زمعة) بن صالح.
غرضه بسوق هذا السند: بيان متابعة علي بن عبد العزيز لمحمد بن يحيى.
(فذكر) علي بن عبد العزيز (نحوه) أي: نحو حديث محمد بن يحيى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وهذا الحديث ضعيف متنًا وسندًا (11)(55)؛ لضعف سنده، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
ورواه أبو داوود في "المراسيل" عن عيسى بن أزداد عن أبيه، وأزداد -ويقال: يزداد- لا تصح له صحبة، وزمعة ضعيف، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" من هذا الوجه (4/ 347)، ورواه مسدد في "مسنده" حدثنا عيسى، حدثنا زمعة بن صالح، حدثني عيسى بن يزداد
…
فذكره. انتهى "تحفة الأشراف" رقم (82).
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثًا واحدًا؛ ذكره للاستئناس للترجمة.
والله سبحانه وتعالى أعلم