المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصنف الثاني (ممن جرت العادة بمكاتبته بمملكة إيران عن الأبواب السلطانية، صغار الملوك المنفردين ببعض البلدان، والحكام بها ممن هو بمملكة إيران) - صبح الأعشى في صناعة الإنشا - ط العلمية - جـ ٧

[القلقشندي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد السابع

- ‌[تتمة المقالة الرابعة]

- ‌[تتمة الباب الثاني]

- ‌[تتمة الفصل الثالث]

- ‌[تتمة القسم الاول]

- ‌الحالة الأولى (ما كان الأمر عليه قبل دولة الخلفاء الفاطميين بها في الدولة الأخشيدية والطّولونيّة وما قبلهما)

- ‌الحالة الثانية (من حالات المكاتبات الصادرة عن ملوك الديار المصرية ما كان الحال عليه بعد الدولة الفاطمية في الدولة الأيوبية)

- ‌الأسلوب الأوّل (أن تفتتح المكاتبة بالدعاء للمجلس أو الجناب)

- ‌الأسلوب الثاني (أن تفتتح المكاتبة بلفظ الإصدار)

- ‌الأسلوب الثالث (أن تفتتح المكاتبة بلفظ «هذه المكاتبة إلى المجلس»

- ‌الأسلوب الرابع (أن تفتتح المكاتبة بلفظ: «كتابنا» وباقي الأمر على نحو ما تقدم)

- ‌الطرف الحادي عشر (في المكاتبات الصادرة عن ملوك أهل الغرب) وقد انفردوا عن كتّاب المشرق وكتّاب الديار المصرية بأمور

- ‌الحالة الأولى (ما كان الأمر عليه في الزمن المتقدّم، وهو على أربعة أساليب

- ‌الأسلوب الأول (أن تفتتح المكاتبة بلفظ «من فلان إلى فلان» ويدعى للمكتوب إليه ثم يقع التخلّص إلى المقصود بأما بعد، ويؤتى عليه إلى آخره، ويختم بالسلام)

- ‌الأسلوب الثاني (أن تفتتح المكاتبة بلفظ «أما بعد» وهو على ضربين)

- ‌الضرب الأوّل (أن تعقّب البعدية بالحمد لله، ويؤتى على الخطبة إلى آخرها، ثم يتخلّص إلى المقصود ويختم بالسلام على نحو ما تقدّم)

- ‌الضرب الثاني (أن تعقّب البعدية بذكر المقصود من غير خطبة ثم يؤتى على المقصود إلى آخره على نحو ما تقدم)

- ‌الأسلوب الثالث (أن تفتتح المكاتبة بلفظ «كتابنا إليكم من موضع كذا، والأمر على كذا وكذا» ويؤتى على المقصد إلى آخره ويختم بالسلام)

- ‌الأسلوب الأوّل (أن تفتتح المكاتبة بالّلقب اللائق بالمكتوب إليه، وهو على أضرب)

- ‌الضرب الأوّل (أن يبتدأ بلفظ «المقام» وهو مختصّ بالكتابة إلى الملوك)

- ‌الضرب الثاني (أن يقع الابتداء بالمقرّ)

- ‌الضرب الثالث (أن تفتتح المكاتبة بلفظ الإمارة)

- ‌الأسلوب الثاني (أن تفتتح المكاتبة باسم المكتوب إليه أو المكتوب عنه، وهو على ضربين)

- ‌الضرب الأول (أن تفتتح المكاتبة باسم المكتوب إليه تعظيما له)

- ‌الضرب الثاني (أن تفتتح المكاتبة باسم المكتوب عنه، وهو على صنفين)

- ‌الصنف الأول (ما يكتب به إلى بعض الملوك)

- ‌الصنف الثاني (ما يكتب به إلى الرّعايا)

- ‌الأسلوب الثالث (أن تفتتح المكاتبة بلفظ «أما بعد» )

- ‌الطّرف الثاني عشر (في الكتب الصادرة عن وزراء الخلفاء المنفّذين أمور الخلافة اللاحقين بشأو الملوك، وفيه جملتان)

- ‌الجملة الأولى (في الكتب الصادرة عن وزراء خلفاء بني العبّاس ببغداد ووزراء ملوكها يومئذ)

- ‌الأسلوب الأوّل (أن تفتتح المكاتبة بلفظ «كتابي» )

- ‌الأسلوب الثاني (أن تفتتح المكاتبة بلفظ الإصدار)

- ‌الجملة الثانية (في الكتب الصادرة عن وزراء خلفاء الفاطميين بالديار المصرية)

- ‌الطرف الثالث عشر (في المكاتبات الصادرة عن الأتباع، إلى الملوك ومن في معناهم؛ وفيه ثلاث جمل)

- ‌الجملة الأولى (في المكاتبات الصادرة عن أتباع ملوك الشرق إليهم في الزمن المتقدّم، وهي على أسلوبين)

- ‌الأسلوب الأوّل (أن تفتتح المكاتبة بلفظ: «كتابي» )

- ‌الأسلوب الثاني (أن يفتتح الكتاب بالإصدار)

- ‌الجملة الثانية (في المكاتبات الصادرة عن أتباع ملوك الديار المصرية إليهم، والمختار منه أسلوبان) الأسلوب الأوّل (أن تفتتح المكاتبة بالدعاء)

- ‌الأسلوب الثاني (أن تفتتح المكاتبة بيقبّل الأرض مصدّرا بالمملوك)

- ‌الجملة الثالثة (في المكاتبات الصادرة عن أتباع ملوك الغرب إليهم، والمختار منه أربعة أساليب)

- ‌الأسلوب الأول (أن تفتتح المكاتبة بلقب المكتوب إليه)

- ‌الأسلوب الثاني (أن تفتتح المكاتبة بالحضرة)

- ‌الأسلوب الثالث (أن تفتتح المكاتبة بأمّا بعد، ويتخلّص إلى المقصد ويختم بما يناسب المقام)

- ‌الأسلوب الرابع (أن تفتتح المكاتبة بالخطاب بلفظ «سيدي» أو «مولاي» مع حرف النداء أو دونه)

- ‌الطرف الرابع عشر (فيما يختص بالأجوبة الصادرة عن الملوك وإليهم)

- ‌الضرب الأوّل (الأجوبة الصادرة عن الملوك إلى غيرهم، وفيه ثلاث جمل)

- ‌الجملة الأولى (في الأجوبة الصادرة عن ملوك المشرق، وفيه أسلوبان)

- ‌الأسلوب الأول (أن تفتتح المكاتبة بلفظ: «كتابنا» و «وصل كتابك» )

- ‌الأسلوب الثاني (أن تفتتح المكاتبة بلفظ: «وصل كتابك» )

- ‌الجملة الثانية (في الأجوبة الصادرة عن ملوك الديار المصرية من وزراء الخلفاء الفاطميين القائمين مقام الملوك الآن فمن بعدهم)

- ‌الجملة الثالثة (في الأجوبة الصادرة عن ملوك الغرب)

- ‌الضرب الثاني (الأجوبة الواردة على الملوك)

- ‌القسم الثاني (المكاتبات الصادرة عنهم إلى ملوك الكفر، وفيه طرفان)

- ‌الطرف الأول (في الابتداءات، وفيه ثلاث جمل)

- ‌الجملة الأولى (في المكاتبات الصادرة إليهم عن ملوك بلاد الشرق من بني بويه فمن بعدهم)

- ‌الجملة الثانية (في المكاتبات الصادرة عن ملوك الديار المصرية إليهم)

- ‌الجملة الثالثة (في الأجوبة الصادرة إليهم عن ملوك الغرب)

- ‌الفصل الرابع من الباب الثاني من المقالة الرابعة (في المكاتبات الصادرة عن ملوك الديار المصرية

- ‌الطرف الأول (في المكاتبات الصادرة عنهم إلى الخلفاء من بني العبّاس)

- ‌الطرف الثاني (في المكاتبة إلى ولاة العهد بالخلافة)

- ‌الطرف الثالث (من المصطلح المستقر عليه الحال

- ‌المقصد الأول (في المكاتبات المفردة، وفيه مسلكان)

- ‌المسلك الأول (في بيان رتب المكاتبات ورتب أهلها، وهي على ضربين)

- ‌الضرب الأول (المكاتبات إلى الملوك على ما كان عليه الحال في الزمن المتقدّم مما لعلّه يعود مثله، وهي الدعاء للمقام، وفيه مكاتبتان)

- ‌الأولى- المكاتبة إلى وليّ العهد بالسلطنة

- ‌الثانية- المكاتبة إلى صاحب حماة من بقايا الملوك الأيوبية

- ‌الضرب الثاني (المكاتبات إلى من عدا الملوك من أرباب السيوف والأقلام وغيرهم ممن جرت العادة بمكاتبته، وفيه مهيعان)

- ‌الدرجة الأولى (الدعاء للمقرّ)

- ‌الدرجة الثانية (الدعاء للجناب الكريم)

- ‌الدرجة الثالثة (الدعاء للجناب العالي بمضاعفة النعمة)

- ‌الدرجة الرابعة (الدعاء للجناب العالي بدوام النعمة)

- ‌الدرجة السادسة (صدرت والعالي، ويعبّر عنها بالساميّ بالياء)

- ‌الدرجة الثامنة

- ‌الأدعية والصدور لنوّاب السلطنة (أدعية تصلح للنائب الكافل)

- ‌أدعية تصلح لنائب الشام المحروس

- ‌أدعية وصدور (تصلح لكلّ من النائب الكافل، ونائب الشام، ومن في معناهما كالأتابك ونحوه)

- ‌أدعية وصدور (تصلح لنائب حلب المحروسة)

- ‌دعاء وصدر (يصلح لنائب السلطنة بطرابلس)

- ‌‌‌دعاء آخر وصدر

- ‌دعاء آخر وصدر

- ‌دعاء وصدر (يصلح لنائب السلطنة بحماة)

- ‌دعاء وصدر (يصلح لنائب صفد)

- ‌أدعية وصدور (تصلح لكلّ من نوّاب طرابلس وحماة وصفد ومن في معناهم)

- ‌المهيع الثاني (في بيان مراتب المكتوب إليهم من أهل المملكة، وما يستحقه كلّ منهم من المكاتبات. وهم ثلاثة أنواع)

- ‌النوع الأول (أرباب السيوف، وهم على ثلاثة أقسام)

- ‌القسم الأول (من هو منهم بالديار المصرية، وهم ستة أصناف)

- ‌الصنف الأول (نوّاب السلطنة الشريفة، وهم أربعة نوّاب)

- ‌الأول- النائب الكافل

- ‌الثاني- نائب ثغر الإسكندرية المحروس

- ‌الثالث- نائب الوجه القبلي

- ‌الرابع- نائب الوجه البحريّ

- ‌الصنف الثاني (الكشّاف)

- ‌الصنف الثالث (الولاة بالوجهين: القبلي والبحريّ)

- ‌الصنف الرابع (من يتوجه من الأبواب السلطانية من الأمراء لبعض الأعمال المتقدّمة الذكر: لكشف الجسور وعمارتها أو لتخضير البلاد أو لقبض الغلال)

- ‌الصنف الخامس (باقي الأمراء بالديار المصريّة)

- ‌الصنف السادس (العربان بالديار المصرية وبرقة)

- ‌الضرب الأوّل (عرب البحيرة)

- ‌الضرب الثاني (عرب الشّرقية)

- ‌النوع الثاني (ممن يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية أرباب الأقلام، وهم على ضربين:)

- ‌الضرب الأوّل (أرباب الدّواوين من الوزراء ومن في معناهم)

- ‌الضرب الثاني (أرباب الوظائف الدينية والعلماء)

- ‌القسم الثاني (من يكاتب بالممالك الشامية، وهم أربعة أنواع)

- ‌النوع الأوّل (أرباب السيوف من النّواب الكفّال وأتباعهم، وهي ثمان نيابات)

- ‌النيابة الأولى (نيابة دمشق، المعبّر عنها في عرف الزمان بالمملكة الشامية) والمكاتبون بها عن الأبواب السلطانية ضربان:

- ‌الضرب الأوّل (من بمدينة دمشق، وهم ثلاثة)

- ‌الأوّل- كافل السلطنة بها

- ‌الثاني- نائب قلعة دمشق

- ‌النيابة الثانية (نيابة حلب)

- ‌الضرب الأوّل (من بمدينة حلب، وهم ثلاثة)

- ‌الأوّل- النائب بها

- ‌الثاني- نائب القلعة بها

- ‌الثالث- حاجب الحجّاب بها

- ‌الضرب الثاني (من بأعمال حلب من النوّاب، وهم أحد وعشرون نائبا)

- ‌الأوّل- نائب البيرة

- ‌الثاني- نائب قلعة المسلمين المعروفة بقلعة الرّوم

- ‌الثالث- نائب ملطية

- ‌الرابع- نائب طرسوس

- ‌الخامس- نائب أذنة

- ‌السادس- نائب الأبلستين

- ‌السابع- نائب بهسنى

- ‌الثامن- نائب آياس

- ‌التاسع- نائب جعبر

- ‌العاشر- نائب عينتاب

- ‌الحادي عشر- نائب درندة

- ‌الثاني عشر- ناب القصير

- ‌الثالث عشر- نائب الرّاوندان

- ‌الرابع عشر- نائب الرّها

- ‌الخامس عشر- نائب شيزر

- ‌السادس عشر- نائب كركر

- ‌السابع عشر- نائب الكختا

- ‌الثامن عشر- نائب بغراس

- ‌التاسع عشر- نائب الشّغر وبكاس

- ‌العشرون- نائب الدّربساك

- ‌الحادي والعشرون- نائب إسفندكار

- ‌النيابة الثالثة (نيابة طرابلس)

- ‌الضرب الأوّل (من بمدينة طرابلس، وهم اثنان)

- ‌الأوّل- نائب السلطنة بها

- ‌الثاني- الحاجب بطرابلس

- ‌الضرب الثاني (من بأعمال طرابلس من النوّاب، وهم صنفان)

- ‌الصنف الأوّل (نوّاب قلاع نفس طرابلس، وهم سبعة نوّاب)

- ‌الأوّل- نائب اللاذقيّة

- ‌الثاني- نائب صهيون

- ‌الثالث- نائب حصن الأكراد

- ‌الرابع- نائب بلاطنس

- ‌الخامس- نائب المرقب

- ‌السادس- نائب حصن عكّار

- ‌الصّنف الثاني (نوّاب قلاع الدّعوة المضافة إلى طرابلس)

- ‌النيابة الرابعة (نيابة حماة)

- ‌الأوّل- نائب السلطنة بها

- ‌الثاني- الحاجب بها

- ‌النيابة الخامسة (نيابة صفد)

- ‌الأوّل- نائب السلطنة بها

- ‌الثاني- الحاجب بها

- ‌الثالث- نائب القلعة بها

- ‌النيابة السادسة (نيابة غزّة)

- ‌الأول- النائب بها

- ‌الثاني- الحاجب بها

- ‌النيابة السابعة (نيابة الكرك)

- ‌الأول- نائب السلطنة بها

- ‌الثاني- والى القلعة بها

- ‌النيابة الثامنة (نيابة سيس)

- ‌النوع الثاني (ممّن يكاتب بالممالك الشاميّة أرباب الأقلام، وهم صنفان)

- ‌الصنف الأول (أرباب الوظائف الدّيوانية)

- ‌الصنف الثاني (القضاة والعلماء)

- ‌النوع الثالث (ممن يكاتب بالبلاد الشامية العربان)

- ‌البطن الأول (آل فضل من آل ربيعة)

- ‌البطن الثاني (آل مرا)

- ‌البطن الثالث (آل عليّ)

- ‌البطن الرابع (بنو مهديّ)

- ‌البطن الخامس (بنو عقبة)

- ‌البطن السادس (جرم)

- ‌النوع الثالث (ممن يكاتب بالممالك الشاميّة، التّركمان)

- ‌النوع الرابع (ممن يكاتب بالممالك الشامية الأكراد)

- ‌القسم الثالث (من يكاتب بالبلاد الحجازية، والمعتبر في المكاتبين منهم ثلاثة)

- ‌الأوّل- أمير مكّة المعظّمة

- ‌الثاني- أمير المدينة النبوية

- ‌الثالث- النائب بالينبع

- ‌المسلك الثاني (في معرفة ترتيب المكاتبات المقدّمة الذكر، وكيفية أوضاعها. وفيه مأخذان)

- ‌المأخذ الأوّل- في ترتيب متون المكاتبات

- ‌الضرب الأوّل- ما يكتب في خلاص الحقوق

- ‌الضرب الثاني (ما يكتب من متعلقات البريد في الأمور السلطانية، وهي صنفان)

- ‌الصنف الأوّل (ما يكتب به ابتداء)

- ‌الصنف الثاني (ما يكتب في الجواب عمّا يرد من النوّاب وغيرهم)

- ‌المأخذ الثاني (في معرفة أوضاع هذه المكاتبات)

- ‌المقصد الثاني (في المكاتبات العامّة إلى أهل هذه المملكة: وهي المطلقات)

- ‌الضرب الأوّل (المطلقات المكبّرة)

- ‌[الضرب الثاني]

- ‌الضرب الثاني (المطلقات المصغّرة)

- ‌الضرب الثاني (من المطلقات، البرالغ)

- ‌المقصد الثالث (من المكاتبات، في أوراق الجواز وبطائق الحمام، وفيه جملتان)

- ‌الجملة الأولى (في أوراق الجواز)

- ‌الضرب الأول (أن تكون البطاقة بعلامة شريفة)

- ‌الضرب الثاني (أن تكون بغير علامة)

- ‌الطرف الثالث (في المكاتبات إلى عظماء ملوك الإسلام

- ‌المقصد الأول (في المكاتبات إلى عظماء ملوك الشّرق

- ‌المهيع الأول (في المكاتبة إلى الملوك والحكّام، ومن جرى مجراهم بمملكة إيران

- ‌الجملة الأولى (في رسم المكاتبة إلى قانها الأعظم الجامع لحدودها

- ‌الحالة الأولى- ما كان الأمر عليه في رسم المكاتبة في أوائل الدولة التّركية

- ‌الأسلوب الأوّل- أن يكتب تحت البسملة من الجانب الأيمن

- ‌الأسلوب الثاني (أن يكتب تحت البسملة على حيال وسطها «بقوّة الله تعالى وميامين الملة المحمدية» )

- ‌الحالة الثانية (ما كان عليه رسم المكاتبة في الدولة الناصرية

- ‌الجملة الثالثة (في رسم المكاتبة إلى من انطوت عليه مملكة إيران

- ‌الصنف الأوّل (كفّال المملكة بحضرة القان، وهم على ضربين)

- ‌الضرب الأوّل (كفّال المملكة بالحضرة في زمن القانات العظام كأبي سعيد ومن قبله من ملوكهم حين كانت المملكة على أتم الأبّهة وأعلى الترتيب)

- ‌الضرب الثاني (كفّال المملكة بالحضرة بعد موت أبي سعيد)

- ‌الصنف الثاني (ممّن جرت العادة بمكاتبته بمملكة إيران عن الأبواب السلطانية، صغار الملوك المنفردين ببعض البلدان، والحكّام بها ممن هو بمملكة إيران)

- ‌الحكام بهذه المملكة (من جرت العادة بمكاتبته من الحكّام بالجزيرة الفراتيّة من هذه المملكة)

- ‌من جرت العادة بالمكاتبة إليه بالجانب المختصّ ببني جنكزخان من بلاد الرّوم من مارية وما معها

- ‌من جرت العادة بمكاتبته من الحكّام ببلاد العراق

- ‌من جرت العادة بمكاتبته من الحكّام ببلاد الجبل (وهي عراق العجم)

- ‌من جرت العادة بمكاتبته من الحكّام، ببلاد فارس

- ‌من جرت العادة بمكاتبته ببلاد كرمان

- ‌من جرت العادة بمكاتبته من بلاد أرمينية وأرّان وأذربيجان

- ‌الصنف الثالث (ممن يكاتب بهذه المملكة العربان، وهم: عبادة وخفاجة)

- ‌الصنف الرابع (ممن يكاتب بهذه المملكة التّركمان)

- ‌الصنف الخامس (ممن يكاتب بهذه المملكة الأكراد)

- ‌الضرب الأوّل (المنسوب منهم إلى بلاد ومقرّات معروفة)

- ‌الضرب الثاني (من لم يصرّح له بمكان)

- ‌الصنف السادس (ممن يكاتب بمملكة إيران أرباب الأقلام)

- ‌الصنف السابع (ممن يكاتب بمملكة إيران أكابر المشايخ والصّلحاء)

- ‌الصنف الثامن (ممن يكاتب بمملكة إيران النّساء)

- ‌الأولى- دلّ شاد زوج الشيخ حسن الكبير

- ‌الثانية- كلمش والدة بولاد مثلها

- ‌الثالثة- زوجة أملكان ابن الشيخ حسن الكبير

- ‌المهيع الثاني من المكاتبة إلى الملوك (مملكة توران، وهي مملكة الخاقانيّة)

- ‌الجملة الأولى (في رسم المكاتبة إلى قانها القائم بها)

- ‌الصّنف الأوّل (كفّال المملكة)

- ‌الصنف الثاني (الحكّام بالبلاد بهذه المملكة)

- ‌الضرب الأوّل (الافتتاح ب «أما بعد» وذلك عند أوّل عقد الصلح)

- ‌الضرب الثاني (ما صار إليه الأمر بعد وصول أطلمش إليه)

- ‌المهيع الثالث (في المكاتبات إلى من بجزيرة العرب مما هو خارج عن مضافات الديار المصرية، وفيه جملتان)

- ‌الجملة الأولى (في المكاتبات إلى ملوك اليمن، وهم فرقتان)

- ‌الفرقة الأولى (أئمة الزيدية)

- ‌الفرقة الثانية (أولاد رسول)

- ‌الضرب الأوّل (ما كان الأمر عليه في الدولة الأيوبية

- ‌الضرب الثاني (من المكاتبات إلى صاحب اليمن ما الأمر عليه من ابتداء الدولة التركية

- ‌الأسلوب الأوّل

- ‌الأسلوب الثاني (وهو المذكور في «التعريف» )

- ‌الأسلوب الثالث (أن تفتتح المكاتبة بلفظ: «أعزّ الله تعالى نصرة المقام العالي» )

- ‌الأسلوب الرابع (أن تفتتح المكاتبة بلفظ «أعزّ الله تعالى أنصار المقام الشريف العالي» وعليها كان الأمر في أوّل الدولة التركية)

- ‌الأسلوب الخامس (وهو ما جرى عليه في «التثقيف» أن تفتتح المكاتبة بلفظ أعزّ الله تعالى أنصار المقام العالي)

- ‌الجملة الثانية (في المكاتبات إلى عرب البحرين ومن انضاف إليهم)

- ‌المهيع الرابع (في المكاتبة إلى صاحب الهند والسّند)

- ‌المقصد الثاني (من المصطلح المستقرّ عليه الحال من المكاتبات الصادرة عن ملوك الديار المصرية في المكاتبات إلى ملوك الغرب

- ‌الجملة الأولى (في المكاتبات إلى صاحب أفريقيّة

- ‌الجملة الثانية (في مكاتبة صاحب الغرب الأوسط، وهو صاحب تلمسان)

- ‌الجملة الثالثة (في المكاتبة إلى صاحب الغرب الأقصى)

- ‌الجملة الرابعة (في مكاتبة ملك المسلمين بالأندلس)

- ‌مراجع تحقيق الجزء السابع من صبح الأعشى

- ‌فهرس موضوعات الجزء السابع

الفصل: ‌الصنف الثاني (ممن جرت العادة بمكاتبته بمملكة إيران عن الأبواب السلطانية، صغار الملوك المنفردين ببعض البلدان، والحكام بها ممن هو بمملكة إيران)

ومنهم: الطّواشي مرجان، نائب القان أويس ببغداد، ولقبه أمين الدين بالس. ورسم المكاتبة إليه «والده» و «الساميّ» بالياء. وتعريفه «خواجا مرجان» .

ومنهم: محمد فلتان، نائب الشيخ أويس أيضا. وذكر أنّ رسم المكاتبة إليه مثل المكاتبة إلى مرجان. والعلامة «الاسم الشريف» . وتعريفه:«فلتان نائب الشيخ أويس» .

قلت: فإن اتفق أن أقيم لصاحب بغداد: كأحمد بن أويس ومن في معناه مثل هؤلاء، كانت المكاتبة إلى كلّ منهم نظير مثله من المذكورين بحسب ما يقتضيه الحال.

‌الصنف الثاني (ممّن جرت العادة بمكاتبته بمملكة إيران عن الأبواب السلطانية، صغار الملوك المنفردين ببعض البلدان، والحكّام بها ممن هو بمملكة إيران)

قد تقدّم في الكلام على المسالك والممالك أنّ مملكة إيران تشتمل على عدّة من الأقاليم داخلة في حدودها، منتظمة في سلكها. وقد ذكر في «التعريف» جملة من المكاتبات عن الأبواب السّلطانية إلى بعض هؤلاء الملوك. وخالفة في «التثقيف» في بعض المواضع وزاد عليه عدّة مكاتبات. وها أنا أذكر ما ذكراه من ذلك، وأزيد ما اتّفق زيادته مميّزا لكلّ إقليم من أقاليم هذه المملكة بمن فيه من الملوك والحكّام ومن جرى مجراهم.

فممّن جرت العادة بمكاتبته من الملوك والحكّام بالجزيرة الفراتيّة، مما بين دجلة والفرات من ديار بكر وربيعة ومضر وغيرها على ما تقدّم ذكره في المسالك والممالك في المقالة الثالثة.

صاحب ماردين- وقد تقدّم في المسالك والممالك أنها مدينة ذات قلعة

ص: 288

حصينة بديار بكر من هذه الجزيرة، وأنها بيد بقايا بني أرتق «1» المستقلّين بملكها من قديم الزمان وإلى الآن.

ورسم المكاتبة إليه فيما ذكره في «التعريف» : «أعزّ الله تعالى نصرة المقرّ الكريم العالي، الكبيريّ الملكي الفلانيّ الفلاني» يعني باللّقب الملوكي، واللّقب المضاف إلى الدين؛ مثل «الصّالحي الشّمسي» وما أشبه ذلك. ثم الدعاء. قال في «التثقيف» : ثم يقال: «أصدرناها إلى المقرّ الكريم» ، «وتبدي لعلمه الكريم» . «فيتقدّم أمره الكريم» . ويختم بما صورته «فيحيط علمه الكريم بذلك» . والدعاء. والعلامة «أخوه» . وتعريفه «صاحب ماردين» . وورقه قطع العادة. ثم قال: ويتعيّن أن تكون ألقابه إلى آخر اللقب الملوكيّ سطرين سواء، وأن يكون لقبه العاديّ كالفخريّ مثلا أوّل السطر الثالث.

وقد ذكر في «التعريف» ثلاثة صدور لمكاتبة تتعلّق بصاحبها في زمانه، وهو «الصالح شمس الدّين صالح» .

أحدها- ولا زال ملكا تاجه المدائح، ومنهاجه المنائح، وطريقته إذا وصفت قيل: هذه طريقه الملك الصالح. أصدرناها إليه وشكرها تسوقه إليه حداة الركائب، وتشوق منه إلى لقاء الحبائب؛ وتثني على مكارمه التي كلّما أقلعت منها سحائب أعقبت بسحائب؛ وتوضّح للعلم الكريم.

الثاني- ولا زالت شمسه في قبّة فلكها، وسماء ممالكه مملوءة حرسا شديدا وشهبا بملكها؛ ونعمه تتعب البحار إذا وقفت في طريقها، والغمائم إذا جازت في مسلكها. أصدرناها إليه والسلام متنوّع على كرمه، متضوّع بأطيب من أنفاس

ص: 289

المسك في نعمه، متسرّع إليه تسرّع مواهبه إلى وفود حرمه. وتوضّح للعلم الكريم.

الثالث- ولا زالت العفاة تلتحف بنعمائه، وتنتجع مساقط أنوائه، وتستضيء منه بأشرق شمس طلعت من الملك في سمائه؛ أصدرناها وثناؤها يسابق عجلا، ومدائحها تجيد متروّيا ومرتجلا؛ وشكرها لو رصّع مع الجواهر لأقام عذر الياقوت إذا اكتسى خدّه الحمرة خجلا، وتوضّح للعلم الكريم.

قلت: وعلى نمط هذه الصدور يجري الكاتب فيما يكتبه إلى صاحبها مناسبا لحاله ولقبه بحسب ما يقتضيه الحال من المناسبات.

وهذه نسخة كتاب، كتب به إلى الملك «الصالح شرف الدّين محمود بن «1» الصالح صالح» ، جوابا عمّا ورد به كتابه: من وفاة والده المنصور أحمد. نقلتها من مجموع بخطّ القاضي تقيّ الدين ابن ناظر الجيش وهو:

أعزّ الله تعالى نصرة المقرّ الكريم، إلى آخر ألقابه- ولا زال الملك باقيا في بيته الكريم، والفلك جاريا بإظهار شرفه العميم؛ وأعظم له الأجر في أكرم ملك انتقل إلى جنّات النعيم، وهنّأه بما أورثه من ذلك المحلّ الأسنى الذي هو الأولى فيه بالتقديم؛ وضاعف لسلطانه الصالح علوّ جدّه، بما منحه من ملكه الموروث عن المنصور أبيه والصالح جدّه، وبما خصّه من إقبالنا الشريف وإحساننا المستديم. أصدرناها معربة عن الودّ الثابت الصّميم؛ مهنّئة له بقيامه بأمور مملكته التي تجمّلت بمحمود صفاته ومن سلف من أسلافه في الحديث والقديم، مبدية لعلمه الكريم أنّ مكاتبته الكريمه، ومخاطبته التي فضحت من الدّرّ نظيمه، وردت على أبوابنا الشريفة على يد فلان فأقبلنا عليها، وألفتنا وجه الكرامة إليها، وعلمنا ما تضمّنته من استمساك المقرّ الكريم بأسباب الوداد، وإقتفائه في ذلك سبيل الآباء والأجداد؛ وما شرحه في معنى ما قدّره الله تعالى من وفاة والده طاب ثراه، مستمرّا

ص: 290

على الإخلاص في الطاعة الذي لم يكن شانه شين ولا اعتراه؛ وأنه مضى- إن شاء الله تعالى- إلى الجنة وقد خلّف من خلّفه، وارتضى بما نال من الرّضا عما قدّمه من العمل الصالح وأسلفه؛ وما أبداه: من أنه إن اقتضت مراسمنا الشريفة وآراؤنا العالية أن يقوم مقامه، ويرعى في حقوقه ومصالح تلك المملكة ذمامه؛ فنرسم بإجرائه على السّنّة المعتاده، من إحسان بيتنا الشريف الذي بدأ به وأعاده؛ وإلا فتبرز الأوامر الشريفة بمن يسدّ اختلالها، ويسدّد أحوالها، ويشيّد مبانيها ويصلح أعمالها؛ ليقصد المقام الشريف بأبوابنا الشريفة سالكا سبيل الطاعة المبين، منتظما في سلك أوليائنا المقرّبين؛ إلى غير ذلك مما حمّله لأستاد داره من مشافهته، وجميل مقاصده ووافر محبّته وطاعته؛ وقد أحطنا علما بذلك وسمعنا المشافهة المذكورة، وشكرنا محبّته المأثورة، وإخلاصه في الخدمة الشريفة، وجميل الموالاة التي تمنحه تكريمه وتشريفه، واستمساكه بسنّة آبائه الكرام، واجتهاده في المناصحة والطاعة التي لا تسامى من مثله ولا تسام؛ ونحن نعرّف المقرّ الكريم أنّ محلّه ومحلّ بيته الكريم لم يزل لدينا رفيعا مقداره، عاليا مناره؛ وأن مكانته من خواطرنا الشريفة متمكّنة، ومنزلته قد صحّت أحاديثها المعنعنة؛ وهو الأحقّ بمحلّ ملكه، والأولى بأن يكون من نظام عقود ملوكه واسطة سلكه؛ وقد اقتضت آراؤنا العالية أن يقوم مقام والده المرحوم، ويحلّ محلّ هذه السلطنة ليعلو قدره بإقبالنا الشريف على زهر النّجوم، وليجلس بمكانه، وليبسط المعدلة لتكون حلية زمانه، وليستنصر على أعدائنا وأعدائه بأنصار الملك وأعوانه، وليستقرّ على ما هو عليه من المحافظة على الوداد، وليستمسك بعرى الإخلاص المبرّإ من شوائب الانتقاد، وليقتف في ذلك سبيل سلفه الكريم، وليواصل بمكاتباته وأخباره على سننهم القويم؛ وقد أعدنا إستاد داره بهذا الجواب الشريف إليه.

واعلم أنه قد ذكر في «التثقيف» أنّ ممن يكتب إليه عن الأبواب السلطانية من أتباع صاحب ماردين نائبه، وذكر أنه كان اسمه في زمنه «بهادر» . وأن رسم المكاتبة إليه الاسم والسامي بغير ياء؛ وكذلك نائب الصالحيّة من عمل ماردين؛

ص: 291

وأنّ رسم المكاتبة إليه الاسم و «مجلس الأمير» . فليجر الكاتب على سنن ذلك إن احتيج إلى مكاتبتهما.

صاحب حصن كيفا- وهي مدينة من ديار بكر من بلاد الجزيرة، بين دجلة والفرات. وقد تقدّم في الكلام على المسالك والممالك نقلا عن «التعريف» أن صاحبها من بقايا الملوك الأيّوبيّة، وممن تنظر إليه ملوك مصر بعين الإجلال:

لمكان ولائهم القديم لهم، واستمرار الوداد الآن بينهم.

ورسم المكاتبة إليه فيما ذكره في «التعريف» : «أدام الله نعمة المجلس العالي، الملكي، الفلاني» باللّقب الملوكي «العالميّ، العادليّ، المجاهديّ، المؤيّديّ، المرابطيّ، المثاغريّ، الأوحديّ، الأصيليّ، الفلاني» باللقب المتعارف «عزّ الإسلام والمسلمين، بقيّة الملوك والسلاطين، نصرة الغزاة والمجاهدين، زعيم جيوش الموحّدين، شرف الدّول، ذخر الممالك، خليل أمير المؤمنين» . وربّما قيل: «عضد أمير المؤمنين» إذا صغّر.

وذكر في «التثقيف» ما يخالف في بعض ذلك، فقال: إنّ مكاتبته: «أدام الله تعالى نعمة المجلس العالي، الكبيريّ، العالميّ، المجاهديّ، المؤيّديّ، المرابطيّ، المثاغريّ، الأوحديّ، الفلانيّ» باللّقب الملوكي واللّقب المتعارف.

«عزّ الإسلام والمسلمين، زعيم جيوش الموحّدين. ذخر الملة، سليل الملوك والسلاطين، عضد أمير المؤمنين» . ثم الدعاء. «صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي. «والعلامة» أخوه. وتعريفه «صاحب حصن كيفا» . قال:

والكتابة إليه في قطع العادة.

قد ذكر في «التعريف» صدورا لمكاتبته.

صدر: واستعاد به من الدّهر من عهود سلفه ما تسلّف؛ وحاز له من مواريث الملك أكثر مما خلّى له أوّله وما خلّف، وحطّ للرحال في حصن كيفا به على ملك:

أما المستجير به فيتحصّن وأما فضله فلا يكيّف؛ وأعان السحاب الذي كلّ عن مجاراته ويجري هو ولا يتكلف. أصدرت هذه المكاتبة إليه ونوءها يصوب،

ص: 292

ولألاؤها تشقّ به الظلماء الجيوب، وثناؤها على حسن بلائه في طاعة ربّه يقول له:

صبرا صبرا كما تعوّدتم يا آل أيّوب.

صدر آخر: وشدّ به بقيّة البيت، وحيّا طلله البالي وأحيا رسمه الميت؛ وذكر به من زمان سلفه القديم ما لا يعرف فيه هيت، وأبقى منه ملكا من بني أيّوب لا يثني وعده اللّيّ ولا يقال فيه ليت؛ ونوّر الملك بغرّته لا بما قرع السمع عن الشّمع وورد المصابيح من الزّيت، وحفظ منه جوادا لو عينه «1» أخوه السّحاب على السّبق، لقال له: هيهات كم خلّفت مثلك خلفي وخلّيت. أصدرت هذه المكاتبة إليه، أعزّ الله جانبه؛ والتحيّات موشّحة بنطقها «2» ، مصبّحة لسجاياه الكريمة بخلقها، ساحبة إليه ذيل خيلائها: لأنها إذا اختالت به تختال، وبسببه على السّرور تحتال.

ملوك كيلان «3» - قال في «التعريف: وهم جماعة كلّ منهم مستقلّ بنفسه، منفرد بملكه، على ضيق بلادهم وقرب مجاورة بعضهم من بعض. وقد تقدّم الكلام على بلادهم في المسالك والممالك. قال في «التعريف» : ورسلهم قليلة، وكتبهم أقلّ من القليل.

ورسم المكاتبة إلى كلّ منهم على ما ذكره في «التعريف» نحو ما يكتب إلى صاحب حصن كيفا. يعني يكتب لكلّ منهم: «أدام الله تعالى نعمة المجلس العالي الملكي الفلاني» إلى آخر ما تقدّم هناك. قال في «التعريف» : إلا صاحب يومن «4» فإنه يكتب له ب «الجناب» . وهو مثلهم في بقيّة الألقاب. قال في

ص: 293

«التثقيف» : ولم أر لهم مكاتبة، ولا كتب لهم في مدّة مباشرتي بديوان الإنشاء الشريف شيء؛ غير أني رأيت بخطّ المولى القاضي المرحوم زين الدين خضر، أنه كتب أمثلة شريفة إلى جماعة، منهم «حرم الدين» . بيومن، ثم قال: وهذا هو الذي ذكر القاضي شهاب الدين أنّ مكاتبته أعلى مكاتباتهم؛ وأنه يكتب إليه «الجناب» . قال: وما يبعد أن الجماعة الذين كتب إليهم على ما ذكر القاضي زين الدين المشار إليه هم من جملة ملوك كيلان. ثم عدّد من كتب إليه منهم فقال: وهم نوباذ شاه، وسالوك ولده، في قطع العادة.

ورسم المكاتبة إليهما: «خلّد الله تعالى سعادة الجنابين الكريمين، العاليين، الكبيريّين، العادليّين، المجاهديّين، المرابطيين، الملكيين: الشّرفيّ والسّيفيّ» . والدعاء والعلامة «أخوهما» . والعنوان سطران. وتعريفهما: نوباذ شاه وسالوك ولده صاحبا كوحسفا «1» .

ناصر الدّين بهلوان، وشرف الدين شرف الدولة صاحبا لاهجان مثل ذلك سواء.

فلك الدين صاحب دشت كذلك.

حسام الدين صاحب بومن كذلك. ثم قال نقلا عن ابن الزّينيّ خضر أيضا:

وقيل إنّ حسام الدين هذا كان صاحب بومن، وصاحبها الآن أخوه على ما ذكره محمود بن إبراهيم بن اسفندار الكيلاني حين كتب إليهم.

قلت: وهؤلاء هم ملوك كيلان، وهذه مدنهم على ما تقدّم في المسالك والممالك. والعجب كيف وقع الشّك في ذلك من صاحب «التثقيف» حتّى قال:

وما يبعد. وأما التسوية في الآخر بين صاحب بومن وغيره، فيجوز أنّ قدره انحطّ بعد زمن صاحب «التعريف» أو جهل الكاتب الثاني مقداره.

ص: 294

صاحب هراة «1» - وهي مدينة من خراسان. قال في «التعريف» : ولا يجري على الألسن الآن إلا صاحب هرى. قال: وكان ملكها الملك غياث الدين. ولم أسمع أعجميّا يقول إلا قياس الدين. وكان ملكا جليلا نبيلا مفخّما معظّما، له مكانة عند الملوك الهولاكوهيّة، ومنزلة رفيعة عليّة. وكان بينه وبين النّوين جوبان مودّة أكيدة وصداقة عظيمة؛ فلما دارت به دوائر الزمان وأفضت به الحال إلى الهرب، لجأ إلى صاحب هرى هذا، على أنه يسهّل له الوصول إلى صاحب الهند؛ أو إلى ملك ما وراء النهر، فأجابه وأنزله، وبسط أمله؛ وأسرّ له الخداع حتّى اطمأنّ إليه، فأصعده إلى قلعته ليضيفه، فصعد ومعه ابنه جلوقان، وهو ابنه من خوندة بنت السلطان خدابندا؛ وجلوقان هذا هو الذي أجيب إلى تزويجه ببنت السلطان الملك الناصر، وعلى هذا تمّت قواعد الصّلح. وبنى جوبان أمره على أنه بعد التزويج يأخذ له ملك بيت هولاكو بشبهة أنه ابن بنت خدابندا؛ وأنه لم يبق بعد أبي سعيد من يرث الملك سواه. ثم يستضيف له ملك مصر والشام بشبهة أنّ بنت صاحب مصر هي التي ترث الملك من أبيها؛ فحالت المنايا دون الأماني.

وحال صعود جوبان وابنه جلوقان القلعة أمسكهما غياث الدّين وخنقهما ليتّخذ وجها بذلك عند أبي سعيد؛ وبعث بذلك إلى أبي سعيد، فشكر له إمساكهما، وأنكر عليه التعجيل في قتلهما؛ فاعتذر بأنّني لو لم أقتلهما لم آمن استعداد من معهما لمحاصرتي؛ فقبل عذره، وطلب منه إبهام «2» جوبان ليعرف أنه قد قتله، وكان فيه زيادة سلعة ظاهرة يعرف بها؛ فجهّزه إليه فأكرم رسله وبعث إليه بالخلع؛ وأمر بإصبع جوبان فطيف بها في الممالك. ثم سألت بغداد خاتون بنت

ص: 295

جوبان «1» امرأة أبي سعيد، وكان شديد الكلف بها، في نقل أجسادهما فنقلت؛ فعقدت لهما المآتم؛ ثم أمرت بحملهما إلى مكّة المعظّمة، ثم إلى المدينة المشرّفة ليدفنا في التربة الجوبانيّة التي كان جوبان أعدّها لدفنه في حال حياته؛ فمكّنت من ذلك إلا من الدّفن فإنهما دفنا بالبقيع. ثم حضر غياث الدين حضرة أبي سعيد، فأكرم وأعطي العطايا السنيّة؛ ثم لم يلبث أن مات وولي ابنه. قال: ولم يكن صاحب هذه المملكة ممن يكاتب عن السلطان حتّى كانت واقعة جوبان فكتب إليه.

ورسم المكاتبة إليه على ما ذكره في «التعريف» : «أعزّ الله تعالى نصر المقرّ الكريم، العالي، العالميّ، العادليّ، المجاهديّ، المؤيّديّ، المرابطيّ، المثاغريّ، الأوحديّ الملك الفلانيّ، شرف الملوك والسلاطين، خليل أمير المؤمنين» . قال في «التثقيف» : ولم أطّلع على ما يكتب إليه سوى ما ذكره القاضي شهاب الدّين بعد واقعة جوبان. قال: والذي يظهر لي أنه لم يكاتب بعد ذلك هو ولا من قام مقامه: لأنه لم تكن له مكاتبة مشهورة متداولة بين الموالي الجماعة، ولا كتب إليه في مدّة مباشرتي شيء. على أنّ القاضي شهاب الدين لم يذكر تعريفه.

ص: 296