الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا يعني اليهودي فآمنا به وكفر به بغياً وحسدًا" (1).
3 - تسليم الحجر عليه بالنبوة قبل البعثة:
عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم
عليّ قبل أن أبعث، إِني لأعرفه الآن" (2).
4 - إخبار الكهان والجان ببعثته صلى الله عليه وسلم:
كان الجن يسترقون السمع فيأخذون الكلمة والكلمتان من الحق ثم يلقون بها إِلى أولياءهم من الأنس، وهم الكهان فيخلطونها بكهانتهم، ومن هذا ما كان من الأخبار عن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم واقتراب زمانها، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إِني لأظنه كذا إِلا كان كما يظن. قال: وبينما عمر جالس إِذ مر به رجل جميل، فقال عمر: لقد أخطأ ظني أو إِنّ هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم، عليّ الرجل، فدعي له، فقال له ذلك. فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم! قال: فإِني أعزم عليك إِلا ما أخبرتني قال: كنت كاهنهم في الجاهلية.
قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال: بينما أنا يومًا في السوق، جاءتني أعرف منها الفزع فقالت:
ألم تر الجن وإِبلاسَها
ويأسها من بعد إِنكاسِها
ولحوقها بالقلاص وأحلاسها
(1) انظر: إِبراهيم العلي، صحيح السيرة ص 23. وقال: رواه ابن إسحاق بإسناد متصل، وصرح فيه بالتحديث فهو حسن.
(2)
صحيح مسلم، كتاب الفضائل، ح رقم 2277.