الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال عمر: صدق، بينما أنا عند آلهتهم إِذ جاء رجل بعجل فذبحه، فصرخ به صارخ لم أسمع صارخًا قط أشد صوتًا منه يقول: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح يقول: لا إِله إِلا أنت، فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا. ثم نادى: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول: لا إِله إِلا أنت، فقمت فما نشبنا أن قيل: هذا نبي (1).
ومن حديث جابر رضي الله عنه قال: إِن أول خبر قدم علينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة كان لها تابع قال: فأتاها في صورة طير، فوقع على جذع لهم، قال: فقالت: ألا تنزل فنخبرك وتخبرنا، قال: إِنه قد خرج رجل بمكة حَرّم علينا الزنا ومنع منا الفرار (2).
5 - الرؤيا الصادقة:
وهي أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي، فكان لا يرى رؤيا إِلا جاءت مثل فلق الصبح (3).
ومن حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة: إِني أرى ضوءًا وأسمع صوتًا، وإني أخشى على نفسي (4).
6 - حادثة شق الصدر:
وقد حدثت له صلى الله عليه وسلم وهو مسترضع في بني سعد
(1) صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب إِسلام عمر، ح رقم 3866.
(2)
مسند الإمام أحمد 3/ 356 قال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 243 رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، ورجاله وثقوا. وانظر: إِبراهيم العلي، صحيح السيرة ص 24. ومعنى قوله ومنع منا الفرار: قال أهل العلم: المراد الفرار من الزحف في قتال الكفار.
(3)
صحيح البخاري، كتاب بدء الوحي، ح رقم 3.
(4)
مسند الإِمام أحمد 1/ 312. وانظر نحوه: في صحيح مسلم، كتاب الفضائل، ح 2353.