المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الافتاح بحروف التهجي: - علوم القرآن الكريم - نور الدين عتر

[نور الدين عتر]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌الفصل الأول التعريف العام بعلوم القرآن

- ‌«علوم القرآن في الاصطلاح:

- ‌التصنيف في علوم القرآن:

- ‌الفصل الثاني‌‌ القرآنوالوحي وتنزلاته

- ‌ القرآن

- ‌هذا الإسم «قرآن» في اللغة:

- ‌وأما تعريف القرآن اصطلاحا:

- ‌آ) كلام الله المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ب) المكتوب في المصاحف:

- ‌ج) المنقول بالتواتر:

- ‌د) المتعبد بتلاوته:

- ‌هـ) المعجز ولو بسورة منه:

- ‌أسماء القرآن:

- ‌«الكتاب»:

- ‌ومن أسماء القرآن «النور»:

- ‌«الفرقان»:

- ‌الوحي

- ‌معنى الوحي لغة:

- ‌أما في الاصطلاح الشرعي:

- ‌مراتب الوحي:

- ‌كيفيات الوحي:

- ‌المرتبة الأولى:

- ‌المرتبة الثانية:

- ‌المرتبة الثالثة:

- ‌المرتبة الرابعة:

- ‌المرتبة الخامسة:

- ‌المرتبة السادسة:

- ‌المرتبة السابعة:

- ‌مظاهر الوحي:

- ‌الرد على منكري الوحي

- ‌الفصل الثالث نزول القرآن منجما وأسراره

- ‌للقرآن ثلاث تنزّلات:

- ‌1 - التنزّل الأول:

- ‌2 - التنزيل الثاني:

- ‌3 - التنزيل الثالث:

- ‌نزول القرآن منجما على قلب النبي الكريم

- ‌الحكم في نزول القرآن منجما:

- ‌أولا، تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وتقوية قلبه:

- ‌ثانيا: مواجهة ما يطرأ من أمور أو حوادث تمس الدعوة:

- ‌ثالثا: تعهد هذه الأمة التي أنزل عليها القرآن:

- ‌رابعا: التنبيه على وجه من إعجاز القرآن:

- ‌الفصل الرابع أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن

- ‌أول ما نزل من القرآن الكريم

- ‌آخر ما نزل من القرآن الكريم

- ‌الأوائل والأواخر النسبية:

- ‌الفصل الخامس ترتيب آيات القرآن وسوره

- ‌تعريف الآية:

- ‌الآية في اللغة:

- ‌وأما في اصطلاح علم القرآن الكريم:

- ‌تعريف السورة:

- ‌للسورة في اللغة إطلاقات متعددة

- ‌أما في الاصطلاح فالسورة:

- ‌«الفائدة في تفصيل القرآن وتقطيعه سورا كثيرة

- ‌مصدر ترتيب القرآن الكريم:

- ‌وأما ترتيب سور القرآن:

- ‌الفصل السادس أسباب النزول

- ‌ويعرف سبب النزول بأنه:

- ‌فوائد علم أسباب النزول:

- ‌1 - الاستعانة على فهم المعنى المراد:

- ‌2 - معرفة وجه الحكمة التي ينطوي عليها تشريع الحكم:

- ‌3 - إزالة الإشكال عن ظاهر النص لمن لم يتعرف سبب النزول:

- ‌4 - كشف أسرار البلاغة في القرآن العظيم:

- ‌كيف نعرف أسباب النزول:

- ‌اختلاف روايات أسباب النزول:

- ‌1 - ضعف الرواة:

- ‌2 - تعدد الأسباب والمنزّل واحد:

- ‌3 - أن يتعدد نزول النص لتعدد الأسباب:

- ‌عموم اللفظ وخصوص السبب:

- ‌1 - أما إن كان النص النازل خاصا بالسبب، ولا عموم للفظه

- ‌2 - وإما أن يكون السبب خاصا ولفظ الآية عاما:

- ‌أشهر المؤلفات في أسباب النزول:

- ‌الفصل السابع المكي والمدني

- ‌ضابط المكي والمدني:

- ‌أهمية علم المكي والمدني:

- ‌كيف نعرف المكي والمدني:

- ‌أما السماع:

- ‌وأما القياس:

- ‌القرآن المكي من حيث الموضوع:

- ‌القرآن المدني من حيث الموضوع:

- ‌القرآن المكي من حيث الأسلوب:

- ‌القرآن المدني من حيث الأسلوب:

- ‌ومن سمات أسلوب القرآن المدني:

- ‌مناقشة المستشرقين حول المكي والمدني:

- ‌الفصل الثامن التفسير أصوله ومصادره

- ‌تعريف التفسير:

- ‌التفسير في اللغة:

- ‌والتفسير اصطلاحا:

- ‌التأويل في اللغة:

- ‌وأما التأويل اصطلاحا:

- ‌مراتب التفسير وحكمها:

- ‌أقسام التفسير من حيث منهجه العلمي

- ‌القسم الأول: التفسير بالمأثور

- ‌أسباب الضعف في التفسير المأثور:

- ‌السبب الأول: الإسرائيليات:

- ‌أثر الإسرائيليات في التفسير:

- ‌وتنقسم الإسرائيليات إلى ثلاث أقسام:

- ‌الأول: ما يعلم صحته بالنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: ما يعلم كذبه

- ‌الثالث: مسكوت عنه

- ‌موقف المفسر إزاء الإسرائيليات:

- ‌وأشهر الرواة للإسرائيليات:

- ‌السبب الثاني لضعف التفسير المأثور: حذف الإسناد:

- ‌السبب الثالث: الوضع:

- ‌وأهم المصنفات في التفسير المأثور:

- ‌1 - جامع البيان في تفسير القرآن للطبري

- ‌مؤلفه:

- ‌طريقة الطبري في تفسيره:

- ‌2 - تفسير القرآن العظيم لابن كثير:

- ‌طريقة هذا التفسير:

- ‌3 - لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن:

- ‌طريقة هذا التفسير:

- ‌4 - الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي:

- ‌طريقة الثعالبي في تفسيره:

- ‌القسم الثاني من أقسام التفسير التفسير بالرأي

- ‌معنى التفسير بالرأي:

- ‌التحقيق في الموضوع:

- ‌العلوم التي يحتاج إليها المفسر: والتمكن منها شرط أساسي للباحث في التفسير، وهي:

- ‌أهم كتب التفسير بالرأي:

- ‌1 - الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، للزمخشري:

- ‌طريقته في تفسير الكشاف:

- ‌2 - أنوار التنزيل وأسرار التأويل، للبيضاوي:

- ‌التعريف بالتفسير وطريقته:

- ‌3 - مدارك التنزيل وحقائق التأويل: للنسفي:

- ‌طريقة هذا التفسير:

- ‌4 - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، لأبي السعود:

- ‌التعريف بهذا التفسير:

- ‌عنايته بالكشف عن بلاغة القرآن وسرّ إعجازه:

- ‌5 - روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، للآلوسي:

- ‌طريقة هذا التفسير:

- ‌ويمكن تلخيص طريقته فيما يلي:

- ‌شروط المفسر والقواعد التي يحتاج إليها:

- ‌أولا: التحفظ من القول في كتاب الله تعالى إلا على بيّنة

- ‌ثانيا: ينبغي على الناظر في القرآن أن يعتمد في ذلك على من تقدمه

- ‌ثالثا: أن يكون على بال من الناظر والمفسر والمتكلم على القرآن أن ما يقوله من التفسير هو قول بلسان بيانه:

- ‌رابعا: من واجبات المفسر أيضا إضافة لما ذكرنا واجب هام، وهو أن يلاحظ المنهجية في كلامه في التفسير

- ‌خامسا: خطة التفسير:

- ‌الفصل التاسع التفسير الإشاري

- ‌تعريفه:

- ‌الأصل فيه:

- ‌شروط التفسير الإشاري:

- ‌من أهم كتب التفسير الإشاري:

- ‌1 - «تفسير القرآن العظيم»، للتّستري:

- ‌2 - «لطائف الإشارات» للقشيري:

- ‌الفصل العاشر التفسير الفقهي

- ‌تعريف التفسير الفقهي ونشأته:

- ‌أشهر ما ألف في التفسير الفقهي:

- ‌1 - أحكام القرآن لأبي بكر الرازي (الجصّاص):

- ‌مؤلف الكتاب:

- ‌طريقة المؤلف فيه:

- ‌2 - الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله القرطبي:

- ‌مؤلف الكتاب:

- ‌طريقة هذا التفسير:

- ‌الفصل الحادي عشر التفسير في العصر الحديث

- ‌وأهم أنواع التفسير المعاصرة ما يلي:

- ‌الأول: التفسير المنهجي

- ‌الثاني: التفسير الأدبي الاجتماعي:

- ‌الثالث: التفسير العلمي:

- ‌الرابع: التفسير العام:

- ‌الخامس: التفسير الموضوعي:

- ‌الفصل الثاني عشر ترجمة القرآن الكريم وحكمها

- ‌القسم الأول: الترجمة الحرفية

- ‌القسم الثاني: الترجمة التفسيرية

- ‌حكم الترجمة التفسيرية:

- ‌شروط الترجمة التفسيرية:

- ‌الفصل الثالث عشر المحكم والمتشابه

- ‌الاحكام لغة:

- ‌وأما المتشابه: فهو في أصل اللغة:

- ‌المحكم والمتشابه اصطلاحا:

- ‌هل يمكن تفسير المتشابه:

- ‌التحقيق في المسألة:

- ‌كيف نفسر المتشابهات:

- ‌ متشابه الصفات:

- ‌المذهب الأول: مذهب السلف:

- ‌المذهب الثاني: مذهب الخلف:

- ‌لماذا ورد المحكم والمتشابه:

- ‌الفصل الرابع عشر الناسخ والمنسوخ

- ‌تعريف النسخ:

- ‌المعنى الأول:

- ‌المعنى الثاني:

- ‌أقسام النسخ:

- ‌أ- نسخ الحكم مع بقاء التلاوة

- ‌ب- نسخ القرآن بالقرآن

- ‌ج- د- نسخ القرآن بالسنّة أو العكس

- ‌هـ- نسخ التلاوة مع بقاء الحكم

- ‌حكمة وقوع النسخ:

- ‌التأليف في الناسخ والمنسوخ:

- ‌الفصل الخامس عشر الأحرف السبعة

- ‌تعريف الأحرف السبعة:

- ‌تعريف الحرف لغة:

- ‌تعريف الأحرف السبعة اصطلاحا:

- ‌بيان الأحرف السبعة في الحديث النبوي:

- ‌دلالة هذه الأحاديث على أصول الموضوع:

- ‌الأحرف السبعة والقراءات السبع:

- ‌ما هي حقيقة الأحرف السبعة:

- ‌المذهب الأول:

- ‌المذهب الثاني:

- ‌أين الأحرف الستة:

- ‌الفصل السادس عشر القراءات والقراء

- ‌تعريف القراءة:

- ‌ضابط القراءة المقبولة:

- ‌الشرط الأول: موافقة العربية ولو بوجه:

- ‌الشرط الثاني: موافقة خط أحد المصاحف ولو احتمالا:

- ‌الشرط الثالث: صحة السند:

- ‌أنواع القراءات حسب أسانيدها:

- ‌الأول: المتواتر:

- ‌الثاني: المشهور:

- ‌الثالث: الآحاد:

- ‌الرابع: الشاذ:

- ‌الخامس: الموضوع:

- ‌السادس: ما يشبه المدرج من أنواع الحديث

- ‌القراءات المتواترة وقراؤها:

- ‌شبهات بعض المستشرقين حول القراءات:

- ‌القراءات الشاذة:

- ‌الفصل السابع عشر فواتح السور

- ‌الافتاح بحروف التهجي:

- ‌الفصل الثامن عشر جمع القرآن الكريم حفظا في الصدور والسطور

- ‌جمع القرآن في الصدور

- ‌حفظ النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن:

- ‌حفظ الصحابة للقرآن الكريم:

- ‌جمع القرآن الكريم تدوينا في السطور

- ‌جمع القرآن تدوينا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌جمع القرآن على عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

- ‌جمع القرآن بنسخ المصاحف على عهد عثمان رضي الله عنه:

- ‌شروط الكتابة في المصاحف العثمانية:

- ‌نشر عثمان المصاحف في الأمصار:

- ‌فضيلة عمل عثمان:

- ‌حفظ الله تعالى القرآن العظيم من التحريف والتبديل فيه والزيادة والنقصان أبد الآبدين

- ‌الفصل التاسع عشر رسم القرآن الكريم

- ‌أحكام تختص بالمصحف:

- ‌الفصل العشرون إعجاز القرآن الكريم

- ‌المعجزة في اصطلاح علماء التوحيد هي:

- ‌الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر:

- ‌تنوع المعجزة وحكمته: وتنقسم المعجزات إلى قسمين:

- ‌القسم الأول: المعجزات الحسية:

- ‌القسم الثاني: المعجزات العقلية:

- ‌مصدر علمنا بإعجاز القرآن:

- ‌القدر المعجز من القرآن:

- ‌خصائص إعجاز القرآن:

- ‌شهادة العالم بإعجاز القرآن

- ‌شهادة العرب بأحوالهم وأفعالهم:

- ‌شهادة بلغاء العرب بإعجاز القرآن بأقوالهم:

- ‌بلغاء كبار سمعوا القرآن فآمنوا:

- ‌شهادة بلغاء من النصارى بإعجاز القرآن:

- ‌منشأ إعجاز القرآن

- ‌رأي الإعجاز بالصّرفة:

- ‌أوجه إعجاز القرآن الكريم

- ‌عرض الإعجاز عند المتقدمين:

- ‌ووجه إعجاز القرآن الكريم عشرة:

- ‌عرض الإعجاز عند المعاصرين:

- ‌[نتائج مستفيدين من هذه الدراسات]

- ‌القسم الأول من أوجه إعجاز القرآن: أسلوب القرآن الكريم

- ‌الوجه الأول: خاصية تأليف القرآن الصوتي في شكله وجوهره:

- ‌أما خاصية تأليف القرآن الصوتي في شكله:

- ‌وأما جوهر تأليف القرآن الصوتي:

- ‌الوجه الثاني: القصد في اللفظ والوفاء بالمعنى:

- ‌الوجه الثالث: خطاب العامة وخطاب الخاصة:

- ‌الوجه الرابع: إقناع العقل وإمتاع العاطفة:

- ‌الوجه الخامس: تآلف الألفاظ والمعاني:

- ‌القسم الثاني من أوجه إعجاز القرآن: الإعجاز بالمضمون

- ‌الوجه الأول: الإخبار عن الغيب:

- ‌أولا: الإخبار عن غيب المستقبل:

- ‌ثانيا: الإخبار عن غيب الحاضر:

- ‌ثالثا: أخبار الغيب الماضي:

- ‌الوجه الثاني: الإعجاز التشريعي:

- ‌الوجه الثالث: اتساق نظريات القرآن وأحكامه:

- ‌الوجه الرابع: تأثير القرآن وفاعليته في الأفئدة:

- ‌الفصل الحادي والعشرون التصوير في القرآن

- ‌وسائل التصوير الفني في القرآن:

- ‌فمن التصوير بالحرف:

- ‌ومن التصوير بالكلمة:

- ‌ومن التصوير بالجملة:

- ‌الفصل الثاني والعشرون الكون في القرآن

- ‌الأصول العامة لحديث القرآن عن الكون:

- ‌شروط تفسير الآيات الكونية:

- ‌الملاحظة الأولى:

- ‌الملاحظة الثانية:

- ‌الفصل الثالث والعشرون القصّة في القرآن

- ‌أهداف القصة في القرآن:

- ‌قصص القرآن حقيقة تاريخية:

- ‌طريقة القصص في القرآن:

- ‌أولا- القصة لا ترد في القرآن بتمامها دفعة واحدة

- ‌ثانيا- استخراج التوجيهات والعظات، والإعلان بها في ثنايا القصة وختامها

- ‌ثالثا- التكرار:

- ‌1 - تكرار القصة في القرآن:

- ‌2 - تكرار العبارات في القرآن:

- ‌أسلوب القصة الفني في القرآن:

- ‌الفصل الرابع والعشرون علم غريب القرآن وأثره في التفسير وكشف الإعجاز

- ‌أثر علم الغريب في التفسير:

- ‌ومن خير ما يستعان به في تفسير الغريب أشعار العرب وكلامهم:

- ‌المؤلفات في غريب القرآن:

- ‌المعرّب في القرآن:

- ‌نذكر منها هذه الأمثلة:

- ‌أثر علم الغريب والمفردات في كشف الإعجاز:

- ‌1 - حسن اختيار ألفاظه ودقة أدائها:

- ‌2 - تآلف الألفاظ مع المعاني:

- ‌3 - التناغم الموسيقى:

- ‌4 - إفادة التصوير:

- ‌5 - الإعجاز العلمي:

- ‌الفصل الخامس والعشرون فضائل القرآن وآداب حملته

- ‌فضائل القرآن في القرآن

- ‌فضائل القرآن في الحديث الشريف

- ‌1 - أنه خير الحديث والكلام قاطبة:

- ‌2 - القرآن يشفع لصاحبه:

- ‌3 - القرآن يرفع صاحبه مع السفرة البررة:

- ‌4 - القرآن يؤنس صاحبه في الحشر:

- ‌خطورة الغفلة عن القرآن:

- ‌آداب حملة القرآن وتلاوته

- ‌ آداب معلم القرآن وحامله

- ‌1 - أول هذه الآداب (الإخلاص)

- ‌2 - أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل

- ‌3 - ليحذر عالم القرآن أو أي علم شرعي أن يتخذ القرآن أو العلم أداة لكسب المال

- ‌4 - أن يبذل المعلم النصيحة لطلبته:

- ‌5 - اتخاذ حال المهابة والوقار:

- ‌آداب متعلم القرآن:

- ‌1 - التواضع مع المعلم والتأدب مع الرفقة:

- ‌2 - مذاكرة الحفظ والعلم:

- ‌آداب التأهب لتلاوة القرآن:

- ‌1 - الطهارة:

- ‌2 - استحسان المكان والزمان:

- ‌3 - السواك:

- ‌الاستعاذة والبسملة:

- ‌آداب تلاوة القرآن:

- ‌1 - التدبر والخشوع:

- ‌ويستحب: للتدبر والتخشع:

- ‌قراءة النظر وقراءة الحفظ:

- ‌2 - ترتيل التلاوة:

- ‌وحده الأدنى: تبيين الحروف

- ‌وكمال الترتيل: أن يعطي الأداء حقه التام

- ‌وأكمل الترتيل: أن يتوقف على الحروف والمدود

- ‌رفع الصوت بالقراءة:

- ‌أما القراءة في الصلاة:

- ‌وأما القراءة في غير الصلاة:

- ‌تحسين الصوت بالقرآن:

- ‌تلحين قراءة القرآن:

- ‌قراءة الجماعة مجتمعين أو بالدور:

- ‌حكم القراءة للغير:

- ‌استدل الجمهور بظواهر أدلة كثيرة، منها من القرآن:

- ‌آداب استماع القرآن:

- ‌1 - الاستماع والإنصات:

- ‌2 - استحباب طلب القراءة الطيبة:

- ‌آداب ختم القرآن:

- ‌1 - يسنّ ختم القرآن كل أسبوع

- ‌2 - التكبير:

- ‌3 - يستحسن الصيام:

- ‌4 - الشروع في ختمة أخرى:

- ‌5 - حضور مجلس الختم:

- ‌6 - الدعاء عقب الختم:

- ‌الفصل الختامي حقوق القرآن على بني الإنسان

الفصل: ‌الافتاح بحروف التهجي:

‌الفصل السابع عشر فواتح السور

حسن افتتاح الكلام من غاية البلاغة وأسباب القبول، لأنه أول ما يلامس أذن السامع، فإن كان بليغا جميلا استدعى انتباه السامع وإقباله، وإلا لم يكن له ذلك الوقع والتأثير.

وقد شهد أئمة البيان والبلاغة للقرآن الكريم أنه أتت فيه فواتح السور على أحسن الوجوه وأكملها، حتى أخذت منه فنون حسن الافتتاح وبراعة الاستهلال، كما أخذت من أساليبه سائر فنون البلاغة.

ويجد الناظر في فواتح السور تفننا عظيما في أنواع الافتتاحيات، أثارت انتباه البلغاء وعقدوا لها دراسات، ومؤلفات، لحسنها، وكثرة فنونها، ففيها الافتتاح بالتحميد، والتسبيح لله تعالى، والقسم، والنداء، والأمر، والجمل الخبرية، وحروف التهجي، وجمل الشرط، والاستفهام، والدعاء، والتعليل (1).

‌الافتاح بحروف التهجي:

وكان أعجب فواتح السور حالا، وإثارة للبحث، هي حروف التهجي، التي افتتحت بها سور كثيرة من القرآن، وعرفت باسم «الحروف المقطعة في فواتح السور» ، مثل:«الم» ، «المص» ، «ألر» ، «حم» ، «ق» ، «ن» .

(1) انظر تفصيلها وبيان السور التي افتتحت بكل نوع منها في الإتقان، النوع الستين.

ص: 155

فما هو الهدف أو المقصود من إيرادها؟.

أكثر العلماء من المفسرين واللغويين، وغيرهم قالوا: إن هذه الحروف المقطعة في فواتح السور هي أسماء للسور التي افتتحت بها، قالوا: سمّيت بها إيذانا بأنها كلمات عربية معروفة التركيب، قد ركّبت من هذه الحروف وأمثالها، وفي ذلك إشارة إلى الإعجاز، وأن القرآن لولا أنه وحي من الله تعالى لما عجزوا عن معارضته (1).

يؤيد هذا القول أحاديث، منها ما في الصحيحين (2) عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: الم السجدة، وهل أتى على الإنسان».

وكذا حديث: «يس قلب القرآن» (3).

وحديث: «من قرأ آية «الكرسي» و «حم» المؤمن عصم ذلك اليوم من كل سوء» (4).

وذهب كثير من المحققين إلى أن هذه الحروف هي حروف مسرودة على طريقة التعديد- أي النطق بلفظها فقط- تنبيها على إعجاز القرآن، وكأنه يقول: إن القرآن منتظم من عين الحروف التي يتألف منها كلام العرب، فلولا أنه نازل من عند خلّاق القوى والقدر لما تضاءلت عن الإتيان بمثله قدرتهم، ولا عجزت عن كلام يساويه طاقاتهم، وهم فرسان البيان وأرباب الفصاحة والبلاغة.

(1) هكذا نقله أبو السعود في تفسيره ج 1 ص 16 وكثيرون ذكروه أنه اسم للسورة دون ذكر الإشارة إلى الإعجاز.

(2)

كلاهما في الجمعة البخاري ج 2 ص 5 ومسلم ج 3 ص 16.

(3)

أخرجه أحمد عن معقل بن يسار مرفوعا في ضمن حديث ج 2 ص 26 وأخرجه الترمذي عن أنس عنه صلى الله عليه وسلم وفيه «وقلب القرآن يس» . في فضائل القرآن رقم 3048 والبزار عن أبي هريرة. تفسير ابن كثير ج 6 ص 547.

(4)

أخرجه البزار والترمذي في فضائل القرآن رقم 3039، والأحاديث في تسمية السور «حم» و «يس» وغيرهما كثيرة، انظرها في الجامعين الصغير والكبير في لفظ «من قرأ» وفي مصادر التفسير المأثور.

ص: 156

وقيل: إن هذه الحروف جاءت ليدل كل حرف منها على اسم من أسمائه تعالى، أو أنها لو وصلت صارت اسما من أسماء الله تعالى. وهما منقولان عن ابن عباس. فقد ورد عنه أنه قال: الم: «أنا الله أعلم» . وقيل: إن الألف من «الله» ، واللام من «لطيف» ، والميم من «مجيد» .

ومثال وصلها ببعضها ما ورد عن ابن عباس: «الر» و «حم» و «ن» هي الرحمن.

واستشهدوا لهذا بأن العرب قد تستعمل الحرف تريد به الكلمة، كقول الشاعر:

فقلت لها قفي

فقالت ق.

أي وقفت.

والذي يترجح عندنا من هذه الأقوال وغيرها هو المذهب الأول، وذلك لما ذكرنا من الأدلة، ولأنه أقرب المذاهب لاستعمال العرب، وإفادة الكلام.

أما الرأي الثاني الذي يجعلها إشارة فقط إلى إعجاز القرآن، لأن القرآن مؤلف من هذه الحروف وغيرها، وكلامكم هو كذلك، وحيث عجزتم عن الإتيان بمثله فقد ثبت أنه كلام الله، فهذا الرأي له مؤيدات كثيرة.

منها: أن عدد السور التي افتتحت بحروف التهجي تسع وعشرون، وهو عدد حروف الهجاء إذا جعلنا الهمزة والألف حرفين، وعدد الحروف الواردة فيها هو/ 14/ أي نصف الحروف، وأنها جاءت على نظام تركيب الكلمة عند العرب، منها ما هو حرف واحد، ومنها اثنان، وثلاثة، وأربعة، وخمسة.

ومن أقوى ما يؤيّد به هذا الرأي أن عادة القرآن أن يذكر بعد هذه الافتتاحيات القرآن وعظمته، إلا مواضع قليلة هي ثلاثة.

لكنه بعد ما فسّر الرأي الأول بأن هذه الفواتح أسماء للسور سمّيت بها إشارة للإعجاز فقد أصبح الرأي الأول يتضمن هذا الثاني، وهو بذلك أقرب منه، لما فيه من إفادة معنى مراد، ليس مجرّد الرمز والإشارة.

ص: 157

وأما جعل هذه الحروف رمزا لاسم من أسماء الله تعالى منفردة أو بوصلها مع بعضها فقد أولع به كثيرون من أهل الرياضات والتعبدات، وراح كل واحد يحملها محامل حسبما يخطر له، فليس مما نرجحه، لعدم انضباطه، أما شواهد كلام العرب فمنضبطة بقرينة تفيد المراد، والله تعالى أنزل القرآن بلسان عربي مبين.

وبناء على الرأيين الأقوى في تفسير هذه الفواتح لحظ العلماء دقة التناسب بينها وبين السور التي افتتحت بها، وأتوا بعجائب غريبة:

قال الإمام الزركشي رحمه الله (1): «ومن ذلك افتتاح السور بالحروف المقطعة، واختصاص كل واحدة بما بدئت به، حتى لم يكن لترد «الم» في موضع «الر» ولا «حم» في موضع «طس» . وذلك أن كل سورة بدئت بحرف منها فإن أكثر كلماتها وحروفها مماثل له، فحق لكل سورة منها ألا يناسبها غير الواردة فيها، فلو وضع «ق» موضع «ن» لعدم التناسب الواجب مراعاته في كلام الله.

وسورة «ق» بدئت به لما تكرر فيها من الكلمات بلفظ القاف، من ذكر القرآن، والخلق، وتكرير القول ومراجعته مرارا، و

، وقول العتيد والرقيب

وحقّيّة الوعيد

وغير ذلك مما هو واضح فيها».

ونضيف إلى ذلك ملاءمة حرف القاف الشديد لموضوع السورة ومعانيها كذلك.

«واشتملت سورة «ص» على خصومات متعددة: فأولها خصومة الكفار مع النبي صلى الله عليه وسلم وقولهم: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً. ثم اختصام الخصمين عند داود، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصام الملأ

(1) فيما لخصه السيوطي في الإتقان: النوع الثاني والستون مع تصرف.

ص: 158

الأعلى، ثم تخاصم إبليس في شأن آدم، ثم في شأن بنيه وإغوائهم

» (1).

وهكذا نخلص بعد هذه الدراسة إلى أن حروف الهجاء الواقعة في فواتح السور لها شأن عظيم: افتتحت بها تسع وعشرون سورة، وهو أكبر عدد بالنسبة لغيره من فواتح السور الأخرى، وكل هذه السور مكية عدا البقرة وآل عمران، وقد اشتملت السور التي افتتحت بهذه الحروف على بيان عظمة القرآن

(1) وأما إخضاع هذه الحروف إلى حساب رقمي- الذي ظهر حديثا- فقد سبق بمحاولة قديمة هي حساب الجمّل الذي توصل به بعضهم إلى وقائع معينة، أو فضيلة شخص، وكل منهما وكذا ما يشابههما من أي تفسير للقرآن- على هذا النحو- باطل مردود، وذلك لأنه طريق غير مقبول للفهم في كلام العرب، ولا يجوز فهم القرآن بغير طرائق فهمهم، ولما في ذلك من فتح أبواب لأهل الباطل، فإن كتابا كبيرا لا يخلو من أن تتفق فيه كلمات أو حروف مع رقم ما، فهل نجعل ذلك دليلا على حقية ما يزعمه أصحاب هذا الرقم؟! ثم إن الله تعالى تحدى العرب والعالم أن يأتوا بمثل هذا القرآن، من الكلام الدال على المعاني، ولم يتحدّ أحدا بحروف تعدّ ثم تقسم على عدد، فإدخال هذا الأمر خروج بالقرآن أسلوبا ومضمونا وإعجازا عن حقيقة القرآن. هذا لو فرضنا أن هذا الحساب المزعوم قد انتظم، كيف وقد اختل على يد مدعيه ولم ينتظم.

وليس أمر العدد جديدا، بل قد لاحظ أسلافنا كثرة هذه الحروف في السورة التي افتتحت بها، بل ذهبوا لما هو أبعد من ذلك وهو تلاؤم مضمون السورة لهذه الحروف ونغمها الموسيقى، فعلمنا من هذه البحوث العددية المعاصرة تأكيد دراستهم فقط، وهو إحكام القرآن ودقة نظمه وعمق أغواره، ليس بطريق حساب عدد متوهم مزعوم بل بطريق دقة النظم وعمق التجاوب بين هذه الفواتح وسورها.

قال الزركشي: «وقد عد بعضهم القافات التي وردت في سورة «ق» فوجدها سبعا وخمسين، مع أن آيات السورة خمس وأربعون، وفي سورة «ن» تكرر هذا الحروف أربع عشرة ومائة مرة وآياتها اثنتان وخمسون

كذلك أحصى العلماء عدد كلمات القرآن وحروفه، وكلمات سوره وحروفها أيضا، فلم يكن أمر الإحصاء والعدد غائبا عنهم.

لكن العلماء كانوا أبعد نظرا وأسدّ مسلكا فإنهم أخذوا من هذا العمل بيان إحكام القرآن في نظمه ومعناه، كما رأينا.

ص: 159

وإعجازه، كما أن كل افتتاح منها جاء ملائما للسورة التي افتتحت بها، لفظا ومعنى، شكلا ومضمونا، نغما ودلالة، مما يجعلها واقعة في مواقعها لتمييز هذه السور التي افتتحت بها، فتكون أسماء لها، ومفاتيح افتتحت بها، كما قال الإمام التابعي الجليل الحسن البصري رضي الله عنه:«سمعت السلف يقولون: إنها أسماء السور ومفاتيحها» .

ص: 160