الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خائفة ومترددة
!!!
المجيب فهد بن أحمد الأحمد
مشرف في وحدة الخدمات الإرشادية بوزارة التربية والتعليم.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /الخوف والرهاب
التاريخ 23-5-1424
السؤال
مشكلتي هي إحساسي أنني فاشلة وغبية وخائفة ومترددة في كل شيء من مواجهة المشاكل وأجد صعوبة في التفاعل مع المجتمع حاولت كثيراً أن أجد حلاً لذلك وتغيير نفسي ولم أستطع.
ماذا أفعل لأعيش حياة سعيدة من غير قيود وخوف؟. وشكراً لكم.
الجواب
أختي الكريمة
…
أشكر تواصلك الإلكتروني مع موقع "الإسلام اليوم" وأسأل الله لنا ولك أن يهدينا ويرزقنا حسن القول والعمل به ويهدينا إلى سواء السبيل إنه سميع مجيب الدعاء.
إن ما تشعرين به أختي الفاضلة نوع من أنواع القلق وهذا ناتج نتيجة التفكير السلبي فإحساسك بأنك فاشلة غبية خائفة هي من تلك الأفكار المحبطة لجميع أنواع التفاعل مع الآخرين فأنت أصبحت تدورين في حلقة مفرغة وتلك الأفكار غالباً ما يترافق بأحاسيس وتغيرات وأعراض جسمية كالإحساس بالتوتر العام وارتعاش اليدين وازدياد التعرق وسرعة ضربات القلب وبالتالي يتخذ الشخص نظرة سلبية تجاه قدراته وشخصيته وحينما يترك الشخص تلك الأفكار تتنامى داخله تتطور إلى أشد أنواع القلق!!.
ولكي تواجهي تلك الأفكار التي تسببت فيما أنت عليه لا بد من اتباع الطرق التالية لعل الله أن يجعل فيها خيراً لك:
أولاً:- الالتجاء إلى الله عز وجل بأن يعينك على التخلص مما أنت فيه وكذلك المحافظة على الفروض وكذلك الأذكار اليومية.
ثانياً:- عليك بتحديد تلك الأفكار التي تجدين صعوبة في التخلص منها لكي تحققي التفاعل الطبيعي مع الآخرين " أي المواقف التي ترين أنك فاشلة وخائفة في مواجهتها"،وكتابتها على ورقة ومن ثم البحث عن فكرة صحيحة ووضعها بدلاً منها!!
ثالثاً:- إبدال التفكير السلبي الناتج من عدة مواقف سلبية بتفكير إيجابي ومن ثم تحقيقه على أرض الواقع تدريجياً وهذا ما يسمى بالتحصين التدريجي.
رابعاً:- ربّي أفكارك السلبية تجاه الموقف إلى أفكار إيجابية من خلال اتباع المراحل التالية.
1-
مرحلة الترقب وهي التي تسبق حدث الموقف. حدّثي نفسك بأنك ستفكرين بالموقف فقط
"سأفكر تفكيراً إيجابياً وسأتصرف بشكل مقبول!! "
2-
مرحلة ما قبل الموقف
"أتوقع أن يحدث لي قليلاً من القلق ولكن سأنجح في التغلب عليه"
"سآخذ الأمور خطوة خطوة وسأسيطر على نفسي والموقف"
3-
مرحلة الموقف
"سأفكر بما هو حالي وليس فيما سيحدث"
"سيكون لدي قلق بسيط ولكن سأتركه يمر بسلام"
4-
مرحلة ما بعد الموقف.
"لقد نجحت في التغلب على الموقف بدون قلق"
"إن المشكلة أصبحت أسهل وأخف من السابق"
خامساً:- مارسي عملية الاسترخاء ومن ثم وضع مرساة لذلك فهي من الطرق المفيدة جداً لحالتك لمساعدتك في مواجهة المواقف بشجاعة!
وهو أن تستلقي على ظهرك في سريرك وتغمضي عينيك وتأخذي نفساً وتخرجيه ببطء وتحاولي إرخاء عضلات الجسم من الرأس حتى القدمين، ثم تتخيلي موقفاً أنت فيه في أفضل حالتك التفاعلية مع الآخرين وتتحدثين بطلاقة والجميع يصغي لك باهتمام لما تقولين وكذلك مشاركاتك في التداخل في المواضيع المطروحة!!، وكرري تلك العملية عدة مرات يومياً، وحينما تكونين في أوج استرخائك وسعادتك بالمشهد اضغطي على إبهامك لمدة عشر ثوان ثم اتركيه، وهكذا كلما تخيلتِ المشهد افعلي بإبهامك مثلما سبق وهنا تكونين قد وضعتِ مرساة تساعدك عل مواجهة المواقف الاجتماعية!! وحينما تكونين في موقف حقيقي تضغطين على إبهامك فمباشرة تأتيك الأفكار الإيجابية السابقة والتخيلات الجميلة فتساعدك بعون الله على مواجهة تلك المواقف والقضاء تماماً على اعتقاد الخوف!!
سادساً:- ثقي بنفسك بأن لديك قدرات وإمكانيات لا تختلف عن الآخرين وستجدينها متى ما تخلصتِ من تلك الأفكار السلبية تجاه نفسك!!
سابعاً:- لا تشغلي نفسك كثيراً بنظرات الآخرين تجاهك بأنها نظرات إحتقار أو دونية فحاولي قدر الإمكان تجاوزها وعدم إعطاءها مساحة تفكير أكبر مما تستحق وإلا سببت لك مشاكل نفسية أكبر!!
ثامناً:- حاولي تدريب نفسك بالمشاركة بالحوارات القصيرة التي تشجعك على القضاء على القلق وابدئي بدوائر صغيرة ثم وسعي الدوائر إلى تجمعات أكبر وستجدين نتيجة إيجابية بإذن الله تعالى.
حفظك الله ورعاك،،،