المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الإمام يأمر بالعفو في الدم - فتح الودود في شرح سنن أبي داود - جـ ٤

[محمد بن عبد الهادي السندي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابٌ [فِي] الرَّجُلِ يَتَدَاوَى

- ‌بَابٌ فِي الْحِمْيَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحِجَامَةِ

- ‌بَابٌ فِي مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ

- ‌بَابُ مَتَى تُسْتَحَبُّ الْحِجَامَةُ

- ‌بَابٌ فِي قَطْعِ الْعِرْقِ [وَمَوْضِعِ الْحَجْمِ]

- ‌بَابٌ فِي الْكَيِّ

- ‌بَابٌ فِي السَّعُوطِ

- ‌بَابٌ فِي النُّشْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي التِّرْيَاقِ

- ‌بَابٌ فِي الْأَدْوِيَةِ الْمَكْرُوهَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَمْرَةِ الْعَجْوَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْعِلَاقِ

- ‌بَابٌ فِي الْأَمْرِ بِالْكَحْلِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الْغَيْلِ

- ‌بَابٌ فِي [تَعْلِيقِ] التَّمَائِمِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الرُّقَى

- ‌بَابُ كَيْفَ الرُّقَى

- ‌بَابٌ فِي السُّمْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْكَاهِنِ

- ‌بَابٌ فِي النُّجُومِ

- ‌باب في الكهان

- ‌بَابٌ فِي الْخَطِّ وَزَجْرِ الطَّيْرِ

- ‌بَابٌ فِي الطِّيَرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُكَاتَبِ يُؤَدِّي بَعْضَ كِتَابَتِهِ فَيَعْجِزُ أَوْ يَمُوتُ

- ‌بَابٌ فِي بَيْعِ الْمُكَاتَبِ إِذَا فُسِخَتِ الْكِتَابَةُ

- ‌بَابٌ فِي الْعِتْقِ عَلَى الشَّرْطِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنْ مَمْلُوكٍ

- ‌بَابُ مَنْ ذَكَرَ السِّعَايَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَوَى أَنَّهُ لَا يُسْتَسْعَى

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَلَكَ ذَا رَحِمٍ مَحْرَمٍ

- ‌بَابٌ فِي عِتْقِ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ

- ‌بَابٌ فِي بَيْعِ الْمُدْبِرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ عَبِيدًا لَهُ لَمْ يَبْلُغْهُمُ الثُّلُثُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ

- ‌بَابٌ فِي عِتْقِ وَلَدِ الزِّنَا

- ‌بَابٌ فِي ثَوَابِ الْعِتْقِ

- ‌بَابُ أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الْعِتْقِ فِي الصِّحَّةِ

- ‌باب الحروف القراءات

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّعَرِّي

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي التَّعَرِّي

- ‌بَابٌ فِيمَا يُدْعَى لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَمِيصِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَقْبِيَةِ

- ‌بَابٌ فِي لُبْسِ الشُّهْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي [لُبْسِ] الصُّوفِ وَالشَّعَرِ

- ‌بَابُ لِبَاسِ الْغَلِيظِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَزِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ

- ‌بَابُ مَنْ كَرِهَهُ

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْعَلَمِ وَخَيْطِ الْحَرِيرِ

- ‌بَابٌ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ لِعُذْرٍ

- ‌بَابٌ فِي الْحَرِيرِ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي لُبْسِ الْحِبَرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْبَيَاضِ

- ‌بَابٌ فِي غَسْلِ الثَّوْبِ وَفِي الْخُلْقَانِ

- ‌باب في الخلقان

- ‌بَابٌ فِي الْمَصْبُوغِ بِالصُّفْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْخُضْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحُمْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الرُّخْصَةِ [فِي ذَلِكَ]

- ‌بَابٌ فِي السَّوَادِ

- ‌بَابٌ فِي الْهُدْبِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَمَائِمِ

- ‌بَابٌ فِي لِبْسَةِ الصَّمَّاءِ

- ‌بَابٌ فِي حَلِّ الْأَزْرَارِ

- ‌بَابٌ فِي التَّقَنُّعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي إِسْبَالِ الْإِزَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكِبْرِ

- ‌بَابٌ فِي قَدْرِ مَوْضِعِ الْإِزَارِ

- ‌بَابٌ فِي لِبَاسِ النِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}

- ‌بَابٌ فِيمَا تُبْدِي الْمَرْأَةُ مِنْ زِينَتِهَا

- ‌بَابٌ فِي الْعَبْدِ يَنْظُرُ إِلَى شَعْرِ مَوْلَاتِهِ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ}

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}

- ‌بَابٌ فِي الِاخْتِمَارِ

- ‌بَابٌ فِي لِبْسِ الْقَبَاطِيِّ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي [قَدْرِ] الذَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي أُهُبِ الْمَيتَةِ

- ‌بَابُ مَنْ رَوَى أَنْ لَا يَنْتَفِعَ بِإِهَابِ الْمَيْتَةِ

- ‌بَابٌ فِي جُلُودِ النُّمُورِ وَالسِّبَاعِ

- ‌بَابٌ فِي الِانْتِعَالِ

- ‌بَابٌ فِي الْفُرُشِ

- ‌بَابٌ فِي اتِّخَاذِ السُّتُورِ

- ‌بَابٌ فِي الصَّلِيبِ فِي الثَّوْبِ

- ‌بَابٌ فِي الصُّوَرِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي اسْتِحْبَابِ الطِّيبِ

- ‌بَابٌ فِي إِصْلَاحِ الشَّعَرِ

- ‌بَابٌ فِي الْخِضَابِ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي صِلَةِ الشَّعْرِ

- ‌بَابٌ فِي رَدِّ الطِّيبِ

- ‌‌‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمَرْأَةِ تَتَطَيَّبُ لِلْخُرُوجِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمَرْأَةِ تَتَطَيَّبُ لِلْخُرُوجِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَلُوقِ لِلرِّجَالِ

- ‌باب الخلوق

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشَّعَرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْفَرْقِ

- ‌بَابٌ فِي تَطْوِيلِ الْجُمَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَعْقِصُ شَعْرَهُ

- ‌بَابٌ فِي حَلْقِ الرَّأْسِ

- ‌بَابٌ فِي الذُّؤَابَةِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الرُّخْصَةِ

- ‌بَابٌ فِي أَخْذِ الشَّارِبِ

- ‌بَابٌ فِي نَتْفِ الشَّيْبِ

- ‌بَابٌ فِي الْخِضَابِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي خِضَابِ الصُّفْرَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي خِضَابِ السَّوَادِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الِانْتِفَاعِ بِالْعَاجِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي اتِّخَاذِ الْخَاتَمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرْكِ الْخَاتَمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي خَاتَمِ الذَّهَبِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي خَاتَمِ الْحَدِيدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّخَتُّمِ فِي الْيَمِينِ أَوِ الْيَسَارِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْجَلَاجِلِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي رَبْطِ الْأَسْنَانِ بِالذَّهَبِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الذَّهَبِ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي رَبْطِ الْأَسْنَانِ بِالذَّهَبِ

- ‌[بَابُ] ذِكْرِ الْفِتَنِ وَدَلَائِلِهَا

- ‌بَابٌ [فِي] النَّهْيِ عَنِ السَّعْيِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي كَفِّ اللِّسَانِ

- ‌بَابُ مَا يُرَخَّصُ فِيهِ مِنَ البَدَاوَةِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَعْظِيمِ قَتْلِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ مَا يُرْجَى فِي الْقَتْلِ

- ‌بَابُ مَا يُذْكَرُ فِي قَرْنِ الْمِائَةِ

- ‌بَابُ مَا يُذْكَرُ مِنْ مَلَاحِمِ الرُّومِ

- ‌بَابٌ فِي أَمَارَاتِ الْمَلَاحِمِ

- ‌بَابٌ فِي تَوَاتُرِ الْمَلَاحِمِ

- ‌بَابٌ فِي تَدَاعِي الْأُمَمِ عَلَى الْإِسْلَامِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَعْقِلِ مِنَ المَلَاحِمِ

- ‌بَابُ ارْتِفَاعِ الْفِتْنَةِ فِي الْمَلَاحِمِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ تَهْيِيجِ التُّرْكِ والْحَبَشَةِ

- ‌بَابٌ فِي قِتَالِ التُّرْكِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْبَصْرَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَهْيِيجِ الْحَبَشَةِ

- ‌بَابُ أَمَارَاتِ السَّاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي حَسْرِ الْفُرَاتِ عَنْ كَنْزٍ

- ‌بَابُ خُرُوجِ الدَّجَّالِ

- ‌بَابٌ فِي خَبَرِ الْجَسَّاسَةِ

- ‌بَابٌ [فِي] خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ

- ‌بَابُ قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ الْحُكْمِ فِيمَنِ ارْتَدَّ

- ‌بَابُ الْحُكْمِ فِيمَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمُحَارَبَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَدِّ يُشْفَعُ فِيهِ

- ‌بَابُ الْعَفْوِ عَنِ الحُدُودِ مَا لَمْ تَبْلُغِ السُّلْطَانَ

- ‌بَابٌ فِي السَّتْرِ عَلَى أَهْلِ الْحُدُودِ

- ‌بَابٌ فِي صَاحِبِ الْحَدِّ يَجِيءُ فَيُقِرُّ

- ‌بَابٌ فِي التَّلْقِينِ فِي الْحَدِّ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَعْتَرِفُ بِحَدٍّ وَلَا يُسَمِّيهِ

- ‌بَابٌ فِي الِامْتِحَانِ بِالضَّرْبِ

- ‌بَابُ مَا يُقْطَعُ فِيهِ السَّارِقُ

- ‌بَابُ مَا لَا قَطْعَ فِيهِ

- ‌بَابُ مَا لَا قَطْعَ فِيهِ

- ‌بَابُ الْقَطْعِ فِي الْخُلْسَةِ وَالْخِيَانَةِ

- ‌بَابُ مَنْ سَرَقَ مِنْ حِرْزٍ

- ‌بَابٌ فِي الْقَطْعِ فِي الْعَوَرِ إِذَا جُحِدَتْ

- ‌بَابٌ فِي الْمَجْنُونِ يَسْرِقُ أَوْ يُصِيبُ حَدًّا

- ‌بَابٌ فِي الْغُلَامِ يُصِيبُ الْحَدَّ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَسْرِقُ فِي الْغَزْوِ أَيُقْطَعُ

- ‌بَابٌ فِي قَطْعِ النَّبَّاشِ

- ‌بَابٌ [فِي] السَّارِقِ يَسْرِقُ مِرَارًا

- ‌بَابٌ فِي النَّبَّاشِ

- ‌بَابٌ فِي تَعْلِيقِ يَدِ السَّارِقِ فِي عُنُقِهِ

- ‌بَابٌ فِي بَيْعِ الْمَمْلُوكِ إِذَا سَرَقَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجْمِ

- ‌بَابُ رَجْمِ مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌بَابُ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجْمِهَا مِنْ جُهَيْنَةَ

- ‌بَابٌ فِي رَجْمِ الْيَهُودِيَّيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَزْنِي بِحَرِيمِهِ

- ‌بَابٌ الرَّجُل يَزْنِي بِحَرِيمِهِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَزْنِي بِجَارِيَةِ امْرَأَتِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَتَى بَهِيمَةً

- ‌بَابٌ إِذَا أَقَرَّ الرَّجُلُ [بِالزِّنَا] وَلَمْ تُقِرَّ الْمَرْأَةُ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُصِيبُ مِنَ الْمَرْأَةِ دُونَ الْجِمَاعِ، فَيَتُوبُ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَهُ الْإِمَامُ

- ‌بَابٌ فِي الْأَمَةِ تَزْنِي وَلَمْ تُحْصَنْ

- ‌بَابٌ فِي إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَى الْمَرِيضِ

- ‌بَابٌ فِي حَدِّ الْقَذْفِ

- ‌بَابُ الْحَدِّ فِي الْخَمْرِ

- ‌بَابٌ إِذَا تَتَابَعَ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ

- ‌بَابٌ فِي إِقَامَةِ الْحَدِّ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌‌‌بَابٌ فِي التَّعْزِيرِ

- ‌بَابٌ فِي التَّعْزِيرِ

- ‌بَابٌ فِي ضَرْبِ الْوَجْهِ فِي الْحَدِّ

- ‌بَابُ النَّفْسِ بِالنَّفْسِ

- ‌بَابُ لَا يُؤْخَذُ أَحَدٌ بِجَرِيرَةِ أَخِيهِ أَوْ أَبِيهِ

- ‌بَابُ لَا يُؤْخَذُ أَحَدٌ بِجَرِيرَةِ أَبِيهِ

- ‌بَابُ الْإِمَامِ يَأْمُرُ بِالْعَفْوِ فِي الدَّمِ

- ‌بَابُ وَلِيِّ الْعَمْدِ يَرْضَى بِالدِّيَةِ

- ‌بَابُ مَنْ يَقْتُلُ بَعْدَ أَخْذِ الدِّيَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَقَى رَجُلًا سَمًّا أَوْ أَطْعَمَهُ فَمَاتَ أَيُقَادُ مِنْهُ

- ‌بَابُ مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ أَوْ مَثَّلَ بِهِ أَيُقَادُ مِنْهُ

- ‌بَابُ الْقَتْلِ بِالْقَسَامَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَرْكِ الْقَوَدِ بِالْقَسَامَةِ

- ‌بَابُ يُقَادُ مِنَ الْقَاتِلِ

- ‌بَابُ ما يُقَادُ مِنَ الْقَاتِلِ

- ‌بَابُ أَيُقَادُ الْمُسْلِمُ بِالْكَافِرِ

- ‌بَابٌ فِي مَنْ وَجَدَ مَعَ أَهْلِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ

- ‌بَابُ الْعَامِلِ يُصَابُ عَلَى يَدَيْهِ خَطَأً

- ‌بَابُ الْقَوَدِ بِغَيْرِ حَدِيدٍ

- ‌بَابُ الْقَوَدِ مِنَ الضَّرْبَةِ، وَقَصِّ الْأَمِيرِ مِنْ نَفْسِهِ

- ‌بَابُ عَفْوِ النِّسَاءِ عَنِ الدَّمِ

- ‌بَابُ مَنْ قُتِلَ فِي عِمِّيَّا بَيْنَ قَوْمٍ

- ‌بَابُ الدِّيَةِ كَمْ هِيَ

- ‌بَابٌ فِي دِيَةِ الْخَطَإِ شِبْهِ الْعَمْدِ

- ‌بَابُ دِيَاتِ الْأَعْضَاءِ

- ‌بَابُ دِيَةِ الْجَنِينِ

- ‌بَابٌ فِي دِيَةِ الْمُكَاتَبِ

- ‌بَابٌ فِي دِيَةِ الذِّمِّيِّ

- ‌بَابٌ [فِي] الرَّجُلِ يُقَاتِلُ الرَّجُلَ فَيَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَطَبَّبَ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَأَعْنَتَ

- ‌بَابٌ فِي دِيَةِ الْخَطَإِ شِبْهِ الْعَمْدِ

- ‌بَابٌ فِي جِنَايَةِ الْعَبْدِ يَكُونُ لِلْفُقَرَاءِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَتَلَ فِي عِمِّيَّا بَيْنَ قَوْمٍ

- ‌بَابٌ فِي الدَّابَّةِ تَنْفَحُ بِرِجْلِهَا

- ‌بَابُ الْعَجْمَاءُ، وَالْمَعْدِنُ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ

- ‌بَابٌ فِي النَّارِ تَعَدَّى

- ‌بَابُ الْقِصَاصِ مِنَ السِّنِّ

- ‌بَابُ شَرْحِ السُّنَّةِ

- ‌بَابُ مُجَانَبَةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ

- ‌بَابُ مُجَانَبَةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَبُغْضِهِمْ

- ‌بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الْأَهْوَاءِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِدَالِ [فِي الْقُرْآنِ]

- ‌بَابٌ فِي لُزُومِ السُّنَّةِ

- ‌بَابُ لُزُومِ السُّنَّةِ

- ‌بَابٌ فِي التَّفْضِيلِ

- ‌بَابٌ فِي الْخُلَفَاءِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي اسْتِخْلَافِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِ الْكَلَامِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي التَّخْيِيرِ بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ [الصَّلَاةُ وَ] السَّلَامُ

- ‌بَابٌ فِي رَدِّ الْإِرْجَاءِ

- ‌بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ

- ‌بَابٌ فِي الْقَدَرِ

- ‌بَابٌ فِي ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ

- ‌بَابٌ فِي الْجَهْمِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الرُّؤْيَةِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الْقُرْآنِ

- ‌باب القرآن

- ‌بَابٌ فِي الشَّفَاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْبَعْثِ وَالصُّورِ

- ‌بَابٌ فِي خَلْقِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَوْضِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْمِيزَانِ

- ‌بَابٌ فِي الدَّجَّالِ

- ‌بَابٌ فِي [قَتْلِ] الْخَوَارِجِ

- ‌بَابٌ فِي قِتَالِ الْخَوَارِجِ

- ‌بَابٌ فِي قِتَالِ اللُّصُوصِ

- ‌بَابٌ فِي الْحِلْمِ وَأَخْلَاقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي الْوَقَارِ

- ‌بَابُ مَنْ كَظَمَ غَيْظًا

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ الْغَضَبِ

- ‌بَابٌ [فِي] التَّجَاوُزِ فِي الْأَمْرِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْعِشْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَيَاءِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ الرِّفْعَةِ فِي الْأُمُورِ

- ‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ التَّمَادُحِ

- ‌بَابٌ فِي الرِّفْقِ

- ‌بَابٌ فِي شُكْرِ الْمَعْرُوفِ

- ‌بَابٌ فِي الْجُلُوسِ فِي الطُّرُقَاتِ

- ‌بَابٌ فِي سَعَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌بَابٌ فِي الْجُلُوسِ بَينَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابٌ فِي التَّحَلُّقِ

- ‌بَابٌ فِي الْجُلُوسِ بَينَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابٌ الْجُلُوسِ وَسْطَ الْحَلْقَةِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُومُ لِلرَّجُلِ مِنْ مَجْلِسِهِ

- ‌بَابُ مَنْ يُؤْمَرُ أَنْ يُجَالِسَ

- ‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ الْمِرَاءِ

- ‌بَابُ الْهَدْيِ فِي الْكَلَامِ

- ‌بَابٌ فِي الْخُطْبَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَجْلِسُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ بِغَيْرِ إِذْنِهِمَا

- ‌بَابٌ فِي تَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ

- ‌بَابٌ فِي جُلُوسِ الرَّجُلِ

- ‌بَابٌ فِي الْجِلْسَةِ الْمَكْرُوهَةِ

- ‌بَابُ [النَّهْيِ عَنِ] السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌بَابٌ [فِي] الرَّجُلِ يَجْلِسُ مُتَرَبِّعًا

- ‌بَابٌ فِي التَّنَاجِي

- ‌بَابٌ إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسٍ ثُمَّ رَجَعَ

- ‌بَابٌ فِي التَّنَاجِي

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ وَلَا يَذْكُرَ اللَّهَ

- ‌بَابٌ فِي كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌بَابٌ فِي رَفْعِ الْحَدِيثِ [مِنَ الْمَجْلِسِ]

- ‌بَابٌ فِي الْحَذَرِ [مِنَ النَّاسِ]

- ‌بَابٌ فِي هَدْيِ الرَّجُلِ

- ‌بَابٌ [فِي] الرَّجُلِ يَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى

- ‌بَابٌ فِي نَقْلِ الْحَدِيثِ

- ‌بَابٌ فِي الْقَتَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الْغِيبَةِ

- ‌بَابُ مَنْ رَدَّ عَنْ مُسْلِمٍ غِيبَةً

- ‌بَابُ مَنْ لَيْسَتْ لَهُ غِيبَةٌ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يُحِلُّ الرَّجُلَ قَدْ اغْتَابَهُ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّجَسُّسِ

- ‌بَابٌ فِي السَّتْرِ عَلَى الْمُسْلِمِ

- ‌بَابُ الْمُؤَاخَاةِ

- ‌بَابُ الْمُسْتَبَّانِ

- ‌بَابٌ فِي التَّوَاضُعِ

- ‌بَابٌ فِي الِانْتِصَارِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ البَغْيِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَسَدِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَسَدِ

- ‌بَابٌ فِي اللَّعْنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَهْجُرُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ

- ‌بَابٌ فِي الظَّنِّ

- ‌بَابٌ فِي النَّصِيحَةِ [وَالْحِيَاطَةِ]

- ‌بَابٌ فِي إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ [عَنِ] الْغِنَاءِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الْغِنَاءِ وَالزَّمْرِ

- ‌بَابٌ فِي الْحُكْمِ فِي الْمُخَنَّثِينَ

- ‌بَابٌ فِي اللَّعِبِ بِالْبَنَاتِ

- ‌بَابٌ فِي الْأُرْجُوحَةِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ

- ‌بَابٌ فِي اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّحْمَةِ

- ‌بَابٌ فِي النَّصِيحَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَعُونَةِ لِلْمُسْلِمِ

- ‌بَابٌ فِي تَغْيِيرِ الْأَسْمَاءِ

- ‌بَابٌ فِي تَغْيِيرِ الِاسْمِ الْقَبِيحِ

- ‌بَابٌ فِي الْأَلْقَابِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَتَكَنَّى بِأَبِي عِيسَى

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِابْنِ غَيْرِهِ يَا بُنَيَّ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَتَكَنَّى بِأَبِي الْقَاسِمِ

- ‌بَابُ مَنْ رَأَى أَنْ لَا يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا

- ‌بَابٌ فِي الرُّخْصَةِ فِي الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يَتَكَنَّى وَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تُكْنَى

- ‌بَابٌ فِي الْمَعَارِيضِ

- ‌بَابٌ قَوْلِ الرَّجُلِ: [زَعَمُوا]

- ‌بَابٌ فِي [أَمَّا بَعْدُ] في الخطب

- ‌بَابٌ فِي [الْكَرْمِ وَ] حِفْظِ الْمَنْطِقِ

- ‌بَابُ لَا يَقُولُ الْمَمْلُوكُ [رَبِّي] وَ [رَبَّتِي]

- ‌بَابُ لَا يُقَالُ خَبُثَتْ نَفْسِي

- ‌بَابُ لَا يَقُولُ الْمَمْلُوكُ [رَبِّي] وَ [رَبَّتِي]

- ‌باب

- ‌بَابٌ فِي صَلَاةِ الْعَتَمَةِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ فِي الترخيصِ فِي ذَلِكَ

- ‌بَابٌ فِي [التَّشْدِيدِ] فِي الْكَذِبِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الظَّنِّ

- ‌بَابٌ فِي الْعِدَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُتَشَبِّعِ بِمَا لَمْ يُعْطَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُزَاحِ

- ‌بَابُ مَنْ يَأْخُذُ الشَّيْءَ عَلَى الْمِزَاحِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُتَشَدِّقِ فِي الْكَلَامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الرُّؤْيَا

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي التَّثَاؤُبِ

- ‌بَابٌ فِي الْعُطَاسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ

- ‌بَابُ كَمْ [مَرَّةً] يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُشَمَّتُ الذِّمِّيُّ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَعْطِسُ وَلَا يَحْمَدُ اللَّهَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَنْبَطِحُ عَلَى بَطْنِهِ

- ‌بَابٌ فِي النَّوْمِ عَلَى سَطْحٍ غَيْرِ مُحَجَّرٍ

- ‌بَابٌ فِي النَّوْمِ عَلَى طَهَارَةٍ

- ‌بَابُ كَيْفَ يَتَوَجَّهُ

- ‌بَابٌ فِي النَّوْمِ عَلَى طَهَارَةٍ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ النَّوْمِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي التَّسْبِيحِ عِنْدَ النَّوْمِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ما يقول

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمَطَرِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الدِّيكِ وَالْبَهَائِمِ

- ‌بَابٌ فِي الصَّبِيِّ يُولَدُ فَيُؤَذَّنُ فِي أُذُنِهِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَسْتَعِيذُ مِنَ الرَّجُلِ

- ‌بَابٌ فِي رَدِّ الْوَسْوَسَةِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَنْتَمِي إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ

- ‌بَابٌ فِي التَّفَاخُرِ بِالْأَحْسَابِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَصَبِيَّةِ

- ‌بَابُ إِخْبَارِ الرَّجُلِ الرَّجُلَ بِمَحَبَّتِهِ إِيَّاهُ

- ‌بَابٌ فِي الْمَشُورَةِ

- ‌بَابٌ فِي الدَّالِّ عَلَى الْخَيْرِ

- ‌بَابٌ فِي الْهَوَى

- ‌بَابٌ فِي الشَّفَاعَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ فِي الْكِتَابِ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُكْتَبُ إِلَى الذِّمِّيِّ

- ‌بَابٌ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ مَنْ عَالَ يَتِيمًا

- ‌بَابٌ فِي [مَنْ] ضَمَّ الْيَتِيمَ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْجِوَارِ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمَمْلُوكِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمَمْلُوكِ إِذَا نَصَحَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ خَبَّبَ مَمْلُوكًا عَلَى مَوْلَاهُ

- ‌بَابٌ فِي الِاسْتِئْذَانِ

- ‌بَابُ كَيْفَ الِاسْتِئْذَانُ

- ‌بَابُ كَمْ مَرَّةً يُسَلِّمُ الرَّجُلُ فِي الِاسْتِئْذَانِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَسْتَأْذِنُ بِالدَّقِّ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُدْعَى أَيَكُونُ ذَلِكَ إِذْنَهُ

- ‌بَابُ الِاسْتِئْذَانِ فِي الْعَوْرَاتِ الثَّلَاثِ

- ‌بَابٌ فِي إِفْشَاءِ السَّلَامِ

- ‌بَابُ كَيْفَ السَّلَامُ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ مَنْ بَدَأَ السَّلَامَ

- ‌بَابُ مَنْ أَوْلَى بِالسَّلَامِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُفَارِقُ الرَّجُلَ ثُمَّ يَلْقَاهُ أَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى الصِّبْيَانِ

- ‌بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى النِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ

- ‌بَابٌ فِي السَّلَامِ إِذَا قَامَ مِنَ الْمَجْلِسِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَقُولَ: عَلَيْكَ السَّلَامُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رَدِّ الْوَاحِدِ عَنِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُصَافَحَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُعَانَقَةِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْقِيَامِ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ الرَّجُلِ وَلَدَهُ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ مَا بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ الْخَدِّ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ الْيَدِ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ الْجَسَدِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: أَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: لِلرَّجُلِ حَفِظَكَ اللَّهُ

- ‌بَابٌ فِي قِيَامِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُنَادِي الرَّجُلَ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْبِنَاءِ

- ‌بَابٌ [فِي] اتِّخَاذِ الْغُرَفِ

- ‌بَابٌ فِي قَطْعِ السِّدْرِ

- ‌بَابٌ فِي إِمَاطَةِ الْأَذَى [عَنِ الطَّرِيقِ]

- ‌بَابٌ فِي إِطْفَاءِ النَّارِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الْحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي إِطْفَاءِ النَّارِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الْأَوْزَاغِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الْأَوْزَاغِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الذَّرِّ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الضِّفْدَعِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَذْفِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْخِتَانِ

- ‌بَابٌ فِي مَشْيِ النِّسَاءِ [مَعَ الرِّجَالِ] فِي الطَّرِيقِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَسُبُّ الدَّهْرَ

الفصل: ‌باب الإمام يأمر بالعفو في الدم

وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164].

‌بَابُ الْإِمَامِ يَأْمُرُ بِالْعَفْوِ فِي الدَّمِ

4496 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ أُصِيبَ بِقَتْلٍ، أَوْ خَبْلٍ، فَإِنَّهُ يَخْتَارُ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يَقْتَصَّ، وَإِمَّا أَنْ يَعْفُوَ، وَإِمَّا أَنْ يَأْخُذَ الدِّيَةَ، فَإِنْ أَرَادَ الرَّابِعَةَ فَخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، وَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

4497 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ

===

دعاء، لكن قراءة الآية لا يناسبهما.

بَابُ الْإِمَامِ يَأْمُرُ بِالْعَفْوِ فِي الدَّمِ

4496 -

"أو خبل" بفتح خاء معجمة وسكون باء موحدة أي قطع عضو وأصله الفساد، ويكون في الأبدان بقطع الأعضاء وفي العقول، فإنه أي هو أو نايبه؛ إذ المصاب بقتل قد يموت من ساعته، فلا يجيء منه الاختيار.

"فخذوا على يديه" أي لا تمكنوه من فعل الخصلة الرابعة، "ومن اعتدى" أي إلى الرابعة:"بعد ذلك" أي بعد بلوغ هذا البيان أو بعد منع الناس إياه والأوّل أحسن معنى والله تعالى أعلم.

4497 -

"إلا أمر فيه" علم منه أن القصاص من حقوق الناس لا حدود الله تعالى، وإلا ما جاز ذلك، "قتل رجل" على بناء الفاعل وضبط على بناء المفعول

ص: 354

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُفِعَ إِلَيْهِ شَيْءٌ فِيهِ قِصَاصٌ، إِلَّا أَمَرَ فِيهِ بِالْعَفْوِ».

4498 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قُتِلَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَدَفَعَهُ إِلَى وَلِيِّ الْمَقْتُولِ، فَقَالَ الْقَاتِلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ قَتْلَهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْوَلِيِّ: «أَمَا إِنَّهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا، ثُمَّ قَتَلْتَهُ، دَخَلْتَ النَّارَ» قَالَ: فَخَلَّى سَبِيلَهُ، قَالَ: وَكَانَ مَكْتُوفًا بِنِسْعَةٍ، فَخَرَجَ يَجُرُّ نِسْعَتَهُ فَسُمِّيَ ذَا النِّسْعَةِ.

4499 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ أَبُو عُمَرَ الْعَائِذِيُّ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ، حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جِيءَ

===

أيضًا، ولا يخلو عن نوع بعد؛ لأنه ضمير فدفعه إلى القاتل فتقدم ذكره، "أحسن ما أردت قتله" أي ما كان القتل عمدًا.

4498 -

"أما إِنه إِن كان" إلخ، يفيد أن ما كان ظاهر العمد لا يسمع فيه كلام القاتل أنه ليس بعمد في الحكم، نعم ينبغي لولي المقتول أن لا يقتله خوفًا من لحوقه الإثم به على تقدير صدق دعوى القاتل، "بنسعة" بكسر النون قطعة جلد تجعل زمامًا للبعير وغيره.

4499 -

"يبوء" بهمزة بعد الواو أي يرجع بإثمه، "وإِثم صاحبه" أي ملتبسًا بالإثمين إثمه وإثم المقتول، وظاهره أن القاتل إذا لم يؤخذ منه القصاص والدية

ص: 355

بِرَجُلٍ قَاتِلٍ فِي عُنُقِهِ النِّسْعَةُ، قَالَ: فَدَعَا وَلِيَّ الْمَقْتُولِ، فَقَالَ:«أَتَعْفُو؟ » قَالَ: لَا، قَالَ:«أَفَتَأْخُذُ الدِّيَةَ؟ » قَالَ: لَا، قَالَ:«أَفَتَقْتُلُ؟ » قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:«اذْهَبْ بِهِ» ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ:«أَتَعْفُو؟ » قَالَ: لَا، قَالَ:«أَفَتَأْخُذُ الدِّيَةَ؟ » قَالَ: لَا، قَالَ:«أَفَتَقْتُلُ؟ » قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:«اذْهَبْ بِهِ» ، فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّابِعَةِ، قَالَ:«أَمَا إِنَّكَ إِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ يَبُوءُ بِإِثْمِهِ، وَإِثْمِ صَاحِبِهِ» ، قَالَ: فَعَفَا عَنْهُ، قَالَ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ يَجُرُّ النِّسْعَةَ.

4500 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَامِعُ بْنُ مَطَرٍ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ.

4501 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِحَبَشِيٍّ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا قَتَلَ ابْنَ أَخِي، قَالَ:«كَيْفَ قَتَلْتَهُ؟ » قَالَ: ضَرَبْتُ رَأْسَهُ بِالْفَأْسِ، وَلَمْ أُرِدْ قَتْلَهُ، قَالَ:«هَلْ لَكَ مَالٌ تُؤَدِّي دِيَتَهُ؟ » قَالَ: لَا، قَالَ: «أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَرْسَلْتُكَ تَسْأَلُ النَّاسَ تَجْمَعُ

===

يتحمل إثم المقتول، وقيل المراد يرجع ملتبسًا بإثمه السابق وبالإثم الحاصل له بقتل صاحبه، فأضيف إلى الصاحب لأدنى ملابسة بخلاف ما لو قتل، فإن القتل يكون كفارة له عن إثم القتل، وهذا المعنى لا يصلح للترغيب إلا أن يقال الترغيب باعتبار إيهام الكلام المعنى الأول، ويجوز الترغيب بمثله توسلًا به إلى العفو وإصلاح ذات البين. كما يجوز التعريض في موضعه والله تعالى أعلم.

4501 -

"كان مثله" أي إن كان القاتل صادقًا في دعوى أن القتل لم يكن عمدًا فيكون من أصحاب النار، أي إن مات بلا توبة ولم يغفر له تفضلًا، أو

ص: 356

دِيَتَهُ؟ » قَالَ: لَا، قَالَ:«فَمَوَالِيكَ يُعْطُونَكَ دِيَتَهُ؟ » قَالَ: لَا، قَالَ لِلرَّجُلِ:«خُذْهُ» فَخَرَجَ بِهِ لِيَقْتُلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَمَا إِنَّهُ إِنْ قَتَلَهُ كَانَ مِثْلَهُ» فَبَلَغَ بِهِ الرَّجُلُ حَيْثُ يَسْمَعُ قَوْلَهُ، فَقَالَ:«هُوَ ذَا فَمُرْ فِيهِ مَا شِئْتَ» فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أَرْسِلْهُ» ، وَقَالَ مَرَّةً:«دَعْهُ يَبُوءُ بِإِثْمِ صَاحِبِهِ وَإِثْمِهِ، فَيَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» ، قَالَ: فَأَرْسَلَهُ.

4502 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي الدَّارِ، وَكَانَ فِي الدَّارِ مَدْخَلٌ، مَنْ دَخَلَهُ سَمِعَ كَلَامَ مَنْ عَلَى الْبَلَاطِ، فَدَخَلَهُ عُثْمَانُ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَهُوَ مُتَغَيِّرٌ لَوْنُهُ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَيَتَوَاعَدُونَنِي بِالْقَتْلِ آنِفًا، قَالَ: قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَلِمَ يَقْتُلُونَنِي؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: كُفْرٌ بَعْدَ إِسْلَامٍ، أَوْ زِنًا بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوْ قَتْلُ نَفْسٍ بِغَيْرِ نَفْسٍ "، فَوَاللَّهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ، وَلَا فِي إِسْلَامٍ قَطُّ، وَلَا أَحْبَبْتُ أَنَّ لِي بِدِينِي بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِي اللَّهُ، وَلَا قَتَلْتُ نَفْسًا، فَبِمَ يَقْتُلُونَنِي؟ قَالَ أَبُو دَاوُدَ:«عُثْمَانُ وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنهما تَرَكَا الْخَمْرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ» .

===

المعنى فيكون منهم جزاء واستحقاق، فأما وصول الجزاء إليه، فموقوف على عدم التوبة وعدم عفو الرب الكريم، وعند أحدهما يرتفع هذا الجزاء والله تعالى أعلم.

ص: 357

4503 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ ضُمَيْرَةَ الضُّمَرِيَّ، ح وأَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ زِيَادَ بْنَ سَعْدِ بْنِ ضُمَيْرَةَ السُّلَمِيَّ، وَهَذَا حَدِيثُ وَهْبٍ، وَهُوَ أَتَمُ يُحَدِّثُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ مُوسَى: وَجَدِّهِ، وَكَانَا شَهِدَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى حَدِيثِ وَهْبٍ، أَنْ مُحَلِّمَ بْنَ جَثَّامَةَ اللَّيْثِيَّ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَشْجَعَ فِي الْإِسْلَامِ، وَذَلِكَ أَوَّلُ غِيَرٍ قَضَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَكَلَّمَ عُيَيْنَةُ فِي قَتْلِ الْأَشْجَعِيِّ لِأَنَّهُ مِنْ غَطَفَانَ، وَتَكَلَّمَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ دُونَ مُحَلِّمٍ لِأَنَّهُ مِنْ

===

4503 -

"يحدث" أي زيادة عن أبيه أي ناقلًا عن أبيه سعد وجده ضميرة، وهما صحابيان شهدا حنينًا.

"أن محلّمًا" ضبط على وزن اسم الفاعل من التحليم، "جشا" بفتح جيم فتشديد مثلثة "أول غير" بكسر غين معجمة وفتح مثناة تحتية وراء مهملة بمعنى الدية، "من غطفان" ضبط بفتحتين، "واللغط" بفتحتين أو سكون الثاني الأصوات المختلفة، "حتى أدخل" مضارع من الإدخال للمتكلم، "من الحرب" بفتحتين من سلب الزوج عنهن وتركهن بلا شيء، "والحزن" بضم فسكون أو بفتحتين، "ما أدخل" صيغة ماض من الإدخال "مكيقل" ضبط بالتصغير، "شكة" بكسر الشين وتشديد الكاف أي صلاح، "ورقة" بفتحتين، "في غرة

ص: 358

خِنْدِفَ، فَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ وَكَثُرَتِ الْخُصُومَةُ وَاللَّغَطُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا عُيَيْنَةُ، أَلَا تَقْبَلُ الْغِيَرَ؟ » فَقَالَ عُيَيْنَةُ: لَا، وَاللَّهِ حَتَّى أُدْخِلَ عَلَى نِسَائِهِ مِنَ الْحَرْبِ وَالْحُزْنِ مَا أَدْخَلَ عَلَى نِسَائِي، قَالَ: ثُمَّ ارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ، وَكَثُرَتِ الْخُصُومَةُ وَاللَّغَطُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا عُيَيْنَةُ أَلَا تَقْبَلُ الْغِيَرَ؟ » فَقَالَ عُيَيْنَةُ: مِثْلَ ذَلِكَ أَيْضًا، إِلَى أَنْ قَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ يُقَالُ لَهُ: مُكَيْتِلٌ عَلَيْهِ شِكَّةٌ، وَفِي يَدِهِ دَرِقَةٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ أَجِدْ لِمَا فَعَلَ هَذَا فِي غُرَّةِ الْإِسْلَامِ مَثَلًا إِلَّا غَنَمًا وَرَدَتْ، فَرُمِيَ أَوَّلُهَا فَنَفَرَ آخِرُهَا، اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«خَمْسُونَ فِي فَوْرِنَا هَذَا، وَخَمْسُونَ إِذَا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ» ، وَذَلِكَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَمُحَلِّمٌ رَجُلٌ طَوِيلٌ آدَمُ، وَهُوَ فِي طَرَفِ النَّاسِ، فَلَمْ يَزَالُوا حَتَّى تَخَلَّصَ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي بَلَغَكَ، وَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تبارك وتعالى، فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ عز وجل لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

===

الإسلام" أي أوّله، "كفرة" أشهر لأوّله، "فرمي أولها" على بناء المفعول، أي فكذلك ينبغي لك أن تقتل هذا الأول حتى يكون قتله عظة وعبرة للآخرين، "استن" صيغة أمر من سن سنة من باب نصر، وهذا من مثل ثان ضربه لترك القتل، كما أن الأول ضربه للقتل، ولذلك ترك العطف، أي وإلا قولهم هذا ومعناه قرر حكمك اليوم وغيره غدًا، أي إن تركت القصاص على أحد يصير ذلك كهذا المثل، والحاصل إن قتلت اليوم يصير مثله كمثل غنم، وإن تركت اليوم

ص: 359