المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌بَابٌ [فِي] الرَّجُلِ يَتَدَاوَى

- ‌بَابٌ فِي الْحِمْيَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحِجَامَةِ

- ‌بَابٌ فِي مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ

- ‌بَابُ مَتَى تُسْتَحَبُّ الْحِجَامَةُ

- ‌بَابٌ فِي قَطْعِ الْعِرْقِ [وَمَوْضِعِ الْحَجْمِ]

- ‌بَابٌ فِي الْكَيِّ

- ‌بَابٌ فِي السَّعُوطِ

- ‌بَابٌ فِي النُّشْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي التِّرْيَاقِ

- ‌بَابٌ فِي الْأَدْوِيَةِ الْمَكْرُوهَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَمْرَةِ الْعَجْوَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْعِلَاقِ

- ‌بَابٌ فِي الْأَمْرِ بِالْكَحْلِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الْغَيْلِ

- ‌بَابٌ فِي [تَعْلِيقِ] التَّمَائِمِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الرُّقَى

- ‌بَابُ كَيْفَ الرُّقَى

- ‌بَابٌ فِي السُّمْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْكَاهِنِ

- ‌بَابٌ فِي النُّجُومِ

- ‌باب في الكهان

- ‌بَابٌ فِي الْخَطِّ وَزَجْرِ الطَّيْرِ

- ‌بَابٌ فِي الطِّيَرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُكَاتَبِ يُؤَدِّي بَعْضَ كِتَابَتِهِ فَيَعْجِزُ أَوْ يَمُوتُ

- ‌بَابٌ فِي بَيْعِ الْمُكَاتَبِ إِذَا فُسِخَتِ الْكِتَابَةُ

- ‌بَابٌ فِي الْعِتْقِ عَلَى الشَّرْطِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنْ مَمْلُوكٍ

- ‌بَابُ مَنْ ذَكَرَ السِّعَايَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَوَى أَنَّهُ لَا يُسْتَسْعَى

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَلَكَ ذَا رَحِمٍ مَحْرَمٍ

- ‌بَابٌ فِي عِتْقِ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ

- ‌بَابٌ فِي بَيْعِ الْمُدْبِرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ عَبِيدًا لَهُ لَمْ يَبْلُغْهُمُ الثُّلُثُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ

- ‌بَابٌ فِي عِتْقِ وَلَدِ الزِّنَا

- ‌بَابٌ فِي ثَوَابِ الْعِتْقِ

- ‌بَابُ أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الْعِتْقِ فِي الصِّحَّةِ

- ‌باب الحروف القراءات

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّعَرِّي

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي التَّعَرِّي

- ‌بَابٌ فِيمَا يُدْعَى لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَمِيصِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَقْبِيَةِ

- ‌بَابٌ فِي لُبْسِ الشُّهْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي [لُبْسِ] الصُّوفِ وَالشَّعَرِ

- ‌بَابُ لِبَاسِ الْغَلِيظِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَزِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ

- ‌بَابُ مَنْ كَرِهَهُ

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْعَلَمِ وَخَيْطِ الْحَرِيرِ

- ‌بَابٌ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ لِعُذْرٍ

- ‌بَابٌ فِي الْحَرِيرِ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي لُبْسِ الْحِبَرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْبَيَاضِ

- ‌بَابٌ فِي غَسْلِ الثَّوْبِ وَفِي الْخُلْقَانِ

- ‌باب في الخلقان

- ‌بَابٌ فِي الْمَصْبُوغِ بِالصُّفْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْخُضْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحُمْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الرُّخْصَةِ [فِي ذَلِكَ]

- ‌بَابٌ فِي السَّوَادِ

- ‌بَابٌ فِي الْهُدْبِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَمَائِمِ

- ‌بَابٌ فِي لِبْسَةِ الصَّمَّاءِ

- ‌بَابٌ فِي حَلِّ الْأَزْرَارِ

- ‌بَابٌ فِي التَّقَنُّعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي إِسْبَالِ الْإِزَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكِبْرِ

- ‌بَابٌ فِي قَدْرِ مَوْضِعِ الْإِزَارِ

- ‌بَابٌ فِي لِبَاسِ النِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}

- ‌بَابٌ فِيمَا تُبْدِي الْمَرْأَةُ مِنْ زِينَتِهَا

- ‌بَابٌ فِي الْعَبْدِ يَنْظُرُ إِلَى شَعْرِ مَوْلَاتِهِ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ}

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}

- ‌بَابٌ فِي الِاخْتِمَارِ

- ‌بَابٌ فِي لِبْسِ الْقَبَاطِيِّ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي [قَدْرِ] الذَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي أُهُبِ الْمَيتَةِ

- ‌بَابُ مَنْ رَوَى أَنْ لَا يَنْتَفِعَ بِإِهَابِ الْمَيْتَةِ

- ‌بَابٌ فِي جُلُودِ النُّمُورِ وَالسِّبَاعِ

- ‌بَابٌ فِي الِانْتِعَالِ

- ‌بَابٌ فِي الْفُرُشِ

- ‌بَابٌ فِي اتِّخَاذِ السُّتُورِ

- ‌بَابٌ فِي الصَّلِيبِ فِي الثَّوْبِ

- ‌بَابٌ فِي الصُّوَرِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي اسْتِحْبَابِ الطِّيبِ

- ‌بَابٌ فِي إِصْلَاحِ الشَّعَرِ

- ‌بَابٌ فِي الْخِضَابِ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي صِلَةِ الشَّعْرِ

- ‌بَابٌ فِي رَدِّ الطِّيبِ

- ‌‌‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمَرْأَةِ تَتَطَيَّبُ لِلْخُرُوجِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمَرْأَةِ تَتَطَيَّبُ لِلْخُرُوجِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَلُوقِ لِلرِّجَالِ

- ‌باب الخلوق

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشَّعَرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْفَرْقِ

- ‌بَابٌ فِي تَطْوِيلِ الْجُمَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَعْقِصُ شَعْرَهُ

- ‌بَابٌ فِي حَلْقِ الرَّأْسِ

- ‌بَابٌ فِي الذُّؤَابَةِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الرُّخْصَةِ

- ‌بَابٌ فِي أَخْذِ الشَّارِبِ

- ‌بَابٌ فِي نَتْفِ الشَّيْبِ

- ‌بَابٌ فِي الْخِضَابِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي خِضَابِ الصُّفْرَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي خِضَابِ السَّوَادِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الِانْتِفَاعِ بِالْعَاجِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي اتِّخَاذِ الْخَاتَمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرْكِ الْخَاتَمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي خَاتَمِ الذَّهَبِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي خَاتَمِ الْحَدِيدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّخَتُّمِ فِي الْيَمِينِ أَوِ الْيَسَارِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْجَلَاجِلِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي رَبْطِ الْأَسْنَانِ بِالذَّهَبِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الذَّهَبِ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي رَبْطِ الْأَسْنَانِ بِالذَّهَبِ

- ‌[بَابُ] ذِكْرِ الْفِتَنِ وَدَلَائِلِهَا

- ‌بَابٌ [فِي] النَّهْيِ عَنِ السَّعْيِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي كَفِّ اللِّسَانِ

- ‌بَابُ مَا يُرَخَّصُ فِيهِ مِنَ البَدَاوَةِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَعْظِيمِ قَتْلِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ مَا يُرْجَى فِي الْقَتْلِ

- ‌بَابُ مَا يُذْكَرُ فِي قَرْنِ الْمِائَةِ

- ‌بَابُ مَا يُذْكَرُ مِنْ مَلَاحِمِ الرُّومِ

- ‌بَابٌ فِي أَمَارَاتِ الْمَلَاحِمِ

- ‌بَابٌ فِي تَوَاتُرِ الْمَلَاحِمِ

- ‌بَابٌ فِي تَدَاعِي الْأُمَمِ عَلَى الْإِسْلَامِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَعْقِلِ مِنَ المَلَاحِمِ

- ‌بَابُ ارْتِفَاعِ الْفِتْنَةِ فِي الْمَلَاحِمِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ تَهْيِيجِ التُّرْكِ والْحَبَشَةِ

- ‌بَابٌ فِي قِتَالِ التُّرْكِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْبَصْرَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَهْيِيجِ الْحَبَشَةِ

- ‌بَابُ أَمَارَاتِ السَّاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي حَسْرِ الْفُرَاتِ عَنْ كَنْزٍ

- ‌بَابُ خُرُوجِ الدَّجَّالِ

- ‌بَابٌ فِي خَبَرِ الْجَسَّاسَةِ

- ‌بَابٌ [فِي] خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ

- ‌بَابُ قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ الْحُكْمِ فِيمَنِ ارْتَدَّ

- ‌بَابُ الْحُكْمِ فِيمَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمُحَارَبَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَدِّ يُشْفَعُ فِيهِ

- ‌بَابُ الْعَفْوِ عَنِ الحُدُودِ مَا لَمْ تَبْلُغِ السُّلْطَانَ

- ‌بَابٌ فِي السَّتْرِ عَلَى أَهْلِ الْحُدُودِ

- ‌بَابٌ فِي صَاحِبِ الْحَدِّ يَجِيءُ فَيُقِرُّ

- ‌بَابٌ فِي التَّلْقِينِ فِي الْحَدِّ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَعْتَرِفُ بِحَدٍّ وَلَا يُسَمِّيهِ

- ‌بَابٌ فِي الِامْتِحَانِ بِالضَّرْبِ

- ‌بَابُ مَا يُقْطَعُ فِيهِ السَّارِقُ

- ‌بَابُ مَا لَا قَطْعَ فِيهِ

- ‌بَابُ مَا لَا قَطْعَ فِيهِ

- ‌بَابُ الْقَطْعِ فِي الْخُلْسَةِ وَالْخِيَانَةِ

- ‌بَابُ مَنْ سَرَقَ مِنْ حِرْزٍ

- ‌بَابٌ فِي الْقَطْعِ فِي الْعَوَرِ إِذَا جُحِدَتْ

- ‌بَابٌ فِي الْمَجْنُونِ يَسْرِقُ أَوْ يُصِيبُ حَدًّا

- ‌بَابٌ فِي الْغُلَامِ يُصِيبُ الْحَدَّ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَسْرِقُ فِي الْغَزْوِ أَيُقْطَعُ

- ‌بَابٌ فِي قَطْعِ النَّبَّاشِ

- ‌بَابٌ [فِي] السَّارِقِ يَسْرِقُ مِرَارًا

- ‌بَابٌ فِي النَّبَّاشِ

- ‌بَابٌ فِي تَعْلِيقِ يَدِ السَّارِقِ فِي عُنُقِهِ

- ‌بَابٌ فِي بَيْعِ الْمَمْلُوكِ إِذَا سَرَقَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجْمِ

- ‌بَابُ رَجْمِ مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌بَابُ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجْمِهَا مِنْ جُهَيْنَةَ

- ‌بَابٌ فِي رَجْمِ الْيَهُودِيَّيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَزْنِي بِحَرِيمِهِ

- ‌بَابٌ الرَّجُل يَزْنِي بِحَرِيمِهِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَزْنِي بِجَارِيَةِ امْرَأَتِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَتَى بَهِيمَةً

- ‌بَابٌ إِذَا أَقَرَّ الرَّجُلُ [بِالزِّنَا] وَلَمْ تُقِرَّ الْمَرْأَةُ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُصِيبُ مِنَ الْمَرْأَةِ دُونَ الْجِمَاعِ، فَيَتُوبُ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَهُ الْإِمَامُ

- ‌بَابٌ فِي الْأَمَةِ تَزْنِي وَلَمْ تُحْصَنْ

- ‌بَابٌ فِي إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَى الْمَرِيضِ

- ‌بَابٌ فِي حَدِّ الْقَذْفِ

- ‌بَابُ الْحَدِّ فِي الْخَمْرِ

- ‌بَابٌ إِذَا تَتَابَعَ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ

- ‌بَابٌ فِي إِقَامَةِ الْحَدِّ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌‌‌بَابٌ فِي التَّعْزِيرِ

- ‌بَابٌ فِي التَّعْزِيرِ

- ‌بَابٌ فِي ضَرْبِ الْوَجْهِ فِي الْحَدِّ

- ‌بَابُ النَّفْسِ بِالنَّفْسِ

- ‌بَابُ لَا يُؤْخَذُ أَحَدٌ بِجَرِيرَةِ أَخِيهِ أَوْ أَبِيهِ

- ‌بَابُ لَا يُؤْخَذُ أَحَدٌ بِجَرِيرَةِ أَبِيهِ

- ‌بَابُ الْإِمَامِ يَأْمُرُ بِالْعَفْوِ فِي الدَّمِ

- ‌بَابُ وَلِيِّ الْعَمْدِ يَرْضَى بِالدِّيَةِ

- ‌بَابُ مَنْ يَقْتُلُ بَعْدَ أَخْذِ الدِّيَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَقَى رَجُلًا سَمًّا أَوْ أَطْعَمَهُ فَمَاتَ أَيُقَادُ مِنْهُ

- ‌بَابُ مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ أَوْ مَثَّلَ بِهِ أَيُقَادُ مِنْهُ

- ‌بَابُ الْقَتْلِ بِالْقَسَامَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَرْكِ الْقَوَدِ بِالْقَسَامَةِ

- ‌بَابُ يُقَادُ مِنَ الْقَاتِلِ

- ‌بَابُ ما يُقَادُ مِنَ الْقَاتِلِ

- ‌بَابُ أَيُقَادُ الْمُسْلِمُ بِالْكَافِرِ

- ‌بَابٌ فِي مَنْ وَجَدَ مَعَ أَهْلِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ

- ‌بَابُ الْعَامِلِ يُصَابُ عَلَى يَدَيْهِ خَطَأً

- ‌بَابُ الْقَوَدِ بِغَيْرِ حَدِيدٍ

- ‌بَابُ الْقَوَدِ مِنَ الضَّرْبَةِ، وَقَصِّ الْأَمِيرِ مِنْ نَفْسِهِ

- ‌بَابُ عَفْوِ النِّسَاءِ عَنِ الدَّمِ

- ‌بَابُ مَنْ قُتِلَ فِي عِمِّيَّا بَيْنَ قَوْمٍ

- ‌بَابُ الدِّيَةِ كَمْ هِيَ

- ‌بَابٌ فِي دِيَةِ الْخَطَإِ شِبْهِ الْعَمْدِ

- ‌بَابُ دِيَاتِ الْأَعْضَاءِ

- ‌بَابُ دِيَةِ الْجَنِينِ

- ‌بَابٌ فِي دِيَةِ الْمُكَاتَبِ

- ‌بَابٌ فِي دِيَةِ الذِّمِّيِّ

- ‌بَابٌ [فِي] الرَّجُلِ يُقَاتِلُ الرَّجُلَ فَيَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَطَبَّبَ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَأَعْنَتَ

- ‌بَابٌ فِي دِيَةِ الْخَطَإِ شِبْهِ الْعَمْدِ

- ‌بَابٌ فِي جِنَايَةِ الْعَبْدِ يَكُونُ لِلْفُقَرَاءِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَتَلَ فِي عِمِّيَّا بَيْنَ قَوْمٍ

- ‌بَابٌ فِي الدَّابَّةِ تَنْفَحُ بِرِجْلِهَا

- ‌بَابُ الْعَجْمَاءُ، وَالْمَعْدِنُ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ

- ‌بَابٌ فِي النَّارِ تَعَدَّى

- ‌بَابُ الْقِصَاصِ مِنَ السِّنِّ

- ‌بَابُ شَرْحِ السُّنَّةِ

- ‌بَابُ مُجَانَبَةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ

- ‌بَابُ مُجَانَبَةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَبُغْضِهِمْ

- ‌بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الْأَهْوَاءِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِدَالِ [فِي الْقُرْآنِ]

- ‌بَابٌ فِي لُزُومِ السُّنَّةِ

- ‌بَابُ لُزُومِ السُّنَّةِ

- ‌بَابٌ فِي التَّفْضِيلِ

- ‌بَابٌ فِي الْخُلَفَاءِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي اسْتِخْلَافِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌بَابُ مَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِ الْكَلَامِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِي التَّخْيِيرِ بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ [الصَّلَاةُ وَ] السَّلَامُ

- ‌بَابٌ فِي رَدِّ الْإِرْجَاءِ

- ‌بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ

- ‌بَابٌ فِي الْقَدَرِ

- ‌بَابٌ فِي ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ

- ‌بَابٌ فِي الْجَهْمِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الرُّؤْيَةِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الْقُرْآنِ

- ‌باب القرآن

- ‌بَابٌ فِي الشَّفَاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْبَعْثِ وَالصُّورِ

- ‌بَابٌ فِي خَلْقِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَوْضِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ الْمِيزَانِ

- ‌بَابٌ فِي الدَّجَّالِ

- ‌بَابٌ فِي [قَتْلِ] الْخَوَارِجِ

- ‌بَابٌ فِي قِتَالِ الْخَوَارِجِ

- ‌بَابٌ فِي قِتَالِ اللُّصُوصِ

- ‌بَابٌ فِي الْحِلْمِ وَأَخْلَاقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي الْوَقَارِ

- ‌بَابُ مَنْ كَظَمَ غَيْظًا

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ الْغَضَبِ

- ‌بَابٌ [فِي] التَّجَاوُزِ فِي الْأَمْرِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْعِشْرَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَيَاءِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ الرِّفْعَةِ فِي الْأُمُورِ

- ‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ التَّمَادُحِ

- ‌بَابٌ فِي الرِّفْقِ

- ‌بَابٌ فِي شُكْرِ الْمَعْرُوفِ

- ‌بَابٌ فِي الْجُلُوسِ فِي الطُّرُقَاتِ

- ‌بَابٌ فِي سَعَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌بَابٌ فِي الْجُلُوسِ بَينَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابٌ فِي التَّحَلُّقِ

- ‌بَابٌ فِي الْجُلُوسِ بَينَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابٌ الْجُلُوسِ وَسْطَ الْحَلْقَةِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُومُ لِلرَّجُلِ مِنْ مَجْلِسِهِ

- ‌بَابُ مَنْ يُؤْمَرُ أَنْ يُجَالِسَ

- ‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ الْمِرَاءِ

- ‌بَابُ الْهَدْيِ فِي الْكَلَامِ

- ‌بَابٌ فِي الْخُطْبَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَجْلِسُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ بِغَيْرِ إِذْنِهِمَا

- ‌بَابٌ فِي تَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ

- ‌بَابٌ فِي جُلُوسِ الرَّجُلِ

- ‌بَابٌ فِي الْجِلْسَةِ الْمَكْرُوهَةِ

- ‌بَابُ [النَّهْيِ عَنِ] السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌بَابٌ [فِي] الرَّجُلِ يَجْلِسُ مُتَرَبِّعًا

- ‌بَابٌ فِي التَّنَاجِي

- ‌بَابٌ إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسٍ ثُمَّ رَجَعَ

- ‌بَابٌ فِي التَّنَاجِي

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ وَلَا يَذْكُرَ اللَّهَ

- ‌بَابٌ فِي كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌بَابٌ فِي رَفْعِ الْحَدِيثِ [مِنَ الْمَجْلِسِ]

- ‌بَابٌ فِي الْحَذَرِ [مِنَ النَّاسِ]

- ‌بَابٌ فِي هَدْيِ الرَّجُلِ

- ‌بَابٌ [فِي] الرَّجُلِ يَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى

- ‌بَابٌ فِي نَقْلِ الْحَدِيثِ

- ‌بَابٌ فِي الْقَتَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الْغِيبَةِ

- ‌بَابُ مَنْ رَدَّ عَنْ مُسْلِمٍ غِيبَةً

- ‌بَابُ مَنْ لَيْسَتْ لَهُ غِيبَةٌ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يُحِلُّ الرَّجُلَ قَدْ اغْتَابَهُ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّجَسُّسِ

- ‌بَابٌ فِي السَّتْرِ عَلَى الْمُسْلِمِ

- ‌بَابُ الْمُؤَاخَاةِ

- ‌بَابُ الْمُسْتَبَّانِ

- ‌بَابٌ فِي التَّوَاضُعِ

- ‌بَابٌ فِي الِانْتِصَارِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ البَغْيِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَسَدِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَسَدِ

- ‌بَابٌ فِي اللَّعْنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَهْجُرُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ

- ‌بَابٌ فِي الظَّنِّ

- ‌بَابٌ فِي النَّصِيحَةِ [وَالْحِيَاطَةِ]

- ‌بَابٌ فِي إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ [عَنِ] الْغِنَاءِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الْغِنَاءِ وَالزَّمْرِ

- ‌بَابٌ فِي الْحُكْمِ فِي الْمُخَنَّثِينَ

- ‌بَابٌ فِي اللَّعِبِ بِالْبَنَاتِ

- ‌بَابٌ فِي الْأُرْجُوحَةِ

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ

- ‌بَابٌ فِي اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّحْمَةِ

- ‌بَابٌ فِي النَّصِيحَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَعُونَةِ لِلْمُسْلِمِ

- ‌بَابٌ فِي تَغْيِيرِ الْأَسْمَاءِ

- ‌بَابٌ فِي تَغْيِيرِ الِاسْمِ الْقَبِيحِ

- ‌بَابٌ فِي الْأَلْقَابِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَتَكَنَّى بِأَبِي عِيسَى

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِابْنِ غَيْرِهِ يَا بُنَيَّ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَتَكَنَّى بِأَبِي الْقَاسِمِ

- ‌بَابُ مَنْ رَأَى أَنْ لَا يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا

- ‌بَابٌ فِي الرُّخْصَةِ فِي الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يَتَكَنَّى وَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تُكْنَى

- ‌بَابٌ فِي الْمَعَارِيضِ

- ‌بَابٌ قَوْلِ الرَّجُلِ: [زَعَمُوا]

- ‌بَابٌ فِي [أَمَّا بَعْدُ] في الخطب

- ‌بَابٌ فِي [الْكَرْمِ وَ] حِفْظِ الْمَنْطِقِ

- ‌بَابُ لَا يَقُولُ الْمَمْلُوكُ [رَبِّي] وَ [رَبَّتِي]

- ‌بَابُ لَا يُقَالُ خَبُثَتْ نَفْسِي

- ‌بَابُ لَا يَقُولُ الْمَمْلُوكُ [رَبِّي] وَ [رَبَّتِي]

- ‌باب

- ‌بَابٌ فِي صَلَاةِ الْعَتَمَةِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ فِي الترخيصِ فِي ذَلِكَ

- ‌بَابٌ فِي [التَّشْدِيدِ] فِي الْكَذِبِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الظَّنِّ

- ‌بَابٌ فِي الْعِدَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُتَشَبِّعِ بِمَا لَمْ يُعْطَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُزَاحِ

- ‌بَابُ مَنْ يَأْخُذُ الشَّيْءَ عَلَى الْمِزَاحِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُتَشَدِّقِ فِي الْكَلَامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الرُّؤْيَا

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي التَّثَاؤُبِ

- ‌بَابٌ فِي الْعُطَاسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ

- ‌بَابُ كَمْ [مَرَّةً] يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُشَمَّتُ الذِّمِّيُّ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَعْطِسُ وَلَا يَحْمَدُ اللَّهَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَنْبَطِحُ عَلَى بَطْنِهِ

- ‌بَابٌ فِي النَّوْمِ عَلَى سَطْحٍ غَيْرِ مُحَجَّرٍ

- ‌بَابٌ فِي النَّوْمِ عَلَى طَهَارَةٍ

- ‌بَابُ كَيْفَ يَتَوَجَّهُ

- ‌بَابٌ فِي النَّوْمِ عَلَى طَهَارَةٍ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ النَّوْمِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي التَّسْبِيحِ عِنْدَ النَّوْمِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ما يقول

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمَطَرِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الدِّيكِ وَالْبَهَائِمِ

- ‌بَابٌ فِي الصَّبِيِّ يُولَدُ فَيُؤَذَّنُ فِي أُذُنِهِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَسْتَعِيذُ مِنَ الرَّجُلِ

- ‌بَابٌ فِي رَدِّ الْوَسْوَسَةِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَنْتَمِي إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ

- ‌بَابٌ فِي التَّفَاخُرِ بِالْأَحْسَابِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَصَبِيَّةِ

- ‌بَابُ إِخْبَارِ الرَّجُلِ الرَّجُلَ بِمَحَبَّتِهِ إِيَّاهُ

- ‌بَابٌ فِي الْمَشُورَةِ

- ‌بَابٌ فِي الدَّالِّ عَلَى الْخَيْرِ

- ‌بَابٌ فِي الْهَوَى

- ‌بَابٌ فِي الشَّفَاعَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ فِي الْكِتَابِ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُكْتَبُ إِلَى الذِّمِّيِّ

- ‌بَابٌ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ مَنْ عَالَ يَتِيمًا

- ‌بَابٌ فِي [مَنْ] ضَمَّ الْيَتِيمَ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْجِوَارِ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمَمْلُوكِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْمَمْلُوكِ إِذَا نَصَحَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ خَبَّبَ مَمْلُوكًا عَلَى مَوْلَاهُ

- ‌بَابٌ فِي الِاسْتِئْذَانِ

- ‌بَابُ كَيْفَ الِاسْتِئْذَانُ

- ‌بَابُ كَمْ مَرَّةً يُسَلِّمُ الرَّجُلُ فِي الِاسْتِئْذَانِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَسْتَأْذِنُ بِالدَّقِّ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُدْعَى أَيَكُونُ ذَلِكَ إِذْنَهُ

- ‌بَابُ الِاسْتِئْذَانِ فِي الْعَوْرَاتِ الثَّلَاثِ

- ‌بَابٌ فِي إِفْشَاءِ السَّلَامِ

- ‌بَابُ كَيْفَ السَّلَامُ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ مَنْ بَدَأَ السَّلَامَ

- ‌بَابُ مَنْ أَوْلَى بِالسَّلَامِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُفَارِقُ الرَّجُلَ ثُمَّ يَلْقَاهُ أَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى الصِّبْيَانِ

- ‌بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى النِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِي السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ

- ‌بَابٌ فِي السَّلَامِ إِذَا قَامَ مِنَ الْمَجْلِسِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَقُولَ: عَلَيْكَ السَّلَامُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رَدِّ الْوَاحِدِ عَنِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُصَافَحَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُعَانَقَةِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْقِيَامِ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ الرَّجُلِ وَلَدَهُ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ مَا بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ الْخَدِّ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ الْيَدِ

- ‌بَابٌ فِي قُبْلَةِ الْجَسَدِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: أَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: لِلرَّجُلِ حَفِظَكَ اللَّهُ

- ‌بَابٌ فِي قِيَامِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُنَادِي الرَّجُلَ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْبِنَاءِ

- ‌بَابٌ [فِي] اتِّخَاذِ الْغُرَفِ

- ‌بَابٌ فِي قَطْعِ السِّدْرِ

- ‌بَابٌ فِي إِمَاطَةِ الْأَذَى [عَنِ الطَّرِيقِ]

- ‌بَابٌ فِي إِطْفَاءِ النَّارِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الْحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي إِطْفَاءِ النَّارِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الْأَوْزَاغِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الْأَوْزَاغِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الذَّرِّ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الضِّفْدَعِ

- ‌بَابٌ فِي الْخَذْفِ

- ‌بَابُ [مَا جَاءَ] فِي الْخِتَانِ

- ‌بَابٌ فِي مَشْيِ النِّسَاءِ [مَعَ الرِّجَالِ] فِي الطَّرِيقِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَسُبُّ الدَّهْرَ

الفصل: ‌باب لزوم السنة

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَلَا هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ» .

‌بَابُ لُزُومِ السُّنَّةِ

4609 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» .

4610 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا، مَنْ سَأَلَ عَنْ أَمْرٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ عَلَى

===

ولعل المراد به المفرط في كل شيء الخارج عن حد الاعتدال.

بَابُ لُزُومِ السُّنَّةِ

4609 -

"كان له" أي للداعي سبب الدلالة، ولذلك لا ينقص أجر الفاعل لأنه سبب المباشرة، والحاصل أن الأجر كما يحصل بالمباشرة يحصل بالدلالة والتسبب، وكذلك الوزر نسأل الله العفو والعافية.

4610 -

"في المسلمين" أي في حقهم عمومًا؛ لأن ضرر سؤاله راجع إلى العل.

"لم يحرم" من التحريم أو الحرمة وكذا فحرم أي سأل عن أمر مسكوت عنه

ص: 425

النَّاسِ، مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ».

4611 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ عَائِذَ اللَّهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ عُمَيْرَةَ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - أَخْبَرَهُ قَالَ: كَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذِّكْرِ حِينَ يَجْلِسُ إِلَّا قَالَ: «اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ» ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَوْمًا: " إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ، وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ، وَالرَّجُلُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالصَّغِيرُ، وَالْكَبِيرُ، وَالْعَبْدُ، وَالْحُرُّ، فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ: مَا لِلنَّاسِ لَا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ؟ مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ، فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتُدِعَ، فَإِنَّ مَا ابْتُدِعَ ضَلَالَةٌ، وَأُحَذِّرُكُمْ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ

===

سؤال تعنت، ولم يكتف بما هو الأصل في السكوت من الإباحة وترك البحث، فقد جاء الأمر بالسكوت عما سكت عنه الشارع، فحيث تعنت أو ترك امتثال الأمر بالسكوت استحق العقوبة على ذلك، فعاقبه الله تعالى بالتحريم فانجرّ ضرره إلى كل المسلمين، قيل: وهذا خصوص بزمان النبي صلى الله عليه وسلم إذ لا تحريم بعده، وقد ينظر بأن إثبات التحريم بالقياس في السكوت عنه هل من هذا القبيل أم لا؟ ، إلا أن يمنع سكوت الشارع في محل القياس والله تعالى أعلم.

4611 -

"حكم" بفتحتين أي حاكم، "قسط" بكسر القاف وسكون السين أي عدل المرتابون الشاكون في ذلك حتى ابتدع، يقول ذلك لما رآهم يتركون القرآن والسنة ويتبعون الشيطان والبدعة، "وأحذركم" التحذير بمعنى التخويف

ص: 426

عَلَى لِسَانِ الْحَكِيمِ، وَقَدْ يَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ "، قَالَ: قُلْتُ لِمُعَاذٍ: مَا يُدْرِينِي رَحِمَكَ اللَّهُ أَنَّ الْحَكِيمَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ وَأَنَّ الْمُنَافِقَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الْحَقِّ؟ قَالَ: «بَلَى، اجْتَنِبْ مِنْ كَلَامِ الْحَكِيمِ الْمُشْتَهِرَاتِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا مَا هَذِهِ، وَلَا يُثْنِيَنَّكَ ذَلِكَ عَنْهُ، فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يُرَاجِعَ، وَتَلَقَّ الْحَقَّ إِذَا سَمِعْتَهُ فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا» ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَا يُنْئِيَنَّكَ ذَلِكَ عَنْهُ، مَكَانَ يُثْنِيَنَّكَ، وَقَالَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي هَذَا: الْمُشَبِّهَاتِ، مَكَانَ الْمُشْتَهِرَاتِ، وَقَالَ: لَا يُثْنِيَنَّكَ كَمَا قَالَ عُقَيْلٌ، وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ بَلَى مَا تَشَابَهَ عَلَيْكَ مِنْ قَوْلِ الْحَكِيمِ حَتَّى تَقُولَ مَا أَرَادَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ.

4612 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْأَلُهُ عَنِ الْقَدَرِ، ح وحَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ دُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يُحَدِّثُنَا عَنِ النَّضْرِ، ح وحَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ أَبِي الصَّلْتِ، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ كَثِيرٍ وَمَعْنَاهُمْ، قَالَ: كَتَبَ

===

المشتهرات بالبطلان بين الناس التي يقال لها أي يقول الناس في شأنها: إنكار ما هذه، "ولا يثنيك" مضارع ثنى بنون ثقيلة أي لا يصرفنك ذلك الكلام عن الحكيم.

4612 -

"عن القدر" بفتحتين هو المشهور وقد يسكن الدال أي هل كلما يوجد في العالم حتى أفعال العبد بقضاء وتأثير أم لا، "والاقتصاد" أي التوسط

ص: 427

رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْأَلُهُ عَنِ الْقَدَرِ، فَكَتَبَ: " أَمَّا بَعْدُ، أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالِاقْتِصَادِ فِي أَمْرِهِ، وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَ مَا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُهُ، وَكُفُوا مُؤْنَتَهُ، فَعَلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَكَ - بِإِذْنِ اللَّهِ - عِصْمَةٌ، ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَبْتَدِعِ النَّاسُ بِدْعَةً إِلَّا قَدْ مَضَى قَبْلَهَا مَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَيْهَا أَوْ عِبْرَةٌ فِيهَا، فَإِنَّ السُّنَّةَ إِنَّمَا سَنَّهَا مَنْ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافِهَا - وَلَمْ يَقُلْ ابْنُ كَثِيرٍ مَنْ قَدْ عَلِمَ مِنْ - الْخَطَإِ وَالزَّلَلِ وَالْحُمْقِ وَالتَّعَمُّقِ، فَارْضَ لِنَفْسِكَ مَا رَضِيَ بِهِ الْقَوْمُ لِأَنْفُسِهِمْ، فَإِنَّهُمْ عَلَى عِلْمٍ وَقَفُوا، وَبِبَصَرٍ نَافِذٍ كَفُّوا، وَهُمْ عَلَى كَشْفِ الْأُمُورِ كَانُوا أَقْوَى، وَبِفَضْلِ مَا كَانُوا فِيهِ أَوْلَى، فَإِنْ كَانَ الْهُدَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَقَدْ سَبَقْتُمُوهُمْ إِلَيْهِ وَلَئِنْ قُلْتُمْ إِنَّمَا حَدَثَ بَعْدَهُمْ مَا أَحْدَثَهُ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُمْ هُمُ السَّابِقُونَ، فَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ بِمَا يَكْفِي، وَوَصَفُوا مِنْهُ مَا يَشْفِي، فَمَا دُونَهُمْ

===

بعد ما جرت به أي في محل ذلك الذي أحدثوا، "سنة" أي سنة النبي صلى الله عليه وسلم -أو سنة الله تعالى، بخلاف ما أحدثوا أو "كفّوا" على بناء المفعول من الكفاية، "مؤنته" أي مؤنة ما أحدثوا بتلك السنة أو المراد جرت بنفس ذلك أحدثوا السنة بأن تكون بدعة موافقة للسنة، الله هو قسم دليل عليها، أي على ناقضها وإبطالها أو عليها باعتبار أن مراده بالبدعة أعم مما يوافق السنة أو يخالفها على علم عظيم.

"وقفوا" اطلعوا "ناقد" بقاف ومهملة أو بفاء ومعجمة، "كفوا" على بناء الفاعل من الكف بمعنى المنع، أو منعوا مما منعوا ويحتمل بناء المفعول عن الكفاية ويحتمل العكس من كل منهما أيضًا، فتأمل، "ولهم" بفتح اللام بفضل ما كانوا فيه، أي بزيادتهم على الغير في ذلك الخبر الذي كانوا فيه إليه أي الهدى، فإنهم

ص: 428

مِنْ مَقْصَرٍ، وَمَا فَوْقَهُمْ مِنْ مَحْسَرٍ، وَقَدْ قَصَّرَ قَوْمٌ دُونَهُمْ فَجَفَوْا، وَطَمَحَ عَنْهُمْ أَقْوَامٌ فَغَلَوْا، وَإِنَّهُمْ بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ، كَتَبْتَ تَسْأَلُ عَنِ الْإِقْرَارِ بِالْقَدَرِ فَعَلَى الْخَبِيرِ - بِإِذْنِ اللَّهِ - وَقَعْتَ، مَا أَعْلَمُ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ مِنْ مُحْدَثَةٍ، وَلَا ابْتَدَعُوا مِنْ بِدْعَةٍ هِيَ أَبْيَنُ أَثَرًا وَلَا أَثْبَتُ أَمْرًا مِنَ الْإِقْرَارِ بِالْقَدَرِ، لَقَدْ كَانَ ذَكَرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْجُهَلَاءُ يَتَكَلَّمُونَ بِهِ فِي كَلَامِهِمْ وَفِي شِعْرِهِمْ، يُعَزُّونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ عَلَى مَا فَاتَهُمْ، ثُمَّ لَمْ يَزِدْهُ الْإِسْلَامُ بَعْدُ إِلَّا شِدَّةً، وَلَقَدْ ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَيْرِ حَدِيثٍ وَلَا حَدِيثَيْنِ، وَقَدْ سَمِعَهُ مِنْهُ الْمُسْلِمُونَ فَتَكَلَّمُوا بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ، يَقِينًا وَتَسْلِيمًا لِرَبِّهِمْ، وَتَضْعِيفًا لِأَنْفُسِهِمْ، أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ لَمْ يُحِطْ بِهِ عِلْمُهُ، وَلَمْ يُحْصِهِ كِتَابُهُ، وَلَمْ يَمْضِ فِيهِ قَدَرُهُ، وَإِنَّهُ مَعَ ذَلِكَ لَفِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ: مِنْهُ اقْتَبَسُوهُ، وَمِنْهُ تَعَلَّمُوهُ،

===

كانوا على هذا الهدى، "إنما حدث" أي إن الذي حدث فما موصوفة، "ما أحدثه" ما نافية، "فقد تكلموا فيه" أي في محل ما أحدثوه من مقصري، قصورًا ومَحَلّه مُحسَر كشف أو محلّه قصر من القصور أو التقصير، "فجفوا" من الجفاء أي أنفسهم بالحرمان من الوصول إلى درجاتهم، أو الناس حيث اتكلوا عليهم، "وطمع" أي ارتفع، "فغلوا" من الغلوّ، كتبت بالخطأ شروع في الجواب بعد تمهيد ما يرشد إلى الصواب من الإقرار بالقدر، سماه بدعة محدثة، باعتبار التدوين والتأليف فيه ونصب الأدلة الفعلية عليه، وإن كان من الإقرار به لسنة في ذاته، "يعزون" من التعزية أي يصبرون أن يكون شيء؛ هكذا في النسخة برفع شيء أي أن يوجد منها شيء، ويحتمل أن يكون منصوبًا أي أن تكون النفس شيئًا إذ لا عبرة نحط أهل الحديث في المنصوب، "ولئن قلتم لم أنزل" أي في شأن الآيات

ص: 429

وَلَئِنْ قُلْتُمْ لِمَ أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ كَذَا لِمَ قَالَ كَذَا لَقَدْ قَرَءُوا مِنْهُ مَا قَرَأْتُمْ، وَعَلِمُوا مِنْ تَأْوِيلِهِ مَا جَهِلْتُمْ، وَقَالُوا بَعْدَ ذَلِكَ: كُلِّهِ بِكِتَابٍ وَقَدَرٍ، وَكُتِبَتِ الشَّقَاوَةُ، وَمَا يُقْدَرْ يَكُنْ، وَمَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلَا نَمْلِكُ لِأَنْفُسِنَا ضَرًّا وَلَا نَفْعًا، ثُمَّ رَغِبُوا بَعْدَ ذَلِكَ وَرَهِبُوا.

4613 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ لِابْنِ عُمَرَ صَدِيقٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَاتِبُهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ» .

4614 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَخْبِرْنِي عَنْ آدَمَ، أَلِلسَّمَاءِ خُلِقَ أَمْ لِلْأَرْضِ؟ قَالَ:«لَا، بَلْ لِلْأَرْضِ» ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ اعْتَصَمَ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الشَّجَرَةِ؟

===

التي ظاهرها يخالف القدر، كله بالرفع مبتدأ خبره الكتاب، وقدر وما في قوله ما يقدر شرطية، "ثم رغبوا" من الترغيب في الأعمال الصالحة أي ما منعهم اعتقاد القدر عن ذلك.

4613 -

"يكذبون" من التكذيب أي فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في معرض الذم.

4614 -

"قلت للحسن" إلخ، سأله عن بعض فروع مسألة القدر ليعرف عقيدته فيها؛ لأن الناس كانوا يتهمونه قدريًّا، إما لأن بعض تلامذته مال إلى ذلك

ص: 430

قَالَ: «لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْهُ بُدٌّ» ، قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ. إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ} [الصافات: 163] الْجَحِيمِ قَالَ: «إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَا يَفْتِنُونَ بِضَلَالَتِهِمْ إِلَّا مَنْ أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَحِيمَ» .

4615 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 119] قَالَ: «خَلَقَ هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ، وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ» .

4616 -

حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ. إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ} [الصافات: 163] الْجَحِيمِ قَالَ: «إِلَّا مَنْ أَوْجَبَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ أَنَّهُ يَصْلَى الْجَحِيمَ» .

4617 -

حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: لَأَنْ يُسْقَطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ: الْأَمْرُ بِيَدِي.

4618 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا الْحَسَنُ، مَكَّةَ فَكَلَّمَنِي فُقَهَاءُ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ أُكَلِّمَهُ فِي أَنْ يَجْلِسَ

===

أو لأنه قد تكلم بكلام اشتبه على الناس تأويله فظنوا أنه قاله لاعتقاده مذهب القدرية، فإن المسألة من مظان الاشتباه والله تعالى أعلم.

4615 -

"لهذه" الإشارة في أحدهما للجنة وفي الآخرة للنار، لأن يسقط بفتح اللام مبتدأ خبره أحب، والضمائر للحسن لإجرائه نفسه مجرى الغائب.

ص: 431

لَهُمْ يَوْمًا يَعِظُهُمْ فِيهِ فَقَالَ: نَعَمْ فَاجْتَمَعُوا فَخَطَبَهُمْ فَمَا رَأَيْتُ أَخْطَبَ مِنْهُ فَقَالَ: رَجُلٌ يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَنْ خَلَقَ الشَّيْطَانَ؟ فَقَالَ:«سُبْحَانَ اللَّهِ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ؟ خَلَقَ اللَّهُ الشَّيْطَانَ، وَخَلَقَ الْخَيْرَ، وَخَلَقَ الشَّرَّ» ، قَالَ الرَّجُلُ: قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، كَيْفَ يَكْذِبُونَ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ.

4619 -

حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنِ الْحَسَنِ، {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [الحجر: 12] قَالَ: «الشِّرْكُ» .

4620 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ غَيْرُ ابْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدٍ الصِّيدِ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ قَالَ: «بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْإِيمَانِ» .

4621 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ بِالشَّامِ، فَنَادَانِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا عَوْنٍ مَا هَذَا الَّذِي يَذْكُرُونَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قُلْتُ: «إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَى الْحَسَنِ كَثِيرًا» .

4622 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يَقُولُ: " كَذَبَ عَلَى الْحَسَنِ ضَرْبَانِ مِنَ النَّاسِ: قَوْمٌ الْقَدَرُ رَأْيُهُمْ وَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُنَفِّقُوا بِذَلِكَ رَأْيَهُمْ، وَقَوْمٌ لَهُ فِي قُلُوبِهِمْ شَنَآنٌ وَبُغْضٌ يَقُولُونَ: أَلَيْسَ مِنْ قَوْلِهِ كَذَا؟ أَلَيْسَ مِنْ

===

4622 -

"القدر رأيهم" اشتهر اسم القدر في مذهب من لا يقول به حتى يقال لهم القدرية، "أن ينفقوا" بتشديد الفاء أي يروجوا، "شنآن" أي عداوة

ص: 432

قَوْلِهِ كَذَا؟

4623 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، أَنَّ يَحْيَى بْنَ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيَّ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: كَانَ قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ يَقُولُ لَنَا يَا فِتْيَانُ: «لَا تُغْلَبُوا عَلَى الْحَسَنِ فَإِنَّهُ كَانَ رَأْيُهُ السُّنَّةَ وَالصَّوَابَ» .

4624 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: لَوْ عَلِمْنَا أَنَّ كَلِمَةَ الْحَسَنِ تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ لَكَتَبْنَا بِرُجُوعِهِ كِتَابًا وَأَشْهَدْنَا عَلَيْهِ شُهُودًا، وَلَكِنَّا قُلْنَا: كَلِمَةٌ خَرَجَتْ لَا تُحْمَلُ.

4625 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ لِي الْحَسَنُ: «مَا أَنَا بِعَائِدٍ إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ أَبَدًا» .

4626 -

حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، قَالَ:«مَا فَسَّرَ الْحَسَنُ آيَةً قَطُّ إِلَّا عَنِ الْإِثْبَاتِ» .

===

"لا تغلبوا" على بناء المفعول، أي لا يغلبكم القدرية في أن الحسن منهم حتى تعتقدوه كذلك.

4625 -

"إلى شيء منه" أي من مذهب الحق الذي أنا عليه لا عن الإثبات، يحتمل فتح الهمزة أي إلا كان راويًا تفسيره عن الثقات، أو كسرها أي إلا عن الثبات كما في بعض الأصول والله تعالى أعلم.

ص: 433