الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه (1)» رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وفي رواية:«وليضع يديه ثم ركبتيه (2)» لكن في سنده مقال، وقد رجح جماعة حديث وائل بن حجر وما في معناه، والمسألة اجتهادية والأمر فيها واسع، ولذا خير بعض الفقهاء المصلين بين الأمرين. إما لضعف الأحاديث من الجانبين، وإما لتعارضها وعدم رجحان بعضها على بعض في نظره، ونتيجة هذا السعة والتخيير بين الهيئتين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سنن الترمذي الصلاة (269)، سنن النسائي التطبيق (1091)، سنن أبو داود الصلاة (840)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 381)، سنن الدارمي الصلاة (1321).
(2)
سنن الترمذي الصلاة (269)، سنن النسائي التطبيق (1091)، سنن أبو داود الصلاة (840)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 381)، سنن الدارمي الصلاة (1321).
فتوى برقم 1433 في 22/ 1 / 1397 هـ
السؤال الأول: إذا
دخل الإنسان المسجد بعد أذان الظهر وقبل أن تقام الصلاة، فهل تسقط عنه تحية المسجد
ويصلي سنة الظهر القبلية؟ أو يصلي ركعتين تحية المسجد قبل أن يصلي السنة؟
الجواب: يصلي سنة الظهر القبلية، وتكفيه عن تحية المسجد أيضا.
السؤال الثاني: هل تجوز الصلاة خلف إمام لا يطمئن أم لا؟
الجواب: الطمأنينة في الركوع وفي القيام بعد الرفع منه وفي السجود وفي الجلوس بين السجدتين من فرائض الصلاة، فمن لم يطمئن في ركن من الأركان فصلاته باطلة، ولا تصح صلاة من اقتدى به، ويجب على من علم منه ذلك أن يرشده وينصح له، فإن انتصح فالحمد لله وإلا وجب ترك الصلاة وراءه، ورفع أمره إلى الجهة المسئولة حيث أمكن حتى تعزله عن الإمامة وتعين غيره ممن يحسن
الصلاة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى برقم 1357 في 15/ 1 / 1379 هـ
السؤال: الطلبة الذين يدرسون في الخارج يواجهون صعوبة في أداء الصلاة في وقتها بسبب تعارضها مع مواعيد الدراسة هناك، وبسبب اختلاف الحياة من النواحي الاجتماعية عما هي عليه في السعودية، وكذلك يواجهون صعوبة في أداء الفرائض في أغلب الأماكن، فما الحكم؟ وهل يجوز لهم القصر والجمع باعتبارهم مسافرين وإن طالت المدة؟
الجواب: الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وقد قال الله تعالى فيها:{إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (1) وبين النبي صلى الله عليه وسلم أوقاتها، وحذر أمته من تأخيرها عن أوقاتها وكان صلى الله عليه وسلم يحافظ على أدائها في أوقاتها، ولو في أحرج الأوقات وأشد الأحوال، كحال الجهاد في سبيل الله، امتثالا لقوله تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (2){فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} (3) فيجب على كل مسلم أن يحرص على أداء الصلوات الخمس جماعة في أوقاتها، وما ذكر من أن الحياة الاجتماعية تختلف في البلاد الأجنبية عما هي عليه في السعودية، ومن أن أغلب الأماكن يصعب تأدية الفرائص فيها لا يعتبر عذرا شرعيا؛ فإن الأرض كلها مسجد وطهور، فأينما أدركت المسلم الصلاة فليصل، ولا يجوز له أن يخجل من إظهار شعائر الدين مجاملة للمشركين أو مخافة سخريتهم به، ولا يليق بالمسلم أن يصده ذلك عن أداء ما فرض الله عليه، أما تعارض أداء الصلوات الخمس في أوقاتها مع مواعيد الدراسة، فيمكن أن توجد فرصة بين
(1) سورة النساء الآية 103
(2)
سورة البقرة الآية 238
(3)
سورة البقرة الآية 239