الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشافعي وأحمد وإسحاق ومكحول وأبو ثور وابن المنذر، وحكاه النووي عن فقهاء المحدثين، وقال أبو حنيفة ومالك والنووي والليث وجماعة: أنه إذا دخل يوم الجمعة والإمام يخطب فليجلس ولا يصليها، والصحيح هو القول الأول، والأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك، ولعل من لم يتصل بذلك من العلماء المذكورين وغيرهم لم تبلغهم هذه السنة.
أما ضرب الدف قبل الخطبة عند دخول الإمام المسجد وصعوده المنبر أو ضرب الدف أثناء الخطبة فهذا بدعة ممنوعة، فيجب على العلماء إنكارها، ويجب على ولاة الأمور منعها أو إزالتها. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى برقم 1537 في 12/ 5 / 1397 هـ
السؤال: بعض الناس يعتاد مصافحة الإمام وبعضهم بعضا لا سيما بعد صلاة الفجر، فهل لهذه العادة أصل في الشرع أم لا؟
الجواب: لا يخفى أن العبادات مبنية على التوقيف، بمعنى أن مشروعية أي عبادة لا يكون إلا بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، ولا نعلم دليلا يدل على مشروعية
مصافحة الإمام بعد الصلاة
أو مصافحة بعض المأمومين بعضا، ولم ينقل عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يفعلونه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مع بعضهم بعضا، وقد سئل عن هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فأجاب بقوله: المصافحة عقيب الصلاة ليست مسنونة بل هي بدعة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن منيع
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى برقم 1559 في 29/ 5 / 1397 هـ
السؤال: هل قوله صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة (1)» يختص بحدود مسجده التي كانت في عهده أو يعم المبنى الحالي؟
الجواب: مسجده صلى الله عليه وسلم كان أصغر مما هو الآن وكذلك المسجد الحرام لكن زاد فيهما الخلفاء الراشدون ومن بعدهم، وحكم الزيادة حكم المزيد عليه في جميع الأحكام.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله الغديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح البخاري الجمعة (1190)، صحيح مسلم الحج (1394)، سنن الترمذي الصلاة (325)، سنن النسائي مناسك الحج (2899)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1404)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 485)، موطأ مالك النداء للصلاة (461).
فتوى برقم 1593 في 4/ 7 / 1397 هـ
السؤال: بعض الوظائف تستمر أعمالها طيلة أيام الأسبوع، بما في ذلك أيام الجمعة، ويوجد موظفون مناوبون، ولا تسمح لهم أعمالهم بتركها ولو دقيقة
واحدة؛ لأن ذلك يؤثر في العمل، فهل يترك هؤلاء الموظفون أعمالهم ويذهبون إلى الصلاة؟ أم يجوز لهم التأخير؟
الجواب: الأصل وجوب الجمعة على الأعيان؛ لقوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (1)
ولما روى مسلم وأحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم (2)» .
ولما روى مسلم عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهما «أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين (3)» . ولإجماع أهل العلم على ذلك، ولكن إذا وجد عذر شرعي لدى من تجب عليه الجمعة كأن يكون مسئولا مسئولية مباشرة عن عمل يتصل بأمن الأمة وحفظ مصالحها يتطلب قيامه عليه وقت صلاة الجمعة مثلا كحال رجال الأمن والمرور والمخابرات اللاسلكية والهاتفية ونحوهم الذين عليهم النوبة وقت النداء الأخير لصلاة الجمعة أو إقامة الصلاة جماعة فإنه وأمثاله يعذر بذلك في ترك الجمعة والجماعة لعموم قوله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (4) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا فيه ما استطعتم (5)» ، ولأنه ليس بأقل عذرا ممن يعذر بالخوف على نفسه أو ماله ونحو ذلك ممن ذكر العلماء أنهم يعذرون بترك الجمعة والجماعة ما دام العذر قائما، غير أن ذلك لا يسقط عنه فرض الظهر بل عليه أن يصليها في وقتها، ومتى أمكن فعلها جماعة وجب ذلك كسائر الفروض الخمسة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الجمعة الآية 9
(2)
صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (652)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 402).
(3)
صحيح مسلم الجمعة (865)، سنن النسائي الجمعة (1370)، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (794)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 239)، سنن الدارمي الصلاة (1570).
(4)
سورة التغابن الآية 16
(5)
صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (7288)، صحيح مسلم الفضائل (1337)، سنن الترمذي العلم (2679)، سنن النسائي مناسك الحج (2619)، سنن ابن ماجه المقدمة (2)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 467).