الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظل، ولا يفارقه طرفة عين، بعد أن شهد رحلة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، ورأى بعينيه ما لاقاه من صدود وأذى من أجل الدعوة إلى الإسلام وفي - سبيل الله.
الهجرة:
لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة، هاجر زيد إليها، فنزل على سعد بن خيثمة (1).
وقيل: نزل حمزة بن عبد المطلب، وحليفه أبو مرثد كناز بن حصين الغنوي، وزيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على كلثوم بن الهدم، أخي بني عمرو بن عوف بقباء، ويقال: على سعد بن خيثمة (2).
ومهما يكن الاختلاف في اسم الأنصاري الذي نزل عليه في المدينة أو في ضواحيها، فقد وجد له مستقرا يأوي إليه؛ ليستأنف جهاده في خدمة الإسلام.
وفي المدينة، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أسيد بن حضير (3)، وقيل: آخى بينه وبين جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما (4)، وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين زيد وحمزة وآخى بين زيد وأسيد بن حضير (5)، وقيل: آخى بين زيد وحمزة (6).
ويبدو أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين زيد وحمزة قبل الهجرة (7)، وإليه أوصى حمزة يوم أحد حين حضره القتال، إن حدث به حادث الموت (8)، أما مؤاخاة المدينة التي كانت بعد الهجرة إليها فقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين زيد وأسيد بن حضير.
(1) طبقات ابن سعد (3/ 44).
(2)
جوامع السيرة (89)، وانظر طبقات ابن سعد (3/ 44).
(3)
المحبر (71).
(4)
تهذيب الأسماء واللغات. (202).
(5)
طبقات ابن سعد (3/ 44).
(6)
الإصابة (3/ 26) وتهذيب ابن عساكر (5/ 457) وأسد الغابة (2/ 226).
(7)
الدرر في اختصار المغازي والسير (100).
(8)
سيرة ابن هشام (2/ 124) وتهذيب الأسماء واللغات (1/ 168) والإصابة (1/ 37).