الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدعاة إذا كانوا أهل بصيرة وعلم في العقيدة الصحيحة، وأحكام الشريعة المطهرة؛ لأن تحديد الوقت يعينهم على التهيؤ لذلك بما يلزم من النفقة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث الدعاة إلى الله.
وفقك الله لكل خير وأعانك عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حكم الغيبة إذا كان في الإنسان ما يقول
س: بعض الناس هداهم الله لا يرون الغيبة أمرا منكرا أو حراما، والبعض يقول: إذا كان في الإنسان ما نقول فغيبته ليست حراما، متجاهلين أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، أرجو من سماحة الشيخ توضيح ذلك، جزاكم الله خيرا.
ج: الغيبة محرمة، ومن الكبائر، سواء كان العيب موجودا في الشخص أم غير موجود؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه قال لما سئل عن الغيبة، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته (1)» ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم «أنه رأى ليلة أسري به قوما لهم أظافر من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فسأل عنهم، فقيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم (2)» ، وقد قال سبحانه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} (3).
(1) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2589)، سنن الترمذي البر والصلة (1934)، سنن أبو داود الأدب (4874)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 458)، سنن الدارمي الرقاق (2714).
(2)
سنن أبو داود الأدب (4878).
(3)
سورة الحجرات الآية 12