الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- 139 -
سامح اخاك اذا خلط
بقلم صديقنا الفاضل احمد افندي سمير
ايها العارف بنفسه
اليك افكاراً يره. وافهاماً غير متغيره. ويراعاً ينبئك بالحقيقة. وطرساً يحفظ لك ننميقه. فلقد سج مجلي الطرف في مضمار النظر فرآك منزهاً عن الاغراض النفسانية ميالاً الى ابناء وطنك غيوراً على شرف ابناء جلدتك عارفاً من قدربني الانسانية مالاينكره العيان الا انهُ ربما كثرت عليك الدواعي فنسيت المهم او تناسيته فها انا ذا جئت اليك منبهاً فرقفت بساحة آدابك اقدم رجلا وأؤخر اخرى لاادري اتأذن لي فادخل من باب السلام ام تغلق الباب دوني فارجع من حيث شئت عالماً بان قصوري هو الذي حال بيني وبين من اشتهي. ولكن لا اياس من اقبالك علي بشفعاء آدابك وانصار معارفك فاني جئت لاستجلي كمالا. لا لاستجديك مالا. ن تبادل الافكار قد يظهر اموراً لايقدر على تصورها قوة فضلاً عن الفعل فان رأيت المطلوب ممكنا فساعدني عليه والا فدعني وشأني وسامح اخاك اذا خلط
إي والانسانية فما هي الافكار تجتذبها قوة الطوارئ فتجلوها عليّ وعليك مرءآة الاحوال في صورة لو رآها النائم لانتبه والضال لاهتدى والصامت لنطق والطفل لشاب فوده
فلا تعلل نفسك بالأماني الكاذبة والامال الناضة فالطفرة محال ولا تنسب التأخير الى الزمان فانه لم يتغير بل الذي تغير اهله
الناس اقسام فهذا عاني
…
وسواه ميال ليك وداني
فان كنت عانيا فساجلني اساجلك ليزول عني وعنك العناء اما انا فاني ممن يميل الى الادباء يقتبس من اضواء معارفهم ما يهتدي به في حنادس الاوهام
والمرء لا يرضى بغير صفاته
…
قبح الفعال وحسنها سيان
غير اني لاارى لك الا ما انت عليه من كمال التهذيب وقوة الادراك فلا تسألني عمن قبحت فعاله فما هي الا ضرورة اضطرني اليها التقسيم والافاني لااعرف احداً كذلك فاتركني من قولك
ما للزمان ومالارباب الهدى
…
برميهم بالبعد والهجران
فان الزمان لاقدر لهُ على مثل ذلك الا بابنائه فهو بهم يجول في ميادين الاغراض ويصول عليهم بقوتهم فهم الرامي والمرمى فلا تعتب على الزمان ولاتقل
يادهر ويحك قد اسأت فما الذي
…
ترجوه منا يا اخا الخذلان
فانك اعلم بالحقيقة مني ولولا ذلك ما وفدت عليك معتقلاً سيف المذاكرة معتقداً انك مكلف بالبحث عما يوجب التقدم وان فنيت
- 140 -
ارواحنا في بقاء الامة فخلني من نحو
نحن الذين تقدمت اباءنا
…
بمعارف غنيت عن البرهان
فان تقدم الآباء لابقيد مع تاخير الابناء شيئاً على انهُ ما المانع من اتخذ الوسائل التي جعلها اباءنا معراجا لسماء المقاصد مع اننا
نسل الأولى بلغوا بجدهم العلى
…
حتي سموا فضلاً على كيوان
ولكن وا اسفاه كيف نسأل عن تلك الاسباب التي جبلوا عليها وكانت لهم طبعاً لا تطبعاً ثم ندعي الكرام ومن بهم
وهم هم العرب الكرام ومن بهم
…
كان السعود مكلل التيجان
وما زالوا يفتحون المغلقات ويكشفون الحجاب عن المعميات ويرتعون في مراتع الاصابة ويزيلون عن شموس الآداب كل غيابة حتى
رحلوا وكانت دارهم معمورة
…
فتجاهلت من بعد بالعمران
وقد كتبت لهم ايدي الثناء على صفحات الزمان تاريخاً مؤبداً لنا ولمن بعدنا مر الساعات وتداول الاوقات ولعل تلك الاوقات تسمع صوتنا الضعيف حيث نقول
ياليتنا نحظى باوقات مضت
…
وتعود بهجتنا بكل تهاني
ولنا في همة ابناء جلدتنا ما يكفل لنا الوصول الى تلك الدرجة التي ما ابعدها عنا سوى الاهمال فان ذلك مما يعود علينا وعليهم بالنتيجة المطلوبة
حتى نرى اوطاننا مغمورة
…
بمسرة لا تنقضى وامان ي
فانهم ان فعلوا ذلك استوى الغنى والفقير وطاف بكاسات السلام (سمير)
الازهر
بقلمه ايضاً
اسمح واسمع واعقل وانقل فما الازهر الا روض غرست به الآداب فانبتت زهر الكمال باسقا وجنة ادراك زينت بمصابيح الافهام فانارت الوجود فهو مطلع السعود وسماء العرفان وقد دخلته ولا اعرف من انا فمكثت به ما شاء الله ثم خرجت قرير العين طيب النفس والنفس بعلوم يعلم الله انها تروي الغلة وتشفي من العلة اذا وصلتني الى اقتناص او ابد فوائد لم اكن اعلمها من قبل ذلك اني رايت من انابيب ظهر انيهم (الان) يقرأون غيرما كنت اقرأ من حوداث تاريخية وكتب جغرافية وجرائد سياسية فجاريتهم في هذا المضمار على علم بان الانسان خلق مقلداً فاجتنيت منها ثماراً بانعة واقتنيت فوائد جمة وجمعت من كل زوجين اثنين ووددت ان لو كان الازهريون يفعلون كما فعلت لتزيد معارفهم وتكمل لطائفهم فيكون بهم لاوطانهم النفع العميم اذ ان العالم والمتعلم منهم لا يأخذ ما يراه من العقليات قضية مسلمة بل يمهن لنظر فيها بكل تدقيق وتأمل حتى يقف على حقيقتها وربما ظهر لهً فيها ما