الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- 246 -
في العدد الرابع عشر من صحيفتكم الوضاء وجريدتكم البيضاء على لغز بديع ينافس بدور بدائعه البديع فرفغت حجابه. وازلت نقابه. فلم يك الا كمر السيل حتى رأيته في (ليل)(التنكيت) بقية الاجوبة نثبتها في العدد الآتي
قصيدة حسن بك حسني
وردت لنا هذه القصيدة البديعة الغراء من حضرة الالمعي الفاضل البارع حسن بك حسني تهنئة لدولتو محمد شريف باشا فنحن ننشرها قياماً بخدمة الجناب الخديو السامي ورجاله الكرام
قال حفظه الله
حث الركاب وللظلام سجوف
…
وافخم فقومك جمع وصفوف
واهزم همومك فالسرور مقدر
…
واقعد زمانك فالرجال وقوف
واستجل كاس الانس فهي شهية
…
مدت بها الايدي اليك الوف
وانظر بعينك بين ارضك والسما
…
ما ثم الا محفل ولفيف
سرني اخي الى الفخار وخلني
…
فلقد كفى نوم مضى وعكوف
مالي اعلل بالمنى وينالني
…
جهد العنا واخو الحنوف يحوف
فاليوم فقد شلت يد العادي كما
…
سلت على جيد الزمان سيوف
ما احسن اللذات تحسو كاسها
…
صرفت خلاصتها اليك صروف
فاشرب تغنينا الصوافن صهلا
…
طربا وافئدة الوشاة دفوف
واغنم فقد جاد الزمان بامنه
…
والبأس باد والوجود مخوف
في ليلة القت غدائرها على
…
ابنائها وفؤادها مرجوف
فكانما لمع السيوف ازاهر
…
والجو ظل قد اظل وريف
فالارض ترجف من حقيقة مابها
…
والافق يخفق قلبه المشغوف
والناس خاشعة لذا اصواتهم
…
ما ثم الا كاظم ووجيف
ليلاً سهرنا والقضاء متأمل
…
والدهر يقدم تارة ويعوف
ويد المهيمن قد اظلت جمعهم
…
والحزم باكٍ وانهى ومصروف
جيش الحمي والحماية صاد ما
…
فوهي جنان واستطال زحوف
لولا يد التوفيق حالت بين ذا
…
ذلت جباه او رغمن انوف
لكن سعود الحظ عبد مليكنا
…
ولذاك اسعد طالع وظروف
ودنا السرور دنوه وبدا الهنا
…
وعلا على الشرف المبين شريف
رب الرئاسة والسياسة مجدها
…
زاهٍ بتالد ما لديه طريف
- 247 -
بذخ المكانة والركانة شأنه
…
ما شانه زيغ ولا تزييف
قاسي الشكيمة حيث يقسو دهره
…
وفواده بر به ورؤف
حدث عن الصمصام واذكر عزمه
…
واسال جنان الدهر فهو وجيف
درس الحقائق خبرة وتجاربا
…
لم يثنه عن حقها تجنيف
كم شرفت ذمم الامور به فلم
…
يمهل رعاية ما لديه حكوف
ربي الامور برايه وبراعة
…
والقلب في هذا وذاك حنيف
فاعجب لبأس وهو لين حيثما
…
يرجي خبير بالامور لطيف
فهو الهمام الشهم موفور الثنا
…
وبكل ما تهوى العلا موصوف
رب السياسة حر بادرة الحجي
…
جاري العزيمة خصمه موقوف
ردت اليه وديعة العليا وقد
…
باهت كما يهوى الرحاب وصيف
بشرى الوزارة بالعزيز المجتبي
…
فاليوم قر فوادها المرجوف
من بعد ما وقف النهي وتقابلت
…
بين الملاحم اسهم وهدوف
فلك الهنا يامصر اسعدك المنى
…
ومضى عناك وباله مكسوف
دانت لمغناه الرئاسة تشتكي
…
حال النوى وتبوح وهي هتوف
حنت لمعهدها القديم فهينمت
…
والحر معهده له مالوف
جعلت نثار الشكر در مدائحي
…
وعلى الحقيقة دمعها المزروف
فانا لها لثم الركاب فاصبحت
…
وبه عليها لؤلؤ وشنوف
وتبوأت عز الجوار وخولت
…
دار الامان فحبذا التلطيف
مولاي هذي خدمة وهدية
…
وفدت يزجيها الوفا وينيف
تزهو بمدحك وهي تعلن عجزها
…
عن درك حمدك واللسان اسيف
فاسلم ودم في جاه توفيق العلا
…
فبك الذي غصب القضا مخلوف
واليك يا مصر العزيزة فازدهي
…
فالفضل جم والهنا موكوف
واستبشري فالفال قال مورخا
…
الدهر حر والوزير شريف
سنة 1298
وتاخرت لدينا قصيدة لحضرة النبيه الشاعر المجيد سليم بك رحمي ندرجها في العدد الاتي
مع ما عندنا من القصائد الغراء والالغاز البديعة والحكم المنكرة والآيات البينات التي ابرزتها افكار الادباء من عالم الخفاء الى عالم الظهور