الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- 31 -
سواء السبيل. وان رمت التهذيب وطهارة الاخلاق فاعطف على نادٍ نتلى فيه صحيفة التنكيت والتبكيت فانها وطنية تخاطبك بلسان قومك ولغة عشيرتك واروِ عنها ما يقرأ عليك لسان الحق فما هي الا خدمة ممن صبرعلى السراء والضراء وتحمل مشاق التحامل والغبظة بل والحسد. وهو ليس من ذوي الثروة حتى يستعين بماله على تشييد واحياء ما تتعلق به افكاره العالية ولا من اولي الجاه حتى يتقوى بشوكته على مواطنيه للتعاون على اعمال البر وافعال الخير وانما هو رجل اجتذبته قوة الغيرة واصالة العروبة وحمية الوطنية فوقف يخطب الناس لسانه ويدعوهم قلمهُ وهم بين مصفق ومعنف ومعجب وحاسدِ وهو لاتفتر له همة ولا تضعف منه عزيمة لما يعلمه بحكمته من ان الجاهل مظهر العالم
(سمير)
لطيفة
بقلم صديقي واخي الحسيب السيد الفاضل
ابرهيم افندي سراج المذني
لوكل الى تأديب نفسي صغيراً وعرفت ان تهذيبها موكول الى كبيراٌ ما رايت شيئا أديها به واهذبها افضل من صحبة العاقل ز فعلى الراغب في كمال نفسه ان يجهدها في الحصول على خل حكيم اكثر مما يجهدها في الحصول على معاشه فان إذا الروح مقدم على غذاء الجسد
وكأني بقائل يقول ان الخل الوفي اعز من بيض الانوق وبعد من العيوق فانه ثالث الثلاثة في قول القائل
ايقنت ان المستحيل ثلاثة
…
الغول والعنقاء والخل الوفي
فاقول لهُ انا لم ارد بالحكيم حكيما يخلق كما تشاء من العصمة والوفاء فاني لو اردت ذلك لكلفتك محالاً وصرفتك عن نوع الانسان الذي انت منه. ولكنك تعلم ان نفسك التي بين جنبيك لاترضيك
كل الرضي فطلبك ذلك من صاحب لاتوافق مصالحك بعض مصالحه الا بحكمته هو السعي خلف المستحيلات. ولئن كان ذلك فما كان احوجنا الى علم نبلغ به رتبة اهل جاهليتنا الاولى الذين يقول قديمهم
اذا انتَ لم تشرب مراراٌ على الفل
…
ظمئت واي الناس تصفو مشاربه
شكر القبول
طبعنا من العدد الاول فوق الثلاثة الاف ولم ترجع الينا الا خمسة اعداد فنشكرللمتفضلين بالقبول عنايتهم بصحيفة هذا الخادم الضعيف وقد طلب من العدد الاول جملة ممن لم يصلهم وسنجيب الطلب باعادة طبعه عندما يقف الطلب ونعلم المقدار اللازم لاهل الادب ايدهم الله
تقاريظ من محبي الآداب
وردت لنا رسالة ادبية من مصدر الادب
- 32 -
المدره البارع دمتري افندي خلاط فرايناها كنز بيان واصداف بديع نظر هذا الاديب لهذا العاجز محرر الجريدة بعين لست من مرئياتها فاطال في جانب الاطناب وكنت اود ان لو اعفيت من نشر بعض مدائحها تخصاٌ من امضاء مدح النفس لولا باذاعتها وحق لمقسم ان يبرَ ولو ببعض منظومها فانهُ يقول حفظه الله
مذ طاف بالكاس البديع نديم
…
شرب العقول رحيقهُ المختوم
فكلامه عنقود انشا حامل
…
عنب المعاني والسطور كروم
غرست بروض صحيفة ادبية
…
اثمارها التهذيب والتعليم
خطرت بثوب الهزل تخفي جدها
…
ليسرنا المنطوق والمفهوم
وتقلدت درراً تنظم عقدها
…
فزهابها المنثور والمنظوم
شكراً لمصدر حسنها رب الثنا
…
فجميعنا مدح النديم نديم
له الله يجزيه علة سن اعتقاده في اخوانه وان احلهم فوق منزلتهم تلطفاً منه وتادبا
كذلك ارخ الصحيفة فحلاها بحسن بيانه صديقي الفاضل عبد الله افندي فريح وان مال بجانبه الى مدح لايحمله قدري فانه نظر لنفسه فراها عظيمة المقدار فحمل عليها ما انحط عنها وقال
لله باهي جنة تبدو لنا
…
بصحيفة تنبيك عن حسن الشيم
فيها الفصاحة اينعت اغصانها
…
اذ عمها غيث البلاغة بالديم
وبدائع الانشاء دارت بيننا
…
تجلو لنا فيها تواريخ الأمم
انسا بتنكيت في قول الحكم
…
يهدي لنا التبكيت في قول الحكم
112 882 135 11 741=29 81 863 13690 99
سنة 1881 سنة 1398
كذلك ارخها سميري المنجد السري المجد بدر نادينا الادبي وفريدة تظامنا العربي من يشهد لهُ بديع لفظه بتوقد ذكائهِ وحفظه فانهُ قال
اديروا الراح في نادي المعاني
…
فقلبي في ربا الانشاد صادي
وغنوني بتنكيت بديع
…
عليه مظهر التبكيت بادي
وقولوا للنديم ظهرت فينا
…
لتهذيب النهى نعم المبادي
فالسنة الاماني ارخته
…
لنا التنكيت والتبكيت هادي
81 911 869 20
سنة 1881
استغفر الله حياء من نشر هذه المدائح وارجو الناقد العفو فان اجابة طلب المحبين فرض وهو لابد من ادائه