المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

- 307 -   ‌ ‌الديبا والعرب اي بني مصر نداء اخ قلبته يد الحوادث - مجلة التنكيت والتبكيت - جـ ١

[عبد الله النديم]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌دراسة تحليلية

- ‌ثبت المصادر والمراجع

- ‌أولاً: وثائق غير منشورة:

- ‌ثانيًا: المخطوطات:

- ‌ثالثًا: المصادر والمراجع العربية:

- ‌رابعًا: مراجع أجنبية:

- ‌خامسًا: الدوريات:

- ‌العدد 1

- ‌إعلان

- ‌تنبيهات

- ‌أيها الناطق بالضاد

- ‌مجلس طبي على مصاب بالإفرنجي

- ‌تذكار

- ‌عربيٌّ تفرنج

- ‌سهرة الانطاع

- ‌تخريفة

- ‌محتاج جاهل في يد محتال طامع

- ‌لا تصدقني ولو حلفت لك

- ‌غفلة التقليد

- ‌تبصرة

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 2

- ‌انذار صادر عن لسان الانسانيه

- ‌تنبهات

- ‌اضاعة اللغة تسليم للذات

- ‌جرايد الاخبار

- ‌هف طلع النهار

- ‌كم في الزوايا خبايا

- ‌معروض فرللريدركه

- ‌جواب عن سوال

- ‌تخريفة

- ‌حكمة

- ‌لطيفة

- ‌شكر القبول

- ‌تقاريظ من محبي الآداب

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 3

- ‌ايقاظ

- ‌وكلا الصحيفة

- ‌اعتراضات على التنكيت

- ‌تسمية البهيم بالمتوحش

- ‌مجلس انس

- ‌حوادث خارجية

- ‌حوادث داخلية

- ‌روى عن امه التخريف طفلاً

- ‌التماس عذر

- ‌منثورات

- ‌تذكار

- ‌مسئلة

- ‌التجارة

- ‌اخبار اخر ساعة

- ‌مراسلة

- ‌الفهرس

- ‌شروط المراسلة

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 4

- ‌اخطار

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌حر الكلام كلام الحر

- ‌درس تهذيب تحاور به تلميذٌ

- ‌نهاية البلادة

- ‌عادة قبيحة الفناها

- ‌عادة جميلة فقدناها

- ‌جهل العواقب جالب العواطب

- ‌النجم ذو الذنب

- ‌مراسلات الجهات

- ‌جمعية التوفيق الخيري

- ‌الجمعية الخيرية بدمنهور

- ‌اخبار اخر ساعة

- ‌اعتراض على التبكيت

- ‌اظهار المخبأ

- ‌اخبار داخلية

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 5

- ‌اعلان

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌كيف ظهرت وانا لك بالمرصاد

- ‌كلمة غيور على لغته

- ‌النجم ذو الذنب

- ‌منام يعرض على النبهاء لتعبير يلتمسه

- ‌عمدة سكران بميت غمر

- ‌رسالة مصطفى ماهر

- ‌افتتاح مدرسة الجمعية الخيرية

- ‌مسئلة حسابية

- ‌حوادث خارجية

- ‌الفهرس

- ‌اعلان

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 6

- ‌تنبيه

- ‌رجاء

- ‌استعطاف

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌متى يستقيم الظل والعود اعوج

- ‌اسمعوا واعجبوا

- ‌ثمرة الاجتماع

- ‌النبيه والفلاح

- ‌التاجر الحمار والفلاح المكَّار

- ‌تابع افتتاح المدرسة الخيرية بدمنهود

- ‌التجارة

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 7

- ‌الحجاز

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌اياكِ اعني يانفسي فسمعي وعي

- ‌اتبع الحق وان عز عليك ظهوره

- ‌الذئاب حول الاسد

- ‌رواية الوطن وطالع التوفيق

- ‌تهذيب البنات من الواجبات

- ‌قد يدرك الحيوان ما لا يدركه الانسان

- ‌رسالة

- ‌عرضي لجناب الخديوي

- ‌المراسلات

- ‌محفل سياسي حشاشي

- ‌اخبار داخلية

- ‌سكران طينه

- ‌تلغرافات التنكيت

- ‌اخبار اخر ساعة

- ‌التجارة

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 8

- ‌اعلان

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌اعلان

- ‌تهذيب البنات من الواجبات

- ‌العاقل من اتعظ بغيره

- ‌بعدا للقوم الظالمين

- ‌الفرق بين التمدن الشرقي والاوروبي

- ‌عادة شرقية

- ‌تغفيلة

- ‌المزة المطهرة

- ‌المراسلات

- ‌كفر الزيات

- ‌رسالة في جريدة العصر الجديد

- ‌أسئلة

- ‌برهان تقدم الامم الشرقية

- ‌افوكاتو جاهل لم يحسن وضع اسمه

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 9

- ‌تحفة

- ‌التماس

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌سامح اخاك اذا خلط

- ‌لغز

- ‌تهذيب البنات

- ‌ذهاب العقل باستعمال المكيفات

- ‌عادة شرقية ومقابلتها غربية

- ‌استكشافات ومخترعات جديدة

- ‌دمنهور

- ‌افوكاتو جاهل لم يحسن وضع اسمه

- ‌حمل زجل عال

- ‌المراسلات

- ‌تلغرافات التنكيت

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 10

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌لا انت انت ولا المثيل مثيل

- ‌سلطنة التخريف

- ‌مجلس ادبي

- ‌المتيم المتحوف

- ‌تغفيلة وجهاله

- ‌الحبيبيه

- ‌حل اللغز

- ‌رواية الكونت مونغوميري

- ‌ميت غمر

- ‌اخبار داخلية

- ‌اخبار الجنينة

- ‌المراسلات

- ‌اخبار اخر ساعة

- ‌مخترع جديد

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 11

- ‌تخريفه مدنيه

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌التجرة البائرة

- ‌اماتك من اسلمك للجهالة

- ‌لك مني بقدر مالي من الانسانة

- ‌وصية نديم لاحد ابنائه

- ‌قطمير

- ‌وداع وتهنئة

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 12

- ‌تعريف

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌الاعتدال طريق النجاح

- ‌نهاية الصداغه

- ‌آفة السكوت

- ‌وداع وعزاء وتعذير

- ‌تلميذ العجايز

- ‌كفر الشيخ

- ‌الوشي المرقوم في حل المنظوم

- ‌جمعية الصنايع والفنون الخيرية

- ‌لغز

- ‌المراسلات

- ‌حديث خرافة

- ‌أخبار داخلية

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 13

- ‌جمعية الصنايع والفنون الخيرية

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌لطيفة

- ‌شيخ زفتي او جاهلها

- ‌نكته ادبية

- ‌حل اللغز

- ‌نادرة

- ‌الولاية الخرافية

- ‌الارشادات الجلية في التذكر الطبية

- ‌كلمة عاقل

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 14

- ‌لفته

- ‌وكلا الصحيفة

- ‌درس تهذيبي

- ‌صيام الشيخ عشماوي

- ‌توحش الانسان

- ‌عادة شرقية ومقابلتها غربية

- ‌جاهل الكذب

- ‌لغز

- ‌تقدم البلاد

- ‌فكاهات

- ‌اخبار داخلية

- ‌شروط المراسلات

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 15

- ‌بقية من بقايا التخريف

- ‌وكلا الصحيفة

- ‌السن الخطباء تحيي وتميت

- ‌الخطبة

- ‌المولد الاحمدى

- ‌حل اللغز

- ‌قصيدة حسن بك حسني

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 16

- ‌تخريفة بلدية

- ‌وكلا الصحيفة

- ‌تهذيب الاخلاق يطهر الاذواق

- ‌المسجد الاحمدي

- ‌قصيدة عبد الله أفندي

- ‌ مصر

- ‌رسالة من الحكيم شبلي أفندي شميل

- ‌لغز

- ‌اعتذار

- ‌كم فينا من النبهاء

- ‌فاني

- ‌رأيت فوق ما سمعت

- ‌رسالة أدبية

- ‌شروط المراسلة

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 17

- ‌عجائب وغرائب

- ‌وكلا الصحيفة

- ‌درس تهذيبي

- ‌مسامرات ادبية

- ‌المحاسن التوفيقية

- ‌نبذة من تاريخ الهمام احمد بك عرابي

- ‌البشرى

- ‌تقريع الاغبياء

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 18

- ‌اشارة

- ‌وكلا الصحيفة

- ‌سيف النصر

- ‌وصية وطنية

- ‌التفنن في السرقة

- ‌حل اللغز

- ‌لغز

- ‌همم وطنية

- ‌المفيد

- ‌مسألة حسابية

- ‌الفانوس السحري

- ‌شروط المراسله

- ‌شروط الاشتراك

- ‌العدد 19

- ‌صورة كتاب أحمد بك عرابي إلى إدارة المطبوعات

- ‌المصرية

- ‌وكلاء الصحيفة

- ‌الديبا والعرب

- ‌ليالى الانس

- ‌تعصب الروساء

- ‌حل اللغز

- ‌لغز

- ‌شروط المراسلة

- ‌شروط الاشتراك

الفصل: - 307 -   ‌ ‌الديبا والعرب اي بني مصر نداء اخ قلبته يد الحوادث

- 307 -

‌الديبا والعرب

اي بني مصر

نداء اخ قلبته يد الحوادث على مصائب الزمان وطاقت به الافكار في مشارق النوازل ومغاربها فساح كرة الظلم حاملاً اعباء العسف ممتطيا غارب الذل يسوقه الخسف ويحسبه الاستبداد ويسيره الاستعباد وقد بعدت الشقة وعظمت المشقة كلما ظمىء شرب من ماء الهوان وان جاع اطعم غسلين البغي وان نام سترته سحب السلب بظل النهب ونبهته شمس العدوان اذا طلع صبح الاذلال فيمشي في ارض البؤس لابساً نعلاً من رعب مرتدياً برداء الخوف يقوده امل النجاة ويعوقه قرب النفي وتوقع التشريد. وهو بين ذلك يخدم بلا اجر ويشتغل فيما لا ينتفع به ويغنم ما يوصله لمالكه ويغرس ماتنتظر ثمرته الجبابرة فاذا افلس من النقد وتجرد من الثياب ووقع في ايدي الفاقة قوبل بالصك وكوفىء بالسجن والزم بالكد وهو يعالج النفس بما يسد رمقها او يحفظ حياتها وكلنا ذاك الرجل وما نحن عن الظلمة بغافلين

افيقوا هداكم الله وانبثوا في الاندية والمحافل وغالبوا ذوي الافكار وتبادلوا المعاني السياسية واستكشفوا خباياها فقد اصبحنا سيرة تتحدث بنا الرجال وتتآمر على مساكننا وتتناضل في حقوقنا واغلبنا لا يعبا بتلك الافكار ولا يخشى من العواقيب غرورا منه برعاية بعض الدول او حرصها علينا وما هي الا خيالات تمر وتنقضي ونبقى في مخالب الاحتيال وما يمكن تلك الدول منا الا صمتنا وعدم البحث في امورنا وقد وصلنا خطة تقضي علينا بربط القلوب وجمع الكلمة الوطنية ومقابلة المستهزىء بنا بافكار لا يخطىء سهمها المرمى وعزم لا تبعد وثبته عن الفريسة. فلا نغتر بتمويهات الجرائد الافرنجية من التغرير بنا الى اظهار الحنق والبغض وابانة العداوة التي كانت تسترها سحب الاستغفال والاستدراج فهذه جريدة (الديبا) المطبوعة في باريس بعد ان كان لسانها لسان المحب وسيرها سير المشفق عند ما كنا نتطلع ذاك البرق الخلب من سماء افكار الكاتب المجيد خليل افندي غانم قد انعكس حالها وقلعت حلة الجمال التي كانت تستميلنا بها واظهرت ما تحته من درع الاحقاد ومنطقة البغضاء لما انعكست فيها ظلمات افكار الموسيو (شارم غبريال) الذي كانت تطنطن بذكره بعض جرائدنا وتتقرب الى مواليه بالنقل عنه او النسبة اليه. فهي تنزلنا منزلا لا يرضاه البهيم وتصفنا بما لا يتصف به برابرة القفار ولا المتوحشون في الفيافي.

واني ناقل لاخواني ما قالته تلك الجريدة تحت امضاء هذا العدو الالد ولطول العبارة اسردها جملاً متعقباً كل جملة بما ادافع به عن شرف الامة وما اتينه من فساد مخيلة هذه المغرور بمشورة صاحبة الذي لم يترك له في القلوب منزلا ولا في الالسنة ذكراً ولا في

ص: 341

- 308 -

الديار خبراً غير ما يستعاذ منه ويستغاث من قبحه

قال الحقود في جريدة الديبا المطبوعة بباريس في 8 اكطوبر سنة 81 نخشى ان تاخذ حوادث القاهرة اهمية عظيمة بالنسبة لتركيا واوربا وهي عبارة عن ثورة قشلاقية

اقول. قضى علينا هذا الحقود بما جبل عليه من الطيش والحمق فظن ان تظاهر فرساننا يكدر الراحة او يخفر ذمام العهود ولم يدر ان ابطالنا احرص الناس على الاداب وحفظ الحقوق فقد امنوا قناصل الدول وظمنوا لهم الراحة والامن قبل التظاهر واخذوا الامر بحكمة وتان ولم تبد منهم بادرة جفاء ولا نادرة احقاد فماذا خشية شارم من وقوف رجال بين يدي اميرهم يطلبون حقوقاً لا تمس شرف اي دولة. وليته وقف عند فكره واعتبرالتظاهر ذا اهمية كما زعم فانه مزج فكرخوفه باحتقار المتظاهرين ونسبتهم الى ثورة قشلاقية فهل نعتقد خوفه بالنسبة لتركيا واوربا ام نركن الى عدم اكتراثه بثورة قشلاقية نسأله الاجابة عندما يفيق من غشيته التي اعترته عند لقيا صاحبه

قال الحقود. ولا يستحيل ان السلطان عبد الحميد انتهز فرصة يتوصل بها الى اماله وعود سلطته على مصر بعد زوالها. ولا يخفى ان المير الايات المتظاهرين لم يغفلوا شيئاً مما فعلوه الا بدسائس الاستانة فان هولاء الثائرين الذين يزعمون انهم

ص: 342

- 309 -

وطنيون يرون ان ارضاً عربية كمصر لا تحكم بتركي ولا غيره وانهم يفضلون القتل على دخول عسكري ريب في ارضهم او رجل من رجال الحكومة التركية في اعمالهم

اقول. عافاك الله ياشارم من داء الخلط فانك تعلم ان مصر لها امتياز يخولها حقوقاً لا يغالبها عليها مغالب فما هي سلطة مولانا السلطان التي يريد اعادتها ويترقب لها الفرص بعد علمك بان له السيادة علينا ونحن نعترف بجلالته وخلافته الاسلامية العامة ونخطب باسمه الشريف ونستظل تحت علمه المنيف ونتعامل بسكته المضروبة باسمه وندفع الخراج عن رضاء وطيب نفس واعترافنا بسيادته وقيامنا بخدمته يثبتان لمقامه السامي طهارة بواطننا ويوكدان لجلالته حرصنا على امتيازاتنا واتفاقنا على حفظ ناموس خديونا الجليل

وما دمنا على هذا الاعتقاد فالفرض وعدمها سيان واعجب من هذا التمويه قوله ان المير الايات لم يفعلوا ما فعلوا الا بدسائس الاستانة وهذه عبارة لا تنطبق على دعواه الاولى فان الاستانة اذا كانت تنتهز الفرص لاعادة سلطتها كيف تدس الى المير الايات دسائس ثورية بعد العلم بان التظاهر كان لطلب امور تخول للامة حقاً عظيماً في الحكومة بافتتاح الشورى فهل رأت الاستانة ان وضع اثقال الحكومة على عواتق الامة مما يزيد في سلطتها فدست دسائسها الى الميالايات كما يزعم الحقود

ثم قال انه هولاء الثائرين يزعمون انهم وطنيون شفاك الله ياشارم من داء العتمة اذا كان ابن البلاد المولود فيها الوارث تربتها عن اجداده الذين سقوا غرسها بدمائهم في فتحها لا يعد وطنياً فمن هو الوطني في عرفك اهم المتجر في زجاجتي نبيذ وكنياك ام الحامل للبلاط يصلح به الارض ام الذين نبذتهم بلادهم فالقتهم الينا السفن كما تلقي اثقالها من البضائع ام انت المتميز غيظاً المتفجر حقداً وكيف قلت انهم يفضلون الموت على دخول عسكري غريب او رجل من رجال الحكومة التركية يدخل في اعمالهم بعد ان قلت ان ثورتهم كانت بدسائس الاستانة. اظنك حنقت علينا لما فاتك من الغنائم السرية التي احفيت قلمك في القيام بحقها عليك وقد اشتد بك الحنق فانت تهدر وتهذر ولك فقد خلا كيسك من النقد المصري ولم يبق معك الا الافرنجي

قال الحقود. الميالايات لم يكونوا الا الآت تديرها دسائس مركزها (يلدزكيوسك) وعمالها السلطان عبد الحميد والبرنس عبد الحليم وسنرى ان القبول الذي سيحصل للوفد العثماني يخالف ما اخبربه هولاء الوطنيون من عدم قبولهم رجلا تركياً في بلادهم

اقول. مالك وما ليس لك به علم اظننت انك سيرت السياسة وعلمت خفاياها كما طنطن باسمك من اغتر بصورتك عليك فاخذت ترجم الغيب بافكار تضحك عليك ارباب الاقلام ورجال الافكار فاذا كان الاميرالايات يعترفون بسيادة الاستانة فكيف يلقى الوفد غير ما تعودنا عليه من الاكرام واي تداخل للبرنس عبد الحليم بعد علمك بمصر الوراثة في خديونا توفيق الاول ونسله الطيب الطاهر هل نزلت جندنا منزل اليهم فحكيت عنهم ما سولته نفسك ام اتخذت لك تحت رمل تغربه فرنسا وتجعلها تتخوف من قعقعة السقف وتتشاءم من نعيق الغراب

قال الحقود. ان في الوفد العثماني علي بك فواد وهو جاء مصر بفرمان خلع الخديو السابق ووجوده في المحروسة مما يهيج الجند المدعي الوطنية كما علمنا ذلك

اقول. الجنون فنون ظن هذا المسكين ان وفداً اسلامياً يهيج امة مثله وحكم بفكره على قطع الصلات بيننا وبين دولتنا حتى يهيجنا وفد زارنا مع التكريم وتوجه مع الاجلال واغرب من هذه الدسائس المنبوذة قوله الجند المدعي الوطنية ناشدتك الغرور (وهو اكبر يمين عندك) من تعده من الجند الوطني اذا لم يسم به فلاح مصر ومن اين اتاك العلم بنفورنا من الوفد العثماني حتى قلت كما علمنا ذلك اخيراً هل غرك صاحبك واوهم كان عندنا حزباً غير وطني حتى يهيج لقوم دينهم ديننا وخليفتهم خليفتنا وحقه ما عندنا الا قلوب متحدة ورجال متعاضدة ليس بينهم اجنبي ولا غريب من الديار فكفكف الدمع على فوات اطماعك وعض اصبعك على ما فرط منك في جانب امة تحاول دول الارض سكنى ارضها واشتنشاق هوائها

ص: 343

- 310 -

قال الحقود. وانا لنسر بما نراه من جرائد الانكليز السياسية التي كانت قد فقدت حاسة الادراك في بادىء الامر فقد رجعت الان الى الافكار المعقولة بسبب سياسة الباب العالي الغير المحمودة

اقول. انظر لباطنه السيء كيف ظهر في لسانه فانه يعد قول الانكليز لتركيا لا تداخل لاحد في المسألة المصرية غيرك فقداً لحاسة الادراك يعني انه كان يرى تداخل الدول في مسألتنا الداخلية بقوة حربية ولهذا قال وانا لنسر الى اخر عبارته وقوله ان جرائد الانكليز رجعت الان الى الافكار المعقولة بسبب سياسة الباب العالي الغير المحمودة يدل دلالة قطعية على حبه للبشر وميله لانتهاب حقوقنا ويكشف لنا ما سترته الجرائد الفرنساوية من اعوام من حبها للعرب وميلها لتكوين دولة عربية فان ذلك انما هو خدعة وتغرير لتفريق كلمة الامة والقاء الفتن بيننا ولكننا احرص على حفظ وحدة الاجتماع منها على افساد بواطننا. وقد شفع عبارته بقوله ان جريدة التمس سرت بتحويل المسألة الشرقية الى مصر وابتهجت بفتح تركيا لها قبل الانكليز حتى لا ينال الانكليز شيء من سوء النتائج التي تحدث منها. وهذا نقل المتشفي ورواية البغيض

قال الحقود. نسمع من الانكليز ان مصر هي طريقها الى الهند كما نعلم ذلك غير اننا نرى

ان السلطان عبد الحميد لا يزال يرسل رسلاً الى مسلمي الهند يحرضهم على الانضمام الى بقية المسلمين ويحثهم على جعل عصبة الاسلام واحدة في سائر اقطار الارض ومعلوم ان بالهند خمسة واربعين مليوناً من المسلمين وهذا المقدار هو القسم الذي يهم انكلترة سكونه ومنعه من الحركة فهل تأمن الانكليز من حركة هندية اذا قال لها المرسلون ان مصر بالنسبة الى الهند كقلعة في الطريق وعندما حصلت ثورة العساكر الذين لا يعباء بهم ويردهم اي شيء خافت الانكليز ولجات الى الباب العالي ووسطته في حفظ طريق الهند لما تعلمه من قوة الدولة العلية وشدة باسها فكيف تخشون بأس الانكليز وتعدونها دولة بعد الباب العالي

اقول. قاتل الله المفسد اراد هذا العدو ان يوغر صدور الانكليز منا وظن ان عباراته تصدع سمعهم فتحركهم لقطع العلائق التي بينهم وبين الدولة العلية. والعجب لهذا الخادع في دهواه العلم بما لم تعلمه الانكليز في بلادها فانه يدعي وجود مرسلين للباب العالي في الهند تحرضهم على ضم كلمة الاسلام وجمع قلوب اهله التي فرقنها الاهواء فاذا علمهم مثل شارم وهو في باريس فكيف لا تعلمهم الانكليز وهم الحكام وقادة الجند وضباط البلاد ولكنه افترى هذه الفرية ليشوش الافكار ويوقع اللغط في بعض محافل السياسة او لعله راى ان الجريدة محتاجة لكلام يملأها به وليس عنده من الاخبار المهمة شيء فكتب هذه الجملة وملأها بالاراجيف والهذيان ليملاه الاعمدة

ص: 344

- 311 -

الخالية ولا تخرج الجريدة بصحة بيضاء وهو قادر على تسويد وجهها

قال الحقود. واننا معاشر الفرنساويين نتالم ونتضرر اذا عادت سلطة الترك على مصر ونخشى على حقوقنا في الجزائر وتونس ولكن الانكليز تتضرر اكثر منا بسبب طريق الهند ولهذا تنصحها بعض جرائدها وتلزمها بدفع الامر بقوة فعالة في الحال

اقول. اذا تألم المسيو شارم واخوانه من جمع كلمة المسلمين واتحادهم على حفظ بلادهم فكيف لا تتالم بخروج بعض الممالك من يد خليفتنا واذا كان هذا الحقود يرى ان لابد من تفريق كلمة المسلمين لحفظ مصلحتهم الخصوصية فكيف يرموننا بالتعصب بعد ذلك فهل نترك بلادنا ونستوطن غيرها لتطمئن فرنسا في الجزائر وتونس او نقف على حدودها ذكراناً واناثاً نخفر طريق الهند للانكليز حتى نرضيها واي تمدن تدعيه دولة من شانها

سلب الحقوق اظن ان المسيو شارم ليس فرنساوي الاصل هذه النزعةغريبة في باريس

قال الحقود بعد عبارة طويلة. ولاج ان نحكم على هذا التظاهر امدعى انه وطني والنتائج التي يحدثها في مستقبل السياسة نكتفي بقولنا ان الضباط الذين قاموا ضد الاتراك والجراكسة طلبوا تكوين وزارة رئيسها اترك من الترك وهو شريف باشا الذي جعل غالب وزارته تركية بخلاف الوزارة السالفة فانها كانت اكثر وطنية من هذه لان رياض باشا لم يكن الا تركياً واما الان فقد صارت الحكومة في يد اتراك من الطرز القديم ممن لا يسمحون لابناء العرب بحق في الحكومة مطلقاً. ولهم الحق في ذلك

اقول. لو تعقل ما يقال وعرف ما يقول لعلم ان قيام الضباط لحقوق وطنية لا لمضادة الترك والجركس كما زعم ولو كان للمضادة المذكورة والنفرة من حكومة تركية كما يخبط لكونوا وزارة عربية ولكن الحقيقة مستورة على شارم فتراه لا يهتدي لشيء من سياستنا الان فان قيام الجند كان لطلب حقوق نتمتع بها نحن ابناء مصر بل سكانها ولا نفرق بين تركي وعربي وجركسي فكلنا اهل البلاد فاننا لو ارسلنا التركي الى بلاده الان ما اهتدى لموضع بيت ابيه في بلده ولو ارسلنا الجركسي ما عرف طريق الوصول لمحل مولده واذا نظرنا اليهما بالنسبة الى مصر وجدناهما صاحبي اطيان وعقار ولهم اولاد وعائلات وقد قطعوا عمرهم الطويل في خدمة الحكومة ومعاشرة المصريين فهم الان منا حقوقنا حقوقهم خصوصاً وكلمة الدين تجمعنا من قبل وقد صارت علاقة الوطن عهداً ثانياً لربط المحبة واتفاق الكلمة وعدم التفرقة الجنسية فكلنا ناظر لغاية واحدة هي عمار البلاد وحفظها من العدو وكيف يد الظلم عنا وعنها ولا نصل لهذه الغاية الا بالاتحاد واني لاعجب من قوله ان شريف باشا اترك من الترك وقولها ان رياض باشا كان

ص: 345

- 312 -

تركياً حديثاً ولم افهم لحداثة تركية رياض معني نحن نعلم اصله واهله وقد ولد في ارضنا وتربى بين اعيننا ولم يتترك في الفعل ولا في الطبع بل تأجل في السير وتفرنس في الفعل فلو قال انه كان انكليزياً حديثاً لصدق. واما تترك شريف باشا مع علم الامة بسيره واختيارها له فانه لا يعود علينا الا بالمنفعة وكون الوزارة تركية او عربية لا يرد الامة عن معرفة حقوقها والمطالبة بها على اي صورة كانت الوزارة فانها انما تشتغل في تنظيم حال الامة وبلادها على ان رجال الوزارة الشريفة من كبار رجالنا المحنكين على اعمالنا ولا نقول هذا قدحاً في الوزارة

الساقطة فانها كانت مكرهة على سيرها والا فغالب رجالها من اهل الصدق والعفاف وقوله ان الوزارة الحالي من الطراز القديم ممن لا يسمحون لابناء العرب بحق في الحكومة مطلقاً. كلام محتال يريد به تشويش الافكار وغرس الاحقاد ولكننا انبه من ان تدخل علينا حيل الماكرين فانا اعلم برجالناواحوالهم وقدمنا اننا صرنا كرجل واحد ولا نظر للجنسية عندنا فسواء في الوزارة تركي وعربي وجركسي قال الحقود. وقد حقق مكاتبنا برومة ما كانت عليه العرب في شمال افريقيا من الهمجية حتى استحقت ان تسمس بالمتبربرة والمتوحشة وكان من فخر فرانسا انها ازالت تلك الدول وبددتها. فاذا اهلكت العرب في الجزائر وتونس واعادت قوتهم في مصر كان ذلك من جنون فرنسا.

اقول. تاملوا في محررات التمدن واستكشفوا بواطن الدولة التي ملئت خرائننا بجرائد لا ثمرة لها الا خدمة هذه الدولة فان شارم بعد تعديها على العرب وظلمها لهم وانتهابها بلادهم من الفخر العظيم ثم نسي ما كنت علية دولته من البهيمية ورمى العرب بما لم يحدثه فيهم الا جوار الافرنج قديماً فهل مع علم كل عربي ان فرانسا تفتخر باعدام العرب ودولها يكون فيه شعرة تحس باحسان لهذه الدولة او غيرها ممن يغرروننا بالفاظهم. وما كفاه ما قاله له من المفاخرة باهلاك العرب في الجزائر وتونس واعادت قوتهم في مصر كانت من المجانين فهو يخبرنا بعبارته عن سوء طوية فرانسا واجتهادها في اعدام العرب من سائر الجهات فماذا علينا لو اخذنا حذرنا وعرفنا اعدائنا ووقفنا في حدود بلادنا نحفظها وندافع عنها بالنفس والنفيس الايكون حفظنا لبلادنا في مقام غدر فرانسا واهلاكها العرب من حيث الفخر. وباي وجه يدعى سعي فرانسا في مصلحة مصر بعد الذي قاله ولكنك ستراه يخلط او يوهم ويقول ان فرانسا ساعية في تكوين دولة عربية بمصر وهذا لا يناسبه اظنه يحركنا بذلك لهيجاننا وتداخل دولته فينا بالدعاوي المعهودة او اظنه راى ان فرانسا مغرمة بابادة العرب فهو يتمنى جعل مصر حكومة عربية حتى تتقرب فرانسا بانتهابها الى الانسانية. فتاملوا يامصريون في احب الدول اليكم فكيف انعكست امالكم

ص: 346

- 313 -

فيها واصبحت تظهر مستكنات الصدور والله اعلم بالسرائر

قال الحقود. وهل نجد فرصة احسن من مقاومة السياسة الان في نقطة مصر التي هي اعظم النقط والا فبصمتنا نفسد بيد ما اصلحناه بالاخرى

اقول. الهمك الله الصبر يا فرانسا فقد رزئت بهذا الذي يتكلم بما لا تهوينه وبشوش الافكار بما لا تتعودين عليه فعهد الناس بك الميل الى تحرير النفوس وحفظ الحقوق والدفاع عن النواميس فما بالك وانت دولة الانسانية تقرئين عبارة هذا الحقود ولا تغارين على حفظ مبادئك الجليلة. اي فرصة وجدتها ياشارم حتى جعلتها ذريعة لاظهار احقادك هل بلغك ان الجيش المصري (حفظه الله) اراق قطرة من دم وانتهب حقاً لانسان او اراع قلب نزيل او هدر مواطناً اظنك تلقنت عبارة ملفقة من صديقك فظلمت الجريدة بعدم تبصرك وبحثك في الامور قبل الخوض فيها.

وما الذي خفته على الاوروباويين في مصر حتى قلت انكم تفسدون بيد ما اصلحته الاخرى اليس المراقبان في اعتبار واحترام وروساء الادارات من الافرنج في وظائفهم والتجارة في اسواقها لا يؤخرها شيء واصحاب الاملاك آمنون في منازلهم وارباب الاطيان ممتعون بارزاقهم. هل بلغك ان الجيش المصري نادى في البلاد باخراج النزلاء والاجانب من سائر الدول في اربع وعشرين ساعة كما نادت فرانسا عند اهبتها لحرب الروسية واخرجت النزلاء كرهاً. نعم وان كانت الحركة حركة طلب حقوق ولكن ظاهرها يريع مثلك ويخسف صديقك. اظنك لم يبلغك ان حكمة الجند المصري اقتضت اعلان جميع القناصل بعدم الخوف وتأمينهم على ارواحهم واموالهم واعراضهم وتبعتهم ولكن من تكلم بلسان الغير كان كالببغاء يحكي الصوت ولا يدري معناه وانت ذاك المتكلم

قال الحقود. ويوجد في الشرق عدد كثير يحلمون باحياء دولة عربية واول ظهور ذلك في الشام وكان مدحت باشا هو المساعد لهم ولهذا طلبت فرانسا اخراجه من الشام خوفاً من تأسيس تلك الدولة فانه اذا زالت سلطة الترك من الشام ولم تحل بعدها دولة اوروباوية خربت تلك البلاد وهلكت

اقول. ما اجرأك ياشارم على المفتريات واختلاق الاكاذيب فانك تريد ان توهم دولتنا العلية الشأن باكذوبتك بعد علم العقلاء من قومك انها واثقة بخضوع رجالها وانقياد اهلها ورضاهم بسلطتها رضاء لا تزعزعه مفتريلتك ونحن معاشر العرب بايعنا ملوكنا مبايعة شرعية تعد رفضها كفراناً واخلالها خسراناولنا ذمة يحلف بها الصادق حين يقول (وذمة العرب) ومن كان هذا اعتقاده كان بعيداً عن التلون في اعماله وخيانة مواليه. ولو كان نقض العهود

وخفر الذمة من معتقداتنا لسمعت صوت العرب يناديك

ص: 347

- 314 -

من خلف ستارة بابك. وحلول دولة اورباوية في الشام او غيرها من ممالك دولتنا العلية ابعد الىالفهم من تصور المستحيل فقد تعبت اوروبا في القاء الدسائس حتى صار كل شرقي على يقين من اطماعها وعلم بحيلها فهم يسمعون ممن يجوسون الديار الكلام ويعدونه من باب الكلام عزيف الجن او رجع الصدى فبل منديلك بعرق خجلك وامسح به رمص عينيك لعلك تبصر هيئة الشرقي وما هو عليه الآن

قال الحقود. واصناف العرب منفصلون باسباب دينية او تاريخية ويبغضون بعضهم بغضاً مزيد عليه ولا يمكن اصلاحهم الا بالترك فان التركي يعامل العربي النصراني برفق كما يعامل المسلم واما العربي فان ما عنده من التعصب والغيظ من العربي النصراني لا يمكن وصفه

اقول. ما العب الافكار بقلمك ياشلرم فانها احفته في ذم سياسة الترك مع المسيحيين وجعلهاحجة للتداخل الاوروبي بل للحرب العائلة التي اثارتها التعصب واراك الان تتوصل لذم العرب يمدح الترك تدرجا منك لايقاع العداوة والبغضا ولكنك نفخت في قضاء وتكلمت في بئر. ترمي العرب بالتعصب الديني او التاريخي وتجعله سبباً لتعدد ممالكهم وتغفل عن تعدد ممالك اوروبا واسبابه وهل نسمت دولة الا بتعصبها لجنسها او وطنها او دينها والا بان لم تكن هذه علة استقلال الممالك كان الناس امة واحدة. فافتنا ايها الموسيو عن سبب استقلال فرانسا واختصاصها بهذا الاسم هل هو كونها نوعا غير الانسان وما تجيينا به عنها نجعله جواباً لغيرها من الدول. على انن لو تتبعنا فتن الشرق واسباب اختلافه لوجدناها ناشئة عن دسائس اورباوية فانت ترمينا بما ابتليتم به وتنسب الينا ما اختصصتم به. فاننا لم نطرد من بلادنا بل من الشرق اهل مذهب وان اضروا بسياستنا كما طردتم الجوزيت والزمتموهم بترك املاكهم ومدارسهم بلا حق سوى التعصب ولم نضر بجيراننا كما اخربتم بلاد تونس وقتلتم رجالها وهتكتن اعراضها بلا موجب غير الطمع وعدم التعود على حفظ الجوار والتمسك بالعهود. اي تعصب عند العربي للنصراني وبغض وكراهة كما تزعم وانت ترى مساكننا متخللة باهل المذهبين يتبادلون الانس ويتمتعون بحسن المعاملة. هل سمعت بمرسلين من العرب يسوحون اوربا لافساد عقائد اهلها كما تدور مرسلوكم في

بلاد الشرق عموماً تدعو الى الدين وتصرف الملايين من النقود لافساد عقائد المسلمين وغيرهم. ابعد هذا يصح لاوروباوي دعوى تعصب المسلمين وهم القارون في ارضهم المكرمون لنزلائهم الصابرون على مخاثلة اوربا ورميهم بما لم يوجد الا في الافرنج من التعصب للجنس والدين.

(سنأتي في العدد الآتي على تتمة الرد على الموسيو شارم فان حق الوطنية يلزمنا المدافعة

ص: 348