الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- 190 -
لسعادة المدير فامربسجنه والتحقيق معه ورد المرأة لزوجها
فانظر رحمك الله لهذا المزور الذي برى انحل العصمه ممكن بتزوير التقارير واحضار البيانات الزور ثم تامل كيف يكذب الزوج في عدم طلاقه ويريد ان يثبت عليه الطلاق يتمكن من اغراضه واعجب له كيف يتكلم بهذا الكلام القبيح امام الحاكم ولا يستحي من كونه اغتصب امرأة في عصمة زوجها وحجزها في بيته كانها حليلته وما جرأه على هذا المنكر القبيح الا تمسكه بالزور وعلمه انه متمكن من اثبات مايريد اثبته ونفي مايريد نفيه فالكل مزور من هولاء الضالين رجال يستشهد بهم في القضايا بعوذ معلوم وعجيب ان نرى هذه الاباطيل في زمن التنور والتقدم الى المعارف. وكن وكنا نعد وقاحة البعض صداغة حتى رأيت المغتصب للمرأة من زوجها فعلمت انه تفننوا في التزوير حتى وصلوا نهاية الصداغة
آفة السكوت
لاحد نبهاء زفتي
من امعن النظر فيما يفعله الجهل في عقول العامه من المعتقدات الفاسده التي تسلطنت عليهم فابعدتهم عن مدارك الرشد وقذفت بهم في بحار التاخير علم ان امتدادها الى هذا الحد ليس ناشئا الا عن سكوت المتنورين عنهم وترك اهل التخاريف تتلاعب بهم كما تشاء فان الجاهل اذا فعل منكرا ورأى ارباب المعارف ساكتين عنه ربما عد ذلك استحسان فالسكوت كما قيل رضى اما اذا اطلعه على الحقائق وكشف له عن مكنونات المعارف بنصائح بسيطه يقلبها عقله القاصر فلا ريب انه في اسرع وقت يكون من المطيعين
ولا ندع بذلك فقد تنازل الكثير من اهل التخريف عن فظائعهم عندما تتابعت جمل التبكيت تندد بتلك السوائد والمعتقدات وارقفت نفسها موقف الصرح المخلص فيا ليت فتياننا المتنورين بشون روح المعارف في اجسام ضلت بالغوايا وتاهت في فيافي الجهالة ليروا مننهم ما لم يكن يخطر على بال فقد نبين لهم الا المعامي اطوع لمن يعلمه من الظل الجسم ولقد دلت اثار المصرين الاول التي تشهد لهم بحسن الفنن وكمال الاتقان مع مقابلتها بما كانت عليه اوربا على اننا لانعدم من حسن الادراك ولكنا لانغلب جانب الطمع على جانب الرجا. فتيه يملا بسا الفاخره وركائبنا الفارهة ان هذا هو العجز بعينه
فما لنا لانتعاون على تشيد مدارس في بلاد موقعها الجل في مواضع الخسران مع العلم بان المدارس هي الاصل الذي ينبني عليه نجاح المقاصد (لاكما يعتقده العامه من انها لاتفيد سوا اختلال العقائد الدينيه) اذ ان هي الواسطه العظمى في اكتساب
- 191 -
الفضائل التي اقل ما فيها حسن تربية الابناء التي نحن في حاجة اليها
ولا يخفى على العارفين باحوال الاهلين الذين ما زالوا يتكبدون المصاريف الفادحة لقاء تعليم اوادهم في المكاتب البسيطة التي قل ان تنتج زيادة عن معرفة القراءة والكتابة ان ليس هذا هو الغرض المطلوب بل الذي ينبغي الاحتهاد في الوصول اليه هو ان يكون التعليم في مدارس عمومية توصل المتعلم الى ما نقتضيه حقوق الهداية
فقل لمن عرف الحقيقة رويدا فقد عاب عليك الغير حبك للبطالة وانت انت تنلو آيات حكم لايفهم حقائقها سواك انك فرد من افراد الامة لك مالها وعليك ماعليها فاخلص لقومك
النصح فهذه اوانه ولا تجعل معرفتك قاصرة عليك فان هذا مما يخل نظام الهيئات الاجتماعية ويحل عروة الاتحاد ويعود على الكل بالنقص في المال والعيال
وها انا اروي لكم من ذلك ما لايحتاج بعد الى دليل استدعى بعض شباتنا دجالا من ميت غمر ليداوي له ولدا هو ثمرة فواده وقرة عينه فلما اقبل ذلك الدجال اخذ يعالج الولد تارة بكتابة التمائم واخرى بالتراكيب القتالة (ويسميها العقاقير ايهاما بانه طيب) فلم يلث الولد الا اياما قلائل حتى التحقق بساكني القبور
واغرب من ذلك ان هذا المحتال اذا اراد ترويج بضاعته الكاسدة همهم وتمايل يميناً وشمالا واخبر بوفاة بعض المرضى الذين اخذ المرض منهم كل مأخذ وربما صادف قوله في بعض الاحيان فلذلك تراه الآن مشهورا بانه من اولياء الله العارفين باسرار المخبرين بالمغيبات
فمن لنا بان ينبه حضرات العلماء على ترك مثل هذه الاباطيل التي اخرتنا والخزعبلات التي قيدتنا فصرنا حيارى لانهتدي سواء الصراط
اذ لا يخفى ان العلماء امناه الرسل فاذا ارشدوا العامة الى ما فيه صالحهم فلا نلبث ان نراهم مبتعدين عن هولاء الضالين المضلين فتتم وحدة الاجتماع الذي به ينال المرغوب
وكيف لا نحن لانزال نرى من هذه الترهات ما نقطع معه الامل من قوم يفعلون ما تنكره الآداب المدنية ولا ينطبق على القواعد الشرعية في جلوة نعمل كل سنة في بندرنا ذلك ان احد عظماء البندر يتردى يشبكة صياد في هيأة قبة طيارة وعليها من السمك والبرتقال والليمون ما لا يدخل تحت حصر وهو في ذلك الزي مطمئن وحوله اطفال ينشدون هذه الكلمات
شي الله يابو صالح
…
يابو القبه البحريه
قوضتك يامحلاها
…
والعشه ما هياش ليه الخ
والمتفرحون عليها على اختلاف معتقداتهم وتنور افكار البعض منهم لا ينكرون شيئا من ذلك فهل بعد ذلك يلبق ترك مثل هولاء المخرفين على علانهم نسأل الله السلامة من آفة السكوت