الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- 197 -
وكم أباد من عباد وكم أباح من جراح وكم انعم بما أكرم وكم أولى بما أبلى وكم أغوى لمن يهوى وكم اسعد بما أورد وكم اشقي بما ألقى وكم غنى بما عنى وكم بشر بما انذر وكم له من فضائل بما أقام من الدلائل ومن رام الوقوف على الحقيقة فليعلم انه في بعض الأحيان
يلبس ثوب السماء بأسهل طريقه ولا بدان يقطع النظر عن الهواء لما انه بودي للغناء وليعلم انه ما وجد الا للاحسان والعدو على طريق الرحمن وليقرأ سورة النفخ يجد آخره فيها قد صح وإن اختلف المعنى لكن قد وجد جزماً فيها ذلك المعنى ومن كان ذا نجابه فليتأمل ما تضمنته هذه الكتابة وليصرح بيان المراد وليسلك سبيل السداد فأنني ما وضعت هذا لا يقال قاله فلان وإنما وضعته لترويح الأذهان قافهم ما أبناه يتم لك المرام وعليك منا السلام
محمد متولي بمصر
المراسلات
(حمص) سترسل الأعداد كما أشرتم يمكنوا بكم الأخير يافا القيمة لم تصل (آتياي البارود) ترسل القيمة للمكتب رأساً او لوكيل الجريدة بدمنهور (بني سويف) لا بأس من التحصيل الآن وإرسال الموجود (المنيا) نشكر سعيكم الجميل ونرجو الهمة (رشيد) المتحصل يرسل مع الهمة في الباقي (انشاص) ليس لنا وكيل عندكم وطريق إرسال القيمة بالبوسطة ولكم الفضل (الإسماعيلية وبورت سعيد) في انتظار ما يرد منكم (زنجبار) الأعداد أرسلت ولنا في همتكم الأمل العظيم ولا ترسلوا ورقاً إنكليزياً فانه لا ينصرف عندنا (المناشي) ترسل بالبوسطة ورقاً او نقداً (شبرخيت) ترسل للمكتب او لوكيل دمنهور (أبو قرقاص وههيا) في انتظار مايرد من حضراتكم (متبول) حرروا إليه بالدفع (منوف العلا وبنها) تفضلوا بالإرسال للمكتب رأساً (قنا) ي م نشكر سعيكم الجميل والرسالة تأخرت للاتي وقيم الاشتراك يعتمد فيها وصلكم (كلكته) مكت بكم الأخير ورد والأعداد أرسلت ومن الآن لا ترسل قيم الاشتراك ورقاً انكليزياً بل حوالة او نقداً ولكم جواب مع الأعداد (كفر الزيات) لم يرد ما أشرتم إليه بجوابكم الأخير فالأمل الهمة (بربره) الأعداد أرسلت حسب الطلب (مغاغة. أسيوط) لا نستطيع الوصول إليكم الآن لشدة الحر والقيمة ترسل بالبوسطة (الفيوم) رسائلكم تأخرت فاستمروا على الإرسال مع تحصيل القيم (أسكندريه) و. س تراها في الأتي
حديث خرافة
بقلم احد احد أبنائنا النجباء
أي مغذي روحي وقلبي بالوطنية تحج الله مقاصدك الطاهرة
مامن احد الا ويعلم علم اليقين ان أوربا لم تتقدم علينا (معاشر الشرقيين) الا
- 198 -
بالعلوم والمعارف وما حصلتها الا بالجد في اجتناء ثمراتها من علمائها الذين اظهروا لها الواجب فعله وتركه فكان من لوازم التعليم أخلاء العقل مما عساه ان يضر به كصم الآذان عن سماع النصائح وكإتباع التخاريف والعادات القبيحة فإنها ما حلت ببلدة او مدينة الا أخرجت منها التمدن بإبعاد العلوم فأصبحت خاوية على عرشها وباتت مقاماً للأجنبي فيأتيها لا يملك نقيراً ويتركها وهو أغنى من قارون بينما أهلها يتقلبون على مجامر الهوان وما ظلمهم الغريب ولكن كانوا أنفسهم يظلمون اذا ماتوا ها باختيار التخاريف دينهم والجهالة علمهم فخسروا ثروتهم وهم لا يشعرون فيا ايها الوطنيون لم لا تجدون في السعي خلف المعارف وقد ظهرت لكم ثمراتها لتضارعوا باقي الأمم في التمدن الذي لا يكون الا باجتناب الخرافات التي بعضها وهو السواد الأعظم عاكف عليها ولا سميا النساء فقد حدثني بعض من أثق به بتخريفه جرت بمنزلة لا بأس بإتحاف حضرات قراء جريدة التنكيت والتبكيت بها لأنها لا تجد من الفائدة وما هي بمعناها
قال بينما كان بمنزلي في أحد الأيام بعض من النساء واذا بجارية سوداء دخلت عليهن ومعها امرأتان منتبعتها فقام النساء إجلالا لها وأجلستها في صدر مجلسهن وبعد تناول الطعام بقليل ابتدأت المرأتان تغنيان وتطبلان (وذلك على مسمع مني) فأخذت الجارية في اللأنتفاض ثم قامت من وسط المجلس وصاحت بصوت مزعج (السلام عليكم) فأجابها كل من في المجلس (وعليكم السلام سيدنا الشيخ) ثم صارت كل واحدة تحييه بتحية غير الأخرى قالت اخداهن شرفتنا وقالت الثانية حلت البركة وتبعهما الكل على ذلك بمثل هذه الألفاظ ثم دخلت امرأة من الجيران وحيت الشيخ بما حي من قبلها وبعد ذلك قالت بينما كنت جالسة في بيتي وإذا بهاتف ينادي قومي الى دار فلانة فالحمد لله اذاريتك يا سيدي الشيخ ربنا يجعلنا في بركاتك فقامت تلك السوداء (الشيخ) وهن حامدات شاكرات فسألتها أحداهن عما نفعله لابنها وأخبرتها بأنه قد يحصل له تشنج عصبي فيرتبط لسانه عن الكلام (ويتخشب جسمه) فأجابتها الجارية بأنه لا خوف عليه من ذلك فانه وقع على عتبة باب في
الظلام فقام الخادم ونفخ في وجهه نفخة كانت هي السبب في مرضه ثم قالت لها ابحثي على ديك وفرخه سوداء من غير إشارة وهاتي شيئاً من أثره وأنا أبيت له وأسترضي أخته فيرجع أحسن مما كان عليه فقالت لها أم الولد أن أباه جاء له بطبيب بارع وهو يعالجه فدمدمت السوداء وقالت مالكم وللأطباء هذا شئ يغضبنا وأظهرت الغضب