الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمه الذي هو فكَّ رهن من محمد العمر والذي هو شرا من
…
ما أظهر به الحومي بويت أم المذكور جنوب وعمرها ونزل فيها أخيه فهد أنه وقف لأمه وهي قد سبلها سابق تكون بعشيات وأضحية لأمه وإن احتاج فهد سكناها فلا يظهر منها والوكيل على ذلك عياله عبد الله السليمان ومحمد أصلحهم الله.
شهد على ذلك فوزان العبد الله الجديعي وراشد الحمد الرسي وشهد به كاتبه محمد بن عبد العزيز الصقعبي، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم 5 ج 1303 هـ.
نقلته من خط والدي المرحوم محمد بن عبد العزيز الصقعبي بعد معرفته يقينًا بلا زيادة ولا نقصان وسبب النقل خوف ضياع الورقة الدارسة وأنا الفقير إلى ربه الغني عبد الله المحمد الصقعبي في 13 شعبان 1360 هـ.
أسرة الصقعبي في الوثائق القديمة:
لا أدري أيتذكر القارئ الكريم ما قلته بأنني أحرص على إيراد الوثائق التي يرقي تاريخها إلى سنة 1300 وما قبل ذلك، ولا أنقل ما بعد هذا التاريخ إلا استثناء، ولوجود مقتضيات خاصة.
وذلك أنني اعتبرت ما كان قبل 1300 قديمًا وذلك قدم نسبي كما هو معروف، والوثائق المتعلقة بأسرة (الصقعبي) من هذا النوع كثيرة تجعل من الأفضل حذف بعضها وقد حذفت بعضها بالفعل لكثرتها.
ومع ذلك بقيت منها بقية صالحة.
وثائق متعلقة بالصقعبيات:
عثرنا على وثائق عديدة فيها ذكر طائفة من الصقعبيات وهن النساء من أسرة الصقعبي وهن فيها ما بين بائعات وشاريات أو واقفات لأوقاف خيرية.
ومنها هذه التي كتبها الشيخ محمد بن سليمان المبارك العمري جد صديقنا الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير للتعليم في القصيم.
وتتعلق بمبايعة بين ميثا بنت عبد الله الصقعبي وبين عبد الكريم الجاسر إذ باعت بموجبها نصيبها من حيالة والدها المتوفى ونص الوثيقة بحروف الطباعة:
"حضرت عندي ميثا بنت عبد الله الصقعبي وحضر لحضوره عبد الكريم الجاسر واقرت ميثا العبد الله بأنه باعت على عبد الكريم الجاسر صيبته من حيالة أبوها بجميع توابعه من طريق وغيره بثمن معلوم قدره وبيانه: اثنين وعشرين ريال فرانسه ونصف وأقرت ميثا بأن الثمن المذكور بلغه على عقد البيع، ولم يبق له دعوي ولا علقة، تاريخه في عشرة جماد أول من سنة 1281 هـ شهد على ذلك زوجها عبد الرحمن آل محمد وعليّ الصانع وشهد به وكتبه محمد بن سليمان آل مبارك وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
والحيالة المذكورة محدودة معروفة يحدّه من قبلة الصمعاني ومن جنوب مقطر المجيدل ومن شرق وشمال ورثة محمد وهي معروفة بين البايع والمشتري، شهد على ذلك من ذكرنا وشهد به كاتبه آنفًا في جماد أول سنة 1281 هـ".
وهذه الوثيقة المكتوبة بخط الشيخ الزاهد الورع عبد الله بن محمد بن فدا المؤرخة في رمضان سنة 1285 هـ وهي مبايعة بين منيرة بنت عبد الله الصقعبي وبين عبد الكريم الجاسر لنخلات في ملك أبيها المسمى (البستان) في الصباخ، وذكر في حدوده أنه يحده من القبلة نصيب أختها ميثاء.
والشاهدان هما علي العبد الله بن قناص وابن البائعة سليمان الرشيد الشدوخي.
ووثيقة أخرى في الورقة نفسها تتضمن مبايعة بين منيرة بنت عبد الله الصقعبي وبين عبد الكريم الجاسر وهي بخط علي العبد العزيز بن سالم من أسرة (السالم) الكبيرة والشاهد ناصر المنصور أبو دغفق، وتاريخ الوثيقة آخر شهر ربيع الآخر سنة 1287 هـ.
وهذه الوثيقة المكتوبة بخط العالم الثقة ناصر السليمان بن سيف، وهي وثيقة مناقلة بمعنى مبادلة شيء مملوك بشيء مملوك آخر، وهذه المناقلة بين بيتين أحدهما لهيلة الصقعبي وابنتها منيرة والثاني بيت لمحمد العمر (ابن سليم).
والوثيقة مؤرخة في 13 شوال سنة 1330 هـ. والشاهدان فيها هما إبراهيم بن محمد الخلف وعبيد بن علي.
وأول الوثيقة يقول:
موجب ذلك أنه حضرت عندنا هيلة بنت ناصر الصقعبي وابنتها منيرة بنت صالح الشميمري .. الخ.
وهذه وثيقة مبايعة أخرى بين منيرة آل عبد الله الصقعبي وبين محمد الراشد.
والمبيع النخلة الكاينة في ملك عبد الله الصقعبي والمبيع لعيال سليمان الصالح.
والثمن خمسة ريالات ونصف.
والشاهد محمد بن عبد العزيز السويلم.
والكاتب سليمان بن سيف كتبها في دخول شهر شعبان من عام 89 (12) هـ.
وهذه وثيقة تتضمن مبايعة بين خديجة بنت عبد الله الصقعبي وبين عبد الكريم الجاسر أحد أثرياء بريدة المعروفين في وقته.
والمبيع خمس نخلات شقر - جمع شقراء - وهي واقعة على مقطر المبيريك، والمقطر: الصف من النخل.
ذكروا في تحديدها أن الذي يحدها من شمال (الرخوة) والرخوة: نخلة كانت معروفة بهذا الاسم عندهم، لأنها تبدو رخوة أي أقل صلابة وقوة من غيرها.
والثمن ستة وعشرون ريال (فرانسة).
والشاهدان على ذلك إبراهيم الناصر بن سليمان من أسرة آل سالم الكبيرة، وموسى بن صالح ولا أعرفه.
والكاتب هو الشيخ المعروف في وقته عبد الرحمن بن إبراهيم الجاسر وقد كتبها في 14 من شوال سنة 1281 هـ.
واللافت للنظر هو حدود تلك النخلات، فقد ذكر أنه يحدهن نصيب قوت زوجة علي، ومن قبلة نخل مهنا الصالح الذي هو أمير منطقة القصيم وهو مهنا الصالح أبا الخيل، ومن جنوب سلمى زوجة سليمان الحمد، ومن شمال نصيب هيا العبد الله.
ووثيقة أخرى تتعلق ببيع عبد الرحمن بن محمد الصانع نخلة مشتراة من زوجته بنت عبد الله الصقعبي، وهي بخط الشيخ عبد الله بن فدا في 17 جمادي الآخرة عام 1287 هـ.
والوثيقة التالية متعلقة ببيع حمد الناصر الصقعبي بصفته وكيلًا لسلمى بنت سعد على محمد الناصر الصانع والبائع هو حمد الناصر، وهي من أسرة الصقعبي أيضًا، وأحد الشاهدين هو إبراهيم الصقعبي وهي مؤرخة في دخول جمادى الثاني من عام 1245 هـ.
وثيقتان أخريان:
والوثيقة التالية هي مبايعة كتبها عبد الرحمن بن إبراهيم الجاسر، وباعت بموجبها هيا بنت عبد الله الصقعبي على عبد الكريم الجاسر نصيبها من ملك أبيها عبد الله، سوى أربعة عشر نخلة، سبع نخلات لمهنا، وثلاث لعبد الكريم الحامد سابقًا، ونخلتين لعبد الرحمن الجاسر، ونبتة لهيا المذكورة، ونخلة للعدوان بجميع حقوقه من أرض وبيئر وأثل وطرق ونخل وشجر، واشترى عبد الكريم من هيا بثمن معلوم في اثنعشر ريالًا ثلاث نخلات منهن حلوة وشقراوين، وبلغها الثمن على عقد البيع، وهو محدود يحده من شرق صيبة عائشة ومن شمال السوق ومن قبلة ملك زوجة عبد الكريم المبيريك ومن جنوب ملك سلمى زوجة سليمان الصقعبي، جرى ذلك غرة جمادى الآخرة سنة 1283 هـ شهد على ذلك محمد النصار النويصري وشهد به وكتبه عبد الرحمن البراهيم الجاسر، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
وهذه الوثيقة وأمثالها تدل على أن نساء من أسرة الصقعبي كانت لهن أملاك من أنفس ما كان الناس يملكونه في تلك العصور وهي النخيل.
وفيها شاهد من أهل الصباخ وهو محمد النصار النويصري من أسرة معروفة سيأتي ذكرها في حرف النون، وجاء ذكر عبد الكريم المبيريك الذي هو من المبيريك أبناء عم المشيقح.
وهيا بنت عبد الله الصقعبي هذه ورد اسمها في وثيقة هبة حيث وهبت ابنها عبد الله الناصر (الصقعبي) نخلة شقراء من نصيبها من أبيها عبد الله.
وهذه الهبة مؤرخة في 14 شوال من عام 1281 هـ. بخط عبد الرحمن بن إبراهيم الجاسر.
والوثيقة التالية تتضمن إقرار رشيد الحمود بن سفير بأنه باع على عبد الكريم الجاسر نصيبه من حصة زوجته (هيلة بنت عمر الصقعبي) من إرثها من أبيها، ومشتراها من اختها (ولم يذكر اسم الأخت) من نخل عمر الصقعبي بالصباخ.
والثمن أربعة أريل (فرانسه) وأربعة مجيديات، والمجيدي الذي نعرفه هو عملة فضية تسمى الريال المجيدي نسبة إلى السلطان التركي (عبد المجيد).
والشاهد عبد العزيز السليمان (ولم يذكر اسم أسرته).
أما الكاتب فإنه العالم الزاهد المعروف عبد الله بن محمد بن فدا، والتاريخ 28 رجب عام 1288 هـ.
مزيد من الوثائق:
ومن الوثائق المتعلقة بأسرة السقعبي وثيقة مبايعة كان طرفاها (رقية بنت عبد الله الناصر) ربما كانت من السالم وربما كانت صقعبية لأن الصقاعبة كثروا وإن لم يكن لدينا دليل قاطع على ذلك، ووصفتها الوثيقة بأنها زوجة محمد العبد الله الصقعبي والطرف الثاني هو المشتري وهو عبد الكريم الجاسر.
والمبيع ثمينها أي ثمن ما حصلت عليه من إرثها من زوجها لأن الثمن أو الثمين كما يعبرون عنه هو ميراث الزوجة من زوجها، إذا كان له أولاد، وقد وضحت الوثيقة ذلك بأنه نصيبها من زوجها محمد من الحيالة.
وذكرت لها حدودًا غريبة منها أنه يحدها من قبلة زوجة عبد الرحمن الصانع بنت عبد الله الصقعبي، والمراد بذلك الملك الذي يراد به النخل وهو هنا المملوك لبنت عبد الله الصقعبي زوجة عبد الرحمن الصانع ويحدها من الشرق ملك سليمان بن حامد ومن جنوب مقطر ابن مجيدل، والمقطر هو الصف من النخل ومن الشمال ملك زوجها محمد.
والشاهدان على هذا المبيع ابنها عبد الله الصقعبي، وسليمان آل محمد بن مرزوق، وسوف يأتي الكلام على أسرة المرزوق في حرف الميم بإذن الله.
والكاتب شاهد أيضًا وهو عبد الرحمن بن إبراهيم الجاسر حررها في ذي القعدة من سنة 1281 هـ.
وهذه الوثيقة التي كتبها أيضًا عبد الرحمن بن إبراهيم الجاسر ولم يذكر تاريخها ولكننا نعرف الزمان الذي عاش فيه من كتاباته، ومن رسائل المشايخ آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي كانوا يرسلونها إلى مشايخ آل سليم في
بريدة، ويذكرون فيها عددًا من المشايخ الذين يريدون أن يبلغوهم السلام نيابة عنهم أنه عاش النصف الثاني من القرن الثالث عشر.
وتتعلق بمبايعة بين ميثا بنت زيد الصقعبي (بائعة) وبين عبد الكريم بن جاسر (مشتر).
والمبيع نصيبها من إرثها من صيبة أبيها، أي نصيب أبيها إرثه من زوجته من الدار التي جنوب دار عبد الكريم فارقهن السوق وهو الزقاق يفرقهن أي يقع بينهما، والمبيع عشر ربع الدار باعته بعشرة، ولم يذكر نوع العملة، ولكنها قطعًا الريال (الفرانسه).
والشاهد على ذلك علي بن عبد الله بن مبيريك وهو من آل مبيريك أبناء عم المشيقح.
والوثيقة التالية كتبها العالم الزاهد الشيخ عبد الله بن محمد بن فدا في 16 ذي القعدة من عام 1287 هـ. وتتضمن مبايعة بين ناصر الصقعبي وأخواته طرفة وهيلة وهيا ومزنة بنات عمر الصقعبي الأربع وأخوهن بأنهن باعوا على عبد الكريم الجاسر نصيبهم من مبدع معروف، والمبدع البئر التي تحفر ابتداء،
وليست بئرًا قديمة مطمورة فبعثت بإعادة حفرها.
والمبدع بئر يكون عليها نخل تشرب من مائها ولذلك صار هذا المبدع مهمًّا موضح الحدود.
وذكروا أن المبيع معروف واقع في مكان أي في النخل الذي يملكه عمر الصقعبي وهو القيلي معروف بالصباخ.
والثمن ثمانية عشر ريالًا.
والشاهد علي العبد الله بن مبيريك من آل مبيريك أبناء عم المشيقح.