الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصية عبد الله بن ناصر الصنات:
هذه الوصية عدت عليها عوادي الزمن فأتلفت جزءًا منها ولكن الأهم وهو اسم الموصي وتاريخ الوصية بقي سالمًا.
فبعد الديباجة المعهودة تقول الوصية: إنه بثلث صيبته أي نصيبه من ملكهم
…
في أعمال البر من أضحية وإطعام جايع.
وتاريخها 17 من شوال سنة 1298 هـ شهد على ذلك دبيان العبد الله بن دبيان.
وهذه صورتها:
والوثيقة التالية مبايعة مهمة، لأنها بخط قاضي بريدة المتميز الشيخ سليمان بن علي المقبل كتبها في ذي الحجة سنة 1273 هـ، والبائع فيها عبد الكريم الشماسي، والمشتري هو ناصر الصنات.
أما المبيع فإنه ملك أي حائط نخل في الشماس قد أذن القاضي الشيخ ابن مقبل ببيعه لوفاء الدين عن أصحابه وانقطاع مصالحه بمعنى أنه صار لا دخل منه لأهله، وقد ذكر تحديده تحديدًا واضحا إلى جانب تنويهه بأنه في الشماس، فذكر أنه يحده من جنوب (الحوطة) وهي حائط نخل مزدهر مشهور كان ملكًا لجد والدي عبد الكريم بن عبد الله بن عبود، وقد أوقف فيه 16 نخلة بقيت منها اثنتان أو ثلاث إلى عهدي، وكان فلاح هذا الملك أو مالكه يقال له ابن عثيم كان يأتي بثمرتهن بعد حسم العمارة منه إلى والدي فيرسله والدي إلى امرأة من أسرة (العبودي) ذرية الواقف ولا يأخذ منه شيئًا لغناه، وكذلك لا يأخذ منه رجال بقية الأسرة لإستغنائهم عنه.
ثم بيعت الحوطة حتى اشتراها أحمد العييري وفيها شرط أن السبل بمعني النخلات المسبلة هي سبل لعبد الكريم العبود غير داخلة في البيع ثم اشتراها من ورثته الراجحي ليجعلها منازل وفيها ذكر تلك النخلات التي أوقفها جد والدي.
ثم قال القاضي ابن مقبل، ويحده من شمال ملك الصمعاني ومن قبله ملك خضير ومن شرق ملك ابن مشيقح والقيمة منجمة أي مقسطة على أقساط لعدة سنين.
والشاهدان مع كون الكائب قاضي البلد وخطه معروف هما عبد الرحيم آل حمود وهو جد أسرة العبد الرحيم وهم من بني عليان حكام بريدة السابقين ونصار آل محمد بن نصار وهناك عدة أسر يقال لها النصار، ولكن الذي يظهر لي أنه من (النصار) الذين هم من آل أبي عليان أيضًا.
وهذه صورة الوثيقة:
والوثيقة التالية: مبايعة البائع فيها عبد الرحيم الحمود الذي ذكرته قبل هذا، والمشتري عبد الله الناصر الصنات والمبيع جزء من ملك لأسرة الملاك.
وهي بخط الشيخ ابن شومر وخطه رديء رغم كون عباراته مفهومة، لأنه طالب علم، لذا لابد من أن أنقل صورتها هنا، ثم أعيد كتابتها بحروف الطباعة:
وهذه كتابتها بحروف الطباعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليعلم من يراه بأنه حضر عندنا عبد الرحيم الحمود، وأقر بأنه باع على عبد الله الناصر الصنات صيبته من أمه خديجة الملاك بنت محيسن وصيبة زوجته مزنة المحمد المحيسن حقه من أبوه وورثه من أخته لطيفة المحيسن المحمد المحيسن في ثمن معلوم قدره عشرة أريل، والمبيع على جميع ما يملك عبد الرحيم هو وزوجته مزنة وثمينه (1)، المذكور في الورقة صيبته من زوجة محمد المحيسن من بير ونخل وأرض وأثل وطرق والقليب البديع والقليب الأخرى المسماة بالعادية والصبخة وهي ملك المحيسن بالشماس، وأقر عبد الرحيم بأنه وصله في مجلس العقد ستة أريل فرانسه، وبقي لعبد الرحيم أربعة.
والتعليق عليها أن أسرة الملاك هذه ليست من الأسر المشهورة في بريدة عندما عقلنا الأمور، وعرفنا الأشياء وأن الصبخة هي حائط نخل كما ذكرنا وليس مجرد أرض ملحة.
والوثيقة التالية تتعلق ببيع من امرأة من أسرة (الصنات) هي نورة بنت ناصر الصنات، والمشتري هو أخوها عبد الله الناصر (الصنات) والمبيع حصتها من ملك أبيها ناصر الكائن في (خب الشماس) والثمن جيد هو عشرة أريل فرانسه.
والشاهد على ذلك صلطان الشماسي وهو من أهل بلد الشماس المهدوم، وليس (خب الشماس).
والكاتب هو ابن شومر في ذي الحجة سنة 1283 هـ.
وهذا نص الوثيقة:
(1) ثمينه: ثمينها، والمراد به ثمنها الذي ورثته من زوجها.
ولابد من نقلها إلى حروف الطباعة حتى تصبح واضحة للقارئ الذي لم يتمرس بقرائة الوثائق القديمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
"باعت نورة بنت ناصر الصنات على أخيها عبد الله الناصر صيبتها من أبيها ناصر الكائن في خب الشماس بجميع توابعه من نخل وأرض وبئر وطرق وحي وميت بثمن معلوم بيانه عشرة أريل فرانسه باعت نورة هذا الشقص بذلك الثمن المعلوم واشترى عبد الله هذا الشقص وما تبعه بذلك الثمن المعلوم، ولم يبقى لها في المبيع دعوي ولا علقة، وذلك بحضورها ورضاها وأقرت بأن بلغها من الثمن ..... في 2 شهر شعبان ....
شهد على ذلك صلطان الشماسي وشهد به .... الشومر.
حرر في ذا الحجة سنة 1283 هـ انتهى.
والتعليق عليها بما يلي:
أولًا: قوله الكائن في خب الشماس هذا التعريف مهم جدًّا، فخب الشماس غير (بلد الشماس) لأن خب الشماس باقٍ مزدهر وهو الذي يقع (الغاف) جهة الغرب منه ويقع هو جهة الغرب من الخب الذي فيه مدينة بريدة القديمة لو كانت بريدة خبًا.
و(بلد الشماس) موقعه إلى الشمال من بريدة القديمة ويقع مبنى بلدية بريدة الحالي في جانب مكانه الشمالي فهو يعتبر ملاصقًا لجزء من (خب الشماس) الحالي من جهة شمال الخب.
ثانيًا: قوله: الشقص: الشقص الجزء من الشيء وهو الصيبة المذكورة في أول الورقة وقد ذكرت الكلمة وبينت أصلها في كتاب (معجم الألفاظ العامية).
ثالثًا: إنه أوضح ذلك الشقص أو الصيبة بمعنى النصيب بأنه سهم من خمسة عشر سهمًا.
وفي الورقة أغلاط إملائية واضحة.
ووثيقة مبايعة أخرى المشتري فيها هو ناصر بن عبد الله الصنات والبائع فيها محمد الهميلي وابنه حمد، والمبيع ملك في الشماس أي حائط نخل كان يعرف بـ .... السابق والسابق هنا المراد بها أسرة آل سابق الذين منهم الشيخ فوزان السابق.
وهي بخط الكاتب المعروف في وقته سليمان بن سيف والشهود فيها وتاريخها متقدم نسبيًا لليلتين بقيت من شهر ذي الحجة آخر سنة ست وستين بعد المائتين والألف.
والشهود فيها هم محمد السليمان بن سيف وهو ابن الكاتب ومن الكتاب المعروفين في ذلك الوقت وعبد الكريم بن بداح وقد عرفت ابنه سليمان وذكرته في حرف الباء عند ذكر أسرة البداح، وعبد الله الصنات.
وهذه صورتها مع عدم وضوح بعض كلماتها: