الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثيقة أخرى فيها ذكر محمد الناصر (الصانع):
ونص هذه الوثيقة: الموجب الداعي إلى تسطيره والباعث على تحريره بأنه قد حضر عندي الحر العاقل الرشيد سليمان بن درع وحضر لحضوره محمد الناصر واشترى محمد الناصر ملك خلف المرُّوتي يحده من شمال علي آل محمد بن جمعة ومن شرق ملك مزيد، ومن جنوب ملك قوت (1) الصالح ومن قبلة جدار ملك ابن سابق، اشترى محمد الجميع بجميع حقوقه وحدوده ومرافقه من بئر وطريق بثمن معلوم قدره خمسة وعشرين ريال فرانسه يحل أجلهن طلوع شوال من سنة أربع وأربعين بعد المائتين والألف، وخمسة يحلن أجلهن طلوع ربيع الثاني من سنة خمس وأربعين بعد المائتين والألف.
وهذه الوثيقة بخط سليمان بن سيف الذي نعرفه وإن لم نر النص على ذلك بسبب تلف الورقة.
ونعود إلى تلقيب بعض أسرة (الصانع) بابالخون فنقول: إن ذلك ليس كما ذكره بعض الرواة في السابق لأنني وجدت وثيقة فيها شهادة أحد أسرة (الصانع) وهو جار الله بن عبد الرحمن (الصانع) فقد لقب نفسه (أبا الخون) ولو كان هذا اللقب يشعر بذم أو نحو ذلك لما لقب به نفسه، وذكره في موضع هو ليس بحاجة إلى ذكره، في شهادة على مداينة.
(1) قوت: امرأة.
ورد ذلك في وثيقة مداينة بين حمود الصالح من أهل اللسيب وعبد الله المقبل مؤرخة في 22 محرم من عام 1312 هـ.
وهذه صورتها:
ويجمع الصانع هؤلاء على (الصناع) أي يقال لهم مجتمعين الصِنَّاع، وليس معنى ذلك أنهم كلهم يصنعون، وإنما هي التسمية التي لحقت بهم على صيغة المفرد (الصانع) لحقت بهم أيضًا على صفة الجمع (الصنَّاع).
ورد هذا كتابة في وثيقة كتبها عبد المحسن بن محمد بن سيف الملقب (المُلَّا) بتاريخ ربيع الأول عام 1289 هـ، إذ ذكر دكانه الشمالي الذي جعله ثلثًا لمنيرة بنت عبد الكريم آل عبود (العبودي) وهي عمة والدي حسبما كانت أوصت بذلك وجعلت الوصي على تنفيذ وصيتها المُلَّا ابن سيف نفسه.
قال:
نعم جعلت أنا عبد المحسن بن سيف دكاني الشمالي الدارج عليَّ من (الصنَّاع) من وصية منيرة الخ.
ومن الوثائق التي صرحت باسم محمد بن ناصر الصانع هذه المؤرخة في عام 1251 هـ وهي بخط محمد بن صالح العويصي الذي رأينا له كتابات عديدة، وإن لم يكن خطه جيدًا، فإنه حسبما فهمنا من كتاباته ومن قصد الناس له ليكتب بينهم أنه ثقة.
وهي شهادة أربعة شهود كلهم معروف لدينا، ما عدا (محمد الحمدان) وهم: محمد بن حمدان، وعبد العزيز بن رواف، وجارالله بن ناصر الصانع، ومحمد بن سلمان.
وهذا نص الوثيقة بحروف الطباعة:
"الحمد لله مضمونه بأن سليمان بن درع وحمد بن محمد المضيان وميثا بنت عقيل البريدي قد حضروا، وحضر لحضورهم محمد بن ناصر الصانع وأقرت ميثا وسليمان بن درع أنهم بلغهم ثمن الملك المذكور في الورقة من محمد بن ناصر الصانع ولا بقي لهم فيه دعوي، وذلك الإقرار في شهر ربيع الأول من سنة 1251 هـ شهد على ذلك محمد بن حمدان وعبد العزيز بن رواف وجار الله بن ناصر الصانع ومحمد بن سلمان وشهد به وكتبه محمد بن صالح العويصي وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
أما الورقة التي ذكرها فحالتها لا تسمح بقرأتها لأن فيها كلمات عديدة مطموسة، ولكن السالم منها هو الأكثر.
وكاتبها هو محمد بن صالح العويصي.
ووثيقة مساقاة بين ناصر بن محمد الصانع وعبد العزيز بن مشوط على نخلات معلومات بينهما وهي سبل محمد الصانع في حال وكالة ناصر عليهن ثمان نخلات ست شقر ومكتومتين بجزء مشاع معلوم، وهو ..... لأهل الأصل، وأهل الأصل هم الصانع والباقي للعامل، كتبه وأثبته شاهدا به سليمان بن علي المقبل بتاريخ 9 جمادى الأول سنة 1273 هـ .... ولا تزال البركة عنهن، والبركة هي مجمع الماء الذي عليه نخل، لأنها إذا أزيلت عنهن خيف عليهن العطش.