الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصِّمْعَاني:
من أهل بريدة والصباخ ونقرة الصماعين، كانوا في بلدة الشماس، وهم من أهله القدماء الذين هم من الوداعين.
وتسميتهم (الصمعاني).
وجمعه (صماعين بكسر الصاد والعين، منه تسمية (نُقرة الصِّماعين) وهي نقرة أي مكان منخفض غير مستطيل بين الرمال، لا تصل إلى سعة الحب الذي هو أرض زراعية مستطيلة بين كثيبين من الرمال شرقي وغربي.
وسميت (نقرة الصماعين) بهذا الاسم لأنهم الذين كانوا غرسوها وعمروها، وقد ذكرتها في (معجم بلاد القصيم).
وأسرة الصمعاني من أهل الشماس القدماء الذين هم من ذرية شماس بن سابق الذي أسس مع جماعته بلدة الشماس الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة بريدة القديمة.
خرجوا من بلدة (الشماس) عندما أجبر حجيلان بن حمد أمير بريدة والقصيم أهلها على مغادرتها إثر تعاونهم مع سعدون بن عريعر الذي قدم إليها بجنوده وهاجمها لاحتلالها والقضاء على إمارة حجيلان بن حمد أميرها الذي انضم إلى آل سعود ودافع عن العقيدة السلفية.
وقد أخبرنا الثقات العارفون من أهل الشماس القدماء وعلى رأسهم عبد العزيز بن صالح بن حماد وهو من ذرية عودة الرديني الزعيم المعروف في وقته في بريدة الذي هو من أهل الشماس القدماء أن حجيلان بن حمد قال لأهل الشماس وهو يجبرهم على مغادرة بلدهم، وهجرها: الذي يريد منكم يروح إلى جماعته بالشماسية، وكانوا أسسوها قبل سنين وهاجر إليها طائفة منهم احتياطًا لما حصل من ذلك بالفعل وهو أنهم قد يضطرون لترك الشماس فيذهبون إلى
(الشماسية) وأسموها بهذا الاسم من اسم بلدتهم الأصيلة الشماس.
قال حجيلان: من أحب أنه يروح لبني أخيه - أي أبناء عمه - في الشماسية فالله يساعده ومن أحب يدخل إلى بريدة فالله يحييه، ومن أحب يغرس بالخبوب فحنا نساعده نعطيه الأرض.
قال: فخرج الصمعاني والجمعة والحمود والرميان وطائفة معهم إلى الخبوب وعمروا لهم فيها أماكن بغرس النخل، ودخل طائفة من أهل الشماس إلى بريدة ومنهم الرديني والزايدي والشماسي والثنيان والصنات، وبعضهم ذهب إلى جماعته في الشماسية.
وبعض الأسر انقسمت إلى قسمين قسم منها دخل إلى بريدة وقسم ذهب إلى الشماسية، مثل أسرة الفوزان التي دخل إلى بريدة منها بعض السابق الذين منهم فوزان السابق أول سفير المملكة العربية السعودية في مصر والعثمان الذين منهم فوزان العثمان جد السفير صالح بن سليمان الفوزان الذي كان سفيرًا للمملكة في عدة بلدان منها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد سمعت بعد ذلك من يحاول أن ينقض ذلك بأن بعض تلك الأسر ذهبت إلى غير المكان المذكور هنا.
والصحيح أن هذا له وجه من الصحة فبعض الأسر ذهب أفراد منها إلى الشماسية في أول الأمر كالرميان والصنات ولكنهم تركوها وعادوا إلى الخبوب وبريدة، وبعضهم بقي منهم أفراد في الشماسية.
أما (الصمعاني) فقد ذهبوا من الشماس إلى (حويلان).
أما عن أصل واشتقاق (الصمعاني) فذكر لي أحد أفراد أسرتهم من الشبان أن أصله أن جدهم الذي كان في بلدة الشماس آنذاك لقبه أعرابي بلقب أصمع حين رأى شجاعته، فقال: هذا قلبه أصمع، بمعنى أنه قوي شجاع لا