الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العودة إلى وثائق الصمعاني:
ورد ذكر عبد العزيز بن محمد الصمعاني في مداينة بينه وبين عبد الكريم الجاسر بقلم الشيخ الزاهد عبد الله بن محمد الفدا مؤرخة في عام 1283 هـ، وتتضمن استدانة الصمعاني من عبد الكريم الجاسر وتحتها مثلها ولكنها بخط علي العبد العزيز بن سالم الكاتب المشهور في وقته من (السالم) الأسرة الكبيرة القديمة السكنى في بريدة.
أما الشهود فإن الأولى ليس فيها إلَّا شهادة الكاتب المعروف (ابن فدا) والثانية فيها شهادة عثمان الخضير، وهي أي الأخيرة مؤرخة في عام 1288 هـ.
وهذه وثيقة غريبة وإن كنت ذكرت وثيقة أخرى لها علاقة بها ولكن ذلك لم يبدد غرابتها.
وتتضمن شهادة لعبد الله بن محمد الملقب الصمعاني بأن شما بنت ناصر (ولم تذكر الوثيقة اسم أسرتها) شرت ربع الصبخة المعروفة جنوبي ملك المسند، (لم تذكر الوثيقة مكان ملك المسند ولا مكان الصبخة)، شمال عن ملك
الحماد، واشترت شماء من مويضي بنت عجلان، وبشهادة عبد الله آل محمد أن عجلان مات مديون، وأنه امتنع منصور الجربوع من الصلاة عليه (أي بسب كونه في عنقه دين وربما عرف منصور الجربوع أنه كان قادرًا على الوفاء به، ولكنه لم يفعل، مع أن ذلك لا يمنع عندنا من الصلاة عليه).
وإني قالت لي زوجته شماء تحمل دينه وأنا أوفيك، هكذا شهد عبد الله آل محمد كتب شهادته عبد الله بن صقيه، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
ولم يذكر تاريخ الكتابة.
كما جاء ذكر عبد العزيز آل محمد الصمعاني في ثلاث وثائق متتابعة وإن كانت مختلفة التاريخ والكتبة.
فالأولى منها مؤرخة في عام 1311 هـ بخط إبراهيم بن حمد المضيان، والثانية مؤرخة في ربيع الآخر سنة 1311 هـ وكاتبها سليمان بن مبارك العميريني.
والثالثة بخط عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حنيشل وهي مؤرخة في 3
من شهر جماد الثانية والرقم الأخير فيها مطموس وظني أنها 1312 هـ.
وكلها مداينة ما بين عبد العزيز بن محمد الصمعاني وبين الثري الكاتب الشهير في وقته محمد بن رشيد الحميضي.
وهذه صورتها:
ولقرابة الصمعاني في النسب التي نعرفها جميعًا للحمود أهل اللسيب والضبيب أهل اللسيب أيضًا، وكذلك حمولة المزيد أهل الشماسية والمقصود بالحمولة هنا: الأسرة أو ما يسميه عوام الكتاب بالعائلة، فقد وكل المذكورون من الأسر عبد الله العبد الكريم الصمعاني، وكذلك وكله رجلان من أسرة الرميان وكلهم يرجعون للوداعين أهل الشماس.
والوكالة له هي على قلبان جدهم محمد بن موسى الكاينات في جو الطعمية، إلى الجنوب من بريدة.
والمعروف أن قلبان الطعمية والمراد بها جمع قليب وما يتبع كل قليب من الأراضي الصالحة لزراعة الحبوب.
وقد قام عبد الله بن عبد الكريم الصمعاني بذلك وانفصل الأمر بينه وبين خصومه على صلح مع بعض المدعى عليهم وعلى تحديد بعض الأراضي التابعة للقلبان.
وصدق على ذلك شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد بقوله أسفل ورقة الصلح المؤرخة سنة 1364 هـ بما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ما ذكر أعلاه من الصلح والتراضي والقسمة الكل صحيح ثابت يتعين العمل بمقتضاه لموافقته القواعد الشرعية.
تاريخ هذا التصديق في جمادى الأولى من عام 1364 هـ.
وجاء ذكر عثمان المحمد الصمعاني في ورقة مداينة بينه وبين سليمان المحمد العمري.
والدين مائة ريال إلا ريالين، أي 98 ريالًا يحلن أي يحين أجل أدائها للدائن انسلاخ محرم سنة 1338 هـ.
والشاهد على ذلك ناصر العبد الرحمن العبود (والدي).
والكاتب عبد العزيز العلي المقبل وهو المعروف بالنائب لأنه الذي ظل يتولى الحسبة في بريدة سنوات طوالًا وسيأتي ذكره عند ذكر أسرته (المقبل) في حرف الميم بإذن الله، إلا أنها منقولة من خط ابن مقبل ولم يذكر اسم ناقلها.
وتاريخها الأول من رجب من عام 1337 هـ.
كما وجدت ذكرًا لعبد الله بن صالح الصمعاني راعي حويلان في ورقة مداينة بينه وبين عبد الله الحمد المطوع.
والظاهر لي أنه من المطاوعة الدواسر الذين كان منهم صالح المطوع من كبار رجال عقيل تجار المواشي وسيأتي ذكره في حرف الميم بإذن الله.
والدين أربعمائة وزنة تمر عوض عشرين ريالًا أي أن ثمنها عشرون ريالًا دفعها عبد الله المطوع لعبد الله الصمعاني، وهي أي الوزنات مؤجلات إلى انسلاخ جمادى الآخرة أي انتهائه من عام 1328 هـ.
وأيضًا أربعة وثلاثون ريالًا ثمن البكرة الحمراء، والبكرة هي الشابة من النوق، وأجل الوفاء بها يحل مع حلول أجل أداء التمر.
والشاهد: محمد بن عثمان العثيم.
والكاتب عبد الرحمن بن محمد الحميضي.
والتاريخ 4 ربيع الثاني عام 1317 هـ.
ووجدت كتابًا موجهًا إلى شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس قضاة القصيم في وقته من اثنين هما من أعيان المريدسية يتعلق بموقع مسجد كان وقفه عقيل بن محمد الصمعاني، ورأى المذكوران وجاهة طلب تقدمت به بنات عقيل الصمعاني بأن ينقل من مكانه إلى مكان آخر.
ورغم كون الكتاب لم يذكر موضع المسجد في أي قرية فإن الرجلين وهما جار الله بن ناصر وسليمان بن ناصر السعوي معروفان بأنهما من أعيان المريدسية فهل المسجد في المريدسية؟ أم في نقرة الصماعين؟ أم في مكان آخر؟
وقد أفاد المرسلان أنهما سبق أن كتبا للشيخ عمر بن سليم في استحسان نقل مكان المسجد إلى مكان أنسب ويقع إلى الشرق قليلًا من مكانه فوافق الشيخ عمر كما يقولان على ذلك.
وقد وافق شيخنا ابن حميد على ذلك أيضًا، وهذه صورة الكتاب وكتابته بحروف الطباعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
من جار الله العبد الله بن ناصر وسليمان بن ناصر السعوي
إلى جناب الشيخ المكرم عبد الله بن محمد بن حميد سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد من جهة مسجد الصماعين أمرنا الشيخ عمر بن سليم رحمه الله ننظر فيه أعني المسجد الأول لأنه بين القلبان ويعور الأملاك وهو في ملك عقيل ونقلناه شرق في ثلث عقيل واشترت بنات عقيل أرض المسجد القديم بمايتي ريال فرانسي وأمرنا الشيخ عمر نثمن بهن نخل من ملك البنات لمصلحة المسجد الآخر وثمنًا سكرية وروثانة على ساقي القليب بسبعين ريال من ملك هيلة ونورة وطرفة ولولؤة وشقرا على الخارة وشقرا عن شقرا الخارة قبلة بينهن نخلة قديمة خارجة عن التثمين بسبعين ريال من ملك منيرة ولطيفة ورقية ومزنة بنات عقيل، وذلك بحضرة البنات ورضاهن بحضرة الشيخ عمر وبقي من ثمن المسجد القديم ستين ريال وأمر الشيخ أن الستين وريع النخل المذكورات يعمر بهن المسجد الجديد هذا ما لزم، والسلام عليكم وعلى كافة الأخوان ومن لدينا الأولاد والأخوان يسلمون 26/ 11/ 1368 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد،
يتعين العمل بما ذكر أعلاه من نقل المسجد من نقله شرقًا في ثلث عقيل واختصاص بنات عقيل بأرض المسجد القديم وعمارة المسجد الجديد بريع النخلات مع بقية قيمة المسجد الأول ووكلت على ذلك كله محمد السليمان الصمعاني، قاله ممليه الفقير إلى الله عز شأنه عبد الله بن محمد بن حميد، وكتبه من إملائه محمد بن رشيد الربيش وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
حرر في ذي القعدة 1369 هـ ألف وثلاثمائة وتسع وستين.
وهذه وثيقة مخرومة الأول ولكن ما بقي منها يوضح تاريخها وأنه في عام 1311 هـ وأنها بخط عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حنيشل:
كما جاء ذكر عثمان بن عبد العزيز الصمعاني في ورقة مداينة كبيرة المقدار واضحة الكتابة وهي بين عثمان بن عبد العزيز الصمعاني وبين محمد بن عبد الرحمن الربدي الثري الشهير في وقته.
والدين كثير، إذ هو ستة آلاف صاع حنطة، والحنطة نوع من القمح كما هو معروف وصفت بأنها نقي أي خالصة من الشوائب كالشعير والذرة أو نحو ذلك، وهي أيضًا تقتضي أن تكون الحنطة هذه نقية من الأشياء الأخرى كحبوب الأعشاب التي تنبت طفيلية مع القمح.
وهي مؤجلة الدفع يحل أجل دفع أربعة آلاف ومائة منهن في شوال سنة 1277 هـ. ويحل أجل ألف وثمان مائة في ذي القعدة سنة 1278 هـ.
وأيضًا أقر عثمان بأن في ذمته لمحمد (الربدي) مائتين واثنين وخمسين ريالًا مؤجلات أيضًا وذكر أجل الوفاء بها.
وهذا مبلغ كثير، بل دين باهظ لا يقوى على تحمله في تلك العصور إلَّا فلاح قوي له نخل كثير مزدهر يأمل هو ودائنه أن يحصل من ثمرته على وفاء دينه كما هو ظاهر.
ومن الطريف ما ذكر بعد ذلك وهو أن عثمان الصمعاني أقر بأن في ذمته لمحمد العبد الرحمن البسام ثمانية عشر ريالًا وربع ريال، يحل أجل الوفاء بها في ربيع الآخر سنة 1278 هـ.
ووجه الطرافة أن الدين الذي لابن بسام مكتوب داخل هذا الدين الذي للربدي مما يدل على ما عرفناه من الصلة القوية بين أسرتي الربدي والبسام، وبين أشخاص منها ومعهم الثري الوجيه محمد بن عبد الرحمن الربدي.
والرهن في هذا الدين على الصمعاني بئره المعروف بالمتينيات، والبئر هنا أوضحت مرارًا أنه ليس المراد بها عين البئر، وإنما البئر وما حوله من أرض زراعية واسعة.
وأما المتينيات فهي منسوبة إلى المتيني من أسرة آل بني عليان، وهي من الأسر المنقرضة، هذا إلى جانب رهن آخر.
والشاهدان على هذا الدين أحمد بن عبد الله الرواف وحسين بن هديب.
والكاتب الشيخ إبراهيم آل علي المقبل أخو الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل.
والتاريخ 8 من رجب سنة 1277 هـ.
ومن مشاهير أسرة الصمعاني عبد الكريم بن محمد الصمعاني، كتب إليَّ الأخ أحمد بن صالح الصمعاني ترجمته: فكان من ذلك:
هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الله الصمعاني كان رجلًا تقيًا زاهدًا ورعًا شديد التدقيق على نفسه والتحري للقمة الحلال ولهذا فإنه عندما رأي رحمه الله أن الورع قد ضعف وأن الحذر من المشتبهات واتقاءها قد قلَّ أخذ على نفسه ألَّا يأكل إلا من نخلة أو شجرة غرسها بيده أو عند من يعرفه بالورع ويثق بتحريه للحلال.
ومن الرجال الذين كان يأكل طعامهم ولا يجد في نفسه حرجًا من ذلك - كما يقول ابنه عبد الله - صديقه سليمان بن عبد الله البسام في عنيزة وعبد الله بن مقبل المقبل، وذلك لثقته بطيب مطعمهما ونقاء مكسبهما.
ووافق أنه قام في أحد الأيام بزيارة لمحمد بن صالح الحمود في اللسيب، وكان محمد يُجله فقدم له قنوا من التمر من نوع أم الخشب ليأكل منه فامتنع فغضب محمد وأنفلت منه قوله: والله لتأكل حيًّا أو ميتًا، ثم عقَب بقوله: هذا تمر من نخلة غرستها بيدي، فضحك عبد الكريم وقال أكلها حيًّا فكيف آكلها ميتًا.
وكان رحمه الله حريصًا على الخير والإحسان وبذل المعروف، حريصًا على إخفاء عمله، يقول ابنه سليمان رحمه الله، كان أهلنا في النقرة في زمن الجوع والمساغب يضعون التمر في مطابق ثم يدخلونها سرا في بيوت الفقراء والمعوزين.
وأول من يعني بذلك والده عبد الكريم.
ولتقواه وطيب مطعمه كان الناس يقصدونه للرقية ويجدون لرقيته أثرًا طيبًا ونفعًا كبيرًا، وهاك أخي القاريء نماذج من الحالات التي قرأ عليها كما رواها ابناه سليمان وعبد الله وغيرهما:
أم أيتام تعمل بيدها وكانت جادة وناجحة فأصيبت يدها فتورمت وآلمتها كثيرًا ولم تعرف لذلك سببًا ظاهرا فغلب على ظنها أو جزمت أنها أصيبت بعين.
وخصوصًا أنها لفتت أنظار الناس بحسن عملها ونجاحها والذي كان
سببًا في تحصيلها الرزق الوافي في وقت جوع ومسغبة، وأنها أيضًا استعملت العلاج فلم يجد نفعًا.
فذهب بها أهلها إلى الشيخ إبراهيم الجاسر ليرقيها وهو رجل معروف بالعلم والزهد والتقى فلما وصلوا إليه وطلبوا منه القراءة عليها اعتذر عن ذلك وأوصاهم بالذهاب بها إلى عبد الكريم الصمعاني وأثنى عليه خيرًا.
فانطلقوا بها إلى عبد الكريم في نقرة الصمعاني، وطلبوا منه القراءة عليها وذكروا له أن لها أسبوعًا لم تنم، فشرع بالقراءة عليها فنزل عليها النوم وهو يقرأ فلما فرغ من القراءة رجعوا بها، فلما وصلوا بها إلى بيتها نامت طويلًا ثم استيقظت وإذا بجرحها قد ساح صديده وزال عنه الألم، فشفيت بإذن الله ورجعت لها عافيتها.
اشترى رجل من عائلة الشماسي ناقة جيدة وأخذ يسني عليها فمر بها بعض الناس وهي في المسنى فألقى أحدهم كلمة إعجاب أو تشبيه ومضى، فأصيبت الناقة بعد ذلك بالهيجان وما يشبه الجنون، وهو ما يعرف عندهم بالخرش، حتى إنهم ليعقلون يدها ورجليها فتقطع الحبال أو تنفك من الرباط، فذهب الشماسي إلى عبد الكريم الصمعاني ليقرأ لها على شيء أو يقرأ عليها فلبَّى عبد الكريم الطلب فقرأ على كسرة من الطين وأعطاه إياها وقال له ضعها في ماء وأسقها منه ورش منه عليها وعلى مسناها، قال الشماسي ففعلت فهدأت وعادت إلى ما كانت عليه وبدأنا نسني عليها.
جاء ذكر عبد الكريم بن محمد الصمعاني هذا في وثيقة مبايعة بينه - بصفته وكيلًا لعمته لطيفة العقيل، على بيع صيبتها بمعنى نصيبها في ملك الرميان، وبين عبد العزيز الرميان صيبة عمته المذكورة من أمها طرفة الرميان في ملك الرميان المعروف باللسيب.
والثمن ثلاثة عشر، ولم تذكر الوثيقة نوع العملة، والأغلب أنها الريال فيكون الثمن ثلاثة عشر ريالًا فرانسه.
والشاهد عبد الله الروضان الشايعي وهو من أهل خب روضان وكاتبه إبراهيم بن عبد الرحمن الفهد.
والتاريخ 26 ربيع الأول سنة 1352 هـ.
والمبيع صيبة عمة عبد الكريم من أمها طرفة الرميان، والمراد ما ورثته عن أمها وهو في ملك الرميان المعروف (لهم) في اللسيب.
والثمن ثلاثة عشر ولم تذكر الوثيقة نوع الثمن من العملة أي الريال الفرانسة أم غيرها، والأقرب أنها بالريالات الفرانسة لأن المبيع له ملحقات منها إلى جانب النصيب في النخل مع أنهم لم يحددوا ذلك النصيب، فلم يذكر مثلا أنه الثمن - بضم الميم - أو العشر أو سهم من عشرين سهمًا مثلًا.
وما يتبعه من أرض وأثل وطرق وحيّ وميت.
الشاهد عبد الله الروضان الشايعي.
والكاتب إبراهيم بن عبد الرحمن الفهد.
والتاريخ 26 من ربيع الأول عام 1352 هـ.
وكتب إليَّ الأخ أحمد بن صالح الصمعاني قصة محمد الصمعاني وصاحب له أنهما حجا على الأقدام حتى وصلا ركبة إلى الشرق من الطائف والسيل، فعجزا عن مواصلة ذلك، ولكن يسر لهما أن مرت سيارات للملك عبد العزيز كانت تقصد الحج إلى مكة المكرمة فحملتهما إلى مكة.
ولم يذكر تاريخ الواقعة تلك، قال:
سار محمد الصمعاني وصاحبه يمشيان على أرجُلِهما من بريدة إلى مكة المكرمة، يريدان الحج، فلا يمكنهما وصول مكة في هذه الأيام قبل فوات الحج؟ فقال له صاحبه: قد فاتنا الحج دعنا نرجع؟ فقال أعزم وتوكل على الله، فما زال صاحبه يَعْذِلْ به يقول: قد كَلَّيْنا من التعب ولسنا مظنة إدراك الحج فدعنا نرجع؟ فقال: نحن في سبيل الله، ونرجو أن يتم لنا ما أردنا به وجهه، فبينما هما يتحاوران إذ لحقتهم سيارات الإمام عبد العزيز آل سعود، حيث كان يحج على السيارات على طريق البر، فأوقفوا وحملوهما إلى مكة، فيما تم يومهما إلا وهما يطوفان بالكعبة، نسأل الله من فضله ورحمته.
ووجدت إقرارًا من سليمان بن عبد الكريم الصمعاني بأن في ذمته لورثة محمد الربدي ثمانية ريالات فرانسة، وهي باقي ثمن الملك الذي يراد به النخل، وهما أجلان أي تدفع على قسطين أحدهما في رمضان عام 1360 هـ، والثاني في رمضان عام 1361 هـ.
وإقراره أيضًا بأن الملك المذكور هو مرهون للربادي سابقًا ولاحقًا.
والشاهد: إبراهيم بن قاسم وربما كان من أهل رواق.
والكاتب عبد العزيز بن عثمان آل مضيان.
والتاريخ: 7 شوال سنة 1359 هـ.
وهذه شهادة لعبد الرحمن بن عبد الكريم الصمعاني ومحمد ( ..... ) الصمعاني على ما كان أراده عقيل الصمعاني من كون أولاد أولاده في منزلة آبائهم من ثلثه.
وهي بخط الشيخ الثقة عبد الله بن رشيد الفرج.
وصدق عليها الشيخ القاضي عمر بن محمد بن سليم رحمه الله في رجب سنة 1353 هـ.