‌باب الميم بعدها الألف - مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار - جـ ٣

إلهى أعنى يا كريم

‌

‌حرف الميم

‌

‌باب الميم بعدها الألف

2192 -

مالك بن أنس بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خُثيل بن عمرو بن الحارث: وهو ذو أصبح الأصبحى الحميرى، أبو عبد الله المدنى، إمام دار الهجرة، وعدادهم فى بنى تميم بن مرة من قريش حلفاء عثمان بن عبيد الله التميمى، أخى طلحة بن عبيد الله. روى عن إبراهيم بن أبى عبلة المقدسى، وإبراهيم بن عقبة، وإسحاق بن أبى عبد الله بن أبى طلحة، وإسماعيل بن أبى حكيم، وأيوب السختيانى، وأيوب بن حبيب الزهى، وثور بن يزيد الديلى، وجعفر بن محمد الصادق، وحميد بن قيس المكى الأعرج، وحميد الطويل، وربيعة بن أبى عبد الرحمن، وزيد بن أسلم، وزيد ابن أبى أنيسة، وزيد بن رباح، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وسعيد بن أبى سعيد المقبرى، وأبى حازم، وسلمة بن دينار، وشريك بن عبيد الله بن أبى نمر، وصالح ابن كيسان، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وأبى الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، وعبد الله بن يزيد بن هرمز، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن أبى صعصعة، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق، وعبد الكريم بن مالك الجزرى، وعطاء الخراسانى، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، وقطن ابن وهب، وكثير بن فرقد، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قيدر، ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، والزهرى، ومحمد بن المنكدر، وموسى بن عقبة، ونافع مولى ابن عمر، وهشيم بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصارى، ويزيد بن رومان، ويزيد بن عبد الله بن

الهاد، وأبى الزبير المكى، وعائشة بنت سعد بن أبى وقاص، وآخرين كثيرين.

روى عنه إبراهيم بن طهمان، ومات قبله، وإبراهيم بن عمر بن أبى الوزير، وأبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهرى، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن عيسى بن الطباع، وبشر بن عمر الزهرانى، وخالد بن عبد الرحمن الخراسانى، وخلف بن هشام البزار، وروح بن عبادة، ونافع بن سليمان، وسعيد بن الحكم بن أبى مريم، وسعيد بن داود الزنبرى، وسعيد بن منصور، وسفيان الثورى، ومات قبله، وسفيان بن عيينة، وسالم بن قتيبة، وشعبة بن الحجاج، ومات قبله، وشعيب بن مريم، وأبو عاصم النبيل، وعبد الله بن إدريس، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن محمد النفيلى، وعبد الله بن مسلمة القعنبى، وعبد الرحمن الأوزاعى، وهو أكبر منه، وقراد عبد الرحمن بن غزوان، وابن جريج، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقتيبة بن سعيد، وليث بن سعد، وهو من أقرانه، ومحمد بن إدريس الشافعى، ومحمد بن مسلم الزهرى، وهو من شيوخه، ومكى ابن إبراهيم المكى، وهشام بن عمار الدمشقى، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن أيوب المصرى، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وهو من شيوخه، ويحيى القطان، ويحيى بن يحيى النيسابورى، وأبو إسحاق الفزارى، وأبو عامر العقدى، وأبو الوليد الطيالسى، وآخرون كثيرون.

قلت: كان مالك بن أنس يسأل أبا حنيفة ويأخذ بقوله سرًا، ويمع منه متنكرًا، وأثنى عليه أبو حنيفة، وروى عنه أيضًا. وعن الشافعى، عن مالك: رأيت رجلاً لو كلمك فى هذه السارية أن يجعلها ذهبًا لقام بحجته. رواه ابن عبد البر فى مناقب أبى حنيفة، رضى الله عنه. وروى عن مالك أيضًا الإمام محمد بن الحسن الشيبانى، ولازمه مدة، وسمع عليه الموطأ. وقال البخارى، عن ابن المدينى: له نحو ألف حديث. وقال البخارى: أصح الأسانيد مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وعن ابن عيينة: ما كان أشد انتقاء مالك للرجال وأعلمه بشأنهم. وعن يحيى: ثقة. وهو أثبت فى نافع من أيوب، وعبيد الله بن عمر، وليث بن سعيد، وغيرهم. وعنه: أثبت أصحاب الزهرى مالك، ومالك فى نافع أثبت عندى من عبيد الله بن عمر، وأيوب السختيانى. وهذا المقدار كان فى ثباته؛ لأن جلالة قدره وإمامته ظاهرة لا تخفى. قال الواقدى: مات بالمدينة سنة تسع وسبعين ومائة، وهو ابن تسعين سنة، وحمل به ثلاث سنين، يعنى فى بطن أمه، وصلى عليه عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس، وهو يومئذ وال على المدينة، ودفن بالبقيع. وقال ابن سعد: كان مالك ثقة، مأمونًا، ثبتًا، ورعًا، فقيهًا، عالمًا، حجة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

2193 -

مالك بن إسماعيل بن أدهم: ويقال: ابن زياد بن رهم، أبو غسان النهدى، مولاهم الكوفى، ابن بنت إسماعيل بن حماد بن أبى سليمان. روى عن إبراهيم بن يوسف بن أبى إسحاق السبيعى، وأسباط بن نصر الهمدانى، وإسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق السبيعى، وجعفر بن زياد الأحمر، والحسن بن صالح بن حتى، وزهير بن معاوية، وسفيان بن عيينة، وعبد السلام بن حرب، ويحيى بن سلمة بن كهيل، وآخرين. روى عنه البخارى، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجانى، وأحمد بن سليمان الرهاوى، والحسن بن سلام السوائى، والحسن بن على الخلال، وفهد بن سليمان شيخ الطحاوى، ويعقوب بن شيبة السدوسى، وأبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، وأبو زرعة الدمشقى، وآخرون. وعن يحيى بن معين: ليس بالكوفة أتقن منه. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، صحيح الكتاب، وكان من العابدين. وعنه: كان ثقة متثبتًا. وقال النسائى: ثقة. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن سعد: مات سنة تسع عشرة ومائتين فى غرة ربيع الآخر. وروى له الباقون، وأبو جعفر الطحاوى.

2194 -

مالك بن أوس بن الحدثان بن سعد بن يربوع: وقيل: ابن الحدثان بن عوف بن ربيعة بن يربوع، وقيل: ابن وائل بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النضرى، أبو سعيد المدنى، مختلف فى صحبته. وقال بعضهم: ركب بخيل فى الجاهلية. روى عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وقيل: إنه رأى أبا بكر الصديق، رضى الله عنه، وروى عن الزبير بن العوام، وسعد بن أبى وقاص، وطلحة بن عبيد الله، والعباس بن عبد المطلب، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وعمر بن الخطاب، وأبى ذر الغفارى. روى عنه إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقى، وسلمة بن وردان، وصدقة بن يسار، والضحاك الشرقى، وعكرمة بن خالد، ومحمد بن جبير بن مطعم، والزهرى، وأبو الزبير المكى، وآخرون. ذكره محمد بن سعد فى الصغير من

الطبقة الثانية من الصحابة ممن أدرك النبى صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئًا. وذكره فى الكبير فى الطبقة الأولى من التابعين، وقال: يقولونه: إنه ركب الخيل فى الجاهلية، وكان قديمًا، ولكنه تأخر إسلامه. وقال البخارى: قال بعضهم: له صحبة، ولا يصح. وقال أبو حاتم: لا يصح له صحبة. وقال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليست له صحبة. وقال ابن خراش: ثقة. وذكره ابن حبان فى التابعين من الثقات. قال: ومن زعم أن له صحبة فقد وهم. قال الواقدى: مات سنة اثنتين وتسعين بالمدينة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

2195 -

مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن خزيمة ابن سعد بن مالك بن النخع النخعى الكوفى: المعروف بالأشتر. أدرك الجاهلية، وكان من شيعة على، رضى الله عنه. روى عن خالد بن الوليد، وعلى بن أبى طالب، وعمر ابن الخطاب، وأبى ذر الغفارى، وأم ذر زوج ذر. روى عنه ابنه إبراهيم بن الأشتر، وعبد الرحمن بن يزيد، وعلقمة بن قيس النخعيون، وعمرو بن غالب الهمدانى، وكنانة مولى صفية زوج النبى صلى الله عليه وسلم، ومخرمة بن ربيعة النخعى أخو عابس بن ربيعة، وأبو حسان الأعرج، وسهل اليرموكى. ثم سيره عثمان من الكوفة إلى دمشق، وولاه على، رضى الله عنه، على مصر، فخرج إليها، فمات قبل أن يصل إليها، وقيل: مات وهو وال عليها. ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الأولى من تابعى أهل الكوفة، قال: وكان من أصحاب على، رضى الله عنه، وشهد معه الجمل، وصفين، ومشاهده كلها. وقال العجلى: كوفى، تابعى، ثقة. وذكره ابن حبان فى كتاب التابعين. وقال غيره: كان رئيس قومه، وله بلاء حسن فى وقعة اليرموك، وذهبت عينه يومئذ، وكان ممن سعى فى الفتنة وألّب على عثمان وشهد حصره، وروى عن عائشة، رضى الله عنها، دعت عليه فى جماعة ممن سعى فى أمر عثمان، فما منهم أحد إلا أصابته دعوتها. وقال ابن سعد: ولاه على، رضى الله عنه، مصر فلما كان بالقلزم شرب شربة عسل فمات. وقيل: إن الذى سماه كان عبدًا لعثمان، رضى الله عنه. وقال ابن يونس: ولاه على بن أبى طالب مصر بعد قيس بن سعد بن عبادة، فسار حتى بلغ القلزم فمات بها، يقال: مسمومًا فى شهر رجب سنة سبع وثلاثين. روى له النسائى حديثين، وروى له أبو جعفر الطحاوى.

2196 -

مالك بن الحارث الهمدانى: قال: صلى على عهد ابن عمر بالمزدلفة صلاة المغرب بإقامة ليس معها أذان

…

الحديث (*) . روى عنه أبو إسحاق السبيعى، هكذا وقع فى رواية أبى جعفر من حديث زهير بن معاوية، عن أبى إسحاق، عن مالك بن الحارث. قال البخارى: لا يصح مالك بن الحارث يشير بذلك إلى رواية زهير، والصحيح عبد الله بن مالك بن الحارث، كذا روى شعبة، عن أبى إسحاق، وقد ذكرناه فى العبادلة محررًا فافهم.

2197 -

مالك بن الحارث السلمى الرقى الكوفى: روى عن أبيه الحارث السلمى، وأبى وائل، وعبد الله بن عباس، وعمار بن ياسر، وأبى سعيد الخدرى، وقيل: عن أبيه، عن أبى سعيد، وعبد الرحمن بن يزيد النخعى، وآخرين. روى عنه إبراهيم النخعى، والأعمش، وطلحة بن مصرف، ومنصور بن المعتمر. وقال عمرو بن على: مات سنة أربع وتسعين، روى له البخارى فى الأدب، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، وأبو جعفر الطحاوى.

2198 -

مالك بن دينار الشامى الناجى: أبو يحيى البصرى الزاهد، مولى امرأة من بنى ناجية بن أسامة بن لؤى بن غالب، وقيل: إن ناجية من ولد أسامة بن لؤى، وكان أبوه من سبى سجستان، وقيل: من كابل. روى عن الأحنف بن قيس، وأنس بن مالك، وأيوب السختيانى، وهو من أقرانه، وثابت البنانى، والحسن البصرى، وسعيد بن جبير،

وعطاء بن أبى رباح، وقتادة بن دعامة، وهو من أقرانه، ومحمد بن سيرين، ويزيد الفارسى، وآخرين. روى عنه أبان بن يزيد العطار، والحارث بن نبهان، والحسن بن أبى جعفر، والحكم بن سنان الباهلى، والسرى بن يحيى، وسعيد بن أبى عروبة، وعاصم الأحول، وغالب القطان، وموسى بن ميسرة، وأبو الربيع السماك، وآخرون. قال عنه ابن المدينى: له نحو أربعين حديثًا. وقال النسائى: ثقة. وقال ابن حبان: كان يكتب المصاحف بالأجرة ويتقرب بأجرته، وكان يجانب الإباحات جهده، ولا يأكل شيئًا من الطيبات، وكان من المتعبدة والصُبَّر والمتقشفة الخشن. قال يحيى: مات قبل الطاعون، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة. وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاثين ومائة. استشهد به البخارى فى الصحيح، وروى له فى القراءة خلف الإمام وفى الأدب، وروى له الأربعة، وأبو جعفر الطحاوى.

2199 -

مالك بن أبى عامر بن أنس الأصبحى المدنى: جد مالك بن أنس، ووالد سهيل عم مالك. سمع عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وأبا هريرة، وعائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابنه أبو سهيل، ونافع، وسليمان بن يسار، وسالم أبو النضر، ومحمد بن الحارث بن إبراهيم التيمى. قال الواقدى: توفى سنة ثنتى عشرة ومائة، وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

2200 -

مالك بن عبد الله بن سيف بن عبد الله بن شهاب التجيبى: أحد مشايخ أبى جعفر الطحاوى الذين روى عنهم وكتب وحدث، يروى عن على بن معبد، وعبد الله بن يوسف الدمشقى، وعثمان بن صالح. وذكره ابن يونس، وقال: يكنى أبا سعيد، توفى بمصر يوم الثلاثاء آخر يوم من جمادى الآخرة سنة ثمان وستين ومائتين، حدثنى بوفاته ابنه أبو عمرو سعد بن مالك. قلت: وكذا نقل الحافظ أبو سليمان الربعى، عن

أبى جعفر الطحاوى أنه قال: وفيها، أى وفى ثمان وستين ومائتين، مات مالك بن عبد الله بن سيف التجيبى فى جماد الآخرة، ولم يرو أحد من الجماعة له شيئًا.

2201 -

مالك بن عرفطة: عن عبد خير، عن على فى الوضوء، وعن شعبة بن الحجاج، روى له أبو داود، والنسائى، وأبو جعفر الطحاوى، هكذا يقول شعبة، وتابعه على ذلك أبو عوانة بعد أن كان يسميه باسمه الصحيح. قال أبو داود: إنما هو خالد بن علقمة، أخطأ فيه شعبة (*) .

2202 -

مالك بن مالك بن جعشم المدلجى: أخو سراقة بن مالك بن جعشم الصحابى، يروى عن أخيه سراقة. روى عنه ابنه عبد الرحمن بن مالك. ذكره ابن حبان فى الثقات التابعين. روى له ابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوى.

2203 -

مالك بن مرثد بن عبد الله الزمائى: روى عن أبيه، عن أبى ذر. روى عنه أبو زميل سماك بن الوليد الحنفى، وروى عنه الأوزاعى، فقال مرة: عن مرثد بن أبى مرثد، وقال مرة: عن أبى مرثد أو أبى مرثد. قال البخارى: وقال بعضهم: كنيته أبو كثير. وذكره ابن حبان فى كتاب الثقات. روى له البخارى فى الأدب، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوى.

2204 -

مالك بن مغول: بالغين المعجمة، البجلى، أبو عبد الكوفى، وهو مالك بن

مغول بن عاصم بن غزية بن خرشة بن خديج بن بجيلة بن الحارث بن صهيبة بن غربة ابن حدبة بن خديج بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة، وبجيلة هى أم صهيبة وأخوته، وهى بنت صعب بن سعد العشيرة. روى عن حنيد، والحارث بن حصبرة، والحكم بن عتبة، والزبيرى، وابن عدى، وسماك بن حرب، وطلحة بن مصرف، وعاصم بن أبى النجود، والشعبى، وعبد الله بن بريدة، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعى، وعطاء بن أبى رباح، وعطية العوفى، ومحمد بن سوقة، ومنصور بن المعتمر، ونافع مولى ابن عمر، وأبى إسحاق السبيعى، وآخرين.

روى عنه إسماعيل بن زكريا، وحماد بن أسامة، وخلاد بن يحيى، وزائدة بن قدامة، وشعبة بن الحجاج، وهو من أقرانه، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدى، وعبيد الله الأشجعى، وعمرو بن مرزوق، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن سابق، ومحمد بن يوسف الفريابى، ومسعر بن كدام، وهو من أقرانه، ووكيع، ويحيى القطان، وأبو إسحاق السبيعى، وهو من شيوخه، وأبو معاوية الضرير، وآخرون. قلت: ذكره أصحابنا من أصحاب الإمام أبى حنيفة، وهو أحد الجماعة الذين قال الإمام فى حقهم: أنتم مسار قلبى وجلاء حزنى. وقال أحمد بن حنبل: ثقة، ثبت فى الحديث. وقال يحيى ابن معين، وأبو حاتم، والنسائى: ثقة. وقال العجلى: رجل صحيح مبرز فى الفضل. وقال الطبرانى: من خيار المسلمين. وقال عمرو بن على: مات سنة سبع. وقال ابن سعد: سنة ثمان. وقال أبو نعيم: سنة تسع وخمسين ومائة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.

2205 -

مالك بن يحيى بن مالك بن كثير بن راشد الهمدانى: يكنى أبا غسان، يعرف بالسوسى؛ لأن أصله من السوس، وهو أحد مشايخ أبى جعفر الطحاوى الذين روى عنهم وكتب وحدث. وذكره ابن يونس فى تاريخ الغرباء الذين قدموا مصر، وقال: من سكان الكوفة، قدم إلى مصر وأقام بها، وكان يلزم دمسيرة من سواد أسفل أرض مصر، ويقدم منها فى بعض الأوقات فيحدث بفسطاط مصر. وحدث عن عبد