الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة السادسة والأربعون [الشك في النقيض]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
الشك في أحد النقيضين يوجب الشك في الآخر بالضرورة (1).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها
.
النقيضان هما صفتان أو وصفان لا يجتمعان في ذات معاً، ولا يمكن أيضاً ارتفاعهما معاً، فلا بد من وجود إحدى الصفتين في الذات.
والمراد بالشك: تساوي الأمرين دون مرجح.
والمراد بالضرورة: الاضطرار.
فمفاد القاعدة: أنه إذا وقع شك في وجود أحد النقيضين فيوجب ذلك بداهة واضطراراً وجود الشك في النقيض الآخر للتلازم بينهما.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها
.
الحياة والموت نقيضان، فالشيء لا بد أن يكون متصفاً بأحدهما، فإذا وقع الشك في وجود الحياة في شخص فيلزم من باب الضرورة وجود الشك في موته.
ومنها: العلم والجهل في مسألة واحدة نقيضان، فإذا وجد الشك في أحدهما استلزم ذلك وجود الشك في الآخر وهكذا.
(1) الفروق 1/ 112 الفرق العاشر، قواعد المقري القاعدة 65 ص 288.