الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمقابر:
ومقابر القلندرية ربوة صغيرة عديمة المياه. وأخيضر منزل متسع فى وسط الجبال وقلعته تحت إدارة حكومة الشام. وهناك ثلاث برك متصلة بالقلعة وسكان القلعة يخرجون المياه من الآبار التى فى داخل القلعة ويملئون تلك البرك.
وبنى قلعة أخيضر (طريان بن قراجا) شيخ عربان قبيلة بنى حارثة بناء على الأمر الذى صدر لوالى الشام مصطفى باشا فى سنة 937 فى أوائل جلوس السلطان سليمان. لأن عربان بنى لام وبنى عقبة كلما كانوا يرفعون راية العصيان كانوا يسدون البئر ويفرغون البرك.
وكانت القوافل تتجه من منزل أخيضر إلى
(بركة المعظم)
.ومن هناك إلى مرحلة
(مغارش الزير)
وبعد ذلك يبلغ إلى
(جبل الطاق)
.
بركة المعظم:
بركة المعظم حوض كبير حفر فى وسط الصحراء ليملأ بمياه السيول، وتظل من غير مياه عند انقطاع الأمطار. ويروون أن هذا الحوض من آثار الملك المعظم عيسى من ملوك بنى أيوب.
مغارش الزير:
ويطلق عليها أيضا (فرح وأفرع)،وهى تبعد عن جبل الطاق بنصف مرحلة فقط.
جبل الطاق:
وهو الموقع الذى عقرت فيه ناقة صالح عليه السلام وبعد أن تصل قوافل الحج إلى هناك تتجه شرقا نحو (مبرك الناقة)،ثم من هناك إلى حجر.
الحجر:
اسم حجر الآخر (قرى صالح) وهذه القرى عبارة عن المنازل المنحوتة فوق الجبل وتلال الرمال. وإن كان فى هذا المنزل آبار كثيرة إلا أن شرب مياهه منهى عنه.
وقرى صالح موضع ذو جبال منخفضة
(1)
ورملية وجافة، وعند ما مر النبى صلى الله عليه وسلم بهذا المكان وهو ذاهب إلى غزوة تبوك نهى عن شرب المياه من آباره وأمر بالمرور منه سريعا.
والحجر الأراضى التى يطلق عليها (ديار ثمود) وهناك منازل منحوتة فى هذا الجبل، والبقعة الشريفة التى يقال لها مسجد صالح محفورة فى مكان مرتفع كالصفة. وحول هذا المسجد الشريف أشياء عجيبة غريبة ظلت من عهد ثمود.
ويطلق على الجبل الذى فيه مرحلة حجر (أنان) وكان حضرة صالح بن عبيد بن أسفان ما شيخ بن عبيد بن ثمود
(1)
بن عابر بن أرم بن سام وأبناء عمومتهم ثمود جديس وعاد يسكنون بجوار الحجر، ويعبدون الأصنام فأرسل الله-سبحانه وتعالى-صالحا نبيا لهم يدعوهم إلى التوحيد. فطلب هؤلاء من صالح أن يخرج ناقة من صخرة.
وبناء على طلبهم خرج من الصخرة ناقة وولدت، وأصر بعضهم على كفرهم، وعينوا يوما للناقة تشرب فيه، ولما كان رئيسهم (قدار) قد عقر ناقة صالح دخل ولد الناقة فى الصخرة واختفى، فأخبرهم بعد ذلك صالح أنهم سيهلكون بعد ثلاثة أيام، وانسحب صالح-عليه السلام-إلى بلده (الرملة) الفلسطينية حيث استوطن هناك.
وفعلا أخذت الحجارة تنزل من السماء والعذاب بعد مرور ثلاثة أيام كما أخبرهم صالح، وهناك قوم ثمود كما ذكر فى الصورة الثانية من الوجهة الأولى.
وتذهب القافلة إلى نصف منزل من الناحية الجنوبية من مغارش الزير، أى تذهب إلى المكان الذى ثقلت فيه ناقة صالح ثم ينزلون من هناك إلى الحجر الذى فى الجانب الشرقى من مغارش ويمرون من هذا المكان صائحين ضاجين حتى لا يسمع صوت الناقة التى فى داخل الصخرة، لأن الجمال التى تسمع صوت الناقة تبرك رأسا ولا تقوم بعد ذلك أبدا.
(1)
وقبائل الأفراد الذين ينتهى نسبهم إلى أبناء عم ثمود ينسبونهم إلى ثمود.