الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبما أن جبل الزيت يشرف على ينبع فحاكم ينبع يستقبل المحمل الشريف فى هذا المكان، ويصلى على السجادة التى تفرش أمام جمل المحمل ركعتين من الصلاة حسب العادة.
والقافلة التى تقوم من جبل الزيت تتجه إلى (ينبع)،وبعدها إلى (دهناء) وبعدها إلى قرية (عديبية) ومنها إلى (واسط) ومنها إلى (بدر) ومن بدر إلى (خيب البز) وهى صحراء واسعة، وبعدها إلى (عتيق) ومن عتيق إلى (عقبة ودان) ومن عقبة إلى (رابغ)،ومن هناك يسلك الطريق المشهور ليكون الوصول إلى مكة المعظمة.
وكان محمل مصر فى الأوائل يتخذ هذا الطريق طريقا لسيره. ولكن الآن يحتفل بالمحمل الشريف فى ميدان محمد على فى القاهرة حيث يسلم المحمل من قبل خديوى مصر إلى أمير الحج ويرسل بالقطار إلى مدينة السويس، ومن هناك يرسل بباخرة خاصة إلى جدة. ولكنه يعود من طريق مصر الذى وصفناه.
3 - عدن ثالث الطرق المفروضة:
منزل القافلة التى تخرج من مدينة عدن الأول هو (لحج) وثانيها (يكرد) وثالثه (تعز) ورابعها (كرايجة) وخامسها (وادى الحسناء).
والقافلة التى تقوم من وادى الحسناء تنزل فى حيس ولما كانت خطة عدن تحت الإدارة العثمانية فقد كان محمل صنعاء يخرج من حيس.
بداية محمل اليمن وانقطاعه:
فى سنة 963 رتب والى اليمن الوزير مصطفى باشا محملا بعد أن استأذن مقام الخلافة باسم صنعاء اليمن ليرسله إلى مكة المعظمة، ولما صدر الأمر السلطانى أرسل المحمل الذى رتبه إلى مكة المكرمة. ولما وصل المحمل المذكور إلى مكة المكرمة استقبله الشريف حسن-رحمه الله-فى (بركة ماجن)،ألبس أميره الخلعة وأدخل المحمل الشريف، وأنزل فى ميدان المعالى. وبعد ذلك أرسل
المحمل كل سنة إلى سنة 1049،ولكن بناء على الفتنة التى حدثت خلال تلك السنة انقطع ولم يرسل بعد.
والقافلة التى تقوم من (حيس) تصل إلى (زبيد)،والموقع الذى يطلق عليه (مخا) يقع على الجنوب الشمالى لهذا المنزل.
والقافلة التى تتحرك من زبيد تنزل فى (رفع) ميقات حجاج زبيد ومن هناك تسير إلى (بيت العقبة الصغير) ومنه إلى (قطيع) ومن بعده (إلى المنصورية) ومنها إلى (قلعة فراوع) ومن هناك إلى (غاغية) وتتزل بعد ذلك فى (بيت الفقيه الكبير).
ويأتى حجاج صنعاء أيضا بطريق (حباب، طويلة، بلاد بنى الخياط،بلاد بنى الأهلية) وهنا يستقيمون فى الطريق. والقوافل التى ترد من أى واحد من هذين الطريقين تنزل بعد بيت الفقيه فى (صعولب) وبعدها فى (دومة) وبعدها فى (حيران) وبعدها فى (عالية) وبعدها فى (أبو عريش) وبعدها فى (سلامة) وبعدها فى (ربيش) وبعدها فى (نماو) ومن نماو فى (عتود) ومن عتود فى (شفيق) ومن شفيق فى أبيار ومن بعد ذلك فى (دهيان).
وفى مرحلة أراضى (دهيان) تكثر شجرة يقال لها (شجر المقل) وتنزل قافلة الحجاج من دهيان فى منزل بركة. وهو من جملة آثار ملوك بنى رسول وعمرو بن منصور ومن هناك إلى مرحلة شفق. ومن هناك تنزل فى منزل (قنونا).
وهذا المنزل واد ذو مياه كثيرة واسمه الآخر (الواديين).
والقافلة التى تقوم من مرحلة قنونا تواصل السير إلى (ليثه)،ومن هنا إلى منزل (هصم) المشهور بغزارة مياهه، وبعد هذه المرحلة تصل القافلة إلى منزل (سعدية) ميقات سكان تهامة واليمن.
ومرحلة (سعدية) كثيرة المياه وبعيدة عن منزل (يلملم) مقدار ثمانية عشر ميلا، فالقوافل التى تقوم من هناك تصل إلى منزل (أيدر).
ومنزلا أيدر، وأم بيضاء داخل الميقات (مرحلة) وهما مرحلتان ذواتى مياه وافرة، وعند ما ينهض من هناك يوصل إلى (بيضاء) ومن بيضاء إلى (أم قرين) وهى ذات مياه غزيرة، ومن هناك إلى مكة المعظمة.
وهناك طريق آخر لحجاج عدن وصنعاء للسير بطريق نجد واليمن، والقافلة التى ترغب فى السير من هذا الطريق عليها أن تخرج من عدن وتسير حذاء سفح الجبل نحو الشمال، وفى أثناء الطريق يتلاقون بحجاج صنعاء ويسيرون من أعلى صعدة إلى الطائف ومن هناك إلى مكة المعظمة.
وفى جهة عدن طريق آخر، فعندما يترك عدن يمر بالبلاد المكرمة إلى (قطب) ومن هناك إلى (حقب)،وبعده إلى (دمت) ومن هناك إلى (شلالة) وبعده إلى (بوريم) ومن هنا إلى (زمار) ومن زمار إلى (زراج) ومنها إلى (خزف) ومن هناك إلى (سيان) ومن سيان إلى صنعاء ثم ينضم إلى حجاج صنعاء فى يسار الطريق المستقيم.
وحجاج شحر يذهبون عن طريق البر إلى حضرموت ومن هناك إلى صنعاء، وهنا يتحدون بحجاج صنعاء ويخرجون إلى الطريق. ومن شحر إلى حضر موت خمسة منازل ومن حضر موت إلى صنعاء أربعة منازل.
وحجاج ظفار الذين يريدون الذهاب إلى صنعاء يصلون إليها بعد قطع خمس عشرة مرحلة وبعد ما ينضمون هناك إلى الحجاج الأخرين يواصلون سيرهم إلى مرحلة (زيد) ومن هناك إلى (أيافث) ومن هناك إلى (خيوان) ومن خيوان إلى (أعمش) ومن هناك إلى (عرف) ومنها إلى (هجر) ومن هجر إلى (سروج) ومن هناك إلى (شج) ومن شج إلى (كشب) ومن هناك إلى (أبيات) ومن هناك إلى (جرم) ثم إلى (حسن) ثم إلى (نيش) ومن هناك إلى (بنيال) ثم إلى (وبيى) ومنه إلى (كدمى) ومن كدمى إلى (صفر) ومن صفر إلى (بوى) ومن بوى إلى (عتيق) ومنها إلى (جدر) ومن جدر إلى (عمر) ومن عمر إلى مكة المفخمة.