الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على هذا أصبح إطلاق الأشراف الحسنية على أولاد الحسن رضى الله عنه والسادات الحسينية لأولاد سيدنا الحسين، عادة لدى سكان الحجاز.
ومع ذلك فأحفاد السبطين المقيمون فى الأقطار الأخرى كالعراق والشام ومصر، مازالوا يدعون كما فى السابق السيد الشريف.
ومازال بعض من أشراف الحسنية يقيمون فى مكة المكرمة وبعضهم فى وادى فاطمة ووادى الليمون، وبعضهم فى موقع يقال له الحسنية خلف جبل عرفات، وبعضهم فى المدينة المنورة، وبعضهم بين ينبع البحر وينبع النخل وفى السويق التى تعتبر أكبر مدينة فى ينبع النخيل.
ويقال لفريق منهم فى جهة ينبع البحر دوى هجاز، ولفريق آخر عيايشة، والذين يسكنون فى مدينة السويق هم الذين ينتسبون لفريق عيايشة، ويروى أن أصل ملك المغرب الحالى من الأشراف الذين يسكنون فى السويق.
كما أن السادات الحسينية تشعبوا لعدة شعب، فشعبة منهم تقيم فى مكة المكرمة، وشعبة منهم فى المدينة المنورة، والشعبة الثالثة فى ينبع البحر، وبعض منهم هاجروا إلى البلاد الأخرى.
يسمى سادات الحسينية الذين يسكنون فى ينبع البحر زراعية، والذين تشعبوا منهم وسكنوا فى سوارقية يسمون سادات بنى الحسين.
وشعبتان من سادات الحسينية فى اليمن وشعبة منهم فى حضرموت، ويقال لأحد شعبهم فى اليمن سادات مراوعة والأخرى سادات المهادلة وعلى الشعبة التى فى جهات حضرموت سادات العلوية. كما أن فى إقليم الحسا فرقة من سادات الحسنية، ويبلغ عدد أشراف وسادات الحسنية والحسينية عامة فى جزيرة العرب كلها خمسين ألف نسمة.
قبيلة عنزة:
وقبيلة عنزة التى تستوطن فى شمال جزيرة العرب وخاصة الأقطار الحجازية وتعيش حياة بدوية تنقسم إلى أربع قبائل كبيرة تعرف بالأسماء الآتية:-
1 -
أولاد على.
2 -
الحسنة.
3 -
جلاس.
4 -
بشر.
ويقيم أولاد على على طريق الحج الذى يمتد من قلعة الزرقاء إلى القرب من قلعة خيبر. وينقسم هؤلاء أيضا إلى قبائل المشادقة، مشطا حمامدة جدالمة طلوح وتتشعب من قبيلة مشادقة قبائل طيار، ومنزقان، لحوين، وتتشعب من قبيلة (مشطا) أيضا قبائل العواض، والطيور، والعطفان، والمقيل.
وقبيلة حمامدة قبيلة واحدة، ويسكن أفراد هذه القبيلة فى أطراف معان.
وتتشعب من قبيلة جدالمة قبيلتا القربنات والطوزشات.
وقبيلة طلوح قبيلة واحدة. وأغلب أفراد هذه القبيلة يسكنون على طريق الحج، وبما أنهم يحرسون أموال وأرواح الحجاج فلهم أجورهم وعطاياهم وخلعهم من الصرة السلطانية.
وقد انقسمت قبيلة الحسنة إلى قبائل متعددة، ولما كانت جميع هذه القبائل اختارت الإقامة فى الصحارى التى تقع بين الشام وحمص وحلب وبغداد فلا حاجة هنا للحديث عن أحوالهم وتفصيلها.
وتقسمت قبيلة جلاس إلى قبيلتى الروالة والمخلف، وتشعبت من قبيلة المخلف قبائل عبد الله وفرسة وبدور وسوالمة.
ومن الزوالة تشعبت قبائل قنعيسان، ودغمة، والفرلفة، ونصير.
وتنزل قبيلة جلاس عامة بين الصحراء التى فى جهة ناحورا، وفى جهة جوف من جبل شمر، وخاصة فى الأماكن الواقعة بين دجلة والفرات، وتنزل أحيانا بجانب قلعة خيبر.
ولما نأتى إلى قبيلة بشر نجد أنها قد تفرعت منها قبيلتا جد، وسلقا، ومن قبيلة جد تفرعت قبيلتان فدعات وسبعة، وعربان قبيلة (سلقا) يقيمون فى منطقة الحسا.
ولقبيلة سلقا شعب وفيرة وأفرع متعددة، ولكن أهمها قبائل «حائط وحويط» المقيمتان بالقرب من جبل شمر، وقبيلة أولاد سليمان المقيمة بجوار خيبر.
وأفراد قبيلة عنزة كثيرة وشهرتها ذائعة. وأكثر أفراد هذه القبيلة يمضون الصيف بجوار ولاية سوريا، كما يمضون موسم الشتاء متنقلين فى شمال جزيرة العرب وفى الصحارى الواقعة بين الشام وحمص وحلب وبغداد، وفى الأراضى المتسعة الأخرى. ويبلغ عددهم من حيث المجموع ثلاثمائة وخمسين ألفا.