الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن حسن المثنى بن حسن السبط بن على بن أبى طالب-رضى الله عنهم-إذ انتقل عمهم إدريس إلى المغرب وأبوهم سليمان من البصرة إلى هرات وأصبح حاكم تلك المنطقة بعد أن استقل وذلك فى خلافة بنى عباس. ولما توفى إدريس استولى أخوه على المغرب والتلمسان حيث أدار دفة الحكم مدة مديدة.
3 - الطبقة الثالثة:
يطلق على السادة الأشراف الذين يكونون الطبقة الثالثة من الطبقات الأربع «الهواشم»
وأشراف طبقة «الهواشم» الذين عرفوا ب «بنى فليتة» ظهروا فى خلال سنة 461،أو فى خلال 464 بناء على قول آخر، أو سنة 453 بناء على رواية ثالثة، وانقرضت حكومتهم سنة 598 أو سنة 601 بناء على قول ثان، أو سنة 590 بناء على قول ثالث، بلغت مدة إمارتهم 137 سنة، وحكم منهم فى خلال هذه الفترة ثلاثة عشر أميرا.
وأسقط أبو هاشم محمد بن جعفر-أول سادات الهواشم فى أثناء إمارته ذكر اسم ملك مصر من الخطب وأمر بذكر خليفة بغداد، وبناء على ذلك لم يرسل ملك مصر ما كان يرسله من الهبات إلى أهالى الحرمين. فما كان من الشريف محمد إلا أن انتزع ما فى داخل بيت الله من القناديل الذهبية والفضية المعلقة وما على أبواب بيت الله من الألواح الذهبية، وأنفق ثمنها فى دفع حاجته إلى المال واستمر فى ذكر اسم خليفة بغداد فى الخطب، وأبعد من الأذان جملة «حى على خير العمل» واشتهر اسمه، كما أنه أنفق ما أرسله خليفة بغداد ويبلغ ثلاثين ألف دينار فى تعزيز بنيان حكومته، وبذل جهودا كبيرة فى التغلب على فرقة بنى سليمان المخالفة إلا أنه لم يوفق فى ذلك ففر إلى ينبع، وبناء على ذلك خلصت حكومة مكة لحمزة بن وهاس السالف الذكر، وفى النهاية أعد فرقة من الجنود الشجعان، وعاد وطرد أنصار حمزة بن وهاس واستقل، وفى خلال سنة 484 ارتحل إلى دار البقاء.
وتولى إمارة البلاد الحجازية بعد وفاة الشريف محمد بن جعفر ابنه الشريف
قاسم بن أبى الهاشم محمد، وبعد وفاته ابنه الشريف فليتة بن قاسم بن أبى الهاشم محمد بن جعفر.
استولى «أصهيد بن سارتكين» على مكة المعظمة فى خلال إمارة الشريف قاسم بن محمد وأخذ فى التضييق على أهالى الحرمين إلى سنة 487 إلا أن الشريف قاسم بن محمد طرد أصهيد فى سنة 488 وحكم حتى سنة 518، وورث كرسى الإمارة بعد وفاته ابنه فليتة بن قاسم.
ومات الشريف فليتة الذى عرف بكنية «أبو فليتة» سنة 527،فجلس مكانه ابنه الشريف هاشم بن فليتة. وأصبح مكان هاشم بن فليتة الذى توفى سنة 549 وعلى قول 551،أميرا عمدة الدين الأمير شجاع قاسم بن فليتة. وهزم عمدة الدين فى النزاع الذى حدث بينه وبين عمه قطب الدين عيسى فسلم إليه زمام الإمارة، وبعد فترة قصيرة انتصر على عمه ولكنه قتل فى النهاية وآلت حكومة إمارة مكة إلى قطب الدين عيسى.
وطرد الشريف مالك أخاه قطب الدين سنة 565،وأصبح أميرا مدة نصف يوم إلا أنه فر منهزما فى وقعة 567،فحقق قطب الدين عيسى الاستقلال فى منصب الإمارة وانتقل الأمر بعده إلى الشريف داود بن عيسى، وبعد سنة إلى أخيه الشريف مكثر بن عيسى، وبعده لأمير المدينة المنورة «قاسم بن مهنا الحسينى» ،وبعد ثلاثة أشهر إلى الشريف داود بن عيسى للمرة الثانية، وبعد ذلك للمرة الثانية للشريف مكثر بن عيسى، ووجهت الإمارة بعد ذلك فى سنة 598 للشريف محمد بن مكثر بن عيسى، وانتقلت حكومة البلد الأمين المقدسة بعد الشريف محمد بن مكثر إلى بنى قتادة وخط خط النهاية لطبقة «أشراف الهواشم» .
وكان يؤخذ من الحجاج الذين يردون من موقع «عيذاب» أو ميناء جدة سبع قطع ذهبية من كل واحد منهم وكانت الإمارة تدير أمورها بهذه الضريبة.