الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشريف عبد المعين بن مساعد
الشريف عبد المعين بن مساعد
الشريف غالب بن مساعد
الشريف يحيى بن سرور بن مساعد
الشريف محمد بن عبد المعين بن عون
الشريف عبد الله باشا بن محمد بن عبد المعين
الشريف حسين باشا بن محمد بن عبد المعين
الشريف عبد المطلب بن غالب بن مساعد
الشريف عون الرفيق باشا بن محمد بن عبد المعين
أمراء المدينة
لما كانت إمارة مكة المكرمة فى يد الأشراف الحسنية كانت إمارة المدينة المنورة تحت إدارة السادة الحسينية، وكانوا ينتخبون من مركز الخلافة ويعينون لمنصب الإمارة. كان حسن المثنى ابن الإمام حسن السبط فى عهد بنى أمية يتولى إدارة أوقاف المدينة المنورة
(1)
وقد بايع عبد الرحمن بن أشعث حسن المثنى فى البلاد العراقية غيابيا، وحرص على إدخال أهالى العراق فى بيعة حسن المثنى ولكنه قتل مسموما، وعين مكانه زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين على بن الإمام حسين بن على (رضى الله عنهما)،وأسند إليه فى عهد المنصور العباسى إمارة المدينة المنورة بمشتملاتها.
عاش حضرة زيد قرابة مائة عام ولما استشهد، أسندت إمارة المدينة المنورة لمسلم بن عقيل من نسل أخى على بن أبى طالب عقيل وهو مسلم بن عقيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب، واستشهد مسلم سنة 334
كما أسندت الإمارة إلى أبى القاسم بن مسلم بن أحمد بن مسلم بن عقيل، وبعد وفاته لعبد الله بن حسن بن عبد الله بن عباس بن على بن أبى طالب (رضى الله عنه).
(1)
وما زال نسل المشار إليه جالسا على كرسى الإمارة إلى الآن فى سنة 1306.
ولما كان عبد الله بن حسن من أفاضل العلماء أخذ على عاتقه قضاء الحرمين المحترمين بجانب الإمارة، وقام بهاتين المهمتين خير قيام، وألبست بعده خلعة إمارة المدينة المنورة لإسحاق بن محمد بن يوسف بن جعفر الطيار (رضى الله عنه) الذى وفق فى طرح وبناء سور المدينة المنورة.
وأصبح مكان إسحاق بن محمد الشريف حسن بن طاهر بن مسلم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن جعفر الحجة ابن عبد الله بن حسين بن على بن أبى طالب (رضى الله عنهما).
وأصبح أميرا مكانه هانى بن أبى على طاهر بن مسلم، ومن بعده الشريف أبو عمارة مهنا بن أبى هاشم داود ابن قاسم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن جعفر الحجة الحسينى أميرا، واستقلت إمارة المدينة المنورة فى عهد حسن بن طاهر وفوضت الإمارة للسادة الحسينية.
كان جد عبد الله بن طاهر الجليل القدر الأمجد مسلم بن عبد الله جديرا بأن يطلق عليه فريد عصره فى ميدان الولاية فى زمنه قد جعل حفيده ابن طاهر وكلاء ملوك الفاطميين يصدقون على إمارته، وجعل الخطباء يذكرون اسمه فى الخطب على منبر مسجد السعادة، ولما وسع دائرة إمارته أشرك ابن عمه الشريف أبى على طاهر فى الإمارة وأسند إليه منصب أمير الجيش.
وعندما توفى أبو على ادعى ابناه هانى ومهنا، استحقاقهما منصب والدهما وتنافسا معا من أجل ذلك وزاحما على دائرة الإمارة. وقد تأثر حسن بن طاهر من هذه المزاحمات والجرأة عليه، وغضب منهما وسافر إلى خراسان ليستعين بالسلطان محمود سبكتكين، ولكنه ارتحل عن الدنيا هناك فأخذ الأخوان يسوقان ضد بعضهما العساكر وتحاربا مرات وفى النهاية انتصر (مهنا) بن أبى على وأصبح أميرا.
وانتقلت الإمارة بعد مهنا لأخيه هانى، ومن بعده لأبى عمارة مهنا بن أبى هاشم داود بن قاسم الحسينى، وبعده للشريف (حسين بن مخيط) بن أحمد بن
حسين أبى هاشم داود، وبعد سبع سنوات للشريف (شهاب الدين) حسين بن أبى عمارة المهنا ومن بعده لابنه الشريف (مهنا الأعرج) ابن شهاب الدين.
بما أن حسين بن مخيط كان من الزهد والورع بمكان استمرت مدة إمارته سبع سنوات حتى أطلق على أبناء ابنه مهنا الأعرج وأحفاده (المهنائية).وتولى الإمارة بعد مهنا الأعرج (حسين بن مهنا)،ومن بعده أخوه (عبد الله مهنا) بن مهنا الأعرج. وبعده أخوه الآخر أبو فليتة قاسم بن مهنا الأعرج
(1)
.
لما كان لأبى فليتة قدر عظيم بين الأهالى ولما كان فى نفس الوقت شجاعا مهيبا ومتسامحا اكتسب صداقة ملك مصر صلاح الدين الأيوبى، ومحبته واشترك فى حروب سنة 584 كلها مع صلاح الدين وأظهر بعض البطولات.
وكسيت خلعة إمارة المدينة المنورة بعد وفاة أبى قتادة قاسم لابنه هاشم بن قاسم أبى فليبة، وبعد وفاته لابن أخيه الشريف (عز الدين الجماز) بن قاسم بن مهنا ومن بعده لشيخة
(2)
ابن هاشم بن قاسم بن مهنا، وبعده لأبى سند جماز
(3)
بن شيخة.
ذهب هاشم بن قاسم إلى الشام مستنجدا بملك الشام عقب هجمات أمير مكة أبى عزيز قتادة بن إدريس وعاد مستصحبا ما جهزه ملك الشام من الجنود. ولما توفى قبل وصوله إلى المدينة المنورة تحارب ابنه (عز الدين) مع الجنود الذين ساقهم أبو عزيز إلى جوار قرية صفراء، وهزم فريق قتادة هزيمة منكرة حتى استغرب منها المكيون أنفسهم، وسبب لهم خسائر فادحة ثم حاصر قلعة ينبع التى التجأ إليها أبو عزيز قتادة، وأخذ يضيق عليه، وبعد فترة وقع على اتفاق الصلح الذى عرضه أبو عزيز وعاد إلى المدينة المنورة.
عندما خرب هولاكو بغداد كان زمام إمارة المدينة المنورة فى يد عز الدين
(1)
وحد الشريف قاسم بن مهنا سنة 571 فى إمارة المديينة مع مكة المكرمة.
(2)
تعين الشريف شيخة بن قاسم فى سنة 637 لإمارة مكة المكرمة أيضا.
(3)
كان الشريف جماز بن شيخة فى سنة 669 أميرا لمكة المكرمة.
الجماز السالف الذكر، كما أن إمارة مكة كانت فى يد ابن أبى سعيد بن على الشريف أبى نمى. لما كان حفيد الشريف جماز أبو سند جماز بن شيخه أميرا غضوبا اشتهر بلقب (حرون)،وعين بعد موته أخوه (منيف) بن شيخة أميرا، ومن بعده ابن عمه (مقبل) بن جماز، ومن بعده (كبش) ابن منصور.
وكان لمنصور أربعة أبناءهم كبش وكبيش وفضيل وعطية فقال لكبش منصب الإمارة، ولما رأى إخوته الآخرون أنهم أكثر استحقاقا للإمارة من أخيهم الكبير، قاموا ينازعونه الإمارة ويزاحمونه مدة طويلة، فانتزع كبيش الإمارة من أخيه الكبير كبش، كما أن فضيل انتزع الإمارة منه، إلا أن (عطية) انتصر على إخوته الثلاثة بعد فترة واستقل بالإمارة، وفى سنة 783 جاء أجله وارتحل عن دنيانا فعين مكانه (محمد بن عطية)،وفى سنة 788 (عمير بن قاسم) بن جماز، كما عين مكانه (جمال الدين جماز) ابن هبنة بن منصور.
قام بعض المفسدين فى إمارة جمال الدين جماز بإشعال الفتن، فاضطرب الأمن والاستقرار مما أجبر الحكومة المصرية على التدخل بإرسال جنود كافية وفعلا أرسل الملك الناصر فرقة عسكرية، وانتزع الإمارة من يد جمال الدين وأحال إدارة إمارة المدينة المنورة للأمير (حسن بن عجلان) أمير مكة المكرمة.
وأسند حسن بن عجلان إمارة المدينة المنورة لثابت بن نضير هبنة بن منصور وإلى أبيه نضير هبنة بن منصور سنة 811 بعد وفاة ثابت.
ولما مات حسن بن عجلان سنة 820 أصبح (عزيز بن هنازع) أميرا مستقلا، وفى سنة 825 مات عزيز فاحتل مكانه (حسن بن جماز) ومن بعده (إيبان) بن جماز بن هبنة، وبعده (مانع بن على بن عطية بن منصور. وفى سنة 839 (وثبان بن مانع)،وبعد موته أخوه (قايتباى بن مانع)،وبعده (سليمان بن مانع)،وبعد ارتحاله (ايسان بن مانع)،وبعده (سليمان بن عزيز) بن هنازع، وبعد وفاته (زهير بن أيسان)،وبعد عزل زهير أخوه (ضيغم) بن زهير وفيما بعد (قسيطل) بن زهير، ومن بعده (زهير) وعين فى سنة 1099 تاريخ وفاة زهير