الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما كان تكسر العظم شديد الألم فالأطباء يعالجون ذلك حسب شكل وأهمية العظم المكسور.
ويطعم العربان من تعرض للفتق بذرة القطن المطحونة المخلوطة ببياض البيض.
أما بين الأطباء لا علاج للفتق إلا «رباط الفتق» .
أما من تعرض لمرض (داهنه) يدلكون جسمه بالزيت المخلوط برماد الخشب المحروق ثم يمسحون الزيت ويدخلون فى المنافذ التى ظهرت فى الجسم ابرة ثلاث مرات ويخرجونها.
وإن كان المريض لا يحس بألم الإبرة التى تدخل ولما كان المكان سينزف عند إخراج الإبرة فالإبرة التى أدخلت مرة ثانية تؤلم أشد الألم وإدخال الإبرة للمرة الثالثة يسبب ألما لا يحتمل.
واشتداد الألم بناء على اعتقاد البدو دليل على برء الجرح وعندما يشتد ألم الإبر يتركون إدخالها وإخراجها.
الداهنة:
داء خاص بالقبائل البدوية ومن يصاب بهذا المرض يحدث فى أصل كل شعرة من جسمه ابتداء من صرته حتى قدميه ثقب صغير ونتيجة لهذه الثقوب يصيب المعلول ضعف ويشعر بألم شديد حتى يظن أن عظامه تتألم.
ومن يصاب بداء الرياح والغازات والقولون يجعلونه يأكل الخبز الساخن غامسا فى مسحوق النعناع إلى أن يشفى ومن جهة أخرى يطلونه بزيت الزيتون وزيت النعامة.
كما أنهم يكوون من تلدغهم الحية أو الثعبان بعصا مدببة محروقة وبما أن هذه العصا تمسك السم ولا تسمح بانتشاره وتجمعه فى فتحة الجرح فيداوونه بالعسل والكمون.
وإن كان هذا النوع من التداوى يوافق الطب الحديث إلا أنهم الآن يداوونه بطريقة أخرى.
والمريض الذى أصابته رياح السموم يسقونه قدرا من المسلى الطبيعى وينيمونه ويغطونه بأغطية كثيرة قدر تحمله ويجعلونه يعرق ويستفرغ ويمنعونه من شرب الماء قدر ساعتين.
والأطباء يعالجون مثل هذه الأمراض نتيجة لوخامة الهواء والجو بطريقة أخرى أيضا.
أما الذى تعرض للرياح والبرد حتى لا يستطيع أن يتحرك يداوونه بحفر حفرة عميقة قدر طوله ويوقدون فى داخلها النار ويسخنون التراب ثم يبردونها قدر التحمل فينيمون المعلول داخل هذه الحفرة، ويغطون كل جسمه بالتراب ماعدا رأسه كما أنهم يغطون رأسه بقماش حتى لا يتعرض للتيارات الهوائية ويجعلونه يعرق ويتركونه حتى آخر قدره من التحمل ثم يخرجونه، ثم يزيتون جسمه بالزيت ويلفونه بأقمشة غليظة ويتركونه هكذا مدة ثلاث ساعات ثم يسقونه حساء اللحم.
ولما كان هذا المرض من نوع «رثية المفاصل» المشهورة فالأطباء يداوونه بالمياه الساخنة والمعدنية وهذا النوع من العلاج مرغوب لدى الأطباء الأوربيين.
كما أن المستشفى به يداوونه بهذه الصورة، إلا أن المستشفى به يخلعون عليه فرو الحيوان المذبوح ثم يرقدونه فى داخل الحفرة ويجعلونه يعرق.
وعندما يخرج من الحفرة تكون بطنه قد رجعت لحالتها القديمة أى أن التراب يكون قد امتص جميع ما فى بطنه من الماء الفاسد.
والمصاب بمرض الاستسقاء الذى يصل إلى هذه الدرجة يدهنون جسمه ويقومون بتكملة التداوى.
والأطباء يستخرجون هذا الماء بواسطة آلة خاصة، وكلما ساءت الحالة وتدهورت يخرجون الماء بالآلة المذكورة.
والمرضى الذين يتعرضون للقئ والإسهال يكوون أخمص أقدامهم بحديد ملتهب فى النار على شكل صليب.
وما زال هذا النوع من التداوى والعمليات الجراحية تجرى بين العربان حتى اليوم. وأفراد القبائل العربانية لا يعرفون شيئا أكثر من ذلك. كما أنهم لا يقبلون تداوى إلا من يعرفونه.