الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرقى، والأماكن التى تطلق عليها كرمد والتى تقع على رأس غار دافوى فى الجهة الشرقية من قارة أفريقية، كلها من ملحقات مسقط.وعندما يضم أهالى هذه المناطق أيضا لسكان قطعة عمان، يبلغ عدد سكانها إلى مليونين ومائتين وثمانين ألف نسمة.
زنجبار:
وزنجبار هذه الجزيرة من جزر المحيط الهندى، ومملكة زنجبار على سواحل هذه الجزيرة، وتقع على درجة 31 من الخط الطولى الشرقى وعلى ست درجات ودقيقتين للخط العرضى الجنوبى.
ويبلغ طول جزيرة زنجبار ثمانين كيلو مترا، وعرضها خمس كيلو مترات ويبلغ عدد سكانها خمسمائة ألف نسمة.
وهواء الجزيرة المذكورة شهير ولها علاقات تجارية بجزيرة مورس وقارة أفريقيا وأراضيها صالحة للزراعة والفلاحة وفيها جميع أنواع المحصولات ويوجد على سواحلها عنبر أيضا.
سقطرة:
سقطرة إحدى جزر المحيط الهندى وتقع فى الجهة الشرقية من قارة أفريقيا وعلى بعد مائة وسبعين كيلومتر من رأس غار دافوى وعلى الجهة الشرقية منه أيضا وعلى درجة 50 و 45 دقيقة وأيضا على 52 درجة وعشر دقائق من الخط الطولى الشرقى وإحدى عشرة درجة وخمسون دقيقة واثنتى عشرة وثلاثون دقيقة من الخط العرضى الشمالى.
وطول جزيرة سقطرة مائة وخمسة عشر كيلو متر وعرضها أربعون كيلو مترا ويبلغ عدد سكانها ستة آلاف نسمة تخمينا ومن محاصيلها الصبر الأصفر، واللبان، وأجود أنواع الصمغ الأحمر، والمرجان، وحب الهال.
الحسا
(1)
:
إقليم الحسا من أقاليم الجزيرة العربية المتسعة، ويضم أكثر من مائتى قرية ومدينة.
(1)
يطلق عليه الإحساء أيضا.
وكانت منطقة الحسا اسم دائرة ولما استولى عليها القرامطة أطلق على المدينة التى بناها أبو طاهر القرمطى وهى هجر الحسا، ويطلق على هذا الإقليم بلاد هجر وبلاد البحرين أيضا.
ويقع هذا الإقليم المتسع على الجانب الشمالى الغربى لمنطقة عمان وعلى طول سواحل خليج البصرة وفى الدرجة من 48 إلى 52 درجة فى الخط الطولى الشرقى ومن 20 درجة إلى 29 درجة فى الخط للعرضى الشمالى.
ويبلغ عدد سكانها مائتى ألف وخمسين ألفا تقريبا.
وبلاد خفوف ورأس الخيمة وقطيف العظيمة فى داخل إقليم حسا. وخصوبة أراضى الحسا شديدة ولها جزر كثيرة على ساحل البحر.
وأهم هذه الجزر جزيرة البحرين ومنها يستخرج أجود أنواع الصدف واللؤلؤ.
ويتكسب أغلب أهاليها قوتهم من صيد السمك واستخراج اللؤلؤ والصدف وتجارتهما.
وكان قديما أكثر عمرانا من الآن، وكان سكان قارة إفريقية فى الأوائل يأتون بأموال كثيرة وأشياء عديدة إلى قطيف بحرا ويبادلون أموالهم باللآلئ.
وكان موسم استخراج اللآلئ يبدأ من شهر يونيو ويستمر إلى شهر سبتمبر وكانوا يربحون من بيع اللألئ ثلاثمائة أو أربعمائة ألف جنيه إنجليزى. وكانوا يمتلكون ما يقرب من أربعة آلاف سفينة لصيد اللؤلؤ، وهذا دليل قاطع على ما كان عليه أهالى (القطيف) من ثروة وغنى.
ويروى أن فى قعر البحر منابع مياه حلوة، حتى إن الغواصين يحصلون على مياه شرب من فى السفينة من هذه المنابع.
وفى الحسا مياه معدنية كثيرة. إلا أنه ليس بين سكانها من يستطيع أن يحلل هذه المياه كيميائيا ليعرفوا خصائصها الصحية، لذا فإنهم يستخدمونها فى الحمامات للاغتسال.
وتسقى الحدائق والبساتين والمحصولات الزراعية التى تحتاج إلى ماء بهذه المياه التى تتبقى من الحمامات والمياه الأخرى التى تنبع من الجهات الأخرى.
إن خصوبة أراضى قطعة الحسا وجودة مياهها تساعد كثيرا على نمو الأشجار والأغصان فالشجيرات الصغيرة التى تغرس تنمو فى ظرف أوقات قصيرة وتصبح أشجارا كبيرة. وتتضخم أشجار النخيل فيها بحيث لا يستطيع أن يحيط بجذعها عدة أشخاص حتى إن نباتات العدس والفلفل تصل إلى ضخامة أشجار الرّمان.
وتنبع أكثر أنهار الحسا من داخل الغدران فى اتساع مائة متر مربع وفى خمسة عشر باعا فى العمق ثم تتفرع ويسقى الأهالى أراضيهم ومزروعاتهم بهذه المياه وهم يفتحون حولها قنوات قدر ما يريدون.
ولا يستطيع الإنسان أن يصف ما تضفى هذه المياه من جمال وزينة، وهى تمر من داخل البساتين والحدائق والحقول أو من حولها وهى تجرى براقة صافية فى صورة دائمة.
وعلى بعد بلدة (حفوف) بساعة منبع ماء يطلق عليه عين النجم، ولما كانت مياه هذا المنبع أكثر قوة وفى غاية العذوبة من جميع مياه المنابع الأخرى فأهلها يستغنون عن الحمامات.
والأشخاص الذين يشتكون من الأوجاع والآلام يشفون بإرادة الله بالاستدامة على الاستحمام بهذه المياه، وقد شاع هذا التداوى بين الأهالى.
وقد بنى على هذا النبع قبة جميلة وأخذ تحت المبانى وجعلت على شكل الحمامات وذلك فى ظل الإرادة السلطانية السنية إذ أحسن إلى أهالى (حفوف).
والأراضى حول إقليم الحسا وسواحله منبسطة مستوية. ولما كان البحر لا يستطيع أن يجزر ويسحب المياه الفائضة فى حالة مد البحر وتظل مياه هنا وهناك فتتعفن المواد المختلطة بالمياه وتؤثر فى جودة الهواء وتغيره وتسبب علل الحمى والملاريا فتسوء صحة الأهالى فتذبل ألوان أهاليه وتصفر ويكثر فيهم من يصيبهم مرض الطحال.
وتقع جزر البحرين بين 48 درجة وعشرين دقيقة فى الخط الطولى الشرقى وبين 26 درجة وست دقائق فى خط العرضى الشمالى ومن هذه الجزر تستخرج أجود أنواع اللآلئ والدرر.