الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذاك إن قلنا الأصابع فوقها
…
كل العوالم وهي ذو رجفان
وكذاك إن قلنا يداه لأرضه
…
وسمائه في الحشر قابضتان
وكذاك إن قلنا سيكشف ساقه
…
فيخر ذاك الجمع للأذقان
وكذاك إن قلنا يجيء لفصله
…
بين العباد بعدل ذي سلطان
قامت قيامتكم كذاك قيامة الآ
…
تي بهذا القول في الرحمن
والله لو قلنا الذي قال الصحا
…
بة والألى من بعدهم بلسان
لرجمتمونا بالحجارة إن قدر
…
تم بعد رجم الشتم والعدوان
والله قد كفرتم من قال بعـ
…
ـض مقالهم يا أمة العدوان
وجعلتم الجسم الذي قدرتم
…
بطلانه طاغوت ذا البطلان
وله رحمه الله غيرها من الأقوال السنية في نصر الطريقة السلفية يضيق المقام بذكرها.
موقفه من الخوارج:
- قال في تعليقه على سنن أبي داود: والذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذمهم من طوائف أهل البدع: هم الخوارج. فإنه قد ثبت فيهم الحديث من وجوه كلها صحاح. لأن مقالتهم حدثت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكلمه رئيسهم (1). (2)
وقال: ومن اعترض على الكتاب والسنة بنوع تأويل من قياس أو ذوق أو عقل أو حال ففيه شبه من الخوارج أتباع ذي الخويصرة. (3)
(1) يشير إلى حديث ذي الخويصرة، وقد تقدم في مواقف الآجري سنة (360هـ).
(2)
مختصر سنن أبي داود (7/ 61).
(3)
الصواعق المرسلة (1/ 308).
- وقال: فمن الكبائر تكفير من لم يكفره الله ورسوله، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتال الخوارج، وأخبر أنهم شر قتلى تحت أديم السماء، وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، ودينهم تكفير المسلمين بالذنوب، فكيف من كفرهم بالسنة ومخالفة آراء الرجال لها وتحكيمها والتحاكم إليها. (1)
- وقال: والصحيح: أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكُفْرَيْنِ، الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم. فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدل عنه عصيانا، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا كفر أصغر. وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مخير فيه، مع تيقنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر. وإن جهله وأخطأه: فهذا مخطىء، له حكم المخطئين. (2)
- وقال: وها هنا أصل آخر: وهو أن الرجل قد يجتمع فيه كفر وإيمان، وشرك وتوحيد، وتقوى وفجور، ونفاق وإيمان، هذا من أعظم أصول أهل السنة، وخالفهم فيه غيرهم من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة والقدرية، ومسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الأصل، وقد دل عليه القرآن والسنة والفطرة وإجماع الصحابة.
قال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)} (3) فأثبت لهم إيمانا به سبحانه مع الشرك. وقال تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ
(1) إعلام الموقعين (4/ 405).
(2)
مدارج السالكين (1/ 336 - 337).
(3)
يوسف الآية (106).