الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(نوقش): بالكاف والعجمة من "المناقشة"، وهي المبالغة في الاستيفاء.
(يهلك): بكسر اللام مجزومًا.
38 - بَابٌ: لِيُبَلِّغِ العِلْمَ الشَّاهِدُ الغَائِبَ
قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
104 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ هُوَ ابْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ: - وَهُوَ يَبْعَثُ البُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ - ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الأَمِيرُ، أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قَامَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الغَدَ مِنْ يَوْمِ الفَتْحِ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ: حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:" إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ، وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، وَلَا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهَا، فَقُولُوا: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذِنَ لِرَسُولِهِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي فِيهَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ، وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ " فَقِيلَ لِأَبِي شُرَيْحٍ مَا قَالَ عَمْرٌو قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ مِنْكَ يَا أَبَا شُرَيْحٍ لَا يُعِيذُ عَاصِيًا وَلَا فَارًّا بِدَمٍ وَلَا فَارًّا بِخَرْبَةٍ.
بابٌ: بالتنوين
(ليبلغ العلم): مفعول ثان.
(الشاهد): فاعل.
(الغالب): مفعول أول.
(لعمرو بن سعيد): هو ابن القاضي الأموي، ليس صحابيًّا ولا من التابعين بإحسان.
(يبعث البعوث) أي: يرسل الجيوش لقتال عبد الله بن الزبير لكونه امتنع من مبايعة يزيد بن معاوية، واعتصم بالحرم، وكان عمرو والي يزيد على المدينة.
(ائذن لي
…
إلى آخره)، فيه حسن تلطف في الإنكار على أمراء الجور ليكون أدعى لقبولهم.
(أحدثك) بالجزم: جواب الأمر.
(الغد): بالنصب.
(ولم يحرمها الناس) بالرفع، أي: أن تحريمها كان بوحي من الله لا باصطلاح من الناس.
(يسفك): بكسر الفاء: صب الدم، والمراد به: القتل.
(بها)، للمستملي:"فيها".
(يعضد): بكسر الضاد المعجمة والنصب، أي: يقطع بالمعضد، وهو آلة كالفأس.
(أذن لي) أي: الله، ويروى بضم الهمزة: ساعة، أي: مقدارًا من الزمان، والمراد به:"يوم الفتح"، وفى "مسند أحمد" أن ذلك كان من طلوع الشمس إلى العصر.
(لا يعيذ): بضم أوله وآخره معجمة، أي: لا يجير.
(فارًّا): بالفاء والراء المشددة: هاربًا.
(بخربة): بفتح المعجمة وسكون الراء ثم موحدة، زاد المستملي: يعني السرقة.