الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فقلت): القائل: شعبة مولى عقيل، قيل له ذلك للزومه إياه، وإنما هو مولى أخته أم هانئ.
(نفر): هو بالتحريك: الرجال من ثلاثة إلى عشرة.
(فوقفا)، زاد في "الموطأ":" فلما وقفا سلما على رسول الله" أي: على مجلسه، أو على معنى "عند".
(فرجة): بضم الفاء وفتحها.
(الحلقة): بسكون اللام في الأشهر، وهي: كل مستدير خالي الوسط، والجمع: حلق، بفتحتين، والآخر بفتح الخاء.
(فأوى إلى الله): بالقصر، أي: لجأ إليه، أو انضم إلى مجلس رسول الله.
(فأواه الله): بالمد أي: جازاه بأن ضمه إلى رحمته ورضوانه.
(فاستحيا)، قال القاضي عياض: أي: ترك المزاحمة حياء من النبي صلى الله عليه وسلم ومن الحاضرين. قال ابن حجر: بل استحيا من الذهاب عن مجلسه، كما فعل رفيقه الثالث، ففي حديث أنس عند الحاكم: ومعنى الثاني قليلًا، ثم جاء فجلس.
(فاستحيا منه) أي: رحمه ولم يعاقبه.
(فأعرض)، في حديث أنس:"فاستغنى فاستغنى الله عنه".
(فأعرض الله عنه) أي: سخط عليه، وإطلاق الاستحياء والإعراض على الله من باب المشاكلة.
10 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ»
67 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، ذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَعَدَ عَلَى بَعِيرِهِ، وَأَمْسَكَ إِنْسَانٌ بِخِطَامِهِ - أَوْ بِزِمَامِهِ - قَالَ:«أَيُّ يَوْمٍ هَذَا» ، فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ سِوَى اسْمِهِ، قَالَ:«أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ:«فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا» فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ:«أَلَيْسَ بِذِي الحِجَّةِ» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ:«فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ» .
(مَبلّغ): بفتح اللام المشددة أو عن صفته ومتعلق بمحذوف، أي: يوجد أو يكون، أو رب مبتدأ، وأوعى خبره، أي: رب مبلغ عني أفهم لما أقول من سامع مني.
(بشر): ابن المفضل.
(ذكر النبي صلى الله عليه وسلم) بالنصب والفاعل على الراوي، يعني: أن أبا بكرة قعد، وفي رواية ابن عساكر عن أبي بكرة:"أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد" وهي واضحة.
(وأمسك إنسان)، قيل: بلال، وقيل: عمرو بن خارجة، وقيل: أبو بكرة راوي الحديث.
(بخطامه أو بزمامه): شك من الراوي، وهما بمعنى: وهو الخيط الذي يشد به الحلقة المسماة بالبرة في أنف البعير.
(أي يوم هذا؟)، سقط من رواية المستملي والحموي السؤال عن الشرب، والجواب الذي قبله، فصار: أي يوم هذا؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: ليس بذي الحجة، ومثل هذا الذي