الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
129 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ» ، قَالَ: أَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «لَا إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلُوا» .
(ذُكر لي): بالبناء للمفعول ولم يسمه أنس من ذكر له، وكذلك جابر بن عبد الله، فإنه رواه كذلك، أخرجه أحمد ومعاذ، إنما حدث به عند موته بالشام، وجابر وأنس إذ ذاك بالمدينة، فلم يشهد، وقد سمع ذلك من معاذ عبد الرحمن بن سمرة الصحابى، كما أخرجه النسائي وعمرو بن ميمون الأزدي أحد المخضرمين، فيحتمل أن يكون الذاكر لأنس وجابر أحدهما.
(قال: لا) أي: لا تفعل.
(أخاف): مستأنفًا، ولكريمة:"إني أخاف"، وفي "مسند الحسن بن سفيان":"قال: لا دعهم فليتنافسوا في الأعمال فإني أخاف يتكلوا".
51 - بَابُ الحَيَاءِ فِي العِلْمِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: «لَا يَتَعَلَّمُ العِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٌ» وَقَالَتْ عَائِشَةُ: «نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ» .
130 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، فَهَلْ عَلَى المَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا رَأَتِ المَاءَ» فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ،
تَعْنِي وَجْهَهَا، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَتَحْتَلِمُ المَرْأَةُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا» .
131 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَهِيَ مَثَلُ المُسْلِمِ، حَدِّثُونِي مَا هِيَ؟» فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ البَادِيَةِ، وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا بِهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هِيَ النَّخْلَةُ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَحَدَّثْتُ أَبِي بِمَا وَقَعَ فِي نَفْسِي، فَقَالَ:«لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا» .
(مستحيٍ): بإسكان الخاء.
(وقالت عائشة): وصله مسلم (1).
(أم سلمة): هي بنت ملحان والدة أنس.
(احتلمت) أي: رأت في منامها أنها تجامع.
(فغطت أم سلمة)، في مسلم:"أن ذلك وقع لعائشة، فكأنهما كانت حاضرتين".
(تعني وجهها): هو بالتاء الفوقية، والقائل عروة، وفاعل تعني زينب، والضمير لأم سلمة.
(وتحتلم)، للكشميهني:"أو تحتلم".
(تربت يمينك) أي: افتقرت وصارت على التراب، وهي من الألفاظ التي يطلقها مريد الزجر، ولا يراد بها ظاهرها.