الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال زهير: يعني بالإسناد المذكور فليس تعليقًا: مات على القبْلة قبل أن تحول رجال هم عشرة، بمكة: عبد الله بن شهاب، والمطلب بن أزهر، والزهريان، والسكران بن عمرو العامري، وبأرض الحبشة: حطاب بالمهملة بن الحارث الجمحى، وعمرو بن أمية الأسد، وعبد الله بن الحارث السهمي، وعروة بن عبد العزى، وعدي بن نضلة العدويان، وبالمدينة: البراء بن معرور بمهملات، وأسعد بن زرارة الأنصاريان، وحادي عشر مختلف في إسلامه: إياس بن معاذ الأشهلي.
(وقتلوا): قال ابن حجر: لم أرَ ذكر القتل إلا في رواية زهير هذه، وباقي الروايات إنما فيها ذكر الموت فقط، ولم أجد في شيء من الأخبار أن أحدًا من المسلمين قتل قبل تحويل القِبْلة، لكن لا يلزم من عدم الورود عدم الوقوع.
32 - بَابُ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ
41 -
قَالَ مَالِكٌ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِذَا أَسْلَمَ العَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، يُكَفِّرُ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ كَانَ زَلَفَهَا، وَكَانَ
بَعْدَ ذَلِكَ القِصَاصُ: الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهَا".
(قال مالك): وصله النسائي وغيره.
(فحسن إسلامه) أي: صار حسنًا باعتقاده وإخلاصه ودخوله فيه بالباطن والظاهر.
(يكفر)، في رواية البزار:"كفر" بالماضي مؤاخاة للشرط، ولفظها بالتخفيف، وقيل بالتشديد، ولأبي ذر:"أزلفها" وهما بمعنى أي: أسلفها وقدمها وكسبها، وعند الدارقطني زيادة، ولفظه:"ما من عبد يسلم فيحسن إسلامه إلا كتب الله كل حسنة زلفها ومحا عنه كل خطيئة زلفها".
(القصاص) بالرفع: اسم كان.
(الحسنة): مبتدأ، (بعشر): خبره، والجملة استئنافية.
و (سبعمائة): متعلق بمقدار، أي: منتهية.
(إلا أن يتجاوز الله عنها)، زاد سمويه في "فوائده":"إلا أن يغفر الله وهو الغفور".
42 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلَامَهُ: فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا".
(إذا أحسن أحَدكم إسلامه)، في "مسند ابن راهويه": "إذا حسنُ إسلام أحدكم.