الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عن أبي حصين): مكبر، ولا [تكتنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني].
(فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي)، في رواية:"لا يتشبه بي"، زاد البزار من حديث:[ولا بالكعبة].
40 - بَابُ كِتَابَةِ العِلْمِ
111 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: هَلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ؟ قَالَ: " لَا، إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ، أَوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، أَوْ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: العَقْلُ، وَفَكَاكُ الأَسِيرِ، وَلَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ".
(عن سفيان): هو الثوري.
(مطرف): بضم الميم وفتح الطاء وكسر الراء.
(هل عندكم كتاب؟)، في "الجهاد":" هل عندكم شيء من الوحي إلا في في الكتاب؟ "، وفي "الديات":"هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟ "، وفي "مسند ابن راهويه":"هل علمت شيئًا من الوحي؟ "، وإنما سأله أبو جحيفة عن ذلك، لأن الشفعة (3) كانوا يزعمون أن عند أهل البيت لا سيما عليّ أشياء من الوحي، خصهم النبي صلى الله عليه وسلم بها لم يطلع غيرهم عليها، وقد سأل عليًّا هذه المسألة أيضًا: قيس بن عباد، والأشتر النخعي، وحديثهما في "سنن النسائي" قال: لا،
زاد في "الجهاد": " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا كتاب الله -بالرفع- وما في هذه الصحيفة"، وللنسائي:"فأخرج كتابًا من قراب سيفه".
(العقل) أي: الدية، ولابن ماجة بدله "الديات" أي: تقاديرها وأحكامها.
(وفكاك): بكسر الفاء وفتحها.
(ولا يقتل): بالرفع، وللكشميهني:"وأن لا يقتل".
تنبيه: لمسلم من طريق: إن في الصحيفة: "المدينة حرم
…
إلى آخره"، ومن طريق: إن فيها: "لعن الله من ذبح لغير الله
…
" الحديث، وللنسائي أن فيها: "المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم
…
" الحديث، ولأحمد: إن فيها فرائض الصدقة.
والجمع: إن الصحيفة كانت واحدة، وكان جميع ذلك مكتوبًا فيها، فنقل كل من الرواة ما حفظه.
112 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ خُزَاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا مِنْ بَنِي لَيْثٍ - عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ - بِقَتِيلٍ مِنْهُمْ قَتَلُوهُ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَخَطَبَ، فَقَالَ:«إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ القَتْلَ، أَوِ الفِيلَ» - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كَذَا، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَاجْعَلُوهُ عَلَى الشَّكِّ الفِيلَ أَوِ القَتْلَ وَغَيْرُهُ يَقُولُ الفِيلَ - وَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالمُؤْمِنِينَ، أَلَا وَإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ بَعْدِي، أَلَا وَإِنَّهَا حَلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، أَلَا وَإِنَّهَا سَاعَتِي هَذِهِ حَرَامٌ، لَا يُخْتَلَى شَوْكُهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ سَاقِطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ، فَمَنْ قُتِلَ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا أَنْ يُعْقَلَ، وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ أَهْلُ القَتِيلِ ". فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ فَقَالَ: اكْتُبْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «اكْتُبُوا لِأَبِي
فُلَانٍ». فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ: إِلَّا الإِذْخِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّا نَجْعَلُهُ فِي بُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِلَّا الإِذْخِرَ إِلَّا الإِذْخِرَ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: يُقَالُ: يُقَادُ بِالقَافِ فَقِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَيُّ شَيْءٍ كَتَبَ لَهُ؟ قَالَ: كَتَبَ لَهُ هَذِهِ الخُطْبَةَ.
(دكين): بضم الدال المهملة وغيره، أي: ممن رواه عن شيبان كعبيد الله بن موسى، أو عن يحيى كحرب بن شداد.
(يقول الفيل): بالفاء، والمراد: حبس أهله لما قدموا به مكة لغزوها وإرسال الأبابيل عليهم مع كون أهلها إذ ذاك كفارًا فحرقه أهلها بعد الإسلام أكد.
(وسلط): بضم أوله ورفع "رسوله والمؤمنون".
(ولا تحل)، للكشميهني:"ولم"، وفي اللقطة:"لمن".
(لا يختلي): بالخاء المعجمة: لا يحصد شوكها، ذكره للدلالة على منع غيره بطريق الأولى.
(إلا لمنشد) أي: معرف.
(فمن قتل)، زاد في "الديات":"له قتيل".
(يعقل): بضم أوله وفتح ثالثه: "يؤدي".
(يقاد): بالقاف، أي:"يقتص"، ولمسلم:"إما أن يقتل وإما أن يفادي".
(فجاء رجل): هو "أبو شاه" بهاء منونة.
(فقال رجل من قريش): هو العباس بن عبد المطلب.
(إلا الإذخر): بالنصب، ويجوز رفعه بدلًا، وذاله معجمة: نبت طيب الريح له أصل مندفن، وقضبان رقاق ينبت في السهل والحزن، وأهل مكة يسقفون به البيوت بين الخشب ويسدون به الخلل بين اللبنات في القبور، ويستعملونه بدلًا من الحلفاء للوقود.
113 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ:«مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّي، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلَا أَكْتُبُ» تَابَعَهُ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
(ابن منبه): بتشديد الوحدة [المكسورة].
114 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ قَالَ: «ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ» قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَلَبَهُ الوَجَعُ، وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا. فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ، قَالَ:«قُومُوا عَنِّي، وَلَا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ» فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ، مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ كِتَابِهِ» .
[أن المأمور به عليّ](1)(بكتاب) أي: بأدواته من الكتف والدواة، ولأحمد بطبق، أي:"كتف".
(اكتب): بالجزم جواب الأمر، أي: آمر بالكتابة.
(كتابًا لا تضلوا بعده): بحذف النون بدلًا من الجواب.
واختلف في المراد به: هل أراد أن ينص على جميع الأحكام ليرتفع الخلاف، وقيل: أراد أن ينص على أسامي الخلفاء بعده حتَّى لا يقع فيهم الاختلاف -قاله سفيان بن عيينة، ويؤيده ما في مسلم أنَّه قال في أوائل مرضه وهو عند عائشة:"ادعي لي أباك وأخاك حتَّى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر".