الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن حجر: والأول أظهر لقول عمر: حسبنا كتاب الله، أي: كافينا.
وذكر في قول عمر ذلك وجوه:
منها: أنَّه فهم أن ذلك ليس على سبيل الوجوب، وأنه من باب الإرشاد إلى الأصلح، فكره أن يكلفه من ذلك ما يشق عليه في تلك الحالة مع استحضارهم قوله تعالى:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} .
ومنها: أنَّه صلى الله عليه وسلم قال ذلك اختبارًا لأصحابه، فهدى الله عمر لراده، وخفي ذلك على ابن عباس، ولهذا عاش صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أيامًا ولم يعاود أمرهم بذلك، ولو كان واجبا لم يتركه لاختلافهم، وقد عد هذا من موافقات عمر.
ومنها: أن عمر خاف أن يكون ما يكتبه في حالة غلبته المرض فيجد بذلك المنافقون سبيلًا إلى الطعن في ذلك المكتوب.
(غلبه الوجع) أي: فيشق عليه إملاء الكتاب اللفظ بفتح المعجمة.
(فخرج ابن عباس) أي: من المكان الَّذي كان به حال تحديثه بهذا الحديث لا حال وقوع تلك الواقعة.
(الرزية): بفتح الراء وكسر الزاي بعدها ياء ثم همزة، وقد تسهل فتشدد الياء "المصيبة".
(محال) أي: من لغطهم واختلافهم كما بين في طريق أخرى.
41 - بَابُ العِلْمِ وَالعِظَةِ بِاللَّيْلِ
115 -
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَعَمْرٍو، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ